بيان حزب المؤتمر السوداني بمناسبة ذكرى الاستقلال

حزب المؤتمر السوداني
بيان بمناسبة ذكرى الاستقلال
تمر علينا الذكرى الثامنة والخمسين على استقلال بلادنا ولا نزال في مؤخرة الشعوب التي سبقناها في نيل استقلالنا, وكما أكدنا سابقا وما زلنا على تلك القناعة بأن البداية كانت خاطئة وها نحن إلى اللحظة ندفع ثمن فاتورة أخطاء التأسيس, صحيح أن ما أفرزه الاستعمار كان له بالغ الأثر في تطورنا على كل المستويات ولكن الحقيقة التي يجب أن نعترف بها, هي أن الرعيل الأول ورث الدولة بدون أي رؤية للنهوض وأورثها للأجيال من بعده وساروا على نفس النهج وزادوا عليه أخطائهم فكانت النتيجة ما نعيشه الآن من حروب وتردي على كل الأصعدة وأكثر من ذلك أصبح السودان دولتين رغم الفرص التي كانت متاحة لتجنب هذا المآل إذ كان بالإمكان أن يتراضى الجميع على مشروع وطني يحقق الوحدة والاستقرار والتطور يقوم على حقيقة التعدد الثقافي.
لقد افلح هذا النظام اكثر من غيره في تفتيت الوطن عبر سياساته الإقصائية ونهجه الشمولي في إدارة الدولة وما زال يصر قادته على المضي قدماً رغم علمهم بمآل فعلهم دون اكتراث بمصير الشعب والبلد, فصلوا الجنوب وواصلوا الحرب على أبناء وطنهم في جنوب كرفان والنيل الأزرق ودار فور فقتلوا وشردوا وحرقوا وما زالوا وبددوا أموال الدولة وجعلوها رهن تصرفهم دون مراعاة لمعاناة الناس ولم يكتفوا بذلك بل فرضوا مزيداً من الضرائب ورفعوا الأسعار بمبررات واهية وعندما طلع المواطنون إلى الشوارع في سبتمبر الماضي رفضاً لهذه السياسات قابلوهم بالرصاص.
جماهير الشعب السوداني
نهنئكم بذكرى الاستقلال الأول ونبشركم بأن الاستقلال الثاني سيتحقق لا محالة وذلك بمزيد من الإصرار ونقول لكم أن هذه المجموعة الحاكمة غير راغبة في تحقيق أي سلام أو استقرار وغير مستعدة لأي حوار وطني يجنب البلد الانهيار وما زالوا يكررون انفسهم بإيهام الناس بالتغيير, والتعديلات الوزارية الأخيرة تؤكد ذلك وكل يوم يمر علينا سيكلفنا تفتيت ما تبقى م وطن. وعليه لا خيار لنا سوي العمل الجاد لأسقاط هذا النظام عبر الوسائل السلمية بالتنسيق مع كل الأطراف ذات المصلحة في التغيير كما نؤكد أن هذا النظام لا يجدي معه أي حوار وله إرث حافل حافل بنقضه للعهود والمواثيق وكل من أراد أن يجرب ما جربه الآخرون فعليه الاستعداد لتحمل تبعات ذلك أما نحن فسنتقدم الجماهير إلى الشوارع لنضع حداً لهذه المهزلة لينفتح الطريق لإدارة حوار وطني شامل يشارك فيه الجميع ويناقش كل القضايا وذلك في مؤتمر دستوري ينعقد في ظل نظام ديمقراطي.
سنظل نحفر في الجدار………….إما فتحنا ثلة للضوء………….أو متنا على سطح الجدار
1/يناير/2014م
بيان معتدل حدد بوضوح المشكلة السودانية وحدد المخرج والطريق إليه بعبارات بسيطة مباشرة يعبر عن طرح ايجابي , السؤال من هو المؤتمر السوداني ؟ خاصة وقد نقلت لنا الأخبار أعتقال عدد من قيادته وشبابه أبان أحداث سبتمبر الأخيرة