لماذا ستتدخل الولايات المتحدة عسكرياً في جنوب السودان؟

اثارت احداث العنف التي يشهدها جنوب السودان اهتماماً وقلقاً اقليمياً ودولياً على مستقبل هذه الدولة حديثة الاستقلال. ويسود تخوف معقول في هذه الاوساط من ان تتحول الاحتكاكات الشخصية والصراع على السلطة بين قيادات الحركة الشعبية الى حرب اهلية عرقية يتم فيها القتل على اساس الهوية القبلية، حسب ما رشح من اخبار اليوم.
ودعا الاتحاد الافريقي والامم المتحدة الاطراف لوقف القتال فوراً. واصدر مجلس الامن العديد من المناشدات للفرقاء للاحتكام لصوت العقل والجلوس على طاولة المفاوضات بدلا من الاقتتال. كما قرر الامين العام للامم المتحدة ارسال المزيد من قوات حفظ السلام لجنوب السودان. ومن جانبه اكد الرئيس الامريكي باراك اوباما للكونغرس انه متابع للاحداث عن كثب، وهدد بانه سيتخذ اجراءات عسكرية اخرى، اذا استمرت التهديدات، لحماية المصالح الامريكية هناك.
ريك مشار هو لورد حرب من الطراز الاول، وقد خاض حرباً ضروساً مع رفقائه في الحركة الشعبية استمرت لسبع سنوات خسر فيها الجنوب من الارواح اكثر مما خسره في حربه مع الشمال. وللرجل علاقات قوية مع بريطانيا حيث يعتبر ابنها المدلل في الجنوب، كما له علاقات جيدة من بعض دول الاتحاد الاوروبي ، وله احلام في رئاسة الجنوب تسندها بعض اساطير قبيلة النوير التي يؤمن بها.
وفي المقابل فان الولايات المتحدة قد استثمرت وقتاً وجهداً كثيراً في الوصول الى سلام في السودان وفي استقلال جنوب السودان، حيث كانت هي القوة الدافعة لحق تقرير المصير الى طاولة المفاوضات في اعلان المبادئ واطارية مشاكوس. وللولايات المتحدة رجال ونساء لعبوا دوراً كبيراً في استقلال جنوب السودان، مثل السفيرة سوزان بيج التي كانت من كبار المفاوضين في نيفاشا، والسفير ميلينجتون، والمبعوث الخاص السيناتور دان فورث، وخلفهم السفيرة سوزان رايس، وغيرهم، ممن تريطهم علاقات قوية ووجدانية بقيادات الحركة الشعبية خاصة سلفاكير وباقان اموم. اضافة الى مصالح الولايات المتحدة في الامن القومي والدفاع والنفط، فإن هؤلاء الدبلوماسيين الامريكان لن يسمحوا لدولة الجنوب بالانزلاق في اتون الحرب مرة اخرى.
على الصعيد الامريكي الداخلي تعاني ادارة الرئيس اوباما من انتقادات حادة بسبب ما يصفه البعض بتدني قيادة الولايات المتحدة للعالم في عهده، وان سمعة الولايات المتحدة قد اضحت بسبب سياساته مهددة باستمرار. فالولايات المتحدة في ظل ادارته جاءت متأخرة للتدخل في دول الربيع العربي، بل دخلت من الباب الخلفي، كما ان سياساتها في هذه الدول اتسمت بدعم الاسلاميين الراديكاليين تارة، والبتخبط تارة اخرى، مثل ما حدث في مصر وغيرها. كذلك تردد اوباما في التدخل العسكري في سورية الذي وعد به مما عدته بعض الدول خذلانا لها، وسبب له حرجاً مع بعض حلفائه العرب. اما تردده في الشأن الايراني قد عرضه لانتقادات كثيرة مما اثار شكوك في مقدراته القيادية لدولة عظمى عادة ما تستخدم السلاح لاثبات قيادتها للعالم. اضف الى ذلك الحرب الدبلوماسية الباردة التي دخلت فيها الولايات المتحدة ولا تزال بسبب فضيحة التجسس على بعض الدول الاوربية وقياداتها، وبسبب اساءة ادارته معاملة الدبلوماسيين الاجانب في اراضيها كردة فعل طبيعي لهذه الفضيحة الكبرى.
