البشير يعرض خبرات الشمال الفاشلة لدولة جنوب السودان الاميركية

البشير يعرض خبرات الشمال الفاشلة لدولة جنوب السودان الاميركية

سيف الاقرع – لندن
[email protected]

( الجمل ما بعرف رقبة عوجة امو ) .. هكذا قال احد الاخوة من ابناء الجنوب وقد تشابه عليه البقر ( الجمل ماعرف عوجة رقبتو ) و( القرد في عين امو غزال )

وقد صدق وان اخطأ في التعبير وقد يذكرني هذا الخطأ بخطأ نسب للسيدة / جريزلدا زوجة البرفسور عبدالله الطيب الانجليزية الجنسية الاعجمية حينما ارادت ان تقول ان اساتذة الجامعة فوزوا الدكتور فلان الفلاني عميدا لجامعة الخرطوم نكاية في البرفوسور عبد الله الطيب ( ترى كيف استخدمت كلمة نكاية ) الامر متروك لفطنة للقارئ العزيز وقد بادرها البرفسور الراحل بقولة لقد اخطأت حين اصبت يا ابنة الافرنج ..

الرئيس البشير يعرض المساعدة للجنوب اذا كانت نتيجة الاستفتاء هي انفصال جنوب السودان عن شماله كما ان امريكا ايضا عرضت مثل ذلك ولكن البشير اضاف ان تلك الدولة الوليدة ستحتاج الى الدعم وهو مستعد لدعمها بكل شيء بما في ذلك خبرة الشمال الطويلة ..

وقد سألت نفسي اي خبرة تلك التي يتمتع بها الشمال وفي اي مجال ياترى وفي ماذا نحن لنا خبرة ناجحة حتى نصدر خبراتنا لغيرنا .. قلت في نفسي ربما يكون يقصد الخبرة العسكرية فربما يقدم لهم خبرات القوات المسلحة ولكني تذكرت ان الحركة الشعبية قد هزمت الجيش السوداني وازاقتة مر الهزيمة وانتزعت منه كثيرا من المناطق والتي سميت بالمناطق المحررة في جنوب السودان وتذكرت ايضا ان الجيش حامي حمى السودان ما كان يدري بدخول حركة العدل والمساواة الى عاصمة السودان ( تخيل الامر ) قوة مسلحة تتحرك من تشاد برا وبسيارات كثيرة العدد والعتاد تقطع الاف الاميال داخل الارض السودانية وتستقر في العاصمة الوطنية وتشتبك مع الشرطة و الجيش وكادت ان تصل الى القصر الجمهوري حيث مكتب سعادة المشير ولا تدري الاستخبارات العسكرية عن ذلك شيء بل حتى ان التصدي كان من قبل الشرطة وليس الجيش كما راينا بأم اعيننا وتذكرت الشرق وان ارتريا دخلت اكثر من مرة للاراضي السودانية ولم يفعل الجيش شيء كما ان حلايب مازالت في ايدي المصريين ولم يستطيع الجيش تحريرها لان القرار السياسي لم يصدر ولكن السؤال كيف تم التفريط فيها قبل ان يكون الامر واقع وان هذه الحالة تحتاج الى قرار سياسي الان .. اسبعدت هذه الخبرة عن التصدير نسبة لفشلها الواضح ..

قلت في نفسي ربما يقصد خبرة بسط الامن الشامل .. ولكني لم اجد في الخرطوم امنا شاملا او جزئيا .. الاحتيال والنصب في كل مكان والصوص وزوار الليل يزورون بيوت الفقراء فقط بأستمرار ولا يجدون فيها حتى الفئران اما بيوت اهل السلطة فلا يزوروها نسبة لانفقطاع حبل الود بينهم بالحراسة المشددة لبيوتهم .. والبروج المشيدة والمؤمنة تماما ..
واستدركت ان بسط الامن الشامل ماهو الا تخويف للنساء فقط ففي رأي الحكومة ان نساء السودان فاسدات ويرهبون الوطن والمواطن ويسوقونه لمنزلق خطير لذلك لابد من بسط الامن الشامل لتحيق الامن الذي يتمثل في مظهر المرأة وكيفية سيرها في الشارع وهل في ذلك فتنة ام لا وطريقة اكلها للبان وماذا قالوا الفقهاء في ذلك واحتمال ضياع الوطن والامن من تلك السلوكيات الغير مسؤولة وحتمية تطبيق الشريعة عليها كاملة والمقصود ايضا بالشريعة هن نسائنا الفاسدات لاقامة الحدود عليهن اما الفساد المالي والمحسوبية والمفسدين في الارض لا يحتاجون لبسط امن شامل وهذه التجربة يصعب تصديرها لان حكومة الجنوب لن تعمل على تطبيق الشريعة او الدين في الدولة الجديدة
اسبعدت فكرة تصدير بسط الامن الشامل وخبرته .. في ملاحقة فتياتنا وجلدهن فالجنوب ليس في حوجة لهذه الخبرة

