مقالات سياسية

ود حبوبة ليست ثورة

هذا التعقيب وصلني من الأستاذ / سيف الدين عبدالحميد ولأهميته رأيت نشره مع حذف بعض الأجزاء لضيق المساحة.

الأخ الأستاذ عثمان ميرغني

اطلعت على عمودكم الذي جاء بعنوان “بالحبر السري” بتاريخ الثلاثاء 17 ديسمبر 2013 بصحيفة اليوم التالي، حيث أشرتم برأس القلم على بعض ما اعتدنا أن نسميها “ثورات” أو هكذا لقَّنونا إياها بالمراحل الدراسية المختلفة بأنها “ثورات”،على شاكلة (ثورة ود حبوبة) ثم يغرسونها ويغرزونها في مشاش رؤوس التلاميذ حتى تصبح إنجيلاً مقدساً يُحظر المساس به. فتلك الحادثة التي وقعت في أبريل من عام 1908م لا تعدو كونها مشكلة أراضي زراعية مثلها مثل سائر المشاكل التي تحدث بين الأفراد في المزارع والحقول التي تنتشر في سهول السودان، كانت مشكلة عبد القادر ود حبوبة التي جعل منها صُنَّاع التاريخ السودانيون (ثورة) هي مجرد مشكلة زراعية بينه وبين أخيه حسان حبوبة الذي حكم له مأمور المسلمية محمد شريف عام 1903م باستلام مزرعة عبد القادر بعدما زرعها الأخير وحصد غلالها. وبالطبع لم يقتنع عبد القادر بالحكم وبدأ يحرض مجموعته للقيام بعمل عدائي، الشيء الذي جعل ناظر الحلاوين أحمد مساعد وجماعة من كبار معاونيه يقومون بتبليغ الأمر للمدير الذي رفعه لمستر منكريف مفتش المركز. وهنا نرى من المفيد إحالة القارئ المحايد إلى الجزء الثاني من كتاب (حياتي) لبابكر بدري حيث يقول في طرفٍ من القصة: (إني اجتمعت بعبد القادر حبوبة في أول أبريل 1905م بالكاملين لمعرفتي السابقة له حينما كنا معاً بسرية النجومي بدنقلا وصرص فأخبرني أنه حضر ليدفع ضريبة محصوله من الغلال والقطن بالمديرية رأساً لتحمله من محمد شريف مأمور المسلمية لأنه ساعد أخاه حساناً حبوبة عليه بأن حكم له باستلام بلاده بالحلاوين… فقلت له لا تخاصم من إذا قال فعل واتبع أمره وقلت له الأفضل أن تشكوه للمفتش، قال لي إنه وجد المستر كربيان صغيراً في سنه جديداً في خبرته وأعان حسان شقيقه فنفذ الحكم بواسطة كربيان نفسه، ولم يدر عبد القادر أن كربيان وإن كان صغيراً في سنه فهو كبير في عقله غزير في علمه… وافترقنا ثم لم اجتمع به حتى يوم 25 أبريل 1908م…). ويحكي بابكر بدري كيف أن كلا المفتش والمأمور وصلا في آخر هذا الشهر إلى قرية عبد القادر حبوبة لتسوية المشكلة وكيف أنه أعد خطته تحسباً للنتيجة السالبة حيث عبَّأ جماعته خلف غرفته المبنية من الجالوس “الطين” وأوصاهم أنهم إذا سمعوه صفق يديه ينقضون على من معه من رجال الحكومة فيقتلونهم مهما كان نوعهم وعددهم. وبالفعل دخل عبد القادر مع المأمور والمفتش في مشادة حادة استشاط على إثرها غضباً وصفق بيديه (فهجم جماعته وبدءوا بقتل المأمور الذي كان يقول لهم أنا شريف من ذرية فاطمة، فلما رأى المفتش أن المأمور قد قتل رفع قبعته وأشار بيده إلى عنقه وقال اضرب هنا ففعلوا كما أمروا وليتهم لم يفعلوا في هذا الرجل الطيب بالمعنى ثم ركب اثنان منهما جمليْ المفتش والمأمور وأجروهما حول الصريف “السور من القصب” فلما رآهم البوليس الذي كان واقفاً بعيداً رجعوا مسرعين خائفين حتى وصلوا ناظر الحلاوين…). والمفارقة التي يُدوِّخ ذكرها القارئ والمؤرخ السوداني هي إفادة بابكر بدري عن المفتش منكريف الذي وصفه بالعدل والعظمة حيث يقول نصاً: (فمثل هذا الرجل العظيم يُقتل في نفس الشهر بسيف عبد القادر حبوبة في حركته المشئومة)، الحركة التي يصفها مؤرخونا بالثورة الميمونة يصفها بابكر بدري بالحركة المشئومة، فما رأي المؤرخين السودانيين، وهل بوسعهم أن يقدحوا في وطنية بابكر بدري أم بإمكانهم الالتفاف على التاريخ؟

