الجنرال موسي هلال.. لماذا لا يحسمه البشير?

لم يلتحق بالكلية الحربية .. لم ينخرط في سلك الجندية .. لم يتلقى تدريبا تحت مظلة القوات المسلحة السودانية .. لكنه نهارا جهارا صار يجوب ولايات دارفور مدججا بالأسلحة خفيفها و ثقيلها .. أصبح بزيه العسكري يقابل ولاة و مسؤلين و أعيان .. أصبح يلقي خطبا تتناقله وسائل الإعلام و لكن السؤال من أين له التمويل لتحريك هذه الجيوش .. بأي صفة يفعل كل ذلك هذا القاتل المأجور؟ و لماذا تغض الحكومة طرفها عنه؟

موسى هلال لا يزيد عن كونه ابن قبيلة كان نكرة قبل الإنقاذ ثم بين إغماضة عين و انتباهتها استعانت به حكومة الغفلة على حسم التمرد في دارفور و منحته الضوء الأخضر و المال و العتاد فعاث في الأرض فسادا يقتل هذا و ينهب ذاك و الحكومة المورطة في شأنه لا تستطيع حياله شيئا لأنه هددها في غيرما مرة بالمحكمة الدولية و يبدو أن لديه من الدلائل ما جعلت الكيزان يلوزون بالصمت.

إنها قمة الفوضى أن يقوم شخص أهالي بما يقوم به موسى هلال بدون أيما صفة رسمية و لكن المستحيل صار ممكنا في ظل حكومة البشير .. اغتنى الفقير و افتقر الغني .. سطع نجم النكرات و انطفأ بريق العلماء و الحكماء .. جُرِّم البريء و بُرّيء المجرم .. كُممت الأفواه الحرة و أُطلقت الأقلام المأجورة تهز أذيالها و هي تلعق عطية السلطان .. يبس الزرع بعد اخضرار و انتكست القوات المسلحة بعد عزة .. في ظل هذا الوضع الآسن كان لابد للطفيلي موسى هلال أن تقوى شوكته بالجهالة تحت حماية الحكومة البشيرية البغيضة.

تحت صمت الحكومة المغلوبة على أمرها يستمد موسى هلال شرعية زيفاء بالمضي قدما بأفكاره المريضة و كأني به يجس نبض حكومة الخرطوم من ردة فعلها تجاه تحركاته العسكرية في كبرى مدن الولاية و إن كانت الحكومة المركزية لا تستطيع حياله أمرا فمن باب أولى أن تعجز الحكومات الولائية عجزا كاملا في اتخاذ أيما إجراء حيال غطرسة موسى هلال الحالم بزعامة فوق زعامته لقبيلته التي لا يشرفها أن يكون على رأسها مثله. و كان طبيعيا أن يشاتم الوالي كبر في كل محفل و يضع سبابته في عين حكومة الخرطوم أن أني أحذركم أن تقفوا بطريقي.

يستحق موسى هلال مواجهة عسكرية وطنية حاسمة ليكون عبرة و عظة لأمثاله .. يستحق موسى هلال محاكمة حاسمة لجرائمه التي عانت منها الولايات الدارفورية كثيرا و لكن ما موسى هلال إلا صنيعا من صنائع الإنقاذ الوطني الأولى بالزوال و الكنس اليوم قبل الغد و عندها فقط سيكون السودان معافى من أبناء عاقين ساموه الذل و الهوان.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. طيب يازول ما تكون عادل في طرحك قول كمان مني اركو يستحق المحاكمة وزميلة نور ود. جبريل وووووووو ليه تنقي الشر العدالة تقتضي ذلك . على كل موسى هلال عصا من عصى الانقاذ الكثيرة ، تضرب بها حتى تنكسر ومن ثم الاستعاضه عنها باخرى وهكذا تدور رحى الحرب ، الاترى اننا تعايشنا مع الحرب واخبار الضرب حتى صار امر القتل والتشريد عادي ومن الاخبار التى لا تلفت انتباها.