ثم خطر على بالي البالي ربما يقصد البشير خبرة التقاضي عن نهب الممتلكات العامة ونهب اموال البترول ولكن اكدت كثيرا من المصادر ان للجنوب خبرة في هذا المجال ولا يحتاجون لخبرتنا ..

امعنت التفكير فيماذا يمكن ان نكون ناجحين وفي اي شيء حتى نعطيهم من خبراتنا فقلت ربما يقصد الخبرة الادارية ولكني استبعدتها سريعا لان مشكلة السودان الاولى هي اداريا اذ ليس لنا خبرة ادارية بالمرة نحن لا نجيد فن الادارة ابدا
قلت ربما يكون التعليم وفتح كثيرا من المدارس الخاصة التي ترهق كاهل المواطن المسكين ولكن الذي اعلمه والذي بشرت به حكومة الجنوب ان التعليم سيكون مجانيا في الدولة الوليدة وكذلك العلاج

ساعدوني ايها الاخوة في اي شيء يمكن ان نقدم خبرتنا الناجحة لدولة الجنوب

ربما يكون في الصحة العامة ولكن الذباب والبعوض والحشرات في اي مكان بما فيها اجهزة الدولة الرسمية التي تمتليء بالمستنقعات و بالحشرات والغازورات والطفيليات والمتطفلين والطحالب والتماسيح والاسماك الكبيرة التي تأكل الصغيرة ..

.. مستشفياتنا غزرة والاطباء وفنيوا المعامل للا يستطيعون آداء عملهم ولا يفرقون بين الملاريا والتايفويد ولا اتهمهم بالغباء ولكن ليس لديهم مايساعدهم على اداء واجبهم من اجهزة ..
الشوارع ملئة بالاوساخ والنفايات بالرغم من ان كل الشعب يدفع رسوم نفايات .. تخجل حينما تشاهد الشوارع في الخرطوم عبر الفضائيات مليئة بالاوساخ والاتربة والغازورات واذا قارنت الخرطوم بغزة المحاصرة او اي دولة افريقية اخري نتعالى نحن عليها عرقيا نجد شوارعها تلمع من النظافة .. فنستبعد فكرة تصدرير خبرتنا الصحية والنظافة العامة للجنوب وحينما تغرق الخرطوم في اي مطرة وتتعطل الحركة تماما وتشعر انها مدينة من العصر الحجري ولا تجد تصريف صحي وهو موجود في افقر دول العالم تتأكد تماما بأننا لانستطيع تصدير خبرتنا في هذا المجال للجنوب ..

اداريا لانستطيع تصدير خبرتنا الادارية لأن التسيب في كل مكان واقل معاملة مع اجهزة الدولة تأخذ منك شهورا وملايينا من الجنيهات ومبلغ كبير للرشوة بالاضافة لاضاعة المستندات المهمة جدا بالنسبة لصاحب المعاملة كما حصل معي شخصيا في محكمة الدروشاب بالخرطوم بحري فيما يخص معاملة بيع وشراء ارض .. يمكننا فقط ان نصدر لهم عبوث وجه الموظف وهم ليس في حوجة لذلك لأن باقان اموم وياسر عرمان لهم خبرة كبيرة في هذا المجال ..