سيف الدين عبد الحميد
اليوم التالي

تعليق واحد

  1. والله حيرتونا مهيرة المراسية بقت بطلة فينا والرجل الذى قتل الابرياء بقى ثورى وبطل سبحان الله

  2. ان انت حاولت فتح هذا الباب سوف ندخل جميعا الى المعمل الذي صنع الحاضر المزيف وانت تذكرني بسؤال طرحه احد الجنوبيين قبل الانفصال حين سألني هل ترى ان الزبير باشا بطلا وهل تجارة الرقيق من البطولات – اخي عثمان خليك مطارد المفسدين في مشروع الجزيرة وشركة الاقطان بعدين نرجع نشوف موضوع
    التاريخ عسى انا نقرع الواقفات

  3. التحيه لكما معا السيد سيف الدين عبد الحميد والسيد الباشمهندس عثمان ميرغنى ,هذا مانبحث عنه الحقائق دون تزييف ولو كانت على أنفسنا .ومن حق الحاضر والمستقبل أن تجد شيئا من الحقائق علها به تهتدى ,نعم فقد درسنا وقرأنا عن ثورة ود حبوبةولأننا بطبعنا نميل للمبالغه أحيانا فحتى المناحه التى قيلت عن ود حبوبه كانت فيها شئ من المبالغه (هزيت البلد من اليمن للشام سيفك للفقر قلام)والسودان لايقع بين اليمن ولاالشام !!! لانحمل ضغينه أو كراهيه للثوره المهديه وأنا أحترمها ولكن يجب ألا يكون الحشو بهذا المستوى مزيدا من الحقائق بعيدا عن التحزب والأنا .

  4. من زمان قلنا لكم انكم اناس بلا تاريخ ووجدتم بلدا مهملا و حكمتموه و خربتموه و من ثم زورتم لكم انساب و زورتم تاريخة. فى احد المداخلات رددت على احد الملاقيط هكذا:

    هذا مثال عن السلاطين و الملوك الذين استشدوا دفاعا عن دارفور و اهلها. مطلوب منك ان تعطينا احدا ، و لو كلب ، استشهد دفاعا عن اجدادك او عن ( عرضهم) ، ان كان لهم، و على مدار التاريخ من عام 15000 قبل الميلاد و الى اليوم:

    ثورات شعب دارفور تبدا من عام 1476 و هو عام قيام سلطنة الفور على يد السلطان سليمان سلوجا و مستمرة الى الان ، و هاك بعض الامثلة لثوراتهم و قادتهم الذين دافعوا عن ارض و عرض دارفور
    1) السلطان ابراهيم قرض : استشهد فى منواشي و هو يحارب الترك الجائرين ووكيلهم الفرخ / الزبير باشا ? 1874م. ، بعد ان منع الرزيقات ازبير باشا من مرور تجارة العبيد بارضهم.

