ولاية النيل الازرق … الدورة المدرسية القومية 23 بين المزيدات والواقع المزري؟

* {{أعلن حسين يس والي الولاية في منبر سونا الثلاثاء 24/12/2013م عن اكتمال الترتيبات لانطلاقة فعاليات الدورة المدرسية رقم (23) بالدمازين في التاسع والعشرين من ديسمبر الجاري. وأكد استقرار الأوضاع الأمنية وطي صفحة الحرب وقال إن ولايته تنعم بالأمن والاستقرار، وطمأن الوالي بأن حكومته جاهزة لتأمين جميع المشاركين في الدورة والبالغ عددهم (6) آلاف مشارك، لافتاً إلى أن افتتاح الدورة يشرفه الفريق بكري حسن صالح النائب الأول لرئيس الجمهورية
، ويشهد فعالياتها حسبو عبد الرحمن نائب الرئيس، فيما يشرف اليوم الختامي المشير عمر البشيرئيس الجمهورية بنهاية الأسبوع الأول من يناير المقبل .
* وكشف السيد الوالي عن { توفير الميزانية } وتعبئة المجتمع المحلي لإنفاذ الدورة بالرغم من الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وذلك بالتنسيق مع أجهزة الدولة الرسمية، وقال إن الولاية { أعدت المسارح والملاعب لقيام المنافسات.} من جانبه كشف آدم عبد الله النور وزير الدولة بوزارة التربية والتعليم العام عن مشاركة وفود من دولة أثيوبيا، مــــؤكداً أن الولاية تنعم بالســـــــــــــلام وخـــــــالية من التشوهات }}.
* وفي نفس السياق يستمر المـــسؤون في الولاية في تأكيداتهم عن الجاهزية للدورة المدرسية وعن توفير الميزانية كما يؤكد السيد الوالي بملء فيه , وعلي الملأ , وفي نفس الوقت تتلاحق النداءات والاعلانات للتبرع بالاسرة والوجبات ……..الخ ما هذا التناقض طالما الميزانية متوفرة فلماذا مطالبة المواطنين بالــتبرع بالأ سرة أو استقبال المشاركين في منازلهم , ما يجري مزايدات سياسية ستفضحها الواقع المزري الراهن وبؤس التجهيزات التي يتمشدقون بها , سيعاني المشاركون معاناة بالغة في كل شئ في المأوي والمسكن والمأكل والمشرب , وحتي المسارح والملاعب للفعاليات والمنافسات التي يدعون انها جاهزة فليست جاهزة من كافة النواحي ولاكافية لاستقبال كافة الفعاليات والانشطة لكل الوفود المشاركة , لان هذه المسارح مازال العمل والترميمات جارية فيها حتي اليوم 27/12 أي قبل الافتتاح بيومين , فأين الجاهزية , والمدارس التي اختيرت لاستضافة وفود بعض الولايات في الروصيرص مثلا لم يتم تجهيزها كما ينبغي , وهل يعقل ان تــــكون دورات المياه من { براميل الاسفلت } .
* ومن المفارقات الغريبة والعجيبة ان تم تكليف احد وكلاء توزيع انابيب الغاز بصيانة عدد من المدارس وترميمها لاستضافة المشاركين , وازالة بعض الاشجار من داخلها لتجهيز ملاعب للكرة الطائرة و للتنس و بمواد ترابية خرسانية , اين الشفافية ؟وماهي علاقة الغاز بالانشاءات والمقاولات والاسمنت والطوب والمونة ؟؟
* بكل تأكيد ان غياب الافق والنظرة الاستراتيجية لمضامين واهداف مثل هذه الفعاليات والمناسبات لدي القائمين علي الأمر, والذين يفتقرون ويفتقدون علي ما يبدو الخبرة اللازمة , والرؤية الثاقبــــة هو الذي قاد وأدي الي هذا التخبط والارتجال , والضبابية والغموض الذي يكتنف الوضع حتي قبل وصول الوفود ببضعة ساعات فقط , حيث لن تستفيد الولاية علي الاطلاق من هكذا فعالية
* والادهي والأمر ما كشف عنه السيد وزير الدولة بوزارة التربية والتعليم العام عن خلو الولاية من التشوهات , ولاندري ماذا يقصد سيادته بالتشوهات ؟؟ وهل زار بالفعل حاضرة الولاية الدمازين قبل تصريحات هذه ؟؟ ابسط ما كان ينبغي الاهتمام به المظهر العام للمدينة , نظافتها بالشكل اللائق , واضاءة شوارعها ومدخلها , واولي الصدمات للمشاركين انه سيشاهدون مدينة الكهرباء غارقة في ظلام دامس , وسوف يعجزون عن ايجاد تفسير للأمر , وبالرغم من ما قاله الرئيس في سياق خطابه الجماهيري العام الماصي في الأول من يناير 2013, في اشارة الي الكهرباء بأن (اذا الزيت الذي لا يكفي اهل الدار يحرم علي الجيران ).. لا يتسق مع حقائق الأمور , ويتناقض تماما مع الواقع الماثل , ولا ندري ماذا سيقول سيادته عندما يشرفنا في ختام الدورة السياسية ـــــ 23 ــــ
* أنما نخشاه ويقلقنا حقيقة , كما اكدنا في سلسلة مقالاتنا السابقة عن هذه الدورة { التعـــيسة } هوالانطباع الأول الذي سيرسخ في اذهان ووجدان هؤلاء الشباب اليافعين رجال وقادة المستقبل في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية ……..الـــــــــــــــــخ عن النيل الازرق واهلها , والذي سيـــــكون للأســـــف الشــــديد انـــطباع سيئ وبالغ الســـــــــوأ وردئ , وسينسحب ذلك للأسف علي نظرتهم في المستقبل علي كل ما له عـــــلاقة بالنيل الازرق , كنا نتطلع ان ننظلم دورة مميزة شكلا ومضمونا , لكن ستأتي الرياح بما لا تشتهي السفن . ولنا عـــــــــــــــودة
27/12/2013م

عبد الرحمن نور الدائم التوم
[email][email protected][/email]