رسالتي الخاصة جدا إلى قراء و كتاب التعليقات الراكوبة

ثانية أقولها .. إن الصحافة الالكترونية تتيح من التفاعلية ما بين الكاتب و القراء و المعلقين ما لا تتيحه الصحافة الورقية إلا في إطار ضيق لا يتعدى ردود فردية في ذات الصحيفة أو بريدا الكترونيا إلى الكاتب في حال توفر عنوان الاتصال .. تعمل مؤشرات الصحافة الالكترونية على نحو دائب لتعطيك عدد القراء و تعليقاتهم و أرشفة كل ذلك برابط يُمكّن الوصول الميسر لقراءة تالية أو لاتخاذه مرجعا.. قطعا هذه التفاعلية تفيد جميع الأطراف المذكورة و إن بدا عكس ذلك و لكن الأهم أن الكتابة و القراءة و التعليق تحقق و لو بعد أمد إصابة الهدف الذي يجيب على السؤال لماذا و لمن توجه الكتابة و القراءة و التعليقات رسائلها .. في حالتنا السودانية الراهنة تكاد تكون جميع أسهم الكتابة ( الراكوبية) موجهة إلى تناول الوضع الراهن المتردي للبلاد و العمل على تأليب الرأي العام للوقوف وحدة واحدة للتغيير نحو الأفضل بمختلف الوسائل المتاحة و لكن يعبيها اللا قيادية المتعلقة بتوقيت التغيير و لكن الرغبة كامنة لا تنطفئ جزوتها بل تزيد كل يوم و كل ساعة.

إن للكاتب رسالة تلبس ثوب الفكرة ..التحليل .. الرؤية .. النبوءة .. كشف المخبوء .. تسليط الضوء و آخر كثير تمليه ضرورات الحالة الماثلة .. و الكاتب في هذه الحال يصيب تارة و تطيش أسهمه تارة أخرى حيال الأمر الذي يتناوله بالكتابة و يبقى رأي القارئ و المعلق الذي يعمل كبوصلة إرشادية أو تضليلية مثبطة كحال الدجاج الالكتروني الموالي للنظام .. إن التوجه العام للكاتب و مثله للقارئ و المعلق تبينه و تدل عليه تراكماته السابقة كتابة و تعليقا .. و كل ذلك يعمل كتيار قوي يمثل الرأي العام ..حتما تجد في ذلك التيار بعض أصوات نشاز .. تجد مندسين ينعقون بعكس ما تمليه الضرورة العامة .. و أحيانا كثيرة تكون انطلاقاتهم شخصية محضة فيما يتفقون أو يختلفون مع الكاتب .. أو تكون تحركاتهم نتاج إسقاطات لا قدرة لهم على خلعها بعدما تلبّستهم كجلودهم تماما .. و هذه حالة استثنائية لا ينبغي التلفت إليها و التبعثر و التشتت بسببها لأننا إن فعلنا نكون أعطيناه سؤله الذي هو تثبيطنا عن المضي.

يجب الاعتراف أن مستوى الكثير من المعلقين يبلغ نضجا يكاد يناطح الاحترافية و يبز الكاتب الراتب و اسمحوا لي أن أضع تاجا بفخر على هامة (الراكوباب) على التزامهم الأدب و الأخلاق في انتقاء الكلمة التي تعبر عن انعكاس مجتمعنا الذي يميزه احترام الآخر… انتقاء الكلمة التي لا تخدش حياء و لا تطعن شرفا كما فعلت مؤخرا (شاش).

أجدني أدين باعتذار قلبي صادق إلى المعلق (لتسألن) فقد كنت قاسية عليه فوق القسوة و أنا أرد عليه بمقال (اخرس) فقط لأنه أبدى رأيا في هويتي .. مدعاة الاعتذار أنه ردّ ردا جميلا في ذيل ذات المقال القاسي بعضه .. و لم ينقطع عن الفيض بجمال التعليق الذي أصفه بالبناء و أقول كثر الله من أمثاله شعبا يزيدنا فخرا بأمتنا .. و أجدني أشفق كثيرا على المعلق (همام) ليس لأنه رفع لواء معارضتي في جميع ما أكتبه .. فذاك حقه و لا و لن أصادره .. كما لا استجدي مدحه و ثناءه و لكني أشفق عليه من باب أنه يهدر قوة هائلة كان يمكن لها أن تصب إيجابا في في تيار الرأي العام بدلا من أن يكون قطرة في الصحراء لا تبل رملاً و لا تنبت زرعا. أما إن يكن جنديا مخلصا مطيعا للنظام فلا نملك إلا أن نعطيه كما هائلا من الصمت و اللا انتباهة .. عملا بقول الشاعر .. و إذا بليت بشخص لا خلاق له .. فكن كأنك لم تسمع و لم يقل أو كما قال الآخر .. تبا لأيام نطق بومها و صار بلبها رهين سكات.

