مشرف الانتخابات القادمة .. أصم، أعمى و أبكم

اعرف كيف يفكر خصمك .. توفر على نفسك عناء الخوض معه في معركة .. تهزمه بذات أدوات حربه و تُجنِّب نفسك العناء.
أطلق البشير نداءات يطلب فيها من الأحزاب بالاستعداد للانتخابات القادمة و لم يغفل عن ترديد ذات الاسطوانة المشروخة بأن الانتخابات ستكون نزيهة، شفافة و محايدة و الكل حتى البشير يعلم بأنه أراد النقيض تماما إذ لا ذمة و لا صدق لكذاب و إن شئتم (لكضاب) .. هذه المرة لن يشرف على الانتخابات الأصم .. بل حتى الأعمى و الأبكم لتكون دمى تحركها خيوط الكيزان .. هذه المرة سيقوم المؤتمر الوطني بخلق أحزاب وهمية من العدم بلا جماهير و لا مال فقط لإضفاء شرعية زائفة للانتخابات .. و تلك الأحزاب التي لا تربو جماهيرها عن العشرات .. سيُلقى لها بطُعْمِ المال و تسليط الأضواء وعودا بأنصبة وزارية و سيرجع النظام الكيزاني بشبكة مثقلة بصيد يحقق لها مآربها لتتغنى في آذاننا بصوت نشاز أنهم شرعيون و أن الانتخابات كانت حرة و نزيهة بدليل مشاركة الذين اشتروهم بثمن بخس دراهم معدودة… ستعمل خلايا المؤتمر الوطني في دول المهجر بالتواطء مع السفارة و القنصلية على طبخ بمواصفات كيزانية محضة لتفويز البشير كما فعلت في المرة السابقة.

إن خدعتني مرة فأنت الملوم و إن خدعتني ثانية فأنا الملوم .. و لكن الإنقاذ ظلت تمارس الخديعة فينا ربع قرن و لا تزال فهل نلومهم أم نلقي بأنفسنا اللوم.

تدرب الكيزان على سرقة الانتخابات و تزويرها مذ كانوا طلابا بالجامعات السودانية التي شهدت و لا تزال تشهد أحداثا دامية بلغت حد إراقة الدماء .. استخدمت فيها كل الأسلحة .. سيخا عصى و رصاصا ..
أولا لا شرعية لمن قلب الشرعية

ثانيا نرفض في المبدأ قيام الانتخابات و بالتالي فإن مجرد المشاركة فيها جريمة و الموافق على المشاركة فيها مجرم.
ثالثا على الشعب أن يهب قبل الانتخابات و يهدم على الكيزان مخططهم الخبيث و حلمهم بولاية أخرى لن ترى البلاد خلالها إلا انتكاسا و تمزيقا.

رابعا يتوجب على كل أصحاب الأقلام الحرة غير المأجورة أن تشن حملة شرسة تفضح و تعري من خلالها أباطيل و أكاذيب الممارسة الديمقراطية المزعومة و تهاجم أصحاب الصحف المأجورة التي تروج للانتخابات الباطلة.
خامسا على كل الشعب الحر أن يقف على قلب سوداني واحد و يسخر كافة المتاح لديه لمنع العملية الانتخابية و توثيق كل ما يحدث و إغراق المواقع الالكترونية بهذه الوثائق.
سادسا .. نشر كل المخالفات التي كانت في الانتخابات السابقة لإثبات مزاعم الكيزان بنزاهة الانتخابات.

شريفة شرف الدين
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اكثر من 650 مليون دولار تكلفة اجراء الانتخابات والنتيجه معروفه سلفا ، عجز الميزانيه اكثر من 2 مليار دولار ؛ ميزانيه في الحضيض ودايرين يعملوا انتخابات ؟ زي الزول العريان ولابس صديري
    شيلوها بالاجماع السكوتي ووفروا القروش دي ماذا قدم النواب للشعب طيلة الفترة السابقه وماذا قدم البرلمان للوطن ؟ تبا لبرلمان يجيز التعامل الربوي

  2. سلمت يداك أستاذة شريفة ,, إلا السؤال أين غازي العتباني ولماذا اختفي أو صمت هذه الأيام منذ تشكيل العقد الفريد الثاني من حرامية المؤتمر والإخوان في الحكومة الجديدة!!!!؟

