المهدي: شعلة التغيير في السودان « أوقدت فعلاً».. دلائل الرفض في السودان الآن أوسع من تلك المسيرات المليونية،التي انتظمت دول الربيع العربي.

الخرطوم: قال زعيم حزب الامة، الصادق المهدي، إن شعلة التغيير في السودان قد» أوقدت فعلاً»،ورأى أن دلائل الرفض في السودان الآن أوسع من تلك المسيرات المليونية،التي انتظمت دول الربيع العربي ،مبينا انها تتمثل في «6» ركائز هي جبهات قتال في أكثر من منطقة، وجبهة ثورية تتأهب لإسقاط النظام بالقوة،وجبهة معارضة مدنية،وحركات مطلبية متعددة،وحركة معارضة داخل الحزب الحاكم،وتململ داخل القوات المسلحة،وملاحقة دولية جنائية.
واوضح المهدي في ورقة قدمها امام المؤتمر الموازى لقمتى الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامى أمس، انه نتيجة لتراكم هذه العوامل الستة فإن القراءة الصحيحة للمكتوب على حائط الوطن هي «أن شعلة التغيير قد أوقدت فعلا».
وقال إن لفصائل الجبهة الثورية قضايا عادلة توجب استحقاقات محددة لأهل دارفور، وجنوب كردفان، وجنوب النيل الأزرق،ورأى انه من حقهم الاحتفاظ بأسلحتهم ومواقعهم إلى حين التوصل لاتفاق سياسي عادل،لكنه حذر من ان اي اتجاه لعمل مسلح ضد الخرطوم من مواقع في الجنوب، «ومعلوم أن للخرطوم تدابير مماثلة ضد جوبا؛ فإن النتيجة ستكون إشعال حرب بين دولتي السودان وهذه أسوأ نتيجة للشعبين».
واقترح المهدي تكوين جبهة عريضة بميثاق لإقامة نظام جديد من قوى المعارضة، تتبع جهادا مدنيا من اعتصامات ومواكب، وتنبذ العنف تماما، «ويعلن المسلحون تأييدهم لهذا التحرك ويعلنون أنهم لن يهاجموا أحدا بل سوف يدافعون عن أنفسهم إذا هوجموا، وأنهم يؤمنون بوحدة البلاد على أن يكون السلام عادلا وشاملا».
ولفت المهدي الى أن الامتحانات العسيرة التي ستواجه القوى السياسية المنتخبة بعد الثورة، هي ان الشعوب التي تنطلق من احتقانات كثيرة ،لا تستطيع أن تنتظر بل تستنجز الحكام الجدد وعودهم،وان الحكومات الجديدة صاحبة شرعية دستورية لا شرعية ثورية «وأصحاب الشرعية الثورية في الشارع وبأيديهم سلاح احتجاج ماضٍ سوف يشهر في كل حين حتى في وجه النظم الديمقراطية العريقة».
ورأى ان ملف الاقتصاد سيكون أخطر الملفات، فإمكانات البلدان الذاتية محدودة ، والغرب لن يسعف بمشروعات مارشال: أولا لأنه قد يتعامل مع حكومات إسلاميين، ولكن لن يتحمس لها، وثانيا لأن الغرب نفسه يمر بأزمة مالية طاحنة.
وكشف المهدي عن ترتيبات لمنتدى الوسطية الإسلامية العالمية لاقامة مؤتمر جامع للتيارات الإسلامية لتأكيد أن المرحلة الماضية كانت مرحلة تعبئة وصحوة، وللاجابة عن سؤالين هما :ماذا تعني دولة مدنية ديمقراطية حديثة بمرجعية إسلامية؟
وما هي الدروس المستفادة من التجارب الإسلامية الحديثة في: السودان، إيران، باكستان، تركيا، أندونيسيا، ماليزيا، غزة، وأفغانستان؟.

الصحافة

تعليق واحد

  1. يا جماعة الصادق المهدى كلامه صحيح مية فى المية و اوافقه الراى لان الاحزاب و القوى المدنية هى البتنشىء الديمقراطية و تؤسس لدولة الحريات و فصل السلطات و سيادة القانون مش المليشيات المسلحة او الشباب مع انهم يكونوا قد ساهموا فى اسقاط الديكتاتورية لكن لكل مرحلة رجال ولا عايزين تبقوا زى مصر و ليبيا الما عندهم خبرات حزبية او حكومات ديمقراطية حكمت خلال عقود من الزمن انحنا على الاقل عندنا تجارب بعد انتفاضات اكتوبر و ابريل و عندنا احزاب و ممكن تستفيد من اخطائها السابقة الدول عايزة رجال دولة لتسيير امر البلاد و العباد و ليس لمليشيات عسكرية او فورة شباب و كل هؤلاء ممكن ينضموا لاى حزب او انشاء احزاب جديدة و السلاح يكون عند القوات النظامية بعد اعادة تشكيلها و تحديد مهامها وفقا للدستور و تكون تحت امرة القيادة السياسية المدنية و تكون قومية لا تتبع لاى كان و النظامى بعد تقاعده او استقالته ممكن يشتغل بالسياسة زى ما عايز!!!!و اضرب ليكم مثال واحد من بريطانيا و ذلك بعد ان قاد تشرشل بلاده و الحلفاء لهزيمة النازية و الفاشية و كان بطلا قوميا اسقطه الشعب البريطانى فى اول انتخابات بعد انتصاره فى الحرب لان المرحلة التى بعد الحرب لا يصلح لها تشرشل او هكذا راى الشعب البريطانى و لابد للسياسيين الحكماء و المؤمنين بالدولة الديمقراطية المدنية من قيادة البلاد و تاسيس الحكم المدنى الديمقراطى المستدام و لا يتركوا امر البلاد للغوغاء و الجهلة و اصحاب الاجندة الضيقة و لو ادى ذلك الى استخدام القوة القانونية كما حدث فى الحرب الاهلية الامريكية عندما فاز فى الجنوب الذين يؤيدون العبودية للزنوج و بطريقة ديمقراطية لكن ابراهام لنكولن حاربهم لغرض اسمى من الديمقراطية التى اتت بهم و هى تحرير الزنوج!!! العقول المستنيرة هى البتبنى الدول و ليس القوة العسكرية التى من المفترض حماية الدولة الديمقراطية و الدستور!!!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..