كل هذه المعطيات تجعل من اوباما عرضة لان ينال منه الحاضر والتاريخ الامريكي كأضعف رئيس امريكي في مجال السياسة الخارجية. وقديماً قالوا ان لكل رئيس امريكي حربه. ويدخل اوباما الان سنته السادسة دون حرب تذكر.
توفر هذه الظروف وتجعل من دولة الجنوب فرصة ذهبية في هذا السياق لادارة الرئيس اوباما، حيث يستطيع من خلال تدخل عسكري واضح لحفظ الامن في دولة جنوب السودان ورعاية استقلالها الحديث، ان يغسل ما اقترن به من مذمة الضعف. فمن المرحج الان ان تعمل ادارته من خلال سيناريوهات من بينها قيادة عمل عسكري عبر بوابة مجلس الامن او التدخل الانفرادي في جنوب السودان، وسيتم كل ذلك تحت ذرائع مختلفة، ليس من بينها بالطبع اثبات قدراته القيادية والعسكرية.
عشان انت تتدخل وتمنعها
اتفق معك تماما فيما ذهبت إليه من تحليل رصين دعمته بمعلومات ذات صلة بالموضوع.
The Americans were the first to discover oil in Sudan … When this country has been cursed with the rule of fundamentalism they left the oil and the country … The Chinese came in after what the Americans consider to be their oil… What to do about this? They worked hard to divide the country and make it difficult for the Chinese to get the oil.. After the secession oil production was halted…. The two countries (the two Sudans) were about to go war… China in huge diplomatic efforts behind closed doors managed to halt the deterioration and get the oil pumps roaring once again…. The Americans who are determined never to their go .. Moved the strings and the result is what is going in the South now… The Chinese once again have to pack and go home … So far the American Strategic Interests in Oil dominate… This would remain so for the foreseeable future whether the Americans would send and station military forces in South Sudan or not!! …ah
أعتقد بأن أسباب منع الرئيس أوباما من التدخل في جنوب السودان ستكون هي نفس الأسباب التى منعته من التدخل عسكريا في السودان الشمالي.الولايات المتحدة أدركت أخيراً ما تكلفها تدخلاتها في شؤون غيرها، وما أفغانستان عنا ببعيد .
حقا اذا نية ولايات المتحدة الامريكية ودول التي ترغب ان تستثمر في السلاح والاعلام حتي باسم الانسانية عار عليهم ,فقط الله واحدة تمكن من الانقاذ الوطن في بداية وفضل الاكبر لربنا وقوة الجيش الشعبي كانت عمل كارثة حقيقة
الغريب في الامر الذين ساهموا في انقلاب 6 منهم من ابناء دينكا وواحد شلك واثنين من الاستوائية الكبري وثلاثة من النوير
السوال المطروح هل تم تحويل هولاء انتماءتهم القبيلية الي قبيلة النور بانقلاب اين المنطق؟
واما رياك مجرم حقا ربما اتفق مع هولاء بشي وهو قام بشي اخر ؟
كيف يعقل بان اللواء مدوت بيار يكون نائب علي رياك واشقاءة يجرون من اتبع النوير او رياك نفسة ؟
ربما صحف مثلكم ومحللون مثلكم يحللوا معادلة بشكل جيد
انظروا الي كشف المهتمون في محاولة الانقلابية كم من ابناء النوير والقبائل اخري وبعد ذلك نحدد هذا عمل بشي قبلي
your are right .Riak Machar is not a prudent political person.he rely on his academic achievment to belittle other military personels like Silva.when he was a vice president he try to undermine the credibility of Silva.instead of been serious.and he has no vision for the whole of south sudan .
concerning USA this is a golden apporunity for USA to establish a larger military base .to fight Alqaeda.
التدخل العسكرى ليس بسهولة كتابة كلماته لابد من موافقة مجلس الشيوخ فالموضوع فى النهاية فلوس دولتين فقط مؤهلتان لمثل هذا العمل اثيوبيا والسودان بتحفظ .
التدخل لن يكون في صالح أمريكا لأن الحرب الان حرب عرقية وليست حرب علي السلطة كما حللها الامريكان وعليه اي تدخل من امريكا لابد أن يكون خصماً علي أي من القبيلتين !!!!! الدينكا أو النوير وعليه التسوية لابد أن تكون عن طريق الوساطة بواسطة دول الجوار.