هل هؤلاء مع الحكومة؟

يقولون عدو عاقل خير من صديق جاهل. ولكن يبدو أن ولاة أمر الإنقاذ لم يسمعوا بهذه المقولة وإن سمعوا بها فهم لا يعيرونها إلتفاتاً. كثيرون من حارقي البخور لقيادات الإنقاذ السالفة والقادمة بقدرة الله ينطبق عليهم القول الشريف: (نافخ الكير). وليس بائع مسك الذي يمكن أن تبتاع منه أو يجزيك.
مجموعة كبيرة من جهلة الصحفيين ? الصحفيين تعني الرجال والنساء- ينتسبون للإنقاذ ربما بالكذب وربما صادقين ولكن الواضح أن غالبيتهم تهتم بمصالحها الخاصة حيث لا قناعة لهم بما تقوم به الإنقاذ. لكن طالما الأمر يصب في مصالحهم الخاصة فلا غضاضة من ممارسة التطبيل الأجوف الذي يدر مزيداً من الأعداء ويشرِّد القليل من الأحباب والأصدقاء.
إنّ أي حكومة كانت حتى ولو حكومة صاحبة الجلالة كوين اليزابيث 2 تحتاج لأصوات معارضة قوية وأمينة ونزيهة لتوضِّح لها جادة الصواب إن حادت عنه. لكن الحكم الديكتاتوري لا يقبل الرأي الآخر ولا يعتبرونه ذو قيمة ربما تساعدهم في تخطي بعض الصعاب. لا تنظر النظم الديكتاتورية إلا حماية أنفسها بالحديد والنار.
عن نفسي وغيري كثيرون يعارضون النظام وغير مقتنعين به وبطريقته في إدارة حكم البلاد. هذا رأي ربما يكون صواباً أو خطأ. ولكن عمرو يؤيد النظام ومقتنع بما يقوم به النظام من إجراءات وأعمال يعتبرها في مصلحة الوطن والمواطن. لا غضاضة فهو رأي ورأي آخر. السؤال هو: هل يعطي تأييد عمرو للحكومة الحق في الإساءة لي كمعارض للنظام غير مقتنع ولا مؤمن بسياساته مما جميعه؟
ما نكتبه في الأسافير لن يجد طريقه للنشر في صحيفة سودانية تصدر من داخل السودان لأسباب بدهية. وهو رأينا ونحن أحرار، نكتبه بدون تجريح أو إساءة لكائن من كان. بدون سفاسف أو كلمات مبتذلة ولا نقدم إتهامات أو دعاوى فارغة لا يسندها سند مادي معروف ومعقول.
هل لأنني أكتب معارضاً للحكومة ولا أؤيد سياساتها وتلك قناعاتي، هل هذا يعطي الحق لصحفي آخر مؤيد للحكومة أن يسبني سباباً شخصياً لا علاقة له برأيي الذي أوردت عن الحكومة وسياساتها التي لا تعجبني؟ هل تؤيد الحكومة مثل هذه الإساءات لشخوص لا يعرفون حتى أسمائهم بالكامل، أين يقيمون، ماذا يفعلون ومن هم ومن أتوا؟
هذه الأصوات التي تؤيد الحكومة تكيل السباب الشخصي لمعارضي النظام من شاكلة أنهم (سكرجية) لا يفارقون الحانات ومعاقرة الخمر أم الكبائر في دول إقامتهم! هل تستفيد الحكومة من هذه الترهات التي يكتبها صبيان المؤتمر الوطني من الإنتهازيين حملة المباخر للسلطان الجائر من أجل دريهمات لا يقمن صلباً ولكن يفتحن صحيفة صفراء ما كانت لتوزِّع مائة نسخة يومياً في بلد مفتوح ديمقراطياً للرأي الآخر. فهلّا نبّه القائمون على أمر إعلام المؤتمر الوطني صغار منسوبيهم من المتصيحفين للكف عن المهاترات والسباب الشخصي. والله وكيلنا هو المستعان.
كباشي الصافي
لندن بريطانيا
Email: [email][email protected][/email]
أوّلهم وأكذبهم وأسوأهم وأخلاهم ضميرا
عندكم بالسفارة ( السفاهة) السودانيّة
ومن يكون غير (خالدالمبارك ) لا بورك فيه
أركان الإنقاذ 4
– الكذب
– النهب
– القتل
– و تخوين كل من له رأي