    2) استشهاد الناظر مادبو فى شكا بشرق دارفور عام 1874م. عنجما حارب وكيل المستعمر التركى ، الهالك الزبير باشا.
    3) السلطان بوش ابن محمد (الفور) – 1875 و هو يحارب جيش الترك ? جبل مرة
    4) السلطان هرون سيف الدين : معركة مع الجيش التركى المصري : استشهد عام 1880م.
    معركة ود بيره 22-01-1888م
    5) معركة دارة
    6) ثورة الارينقا ، بقيادة ابو جميزة:
    7) ثورة و مقتل السلطان ابو الخيرات 9- فبراير 1891م
    8) وفي هذه الأثناء تمكن السلطان حسين محمد عجيب أبو كودة من القيام بثورة والإطاحة بسلطة المهديين في دارفور في إبريل 1898م وأعلن استقلال سلطنة دارفور الإسلامية، وقال أمام الجموع الحاشدة من أهل دارفور: “يا أهلنا ربنا خلصنا من التركية والمهدية، وكل زول (أي شخص) يعيش حرا بدون عبودية، ربنا يا أهلنا أكرمنا وعتقنا”.
    9) السلطان دود بنجى بكر ، ام دبيكرات 1898م
    10) معركة كرندنج فى عام 1909 م ، بين سلطان المساليت و الجيش الفرنسي الغازي ، ابيد فيها الجيش الفرنسي عن بكرة ابيه و قتل قائدهم الكلونيل فلقنشو.
    11) ملحمة دورتي 1910م ، بين سلكنة المساليت و الغزي الفرنسي ، استشهد فيها السلطان محمد تاج الدين.
    12) السلطان على دينار عام 1916 و هو يحارب الغزاة الانجليز .فى منطقة كجكو ، 20 كيلومتر شرق قارسلا.
    13) ثورة الامام الشيخ الشهيد عبدالله محمد ادريس السحينى ، حيث هزم جيش الانجليز فى حامية نيالا فى عام 1921 و قتل الحاكم الانجليزي ماكلين. بعدها استشهد الامام بعد ان حاصرتة قوات الكفار فى جوغانة زرقا بالقرب من نيالا.

    تقول لى عبداقادر ودحبوبة و قصة ملفقة و زرعله سموها ( ثورة) ، سبحان الله.

  5. لم تكمل القصة … اذا ما هي معركة كتفية(وهي احدى قرى الحلاوين الى اليوم)وما هي التهمة التي وجهت لعبد القادر ود حبوبة حين حكم عليه بالاعدام…. وولماذا كان القرار بمحاكمته في السوق.. وما هي حقيقة القصيدة التي رثته بها اخته.. اذا كانت المشكلة اساسا بين اخويها

  6. عجبا تأريخ لا يتجاوز ال100 عام لا يُنقل بشكل صحيح ويخُتلف عليه فكيف بالتاريخ الاسلامى الذى له اكثر من 1000 عام ؟!!

  7. حتى أكتوبر 1964 ليست بثورة فقد كانت مجرد إنتفاضة،، فالثورة لها مفاهيم ومضامين سياسية ثقافية إجتماعية وحضارية وأكتوبر لم تنتج أى من ذلك،، كانت هبة ناس زعلالين ساكت ولذلك خطفها الصادق والترابى والميرغنى ومن ديك وعييييك لليلة دى،،

  8. والله يا سيف الدين انت بتجيب البلاوي دي من وين ما عارف ؟ اها يلا كمل نفسك للموضوع كله لا تخلي مهدي لا تخلي تعايشي ،

  9. يعني إنت يا عثمان ميرغني أثبت إنك واحد إضينة ساكت كلام يوديك وكلام يجيبك وإنت عارف بابكر بدري ما نبي مرسل وليس صحابي جليل وربما تكون له أجندة شخصية أو عشائرية . هسع أسمع كلام الأنصار في الميرغنية وأسمع كلام الميرغنية في الأنصار وكلام كل طرف في ملابسات إستقلال السودان والديمقراطية حتلقى تضارب شديد . شكلك كده يا عثمان عجزت بعد وصولك لسن المعاش (65 سنة) وقلبك بقى خفيف بسبب شيلة علي عثمان طه وده مخليك اليوم كله خاتي يدك في رقبتك خايف السيف يقطعا ليك