  2. اقتباس
    .. ﻛُﻤﻤﺖ ﺍﻷﻓﻮﺍﻩ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﻭ ﺃُﻃﻠﻘﺖ ﺍﻷﻗﻼﻡ ﺍﻟﻤﺄﺟﻮﺭﺓ ﺗﻬﺰ ﺃﺫﻳﺎﻟﻬﺎ ﻭ ﻫﻲ ﺗﻠﻌﻖ ﻋﻄﻴﺔ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ..
    استحلفك بالله هل زرتى دارفور يوما لترت ماقام به الرجل وهو يحقن الدماء ويقوم برتق ما عجز كبر الذت تمجدينه عنه ام انك لعقتى عطية كبر ونسيتى نفسك مالكم ياهؤﻻء الم تقرئى قول الشاعر
    ﻻتنه عن خلق وتاتى بمثلها @@عار عليك اذا فعلت عظيم
    ام انك عملتى بمبدأ حرام على بﻻبله الدوح وحﻻل على الطيور من كل جنس
    بئس الصحفية الماجورة انتى

  3. تحرك هذا الرجل فى كل ولايات دارفور ولم يجرؤ احد على

    مواجهته لا الحكومة ولا الحركات

    الاثنين شطارتهم على المواطنين العزل فقط .

  4. و كان طبيعيا أن يشاتم الوالي كبر في كل محفل و يضع سبابته في عين حكومة الخرطوم أن أني أحذركم أن تقفوا بطريقي. كبير ذاتوا مجرم زي موسي هلال و احتمال اخطر منه.

  5. يا شريفة موسى هلال عاش فى الخرطوم بين عصابة الإنقاذ وأدرك بفراسة البدوى أنهم ورطوه فى مصائب أكبر من قدراته وأنهم سوف لن يترددوا فى التخلص منه كما فعلوا بالذين قادوا محاولة إغتيال الرئيس المصرى حسنى مبارك فقرر أن يتغدى بهم قل أن يتعشوا به.

    قبل الإنتخابات السابقة صنع له المؤتمر الوطنى دائرة إنتخابية مخصصة لفوزه لكنه أدرك أن تلك ما هى إلا بداية المؤامرة عليه فوافق لكنه خرج فى جولة فى فيافى وبوادى تشاد والنيجر وخزن كل الوثائق القاتلة للحكومة وقام بترتيبات محددة تحسبا لإغتياله وتعيين قيادات جنجويدية جاهزة للسفر إلى لاهاى وتقديم تلك المستندات للمحكمة الجنائية كشهود ملك.

    من ناحية أخرى يقوم الآن بإستراتيجية لتنظيف إسمه لدى شعب دارفور ومشكلته ليست مع الزرقة فقط بل غالبية عرب دارفور لا يقفون بجانبه وبالرغم من ذلك يريد أن يثبت أنه شخصية مؤثرة من خلال مناطحة والى شمال دارفور فى محاولة لا تعدو زوبعة فى فنجان.

    فى الحقيقة المؤتمر الوطنى لا يملك أوراقا كثيرة ضده وربما يستعين البشير بالرئيس التشادى دبى للسيطرة على تهديداته.

    موسى هلال مجرم حرب مثل البشير ونافع وبقية عصابة الإنقاذ وبالنسبة للذين يصفقون له ويحاولون تلميعه فى الأسافير أن يكفوا عن ذلك ويقدموا له النصح لأن مستقبلهم فى دارفور يعتمد على حسن علاقتهم بالقبائل المتضررة من أفعالهم وغير ذلك فسيخسرون مرتين.

  6. هكذا اصبحت بلادى فى عهد الانقاذ تقدم فيها الحرامية واللصوص وسافكى الدماء
    السودان بحكم بواسطو عصاااااااااااااااااابة

  7. * المقال هو جملة اعتراضات يتولي الرد عليها ذات القلم بجملة استدراكات؛ و يمضي متأرجحا بين لوم الصانع و الصنيعة حتي ينتهي إلي الاستدراك الذي يجيب عن كل الاعتراضات أو يجبها:
    (… و لكن ما موسى هلال إلا صنيعا من صنائع الإنقاذ الوطني الأولى بالزوال و الكنس اليوم قبل الغد و عندها فقط سيكون السودان معافى من أبناء عاقين ساموه الذل و الهوان.)

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..