النظام يكرم المُسيئين ويهمل المُبدعين

من الاشياء التي اصبحت لا تجد اي اعتراض او نقاش من العامة هو افتقار من يقودنا في هذا الوطن الي كافة انواع المواهب من تذوق للأدب واحترام للمبدعين وحتي احترام للشعب الذي يحكمونه والوطن الذي كان يحلم به حتي من لاينتمي اليه بأن يرقي فوق الامم، اصبح يقودنا من لا يقدر من هو تحت مسؤولية بل سلهم عن نكاح النساء ثلاث ورباع وكنز الاموال وقد نسئيُ قوله تعالي: ( اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور )
قادتنا باتو يفتقرون حتي لفهم ما يشعر به شعبهم من الام جراء المرض والفقر والنزوح والتشريد واشياء اخري يتحفظ بها الناس علي ذكرها والبوح بها ، والكبد في الحريات التي اصبحت حدّث ولا حرج مجرد الحديث عنها تتهم بالتخوين والزندقة في ظل دولة التمكين الحضاري ، وظهرت لنا فلسفة جديدة في القواميس وهي التباري علي وصف الشعب الذي يحكمونه باقبح الصفات والشتم اضافة لعكس اشياء والتلفيق لها بصورة تجعلك تشعر بأن الذي يصفونه بهذه الصفات هم شعب دولة اخري يمكن ان يكون بيننا وبينهم حرب ضروس كحقد العرب علي اليهود ، وحتي في الحروب بين الدول هنالك الدبلوماسية التي تحتم عدم الاساءة للشعوب والتهديد والوعيد والا ستسأل وتحاسب دوليا ولاكن اين نحن داخليا من هذا ، كالقنصل الذي يلوح بأشياء دعكم من ذكرها، لشعب هو يمثله ويجب ان يعكس ثقافته ، واخر يقول الحسو كوعكم اذا اردتم التغيير عندما طالب الشعب بالديمقراطية ، واخر يتحدث بحقد عن الشعب من اجل الحصول علي حفنة دولارات من الخارج ويصفهم بالفقر قبل مجيئ ثورتهم البقيضة ، واخري تصف شرفاء الوطن الذين قدموا ارواحهم رخيصة من اجل الحرية بأبشع الكلمات ولم تحترم حتي مشاعر اهليهم الذي يقيمون صيوانات العزاء لفقدانهم ، بل وتتمادي لانها لم تجد من يحاسبها وتصف الشعب بالانحطاط ، والشي الاكيد ان الانحطاط هو موجود في مثل هولاء الذين لا يحترمون مجتمعهم وموجود في نشأتهم وتربيتهم اللاأخلاقية التي تجعلهم يخرجون ويتمردون علي المجتمع الذي كان يأويهم ونشأوا فيه.
قادة المشروع الحضاري يفتقرون لكافة انواع الادب الاخلاقي و المجتمعي وحتي الذوق الذي يمتاز به الشعب السوداني ، اصبح جليا حتي في عدم اهتمامهم بمن ساهم في مجتمعنا الفني والرياضي والسياسي وقدم للسودان كوطن وليس كبقرة حلوب كما في نظرهم ،
اخر القول رحل بهنس له الرحمة ،وايهاب الشريف يعاني علي بُعْدّ امتار من المسرح الذي كان يقدم فيه لهذا المجتمع الكثير قبل سنوات ، و فاطمة شاش تكرم من قبل النظام علي ما قدمت لهذا الشعب من اساءات ، الي كل المبدعين اسئو لهذا الشعب حتي تحصلوا علي وسام الابداع من رئيس الجمهورية فهو من علهم الاساءات وانهم علي دربه لسائرون ،اولم تسمعوا سير سير يا بشير .
[email][email protected][/email]
ونحن نكرم انفسنا بالكتاب المبدعين امثالك حين نقرأ لكم …. واما كتاب الانقاذ فهم كالذبد يذهب جفاء ويبقى ما ينفع الناس.