التحية لمن هم وراء الراكوبة .. يعملون في صمت لا نعرفهم إلا من خلال إخلاصهم

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هون عليك من كان يظن ان نصل الي هذا الدرك الاسفل من الانحطاط الاخلاقي , فالشارع السوداني ليس كما كان وما عليك إلا التحلي بالصبر وكثيراً من الحِلْم . وشكراً أختي

  2. وما أحوجنا يا أختاه للأقلام الصادقة لتكتب لنا الأفكار الهادفة, وما أحوجنا لكتاب المقال الذين يؤمنون بما يكتبون, وينفعلون بما يشعرون, ولا يمارسون هواية الكتابة لأجل الشهرة والأنتشار, ولكتاب يعافون الدعارة الإعلامية, وما أحوجنا لمعلقين جادين لاينحرفوا عن هدف المقال, ولاينجرفوا وراء سفاسف الأمور, ولا يستعيضوا عن إحكام المنطق بإسراف فى التهم والتهكم والتشكيك, عندها نكون قد وصلنا لحد النضج الفكرى والسياسى الذى يمكنننا من إيجاد البديل الذى يهدى لسواء السبيل ….

  3. و الله يا شريفة أنا شخصيا شايفك عمود من أعمدة صرح الراكوبة كتاباتك قوية و موضوعية لدرجة بعيدة و طبعن ما ممكن الكاتب يرضى الناس كلهم و بتاعين الدحاح الالكتروني ديل ليهم يوم و ما ظني بعيد
    أنا شخصيا بقرا ليكي المقال الواحد مرة و مرتين و نعم في شطحات أحيانا لكن بشكل عام و الله إنت من أفضل الكاتبات و ربنا يزيدك مع البنوت أمثال درة و رشا عوض و بت الجنيدي و و آخرين كتار

  4. لك كامل الإحترام والتقدير وإن شاء الله ظنك ما بخيب ،،، الراكوبابي صفة أعتز بيها شديد وهي تعادل رتبة لواء في الجيش في الوقت الراهن !!!!

  5. * المكرمه دوماً شريفه شرف الدين … الموقره ,,

    * فى(الراكوبه) يُمكن أن يرد (قارىء) ما على كاتب مثله يُناطحه فى صياغاته وتعابيره وحِججه ومعرفته في هذا المجال أو ذاك.. وفى فضاء (الراكوبه)لا يُلزم القارئ كى يرد على كاتب ما أن يكون نظيره بل يُمكن أن يضع سخطه أو إعجابه وموافقته فى عبارة بسيطة أو عبارتين أو ثلاث ..

    * ديمقراطية(الراكوبه)أسقطت الهالة التى حول الكاتب بإعتباره (مثقفاً) يُربى ويُعلّم وينوّر ويثقّف القارئ .. أو يخدعه ويضلّه ويتلاعب بفِكره ومشاعره وجعلته مجرد شخص يجيد الكتابة، ويتوفر له الوقت ليكتب وتتوفر لديه الجرأة ليواجه القراء وردود أفعالهم .. بمعنى أن الكاتب أصبح شخصاً يحاور حِواراً حقيقياً فيقول ويقال له هذه هي روعة (الديمقراطية) إنها مدرسة لتهذيب الكاتب قبل القارئ وجعله يُفكر ألف مرة فيما يريد أن يقوله ويدرك أن ما يراه هو مجرد رأى من بين آراء كثيرة وعليه أن يستمع إلى تلك الآراء إذا أراد أن يستمع الآخرون إلى رأيه.. إذا لم يتعلم الكاتب احترام قرائه فلن يلبث طويلاً قبل أن يضعه القراء في مكانه الصحيح: مجرد (ثرثار) لا يستحق صرف دقيقة من العمر على قراءته. ولهذا يتوجب على الكاتب في عصرنا الحالى أن يُربّي نفسه وذاته أولاً قبل أن يفكر في تربية قرائه..