كرويا ورياضيا حدث ولا حرج لا ولن نستطيع تصدير هذه الخبرة المحبطة على الدوام

اعلاميا ..قمع الرأي الاخر و الصحف والمجلات في داخل السودان تحدثك عن عدم امكانية ذلك والاذاعة والتلفزيون ايضا في خلال خمسة دقائق تستطيع ان تجزم اذا كان ذلك صالح التصدير ام لا

الزراعة اسأل اي مزارع مسكين يكد ويجتهد طيلة العام في النهاية ماذا يحصد وكم نصيب الحكومة من كده وعرق جبينه وبأي حق وكم نصيبه هو المسكين ونصيب عياله

الاتصالات فالنسأل اي مواطن كم يتلقى مس كول في اليوم الواحد وكم مسكول يرسله هو نسبة لغلاء المحادثات ويقع العبء على اصحاب الخطوط والدفع الاجل الذين لا يتمتعون بأي خدمات رغم انهم يدفعون فواتيرهم اذا تحدثوا ام لم يتحدثوا ويقوموا بعد ذلك بالرد على االمس كولات والامتيازات يجدها الذين يرسلون المس كول اصاب الدفع المقدم وليس صاحب الخط الذي يدفع اشتراك شهري .. اذن هذا ايضا لا ينقع ان نصدر لهم تلك الخبرة ..

ولكن اعتقد يمكن ان نصدر لهم خبرة كيف حكمت الانقاذ الشعب السوداني احد عشرون عاما وليس لها مقومات ان تحكم عاما واحدا
اذن يمكن ان نصدر لهم خبرة الانقاذ في الحكم لفترة طويلة
وثانيا يمكن ان نصدر لهم صبر الشعب السوداني على الظلم احدى وعشرون عاما

سيف الاقرع – لندن

تعليق واحد

  1. والله ياأخي مشكلة السودان في مثقفيه الذين يغردون خارج الديار ثم خارج السرب ياأخي الجمرة بتحرق الواطيها وليس من رأي كمن سمع .

    انزلوا من برجكم العاجي وعيشوا المعاناة ثم تحدثوا حديث العارف .

    سوداننا عاجبنا ماحنمشي لندن ونتكلم كلآم الطير في الباقير . الله يهديكم .

  2. يا استاذ الكيزان ديل عندهم خبرات جبارة فى السرقات ونهب الثروات والنفاق والكذب والدجل والافك وسفك الدماء وانتهاك الحرمات

  3. عــــــــــــــــــــزيزي سيف الأقرع
    تحيات طيبات مباركات
    هل شاهدت قناة الجزيرة في برنامجها الأسبوعي ( مراســــلون)
    فالينو أو فالنتينو واحد من مجموعة الأطفال التائهين(هكذا سمتهم USA ).هرب من
    الحرب اللعينة وهو في سن الثامنة وقد نجا بإعجوبة في مسيرة شاقة بين
    السودان الجنوبي وأثيوبيا وكينيا.كتب كتابا عن معاناته وكان الكتاب من اكثر
    المبيعات في أمريكا..عاد فالنتينو لوطنه من USAبعد أن أكمل دراسته وبعد أن
    وضعت الحرب أوزارها.وفي فترة عام بني في قريته مدرسة ثانوية( أجمل من أية
    مدرسة في الخرطوم وفي مساحة واسعة) تستوعب ثمانمئة طالب وطالبة .
    قل لي بربك ياصديقي من فينا يحتاج لخبرة الآخر؟

  4. اخوتي الكرام ان استغرب في الدين يدافعون عن لانقاد السيد الدي يتحدث عن الدين في لندن وغيرها السودان عاجبك لانك حرامي ولم تظلم فيه انا احد المظلومين الدين طردو من وظائفهم بما يسمي الصالح العام ولم استطيع تعليم اولادي مثلك ليس لي الا ان اقول حسبي الله ونعم الوكيل كم سمعنا بعد لانقاد من ترك الدين لاسلامي بسببهم اخي الكريم من انت ومادا تعرف عن السودان اكيد انت مثل اهل لانقاد الدين لم يسمع بهم السودانيين الابعد ماسمح لهم شيخ الكيزان بالدخول وباعوه ودلك ينم علي قله اصلهم الهم فاشهد

  5. المشكلة إنو المدعو (عمر ) إنو عايش شخصية الجنرال الفي رواية خريف البطريق
    لأنو ما بشوف إلا جموع البشر الما عندهم موضوع أو شغلة والبتم توفيرهم من أفراد التنضيم الكللنا عارفينهم ف مفروض واحد يعمل حاجة تخلليهو يصحى

    ف المخلوق دة الله يكون في عونو وعوننا

    إنتو لي أنحنا ما عندنا رئيس أغتيل قبل كدة؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..