هؤلاء ضباط أمن في ثياب مدنية

من هم أولائك الأمنجية الذين يشاطروننا جميع تفاصيل حياتنا بنهار و كالخفافيش يعملون على نقل تفاصيلنا إلى أسيادهم بليل؟ ما هي سماتهم الدالة عليهم؟ ما واجبنا تجاههم و قد عرفناهم بالبينة و القرينة؟

إن الدولة الأمنية لا تتردد في تجنيد القط و الفأر .. الغراب و العصفور طالما أنها تخدم قضيتها في التغول أكثر في مهنة التجسس و الحكومة الكيزانية ليست استثناء فقد عمل دهاتها من الخبثاء على دراسة واسعة في الكيفية التي يمكن بها إخماد ثورة الشعب قبل أن تندلع حتى .. و توصلت فيما توصلت إليه أن تدس عيونها و أنوفها بين كل فئات الشعب و مؤسسات العمل الرسمي و الخاص بغرض إبطال مفعول مجرد التفكير في تقوية صفوفها ضد حكومة البغي و كانت النتيجة و لا تزال قضايا الصالح العام و التضييق او التحجيم بل و التهديد لغير الموالين إن لم يصل الأمر إلى إبعاد و إلصاق تهم زيفاء و سجون تجفيف موارد الأغنياء.

أكاد أجزم أن لا مؤسسة عمل أو جامعة أو حتى مدرسة ابتدائية خالية من انعدام الثقة بين أفرادها بسبب المدسوسين من الكلاب الصفراء التي تباد ل الكيزان الولاء و التبعية برفع تقارير إلى أسيادهم في الغالب كيدية على شاكلة إني أعمل و لست عاطلا و استحق ما تلقونه لي من عطية .. واحدة من تلك البدع هي اللجان الشعبية التي اقتحمت البيوت و عرفت الأفراد و تكاد تعد أنفاس العباد .. و أخرى قوات ما يسمى بالدفاع الشعبي التي خصصت لها مكانة تعلو مرتبة الجيش الوطني القومي فصارت تلك القوات تعمل في جسم المؤسسة العسكرية عمل السوس و السرطان .. و كان طبيعيا أن يتم تحجيم عمل الضباط و الجنود الأكفاء إذ هم لا يريدون ضابطا قويا نافذا و لكنهم يريدونه مائعا هينا سهل المقاد يكون أبدا مطيعا سميعا للإملاءات و لو كانت نتائجها سهاما مسمومة تطعن في نحر الوطن.و تقطع أوصاله بسكين صدئة .. و لا عجب إن رأينا و سمعنا الهزائم المتتالية للجيش السوداني الذي هو في الحقيقية مليشيات للمؤتمر الوطني التي باتت تخدم الحزب و أجندته أكثر مما تفعل بمقدرات الوطن و مكتسباته و شعبه.

كثر في الآونة الأخيرة همسا و جهرا نشر قائمة من أولئك الأمنجية من ذوي الرتب الكبيرة في كافة القطاعات .. الإعلامية و الفنية و العلمية و العسكرية و حتى الشعبية لتعمل عمل الأخطبوط تمد أذرعها في كافة الأنحاء إخمادا لأيما جذوة ثورة أو حتى تململ يقود إلى مقاومة ..

من هم أولائك الأمنجية الذين يشاطروننا جميع تفاصيل حياتنا بنهار و كالخفافيش يعملون على نقل تفاصيلنا إلى أسيادهم بليل؟ ما هي سماتهم الدالة عليهم؟ ما واجبنا تجاههم و قد عرفناهم بالبينة و القرينة؟