  10. هذا الكلام يتنافى مع الحقائق التاريخية جملة وتفصيلاً..لا احد يمكن ان يكذب الشيخ بابكر بدري طبعاً.. وانا كاستاذة للعلوم السياسية ومطلعة على تاريخ الحركات الثورية في السودان ..اقول لك الشيخ بابكر تحدث عن الشرارة التي لم يتصور أنها ستتطور الى ثورة حقيقية فيما بعد .. الشيخ عبد القادر ودحبوبة أولاً هو فقط الذي يحمل الكنية دون إخوته من ابناء الناظر محمد ود إمام وهو كان أحد محاربي الثورة المهدية وقد مهد لحركته بعد سقوط المهدية بتنظيم صفوف الشباب تحت لبوس المديح كنوع من ذر الرماد في عيون المستعمر والحقيقة أنه كان يحشد الصفوف للإنتقام للمهدية .. ولما أحس المستعمر بتنامي التاييد له ارسلوا له المفتش الإنجليزي والمامور المصري لثنيه عن محاربة السلطة ..إذ كيف ترسل الحكومة مسئؤلين بهذا المستوى الرفيع لإحتواء مشكلة أرض بين شقيقين يمكن حلها في إطار سلطة الإدارة المحلية الأهلية أو مجالس الاجاويد.صحيح تمت بعض الوشايات في حق الرجل الثائر من عناصر تلك الإدارة الأهلية المنافسة لبيت ال إمام..وكانت هنالك محاولات منها للإيقاع بعبد القادر..لكنها لم تكن تنكر إن للرجل قضية وطنية .. وحتى مسالة مقتل المسئؤلين بمنطقة التقر حيث كانت جيوش ودحبوبة تعسكر لم تكن مقصودة إذ ان عبد القادر حينما صفق لرجاله بغرض إحضار الماء للضيوف ففهم شقيقه مضوي ووفق إتفاق تحوطي سابق أن عبد القادر يتعرض لخطر ..فدخل مع الرجال وعاجلوا الرجلين بالذبح.. وقد أعدم مضوي وعددمن المشاركين في العملية..هذا ما وددت توضيحه وللقصة بقية لا يسع المجال لذكرها هناو لكم الشكر ..

  11. هذه الرواية غير صحيحة من حيث السبك فهل يعقل ان يجمع ودحبوبة رجال من اجل ان ان ينتزعوا له حقه من اخيه واذا كان كذلك فهو زعيم بالفعل لانه يامر بالتصفيق فيدخل رجال مدججون بالسيف لقتلوا شغل مخك ولا تقبل كل ما يروا لك وما ادراك ان هناك شيئ بين هما يشكك في هذه الرواية وغير ذلك يظهر ضعف الرواية من ان بابكر بدري قابله في الكاملين وليس وقت وقوع الاحداث في قرية التقر او كتفية ولذلك ما ذكره بابكر بدري قد يكون صحيحا في الكاملين او ان شخصا حضر الاحداث رواها لهوهو ما لم يذكر . فليس كل مايروى صحيحا حتى فيما يتعلق بالرواية الدينية , فايضير الاطفال ان ذكر لهم ان الشهيد ود حبوبة بطل فقد شارك في كل معاركلاد الب المهدية إلا اذا اردت ان تقول ايضا ان الثورة المهدية ليست بثورة ولمعلوميتك حتى الثورة المهدية لو تجد البيئة التي تبلورت فيها لما قامت وهي ارض الحلاوين مكان ميلاد البطل ودحبوبة فرجاءا تحروا الموضوعية فيما تنشروا وتذكر دائما ان اي فعل عظيم لا يخلوا من الدوافع الذاتية

