حزب الأمة القومي : بيان ثان حول الإستقلال

بسم الله الرحمن الرحيم الله أكبر ولله الحمد
حزب الأمة القومي بيان إلى جماهير الشعب السوداني
يتقدم حزب الأمة القومي بأسمى آيات التهنئة إلى مقام الشعب السوداني بمناسبة مرور 58 عاماً على إستقلال الوطن ويترحم على كل الشهداء الذين قدموا أرواحهم ودمائهم فداء للوطن وحرية شعبه .
تجئ هذه الذكرى و قلوبنا حزينة اسيفة لما آل اليه حال الوطن فقد الإستقلال معناه الحقيقي ، فقد إنفصل الجنوب و إشتعلت الحروب في أكبر رقعة من اراضي السودان فيما يعد 56% منها و البقية تستعر في صدور ابنائها نار غضب مكتوم ، لقد سيست الدولة القبائل و تدخلت طرفاً في نزاعاتها فأودت بالسلم الإجتماعي و التعايش السلمي الذي كان مضرب المثل بين مكونات الشعب السوداني و عرف السودان لأول مرة الإثنية المسيسة التي تحمل السلاح ضد ومع الدولة، وأتسعت دائرة العنف في كافة بقاع السودان و انتشر السلاح بصورة لم يسبق لها مثيل و بفعل الحروب و النزاعات أصبح أكثر من ثلاثة ملايين مواطن تأويهم معسكرات النزوح واللجوء و يقتاتون على ما تجود به منظمات الإغاثة الإقليمية و الدولية بعد أن كانوا يسهمون في الإقتصاد القومي .
لقد ضاق السودان بأهله فهاجرت الكفاءات و الكوادر الوطنية المؤهلة و استقبلت دول العالم أعداداً هائلة من أبناء السودان فارين من سوء الأحوال الإقتصادية والأمنية ، لقد إنهارت الأخلاق و إنتشرت المخدرات و الجريمة بين الشباب و إستشرى الفساد حتى طال معظم قيادات الدولة بفعل ضعف الرقابة وغياب مؤسساتها ، إن تفشي الفساد المالي و الأخلاقي أدى إلى إنهيار الإقتصاد و أدخل البلاد في أزمات إقتصادية حولت حياة المواطن إلى جحيم و أصبحت نسبة كبيرة من المواطنين عاجزين عن الإستجابة إلى مطالبهم اليومية و تأكلت قيمة العملة الوطنية بل إنهارت .
إن سمعة السودان و علاقاته الخارجية كانت مضرب المثل في الحياد و الإحترام بين دول العالم و كانت الخرطوم هي عاصمة المصالحات بين الفرقاء و القمم الناجحة فهي مدينة اللاءات الثلاث كان ذلك و غيره إسهام السودان في القضية المركزية للأمة ، وعلى الصعيد الدولي شهد العالم للسودان بالإحترام والتقدير لدرجة أن أحد دبلوماسيه الأوائل تم ترشيحه لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة و ترأس دبلوماسي أخر مجلس الأمن الدولي في يوم من الأيام ، فما هو واقع علاقاتنا الخارجية اليوم ؟؟ لقد فقدنا كل ذلك نتيجة للسياسات الخاطئة في التعامل مع الشأن الدولي و فقد السودان علاقاته مع دول العالم المهمة في السياسة الدولية وتوترت العلاقات مع دول الجوار الإقليمي ولأول مرة اتهم السودان بالتدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول و إحتضن النظام جماعات ضالعة ومتورطة في لإرهاب الدولي ، وبعد أن كان دور السودان فاعلاً في إرسال قواته لحفظ السلام في بؤر التوتر في العالم إنفاذاً لقرارات مجلس الأمن ، أصبحت أراضيه تستقبل جيوشاً لحفظ السلام فيه تجاوزت الثلاثين الف جندي بقرارات من مجلس الأمن فوق الأربعين قراراً بعضها تحت الفصل السابع و بذلك تكون السيادة الوطنية قد انتهكت وضاع معنى الإستقلال الحقيقي و الأدهى و الأمر أن رأس الدولة وبعض معاونيه مطلوبون للمحكمة الجنائية الدولية الأمر الذي شلّ منصب رأس الدولة و تحركاته في المحافل الدولية .
في ظل هذا الوضع المتردي و المأزوم ، فإن بقاء هذا النظام أصبح كلفة باهظة للوطن و إن إستمراره سيزيد من معاناة الشعب و سيضاعفسوء أوضاعه ولذلك أصبح ذهابه و تغييره فرض عين وواجب وطني ، إن حزب الأمة القومي سيعمل مع كل فصائل المعارضة و سيجمع قواها الحية و الفاعلة من أجل تغييره و إقامة نظام جديد يحقق السلام العادل الشامل و يحدث التحول الديمقراطي الحقيقي و يقيم العدالة و يحسن الأوضاع الإقتصادية ويعيد العلاقات الخارجية للسودان إلى سابق عهدها و يُعمل المحاسبة الناجزة لكل من ارتكب جرماً في حق الوطن و يعمل على الإصلاح المؤسسي لأجهزة الدولة وإستقلال القضاء ويجري إنتخابات عامة حرة و نزيهة تمكن الشعب من إختيار قيادته .
إن حزب الأمة القومي يجدد موقفه الواضح و يعلن للملأ أن أي كلام عن إنتخابات يشرف عليها هذا النظام وفق مفوضيته و قانونه و تحت رحمة أجهزته وأمنه ، فإن الحزب لن يشارك فيها و لن يعترف بنتائجها و سيواصل ضغطه مع القوى الوطنية المختلفة لتحقيق مطالب الشعب في الحرية والديمقراطية والعزة والكرامة .
الأمانة العامة دار الأمة ? أمدرمان 2/2/2014 م

تعليق واحد

  1. يعني ما جبتوا سيرة الوسام الشالوا إمامكم من رأس الدولة المشلول ذي ما قلتوا … كلامكم السمح دا ما بمشي فينا تاني … وأنت جزء من الكيزان ما من الشعب … أركزوا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..