    * على أن ما يحتاج إليه الكاتب فى أيامنا هذى ليس الأسلوب (المهذب) وحده ولا احترام الآخرين فقط وإنما يحتاج إن كان يؤمن ب(الحِوار)لرحابة الصدر وتقبل ردود أفعال قرائه.. إننا لا نكتب أبحاثاً فى الفيزياء والكيمياء والرياضيات بل نكتب عن أمور وقضايا تمس هموم مشاعر الناس الآخرين وأحاسيسهم حتى قبل أن تمس فِكرهم وعقلهم..

    * والكاتب مهما كان مهذباً ومتفهماً لآراء الآخرين ومواقفهم فإنه لن ينال رضى من يصيبهم فى مشاعرهم لأن التهذيب واحترام الآخرين لا يعنيان أن لا يعبر الكاتب عن رأيه بصراحة وشجاعة والرأى الصريح يحمل وخزات كثيرة للقارئ مهما كان الكاتب مهذباً فى أسلوب طرحه.. والكاتب بمجرد أن يعبر عن رأيه يصيب أحداً ما في مشاعره وعليه أن يستعد لردود عنيفة من مثل هؤلاء الناس وأن يتقبلها انطلاقاً من معرفة أن هؤلاء مصابون بداء التعنت..

    * والشاهد أختنا (شريفه) إن أغلب القراء حين يصيبهم أذى من شخص ما أو نظام ما فإنهم يكونون مستعدين لفعل أي شيء للإنتقام لذلك الأذى الذي لحقهم .. نعم أي شيء حتى لو كان هذا الشىء سيجر عليهم أضعاف ذاك الأذى الأولى وينتهي بهم إلى خيانة الوطن..

    * تجربة الكتابة فى الراكوبه علمتنا أن الشتائم المقذعة لن تفت في عضد الكاتب الجاد لأنه يعرف أن الكتابة ليست ترفاً فِكرياً أو متعة مجانية و يدرك أن ردود الأفعال على ما يكتبه لا تأتِ فقط على شكل تعليقات تحمل المديح والثناء أو الشتيمة بل هناك من لا يتفق معه لكنه يسكت لانه من (ذهب) ..

    * فنحن لا نبحث عن أى تعليق أو مشاركة بل نبحث عمن يُثرى الحوار ويقنع بالدليل والحجة اذا ما كان هناك خطأ أو يضيف بطرحه ويعززه لكننى شخصياً أبداً لا أبحث عن ذلك الذي يقرأ وينفعل ويسعى إلى تفريغ شحنة غضب تكونت لديه لأنه قرأ رأياً يختلف مع رأيه وقناعاته ولا يستطيع أن يستوعبه لانه يهدم الحياة ويقودها الى انحرافات طالما عانينا منها منذ(89) ..

    * فاحترام عقول القراء يكون بمعايير مختلفة عن المعيار الذى وضعه قارئ الراكوبه الكريم الذى ظل يدعونا لاحترام عقله .فالاحترام يكون بإفساح المجال لهم ليعبروا عن آرائهم وقناعاتهم لكنه أبدا لا يكون بإفساح المجال للتجاوز ..

    * كاتب هذه السطور يشعر باحترام كبير لموقع الراكوبه لأن الموقع يتبع مبدءً رائعاً فى إرساء قواعد ديمقراطية للشباب جاء بعد تجربة قاسيه مع النظام .. ولكن البعض يستغله للعربدة والعبث وخلق أجواء مسمومة.. (لا بأس فى ذلك) .. فالراكوبه مرآة للمجتمع وأنماط التخاطب بين الشباب ..
    فلماذا لا نتقبل الواقع على أمل تحسينه ونريد موقعاً يعرض واقعنا بشكل زائف وكأننا أمة تعلمت التهذيب من القرآن الكريم والأدب من الرسول الأكرم(ص) نحن أمة (شبابيه) تحتاج لممارسة الديمقراطية بأبسط صورها قبل أن نصل لمرحلة النضوج ..