  12. ..هنالك نقطتين يجب اخذهما في الاعتبار
    اولا ..شهادة بابكر بدري في ثورة ضدة المستعمر …مجروحة ..لأن بابكر بدري ادان ايضا حركة اللواء الابيض واساء لجميع الاعضاء فيها …لماذا ؟…
    ثانيا ..معظم الثورات تبدا بأحداث صغيرة ..مثلا …ثورة تونس في عام 2010 كان سببها حرق البوعزيزي لنفسه ..لأنه تعرض للصفع والاهانة علي يد موظفة في البلدية ..وتحولت الي ثورة شاملة ..اطاحت بحكم الديكتاتور ..ولعلمك يا عثمان ميرغني ..حرب دارفو التي دخلت عامها الحادي عشر …اول ما بدأت في العام 99 ..كان سببها قتل عدد من الابقار ..بسبب المنافسة علي الماء والرعي ..
    هكذا الثورات تبدأ بأسباب شخصية ..و لكن تتحول وتترجم الي ثورة عارمة

  13. الثورات الحقيقية في السودان
    1- المهدية ضد الاتراك
    2- انتخابات 1954 الثورة الانتخابيةالبرلمانية لاجلاء الانجليز سلميا من السودان
    3- اتفاقية اديس ابابا1972 لبناء سودان جديد-العصر الذهبي الاول 1971-1978
    4- اتفاقية نيفاشا 2005 والدستور- لصناعة دولة سودانية حديثة دولة مؤسسات يحكمها الدستور والمحكمة الدستورية العليا- وان لم يتحقق ذلك
    ولان وعي السودانيين تقاصر دونها واتبع الاستلاب الوافد من الجارة مصر وادخل السودان في كماشة الوطن العربي المستهدف اصلا بسبب اسرائيل حاق بنا ما حاق بهم..
    دخلنا نحن ومصر في النفق المظلم حتى الان,,
    وما في فرق من 1978 لحدي الان مايو1 + مايو3+….+ مايو7+….
    نفس الناس -ونفس العلم
    معادلة الفوضى الخلاقة التي هندسها برنار لويس
    رجل الدين المزيف+ المثقف المدعي+ السياسي الانتهازي+ الدكتور المؤدلج= معادة الفوضى الخلاقة
    وجل الذين لم يدخلو في انوار الفكرة الجمهورية في الاربعينات من خريجين الجامعات من الغنم القاصية اكلهم ذئب “الماسونية العالمية”…لذلك لا تثق في جل رواياتهم عن التريخ قبل ان تفتح ملف الماسونية في السودان..
    الثورة الحقيقية هي التي تجعل السودان الحالي دولة مدنية فدرالية ديموقراطية ذى الهند والبرازيل في حدود 1 يناير 1956… وقوة اقتصادية عظمى في حجم الموارد التي فيه وليس “عرة العالم” الان من افشل 3 دول في العالم..

  14. هذه هى الحقائق وهذا هو التاريخ الذى يجب ان يصاغ من غير عواطف قبلية ودون عصبية الدم وقصة ودحبوبة مشابهة لقصة المك نمر فهو لم يكن بطل ولم يكن يعرف معنى الوطنية فهو كان تاجر حتى بالرقيق وما قام به إنتقاماً لنفسه بالغدر والعرب عادةً لا تحترم من يقتل ضيفه حتى ولو عدوه لان دارك وإن دخلها كلب فهو فى جوارك وأمنك ، ليس ود حبوبة فقط حتى مهيرة لم تكن بطلة ولا يحزنون وارجعوا لتاريخها وتاريخ منطقتها ، نحن تناولنا تاريخنا بعواطفنا لا بتحليل الأحداث والمواقف والشخصيات جيداً لهذا إن تاريخنا الصحيح إنتهى مع معركة أم دبيكرات فالثورة المهدية هى الثورة الوحيدة التى أحدثت تغييراً كبيراً فى المفاهيم والسياسية والمجتمع والإقتصاد . وحتى زعماء العشائر صناعة بريطانية

  15. ياجماعة الخير اكتبوا عن السودان الحاضر والمستقبل وكيف الخروج من الذي فيه لا عن التاريخ الذي لا يفيد

  16. قبل كم يوم كتب هذا الكاتب عن الاستقلال وقلل من شأنه واليوم عن ثورة ودحبوبة ما عساك يابن الميرغني؟ ومن يصف المستعمر بالبطل لا اظن يستحق ان نأخذ تاريخنا منه كما في اشارتك لبابكر بدري في دلوه عن واقعة ودحبوبة.

