بيان من الحزب الشيوعى السودانى بعطبرة بعيد الاستقلال

1/1/2014
الحزب الشيوعى السودانى بعطبرة
فى ذكرى الاستقلال
المجد والخلود للشهداء
فى مطلع يناير من كل عام نحتفل بعيد الاستقلال الوطنى كدولة واحدة وشعب واحد مفعم بتطلعات نحو حياة جديدة اكثر حرية وعدالة . احتفالنا هذا العام نكرسه للشهداء ونبعث بهذه المناسبة العظيمة التحية لكل الشعب ونقف اجلاًلأ وتعظيما لاولئك النفر من الشهداء اَلذين رووا بدمائهم الزكية ارضنا الطاهرة والذين رفعوا شعار الجلاء وحق تقرير المصير رمزاً لوحدة وكفاح الشعب السودانى والمصرى وسر انتصاره وظفره بالحرية والاستقلال 1956م .
إن النضال الوطنى الجماعى ضد التسلط الاجنبى الاول عام (1820ــ 1882) والثانى (1898 ــ1956) كان طريق السودان نحو الخلاص من المستعمر وبداية عهد جديد يتطلع فيه شعب السودان لديمقراطية راسخة وتنمية متوازنة وسلم وطيد آلا ان قوى الشر ارادت لشعبنا غير ذلك فدبرت انقلابات ثلاث عسكرية الاول (1958ــ1964) والثانى (1969ــ1985) والثالث (1989) مازال جاثماً على صدورنا حتى اليوم مستهدفة بذلك ان نظل تحت نير الاستعمار وموامراته من جديد بأساليب ماكرة (المعونة الامريكية) ( الدستور الاسلامى ) (التوجه الحضارى) فتحكمت على البلاد رأسمالية طفيلة امتصت عرق شعبنا وخيرات وطننا فصارت غابات من الاسمنت وفلل رئاسية وشركات وهمية وكانت النتيجة ،
1. ازمات مستمرة وحروب اهلية وانتهاكات لحقوق الانسان واغتيالات ببيوت الاشباح .
2. فصل جزء عزيز من السودان وأَخرى فى الطريق .
3. توقف التنمية بل والقيام بتدمير متعمد للسكة حديد ومشروع الجزيرة والخدمة المدنية والنظام التعليمى والصحى
4. تشريدآلاف العاملين والتسوق بالعقول السودانية وآلاف العاملين من الشباب يبحثون عن العمل فى بلد تفشت فيه المحسوبية والفساد المالى والاخلاقى والسياسى والاجتماعى وحتى فى مجال الرياضة .
جماهير شعبنا
هذه المحن تفترض ان نقف جميعاً وقفة متأنية بذهن مفتوح ونهج موضوعى للبحث عن مخرج . مهما قيل من سلبيات وقصور تجارب الديمقراطيات الثلاث (1956ـ1958) (1964 1969 ) (1985ــ1989) فهى كانت ومازالت وستظل قابلة للتطور والاصلاح فهى سمة العصر والجسر لعبور البلاد من هذه المحن وتجديد الحياة . وان السبيل الى ذلك هو اسقاط هذا النظام الذى ادخل البلاد فى ازمات وكوارث وتطهير عرقى ادت الى أن يطلب رئيس البلاد للمحكمة الجنائية الدولية لمحاكمته .
ان هذا النظام قد ادى الى عزلة البلاد عن محيطه العربى والافريقى وحتى الاسلامى والدولى اضافة الى تفاقم الازمة الاقتصادية وانتهاكات لحقوق الانسان ابان هبة الشعب العظيمة فى سبتمبر 2013م مما ادى الى تصدع حزب النظام الى اجنحة متخاصمة متصارعة وتعديلات صورية فى الجهاز التنفيذى للدولة التى لن تخدع احداً باصراره الاستمرار فى نهجه القائم على الاستحواذالكامل للسلطة والثروة واقصاء الآخرين والكذب والتزوير والعنتريات التى ماقتلت ذبابة .
ان على الحركة السياسية السودانية ان تحزم امرها وتنظم صفوفها وعلى الشباب والنساء والطلاب أن يقتدوا بالذين ناهضوا المستعمر وانتزعوا الاستقلال عنوة واقتدارا .
وعلى الحركة النقابية ومنظمات المجتمع المدنى ان تستلهم من السلف اصرارهم وشجاعتهم واقدامهم من اجل الحرية والديمقراطية .
يا جماهير شعبنا
ليس هناك من بد لاسقاط هذا النظام الفاشل وقيام حكومة قومية انتقالية توقف الحرب الاهلية الدائرة الآن وتقوم بعقد المؤتمر الدستورى لبناء السودان على اسس جديدة انداداً لبعضناً البعض على اساس المواطنة والشراكة فى السلطة والثروة وحكم القانون .
يا جماهير شعبنا
لقد رفع الحزب الشيوعى منذ تأسيسه عام 1946م شعار الجلاء والاستقلال وعمل بكل نشاط وهمة مع فصائل الاحزاب الوطنية والحركة النقابية فى تعبئة الشعب فى سبيل تحقيق هذه الامنية الغالية والعزيزة على كل انسان حر .
لقد ساهم الحزب الشيوعى فى بناء حركة نقابية جسورة واتحاد جبار للمزارعين وبناء حركة طلابية وثابة كان لها الفضل فى تنظيم المظاهرات ضد المستعمر عام 1649م فكانت الشرارة التى الهبت الحماس الوطنى وانتظمت البلاد على اثرها حركه وطنية عارمة وقدم حزبنا الشيوعى العامل الشيوعى قرشى الطيب ورفاقه شهداء فى معركة النادى الاهلى بعطبرة ضد الجمعية التشريعية كما قدم الحزب الطالب الشهيد صلاح بشرى احد ابناء عطبرة مهراً للكفاح المشترك بين الشعبين المصرى والسودانى . وقف حزبنا الشيوعى بثبات وقوه من اجل رفع مستوى معيشة العمال والمزارعين ورفع شعار تعمير لاتحرير فى مواجهة الشعار الآخر تحرير لاتعمير . وفى كل المنعطفات التاريخية لم ينل الشيوعيين مغنماً غيرحب الشعب لهم .
ونكرر مرة اخرى فى هذه المناسبة العظيمة مهنئين الشعب بعيد الاستقلال والكريسماس وراس السنة الميلادية والمجد لشهداء الشعب من كل الوان الطيف السياسى الذين مهروا بدمائهم حرية شعبنا .
وعاش نضال الشعب السودانى
الحزب الشيوعى السودانى بعطبرة