    * بصدق وصراحة إن من يتصفح موقع الراكوبه يرى الشباب السودانى بكل أطيافه..وكاتب هذه السطور مدمن على تصفح الراكوبه وصرت أعرف لمن (أقرأ) وكيف (أقرأ) هناك كتّاب قرأت لهم مرات
    حتى صرت حين أرى مقالات أولئك الكُتاب أنتظر حتى تكتمل التعليقات عليها فأكتفي بقراءة التعليقات فى ساعة ضجر..

    * وفى الختام: فأن يكون الكاتب مهذباً ويحترم الآخرين ويتميز برحابة الصدر كل ذلك لا يعنى أن الكاتب لا ينفعل أو يتأثر بالتعليقات غير الجادة وغير البناءة خاصة تلك التى تتجاوز موضوع المقالة وتتخطى حدود اللياقة بالإساءة إلى من لا علاقة لهم بالأمر.. فالبعض يظن أن الناس يعرفون فقط النصف المهذب من مفردات (المعجم) بينما هو يعرف نصفه الآخر.. وهذا (خطأ) ..فالحقيقة هى أننا نختار استخدام النصف (المهذب) من مفردات اللغة مع أننا نعرف النصف الآخر أيضاً أما هذا البعض فمضطر إلى استخدام النصف (غير) المهذب لأنه لا يعرف النصف الآخر.. ذات مرة كنت قد علقت على مقال لأحد الزملاء فجاء أحد القراء فعلق على المقال وعلى تعليقي بكلمات مغرقة فى السفاهة فحاولت أن أجعل صاحب ذلك التعليق يُدرك هذه الحقيقة.. لكني شعرت بارتياح كبير لأن الموقع حجب ردى على التعليق فقلت له (شكراً) .. ففى ساعة الغضب قد تجرح أكثر مما تريد فى الحقيقة .. ولا شك فى أنك صديقى القارئ تؤيدني فى مبدأ (أن لا تجرح أبداً أفضل من أن تجرح أكثر من اللازم ) ..

    * كل عام والجميع بألف خير .. كل عام والراكوبة وسادتها وروادها وزوارها الكُثر بألف خير..

    * عبدالجليل على عبدالفتاح .. ودمدنى السُــنى … السبت ..

  6. الراكوبة تستمد قوتها وطاقتها وعنفوانها من تفاعل المعلقين مع موضوع الكاتب .. في بعض الاحيان تجدني أبدأ في قراءة التعليقات اولا ثم الذهاب الى الموضوع …
    شكرا كثيرا لكي يا شريفة الكاتبة الجسورة الشريفة بحق

  7. شريفة
    انى اعذر بعض المعلقين فان الصدور قد امتلات غلا حيث تبلغ البذأة حدا عنيفا واحيانا القبلية التى
    زرعتها الانقاذ فى النفوس من حيث لا تدرى فالوضع السودانى يولد الياس لدرجة الانتحار
    الراكوبة اصبحت متنفس وحيد لو وضعنا فى الاعتبار عدم وجود تقابات وتجمعات تدفع الجماهير
    للتوحد والجماعية اذا الاحساس بالغبن يدفع للشطح فى التعليق
    اذا السؤال هو هل ادت الراكوبة رسالتها وهل تستطيع ان تدفع الشعب للخروج؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  8. الاستاذه / شريفة شرف الدين
    منذ أول مقال قرأته لك وأنا لم أفوت لك مقال …. قد نجد مقالات في الراكوبه لكتاب قد يكونوا أكثر منك إحترافية لتراكم خبرة السنوات في العمل الصحفي … ولكن الحق يقال كتاباتك ألتمس فيها الصدق مع النفس والمهنيه وحب الوطن وهي سهلة المفردة مفهومة للجميع لا تعتريها الرتابه والسرد الممل …. انا من اشد المعجبين بمقالاتك وابحث عن كتاباتك في الراكوبه لاستهل بها المقالات ثم أقرأ للأخرين.
    إلي الأمام شريفه ونحن فخورون بك وتحسيسنا أن الصحافه بخير … فانتي واسماء الجنيد وشمائل النور فخر لحواء السودان .