  17. حاقد يا بابكر بدري على القائد عبدالقادر ود حبوبة ، الرجل كان احد قادة المهدية وطبيعي اية شخص انتمى للمهدية اتصادم مع المستعمر. حتى ابناء الجزيرة تصدو للرئيس نميري عندما هاجم الانصار وقتل زعيمهم ما كان من الانصار الاوائل الا استشهدو بالمالاف بعد قتل الامام . المهدية انصارها يدافعون عنها الى الان يا عثمان ميرغني

  18. أولاً أسمح لى أن أبدأ من الجزية التى يتسآل فيها عن وطنية بابكر بدرى، ومجمل أعيان وعلماء السودان فى العهد الإستعمارى، ويمكنكم الرجوع لأضابير المستندات البريطانيةعن فترة حكمهم فى السودان والبيان الذى وقع إبان ثورة 24 منعلماء وأعيان الخرطوم بما فيهم السيد عبدالرحمن، والسيد على الميرغنى، والشيخ قريب الله، وغيره، ودونكم كتابات أحمد خير عن مواقف هؤلاء السادة الذين -فى نظر الكثيرين- لا تدنس وطنيتهم شائبة. نعم تبرع الشريف يوسف الهندى لمؤتمر الخريجين بدور فى أم درمان-نادى الخريجين حالياً- وفى الخرطوم شرق ميدان أبوجنزير -وأحسبه الآن فى زمن الإنقاذ صار إحدى وزارات ولاية الخرطوم المالية على ما أظن-. وكذا فعل كثيرون، إلا أن عدداً منهم بما فيهم الهندى نفسه، كانوا يدورون فى فلك الإنجليز، وما تبرع الهندى للمؤتمر إلا لأنه متزوج من أخت أحمد خير، الذى فيما يحكى أثار فيه نخوة الأسرة عندما ذهب إليه فى منزله ومعه الأزهرى وإبراهيم أحمد، ومبارك زروق ولفيف من أعضاء المؤتمر يطلبون داراً تكون بمثابة مقر لهم، وقد حكى أحمد خير أن الحاكم العام وبخ الهندى على فعلته هذه، فأجاب الهندى أنه قد فعلها نكاية فى السيدين! وأنه لا يقر هؤلاء -الأولاد- على أفعالهم، لكن الآن لديه دالة عليهم ويمكن للحاكم العام أن يعتمد عليه فى كبح جماحهم، والله أعلم بسريرة الهندى فيما قال.
    لكن والشاهد فى الأمر أن: 1- السيد على الميرغنى 2- السيد عبدالرحمن المهدى 3- الشريف يوسف الهندى 4- الشيخ قريب الله 5- بابكر بدرى 6- الشيخ مصطفى الأمين 7-البرير 8-عوض الكريم أبوسن 9-الشيخ الطيب بدر وآخرون وفقاً للوثائق البريطانية قد وقعوا خطاب إدانة لحركة اللواء الأبيض لدى الحاكم العام، وجددوا ولاءهم له عقب إعدام عبيد حاج الأمين وثابت عبدالرحيم وحسن صالح المطبعجى، وإستشهاد عبدالفضيل الماظ، وسجن على عبداللطيف.
    حكى أحمد خير أنه كان طالباً ذلك الوقت فى مدرسة غردون، وعندما تأزم الموقف عند نفق برى وكبرى بحرى، جمعهم مدير المدرسة قائلاً ومحذراً أن من يشارك فى الحركة الوطنية والتى رفضت إنسحاب مصر من الحكم الثنائى حتى لا يصير السودان مستعمرة بريطانية سوف يفصل من المدرسة، فذهب كل طالب فى حال سبيله، وعند أحمد خير -كما روى- كانت هذه الفاصلة إذ أصبح همهم أن يعرفوا لماذا قامت حركة اللواء الأبيض وما معنى كون السودان مستعمرة بريطانية فكانت فاتحة للعمل الوطنى الذى دعى فيه لتأسيس مؤتمر الخريجين لكى هو واجهة السودانين للتفاوض مع البريطانين ويسحب البساط من هيئة علماء وأعيان الخرطوم الموالية تارة، والوطنية تارة أخرى.