يكاد المريب يقول خذوني و ستعرفونهم بسيماهم في الغنى و اختلافهم عنكم في الصرف و المظهر و اختفاءاتهم المريبة المتكررة .. تعرفونهم في انكسارات أعينهم التي تكسوها غشاوة الذل .. تعرفونهم أن رؤساء عملهم لا سلطة لهم عليهم .. تعرفونهم من تقربهم من السلطان و أجهزته .. تعرفونهم بمواقفهم المهزوزة حينما يتطرق الأمر إلى و لو الهجوم الكلامي على نظامهم .. عندها يرخون أذانهم و تميل أجسامهم لتلقف ما تقولون ثم يهرعون بها فرحين إلى أسيادهم ثم يرجعون بما يرميهم به أولائك الأسياد. واجبنا تجاههم أن نفضحهم في العلن كما فعلت السودانية الأصيلة درة حين عرّت تبيدي و جعلت الرأي العام يرى أنجمه على أكتافه و إن تدثر بثياب الصحافة البريئة منه .. و اجبنا أن نقاطعهم .. لا يجمعنا معهم كلام و لا مأكل و لا مشرب و لا حتى طريق .. و إن تحدثوا إلينا قلنا عندها سلاما عملا بالآية و إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما .. نقاطع صحفهم التي يكتبون فيها .. نقاطع حفلاتهم التي ينعقون فيها .. نضيق عليهم الحياة و ننزلهم منزلة من الاستحقار و المهانة ما بهما يكرهون حياتهم فلا هم منا و لا نحن منهم و عندما يرجعون إلى أسيادهم سيردونهم رد الذليل المهان إذ لا فائدة منهم مرجوة و يكونوا خسروا أسيادهم و فزنا بخسرانهم.

ما زال أعزائي القراء و المعلقين يتعرض بريدي الالكتروني للاختراق و تجدونني ألغي القديم و اعتمد الجديد و العتبى لكل من راسل و لم نرد عليه. [email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أوعك ولا أوعِك والجيش أبعدي او ابعد بعيد واللعبي او اللعب كلو شئ ولا الجيش!!اشرف من الشرف

  2. التيحة والقومة لك. واجبنا جميعا كشفهم ورصد قوائم بأسمائهم وحين ياتى وقت الحساب يجب الا يفلت واحدا منهم. كل من تعاون مع هذا الجهاز سئ السمعة حتى ولو لوقت قصير يجب ان يحاسب ويعاقب على رؤوس الاشهاد. يجب ان يعيدوا كل ما حصلوا عليه من اجر ومكافات لقاء هذا العمل الرخيص.

  3. سيأتى اليوم الذى ستنكشف فيه الاقنعة،،فى زمن انعدام الضمير،نوالاكل مقابل بيع المثل والاخلاق والضمائر فى عهد هؤلا

  4. استاذننا المناضلة لك تحية الود والتقدير ، هؤلاء جبناء عقولهم خاوية لا يمتلكون ما يقارعون بها الحجة بالحجة لانهم لا حجة لديهم لذلك يلجأون إلي هذه الاساليب القذرة مثل اختراق المواقع والتهكير . لا تبالين بهم ودعي ( الكلاب تنبح والقافلة تسير )

  5. إقتباس “من هم أولائك الأمنجية الذين يشاطروننا جميع تفاصيل حياتنا بنهار و كالخفافيش يعملون على نقل تفاصيلنا إلى أسيادهم بليل؟ ما هي سماتهم الدالة عليهم؟ ما واجبنا تجاههم و قد عرفناهم بالبينة و القرينة؟”
    هم من قامت الإنقاذ علي أعناقهم وساموا الناس العذاب… هم مجموعة الغربان .. غربان الشوم يملأها الحقد الأعمي تنفذ اوامر السلطان و تنفس عن الضغائن المكبوته… أولئك الامنجية ليسو أسوياء …. ففعائلهم أوسخ من أشكالهم … أطمئني فللشعب ذاكرة لاتنسي …لم تنسي حتي الذين قامت الانقاذ علي أفعالهم الدنيئة … ثم أدعوا النضال و سمو انفسهم ثوار فقط لأنهم إختلفوا مع الإنقاذ علي الغنائم
    علي الأحرار الذين لم يتلوثوا بدماء الأبرياء الحذر من محاولات البعض الظهور بمظهر الثوار … هكذا فعلوا في اكتوبر و هاهم الان يفعلون.
    أعوذ بالله

  6. مقال جيد المحتوي، و ليت عنوانه تناسق مع مضمونه؛ و هل يتخفي ضباط الأمن في غير (الثياب المدنية)!

  7. فى كل دول العالم اجهزة امن

    تتجسس على الناس وتستخدم الاساليب السرية عبر المرشديين والمخبريين

    ما هو العيب فى ان يكون للسودان جهاز امن قوى

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..