مافي مشكلة… في اسم… الدولة الجديدة

مافي مشكلة… في اسم… الدولة الجديدة…
محمد عبد الله برقاوي..
[email protected]
تقول الطرفة ان احد السودانيين المتزوجين من روسية وعندما رزقا بولد ..اختلفا علي تسميته.. فالروسية بحكم تعصبها لجنسيتها اصرت ان يسمي اسما من بلادها.. فطرحت اسماء .. مثل خورتشوف و بريماكوف .. وسيروف.. ولكن اخونا باعتباره..من أهلنا الأشاوس فقد وجه لها ضربة.. بنية.. ..كووووف…وقال لها وهو يصلح من كفة قميصه… للبونية الثانية…. عندك..( أسماء في حياتنا ) زي الريح و خوجلي وعبد الرحيم والكباشي ..والخدر. والعباس..فاختاري ما شئتي.. فانا سوداني أمي بنت عم ابوي.. وأعلي مافي خيلك اركبيه… فاحمر وجه المدام التي انقلبت فجأة في قوة محمد علي كلاي في زمانه وهاك يا رطانة وضرب بالروسية وقالت له وانا ايضا امي صديقة أبوي قبل العرس .. واذا لم يعجبك الأمر فدونك نهر الفولغا اشرب من جليده حتي تروي.. وتأزم الموقف وتدخل اصدقاء الطرفين من مجلس الصداقة السودانية الروسية..فجاء الحل علي يد احد السودانيين الظرفاء والذي علي ما يبدو قد مزج في ظبطة راسه بين ثلج الفولغا ..ورذاذ الفودكا..فقال لهما نسمي الولد اسما سودانيا روسيا مزدوجا تدعيما للعلاقات الآزليه بينكما وبين دولتينا .. فاقترح…. اسم..( ا بن عوف) وانتهت المشكلة التي كادت أن تشعل حربا نووية..ربما أكبر من حرب ابيي التي بدأت مع تباشير انطلاق دولة الجنوب الي ردهات الامم المتحدة علي كل ظالم .. والاتحاد الأفريقي الذي ينتظر تنصيب ملك ملوك افريقيا عاهلا عليه قريبا.. والجامعة العربية التي تؤمن بالتعدد العرقي والأثني بدءا من اقتناعها بعضوية سودان زمان قبل خمسة وخمسين عاما ومن بعد ذلك عضوية الصومال وجيبوتي وجزر القمر وربما تنضم دولة الجنوب ايضا الي دول عدم الانحياز التي بات نصفها عدم.. والنصف الآخر انحيازا..
والحقيقة مسألة عدم اختيار أسم للدولة الوليدة .. حتي الآن رغم فراغ حكومتها من اختيار النشيد و العلم الوطنيين.. قد جعلتنا نتخوف من ان يكون الآسم داخلا في مصفوفة خلافات الشريكين حول المسائل المؤجلة والتي اكتنفها الغموض وسط بنود اتفاق نيفاشا مثل تبعية واستفتاء ابيي و ترسيم الحدود والديون والمشورة الشعبية..لمناطق النيل الأزرق وجبال النوبة…فتنشأ الدولة دون اسم ونخشي ان يشتعل حوله نزاع الزوجين الروسية والسوداني .. ولا نجد ظريفا يحل المسألة .. خاصة وان اخوتنا المصرين قد اعترضوا علي مسمي دولة النيل الذي يتمدد ذيله عندهم كالقط واحدي اذ نيه في الدولة الجديدة..ويقال ان هناك مقترح باسماء الأماتونج أ والسودان الجديد.. ولعل الأخير لو رسي عليه الأتفاق وأطلق علي جارتنا الشقيقة فسنكون سمنة علي عسل. مثل الكونغو الشعبية والكونغو الديمقراطية..او. كوريا الجنوبية والشمالية أو الصين الشايقية والصين الجعلية .. كما قالت فرقة الأصدقاء في أحدي مسرحياتها الساخرة.. . قد يما..
وبالأضافة الي ميزة اخري وهي ان اسمي السودان القديم للشمال. والسودان الجديد للجنوب .. سيروق لجماعة المثني وثلاث ورباع .. علي وزن الزوجة القديمة والزوجة الجديدة .. فيفتح شهيتهم في ان يدرجوا في دستور شريعتهم القادم اسماء للدولة الثالثة والرابعة اللاتي حضر مأذون نكاحهن..جون كيري والشهود..غرايشن و كولن باول.وستحضر الزفة بدلوكتها السيدة هيلاري كلينتون شخصيا… الذين سيتركون لجماعتنا فيما بعد من قبيل ثقتهم في حكمتهم بان يختاروا اسماء بقية دويلات ما ملكت ايمانهم. القادمة لاحقا…اي ما فوق الزيجات الاربع ..
ويقول قائل.. ربما ارجأت الحركة الشعبية الأمر حتي تطرحه في مسابقة مفتوحة لاختيار الآسم خلال بقية الفترة الانتقالية التي ستمتد من بعد اعلان نتيجة الأستفتاء وحتي يوليو القادم.. ليكون عندها خيارات اكثر ومدة مريحة للاختيار . المتأني والسليم. وهنا يصبح .(.مافي مشكلة ) في الأمر أبدا..ان شاء الله ..
علي راي استاذنا الفنان محمد الامين الذي زنقه احد المعجبين وهو يهم بصعود المسرح لتقديم وصلته الغنائية وأمسكه من يده معتذرا لانه كان قد اطلق علي كلبه اسم ( اسمر)… قبل ان يعلم بان لمحمد الأمين أغنية بهذا الآسم . وبدأ يطيل ويكرر.. وحيث ان ابو الامين كان في عجلة من امره .. سأل الرجل عن اسمه فقال له اسمي عبد الله.. فرد عليه محمد الامين .. مافي ..مشكلة.. ياخي .. خلي كلبك زي ماهو اسمه اسمر وساغير انا من اليوم اسم أغنيتي الي( كلب عبدالله)…
فالشيء بالشي يذكر..مع فوارق النص واللحن والأداء..والشجن.. والأحزان.. وليسامحنا الجميع.. والله المستعان وهو من وراء القصد..
ليس اقتراحا ولكن , ما املته ظروف "المقاسمة" واسفي لما سيصبح عليه اسم السودان !
, فيما يبدو اننا سنصبح دولة ( السوء ) باخذ الاحرف الاولى من اسم االسودان
واضافة الهمز "للتراخي" وادراجها ضمن (المسائل المؤجلة ) لما بعد نتيجة الاستفتاء:D