    ولطالب المزيد لنا عودة عن ذات السياق فى ثورة ود حبوبة، والتى كانت ثورة بكل معنى الكلمة، وليست مجرد نزاع على أرض كما أدعى بابكر بدرى، والذى يحفظ له السودان جميلاً لا يضاهى وريادة أثرت فينا جميعاً إذ بفضله علىّ شخصياً تمكنت والدتى من الدراسةولولاه لكانت أمية حتى اليوم. لكن -مع الإحتفاظ للشيخ بمكانته- كثيرون ممن عاصروا تلك الفترة ،تمنعوا عن الكتابة فيها سواء من الأنصار عن السيد عبدالرحمن، أو من الختمية والإتحاديين الذين غازلهم السيد على، أو ممن يمتون لهم بالقرابة أو غيره من الأسباب.
    لكن من ينظر للتأريخ لابد من النظرة العارفة بالأمور. فود حبوبة عندما تمرد على المأمور والمفتش فالأرض لم تنزع منه من أجل أخيه وإنما لصالح قيام مشروع الجزيرة وفى ذلك الوقت لم يدر ودحبوبة من كنه المشروع إلا أن الأنجليز يصادرون الأراضى من أجل زرعها هم. وعندما طلب من الشيخ طيب ود بدر ناظر الخط الممتد من الخرطوم وحتى الحصاحيصا شرق وغرب النيل الأزرق القبض عليه رفض الشيخ الطيب أن يسلم مسلماً ليقتله إنجليزياً فسجن الناظر فى الكاملين، وعلم عبدالقادر ود حبوبة بذلك فى سوق المعيلق، فجاء بنفسه للكاملين ماشياً برجليه، رافضاً أن يحاكم بدلاً منه شخصاً آخر، وأعدم فى الكاملين وأفرج عن الشيخ الطيب ودبدر وفقاً لشرط ودحبوبة فى تسليم نفسه.
    وليس هذا بتاريخ بعيد فبعض من كان حاضراً قابلناهم ورووا التفاصيل، ليس كمؤرخين أو كتاب لهم أجندتهم الخاصة أو لأمر فى نفس يعقوب.
    وقبل هذ، فى زمن غردون أدان العديد من الشيوخ والأعيان ثورة المهدى ووقفوا مع الأتراك وغردون، بدافع الجهل بالشئ،او بدافع المصالح الخاصة…
    لمن أراد المزيد يكمن الإضطلاع كما قلت أولاً على المراسلات الدبلوماسية للحاكم العام فى السودان، والتى يكتب الإنجليز فيها الحقيقة كاملة ويكتبون شئ مغاير فى الكتب ووسائل الإعلام!!!

  19. مشاجرة ود حبوبة مع المفتش الإنجليزي سميت كذبا وبهتانا ثورة.
    الثورات الحقيقية دارت في جبال النوبة وهي:
    1- ثورة الملك دارجول
    2- ثورة الفكي علي الميراوي
    3- ثورة الغلفان
    4- ثورة اليلطان عجبنا
    5- ثورة التيرا
    ظلت جبال النوبة تغلي كالمرجل نتيجة هذه الثورات التي أرعبت المستعمر فحرم النوبة من التعليم كيدا بهم.