  3. لا فَض فوك ولا جف مداد يراعك الشريف المنافح عن شرف الشرفاء يا ( شريفة )و أنا ( واثق ) بل إن شئت فلأكن ( الواثق )وللاسم حتما دلالة ……. و اليراع لبيب ،كما لكل كلمة كتبتها ( شريفة )دلالة
    و الآن حصحص الحق و في البدء نؤمن على ما حوت النقاط الست أولا ، ونقول إذا كان شعبنا قد صبر على الذل و الهوان والفساد والاستبداد و القهر والتقتيل و التشريد و التقسيم و التزوير زهاء الربع قرن من الزمان فقد ظل الزعيم الأسطورة المناضل الرمز سبعة وعشرين عاما حبيس الجسد بين الزنازين وعاشت روحه حرة طليقة تزرع الأمل لأجيال قادمة من رحم الزمن المجهول و ما خرج إلا وهو أيقونة الحرية الرئيس الذي هتفت باسمه كل إفريقيا حيا و ميتا ( مانديلا مانديلا )و إذا كان الكيزان قد حشدوا كل ما أوتوا من مكر و دهاء و خبث وظلوا يستنسخون من كل سوء سبق سوءات فلن يفت ذلك في عضد هذا الشعب الذي حفظ الوصية ( جدودنا زمان وصونا على الوطن على التراب الغالي الما لو تمن *نحن حافظين للوصية جوا في قلوبنا الفتية )و إذا كانوا قد قتلوا الجوعى واستغفلوا الأغبياء ودفنوا الأحياء وأصبحت الآن تحاصرهم الخطايا من كل اتجاه وكلما اشتد عليهم الحصار ازدادوا شراسة الغرض منها ترهيب و تخويف هذا الشعب و العودة به إلى الحظيرة مرة أخرى ولكنا نقول لهم هيهات هيهات .
    فالوحش يقتل ثائرا و الأرض تنبت ألف ثائر ** يا كبرياء الجرح لو متنا لحاربت المقابر

  4. إبنتي شريفة.. كلامك عين العقل. تحليلك وتنبؤك سليمين لما سيحدث في
    الانتخابات القادمة ونتائجها المعروفة مسبقاً.. أما ما ورد في النقطة الثالثة
    التي تناولها مقالك، الكافي الوافي، لي وجهة نظر مغايرة ، ولعلي أكون
    مخطئة. فإحداث أي تغيير في نظام لا يراعي أبسط حقوق شعبه بل لا يقرُّها،
    لا بد من توافر شروط في مُحدثيها.. وبما أنك، أختي، استهدفت الشباب
    لتولي تلك المهمة، فأرى أن عاماً واحداً 2014 غير كافٍ لإسقاط هذا النظام
    الظالم من قِبَلِ الشباب وذلك للأسباب التالية:
    1/ عدم توحّد كلمتهم ورؤاهم ووسيلتهم المُتخذة لتغيير النظام، بجانب عدم الوضع
    في الاعتبار أن إسقاط النظام يحتاج لتضحيات جسام.
    2/ معظم الشباب تربى في عهد الإنقاذ الذي بدوره عمل جاهداَ بكل ما لديه من
    وسائل لتغييب الشباب سياسياَ, أما الاستثناء فهولفئة الشباب التابع المتسلِّق الذي
    لا أمل فيه، وللفئة التي على نقيضها وهي فئة الشباب الذي تلمّس طريقه
    بنفسه وعرف كل حقوقه بما فيها السياسية. هذه الفئة الأخيرة ليست بالعددية
    الكافية لإحداث التغيير المنشود.
    3/ يفتقد الشباب التنظيم والتخطيط والموارد المالية المعينة، بجانب الشاب
    الكاريزما الذي يقودهم لتحقيق الهدف.
    4/ الإحساس بالوطن والإنتماء إليه بجانب الإحساس بالآخر لم يصل مرحلة
    النضج بعد، وذلك لعدد غير يسير من الشباب؛ نجد أن الانتماء القبلي هو المتسيّد.
    فمثلاً أهلنا في أي منطقة من السودان يتفاعلون مع الأحداث التي تقع في منطقتهم
    بحماس أكبر من التي تحدث في أجزاء أخرى من السودان، كما نلحظ النظرة الضيِّقة
    لكل إقليم في حل قضاياه عوضاَ عن حل قضايا الوطن المتشعِّبة بصورة كلية. ما لم
    تُلغى هذه النعرات القبلية وانتماؤنا يوجّه للوطن وتتوحّد الأيادي، سوف تصدُق نبوءة نافع.
    5/ الإنسان السوداني بطبعه ” قصير النفس”. أي لا يواصل كفاحه حتى يحقق تطلعاته .
    ففي كل الثورات السابقة، ضد حكم العساكر كانت أم ضد الاستعمار، وجدت ما يُعينها
    من الأسباب والوسائل مكّنت من إسقاط الحكومات العسكرية أو خروج المستعمروسهّلت
    مهمة الثائرين. ولكي لا يصفني أجد بتهمة الكذب أو الادَّعاء، فقد كنت شاهدة عيان لتلك
    الأحداث. أما ما شهدناه في سبتمبر الماضي من انقطاع لمواصلة الهبّة ما هو إلا دليل
    لما ذكرته سابقاَ، إضافة إلى أن النظام الفاسد الحالي جاثم على صدورنا ما يقارب
    النصف قرن من الزمان سلّح خلالها نفسه بكل الوسائل الفتاكة الغير مشروعة، وحيّز الجيش،
    وبنى قلعته من المليشيات وضعاف االنفوس، وأفسد من كان صالحاً.
    ولك كل الاحترام…

  5. الأستاذه / شريفه
    بعيداً عن موضوع المقال نحتاج رأيك بصراحه في ما نشاهده هذه الأيام( مع حسين خوجلي )

    ماذا يريد حسين خوجلي .

  6. (علي كل أصحاب الأقلام الحرة غير المأجورة)أهو كلو بي تمنو !!!
    كيف نعرف إنك غير مأجورة ؟؟؟؟؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..