  9. اولا كل عام وراكوبتنا بالف خير والتحيه اولا للقائم علي امرها هؤلاء الجنود الخفيه التي تعمل في صمت ولاترجو منا جزاءا ولاشكورا
    ولكننا لن ننسي لهذا الموقع انه كان بمثابة الشمعه التي نستنير بها في عهد الظلام والظلم الاخواني … وسيسطر التاريخ هذا الشرف العظيم لهذا الموقع الجميل
    وسيكتب عنها انها كانت بمثابة السيف الذي نحارب به عهد الظلم الكيزاني .. واصلوا علي هذا النهج الديمقراطي لتقهروا طيور الظلام
    وثانيا الشمر لكتاب الراكوبه الشرفاء والوطنيين فقط .. والخذي والعار لمن باع قلمه في يوم من الايام وطبل لهذا النظام من اجل حفنة من المال او اتباعا لفكر الاخوان الضلالي وهؤلاء لن يجدوا منا الا آلسنة حِداد وكلمات قاسيه تجعلهم يلعنون اليوم الذي اصبحوا فيه بوقا لنظام عسكري كيزاني
    واخيرا التحيه لمعلقي الراكوبه الذين يتحفننا بتعليقاتهم البناءه والمضحكه احيانا فتروح عنا لحين بعض آلامنا التي لن تزول الابزوال نظام اخوان الشياطين واستعادة ديمقراطيتنا التي سرقها تجار الدين
    ديمقراطيه وان طال السفر
    علمانيه ولو كره تجار الدين

  10. (أجدني أدين باعتذار قلبي صادق إلى المعلق (لتسألن) فقد كنت قاسية عليه فوق القسوة و أنا أرد عليه بمقال (اخرس) فقط لأنه أبدى رأيا في هويتي .. مدعاة الاعتذار أنه ردّ ردا جميلا في ذيل ذات المقال القاسي بعضه .. و لم ينقطع عن الفيض بجمال التعليق الذي أصفه بالبناء و أقول كثر الله من أمثاله شعبا يزيدنا فخرا بأمتنا .. )
    * أولا، هذا اعتذار لم اتشوف إليه، لأنني موقن ما من قطرة مداد أبذلها – تعليقا أو إنشاء – إلا و (لأسألنها)،و هو اعتذار أقبله علي أنه تحية لا أقنع بردها، بل أحيي بأحسن منها، و عيني و أذني مشدودتان إلي الآية الكريمة:(وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شيء حسيبا)؛ و أرجع البصر كرتين و ألقي السمع مرتين إلي خاتمتها:(إن الله كان على كل شيء حسيبا).

  11. ان سمة المناضل الجسور هي التضحية من اخل الغير بكل مايملك وتقبل التجريح والاساءة بصدر رحب وتحمل الظروف وهذا ما الفناه في كتابات اختنا شريفة لقد اثرتنا بقوة واقعية طرحها وصبرها انها فعلا مهيرة بطعم خاص انها مهيرة الالفية بكل ما تحمل من وعي وافق ومهما نقول عنها فلا نستطيع ان نجمل شمائلها فلها منا ومني كل تقدير واحترام ونعاهدك اننا على الدرب سائرون وتاءكدي اننا لما اعتنقنا الدرب كنا نعلم ان المشانق للعقيدة سلما فشكرا يا ايتها الاشرف منا

  12. ما عليا ان اقول الا ما قاله الشاعر في حق اصحاب الهامات والخلق الرفيع الذين يتواضعون ويمتثلون الموطاؤون اكنافا في سعيهم بين الناس حينما قال::

    ملء السنابل تنحني برؤوسها—–والشامخات رؤوسهن خوالي.

    لك التحيه ايتها الكاتبه المجيده والمناضلة صاحبت الخط الواضح وانت تردين علي القراء الذين امطروا مقالك بوابل من التعليقات وحقيقه ردودك علي المعلقين شكلت قناعه لمن يقرؤها بتروي بان سوداننا بخير ما دام هنالك مثل الشريفة اسما علي مسمي تنافح فيه الظلم وتقف في صف المقهورين لك التحيه والتجله.

  13. لله درك أيتها الشريفه أكتبي و لا تبالي مقالاتك هي البلسم الشافي لجراحات هذا الوطن المكلوم و لاتلتفتي لبعض المثبطين ساقطي الهمم و المنتفعين من غربان الشؤم الذين حلو علينا بليل . و التحية و الإحترام لرواد الرأكوبة و القائمين علي أمرها وكل سنة و الجميع بخير و تامين ولامين إنشاء الله .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..