    عندما جاء كتشنر لإعادة إحتلال السودان في 1899 لم ينسي بعد وصوله الخرطوم من أسماءهم فريندلي أرابز ويقصد عملاء الشايقية والجعليون الذين قاموا بإرشاد الجيش الغازي ودلوه علي أماكن تواجد أبطال المقاومة، بل إستقر الشوايقة الذين أتوا بصحبة كتشنر في الخرطوم وذهب أعداد كبيرة منهم إلي الجزيرة وكسلا خوفا من أن ينتقم منهم حركات المقاومة.

    التأريخ الحالي مزوّر يتفّه الثائر ويمجّد العميل.

  20. اسئلة لناقل المقال وكاتبه
    1 هل الانجليز ابطال صالين يمكن نعمل ليهم قباب مثلا؟
    2ازا كتشنر قام من قبره وان كان هو ماعندو قبر غرق كما غرق فرعون هل تؤيدانه؟
    3ودحبوبة دا قتل الانجليز وعمل كمين وشاجرهم ………….. هل هزا العمل يعتبر ثورة ولا فلم مصارعة….
    4 مع افتراض ان ودحبوبة ثورته نجحت وانتو حاضرين هل تؤيدانه ولا تؤيدو الانجليز وكربيان المزكور فى المقال وتزوجوا فكتوريا………..
    5 يوم القيامة بتقيفوا مع كتشنر ولا ودحبوبة ؟

  21. سيف الدين عبد الحميد كزاب كضاب ومهماكان حجم ثورة ودحبوبة فانه خير من اولئك الزين استقبلوا المستعمر وفرشوا له ………..ودحبوبة من الانصار الزين عندهم غيرة على الدين والعرض والارض وضحى بنفسه من اجل زلك وظل انشودة لكل الاحرار الزين لهم مبادئ وقناعات ومهما حاول الحاقدون على التاريخ المهدوى المساس من هزه القامات فلن يغيروا شيئى ومثل اؤلئك الزين يكتبون بطريقة الكضاب ومن قبله رستم ماهم الاشبه لاسلافهم الزين احتموا بغردون …………. وصفقوا لكتنشر

  22. …. والله هزا الكاتب اثبت بحق ان ودحبوبة بطل قومى …….. عليك الله ياعبدالحميد من الاسماء الزكرتها دى كربيان ومفتش ومأمور وانجليز ……الاتكفى وحدهالمن وقف ضدها فى اى قضية ان يطلق عليه بطلا ناهيك عمن ضحى بنفسه…… الثورة يعنى تكون كيف ما كفاية الوقوف ضدالمستعمر ولو بكلمة ……….. ليس هنالك عاقل يمدح ناس كتشنر وغردون وغيرهم من الكفار

  23. رد على حسن على فى جو كان ملبد بالغيوم ومستعمر هتك العروض وفتن بين الناس الاتكفى المشاجرة ان تكون ثورة كلمة الحق تعنى ثورة… واطلاق ما قام به ودحبوبة ثورة لايعنى نفى الثورات الاخرى التى كانت اقوى

  24. اى زول وقف ضد كتنشر الزى كسر حنكه الامير عثمان دقنة فى الشرق حينما كان يقاتل القوى المستعمرة………
    واى زول وقف ضد الاهانة من المستعمر ولوبكلمةوباى سبب ارض او اى حاجة فهو ثورجى
    كعب الخنوع والانبطاح للمستعمر فى الدنياالزائلة ………….
    الخزى والعار لاؤلئك الزين ساعدوا الانجليز ليستعمروا السودان
    كتشنر زهب الى الجحيم وسوف يزهب معه احبابه ومؤيدوه …………
    وسيظل ودحبوبة قامة شامخة لاتطأها الاقلام القزمة …… والعقول الملوثة التى لاتميز
    ………….. ثم مارأيك ياودميرغنى ولاشماراتى سا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..