معروف من … وممن المنكر يا دكتورة بدرية !

قالت فاطمة زوجة عمر بن عبد العزيز:
دخلت يوماً عليه وهو جالس في مصلاه واضعًا خده على يده ودموعه تسيل على خديه،فقلت:مالك ياعمر؟ فقال:ويحك يا فاطمة،قد وليت من هذه الأمة ما وليت،فتفكرت في الفقير الجائع،والمريض الضائع ،والعاري المجهود،و اليتيم المكسور،والأرملة الوحيدة و المظلوم المقهور ،والغريب و الأسير ،والشيخ الكبير،وذي العيال الكثير والمال القليل ،وأشباههم في أقطار الأرض و أطراف البلاد ،فعلمت أن ربي عز وجل سيسألني عنهم يوم القيامة ،وأن خصمي دونهم محمد صلى الله عليه وسلم فخشيت أن لا يثبت لي حجة عند خصومته فرحمت نفسي فبكيت
وحينما كتب أحد الولاة لذات الخليفه الورع عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه يطلب مالاً كثيراً ليبني سوراً حول عاصمة الولايه.فأجابه عمر: ماذا تنفع الأسوار؟؟ حصنها بالعدل ونقي طرقها من الظلم..
الأوطان ليست مختبرات لتجارب الفاشلين ولا الأمم هي فئران لسمومهم التي طال بوارها في قوارير الزمن و هم لا يزالوان يدمنون الإصرار على المضي بتلك الأوطان وهاتيك الأمم الى نهاية مشوار الدمار بعد أن أمحقوا ماكان فيها من عمار الأخلاق و القيم التي كنا نباهي بها العالمين .. فبتنا نطأطي رؤوسنا حينما يلفت نظرنا الآخرون الى عمامتنا المجرورة في الوحل ولم تعد بيضاء كما كانت قبلا .. فمن المسئؤل أولاً قبل الرعية اليس هو الراعي ومن ولاهم الزمن الأغبر ولاة يفصلون التشريعات وفقاً لهواه ومبتغاه ولا يهم إن كان ذلك محسوباً على العقيدة ذاتها التي اصبحت شماعة المجربين لتعليق مراحل الفشل الرثة عليها مثلما يستبدلون ملابسهم كل صباح !
كنانتوسط محجة نبينا الكريم التي تركها بيضاء وقد أوصانا بها خيراً ليحج من هم خارج ملتنا الى سكتنا أفواجاً مثلما أوصانا بعدم غلطة القلب حتى لا ينفض من حولنا الناس ..!
الآن بإسم هذا الدين إنحرف الغلاة وقساة القلب عن كل وصايا الرافة ليس بالبشر فحسب و إنما حتى بالحيوان في معاملته أو عند ذبحه بان نتخير الوسيلة التي لا تؤذيه طويلاً فتطورت مراحل التشدد من رحم فتاوي دعاة الجهاد المفترى عليه مرورا بقاعدة بن لادن والظاهري الى أن وصلنا الى جزارة داعش وخليفتها المزعوم البغدادي !
السيدة بدرية سليمان عندنا في سودان الإسلام السياسي واحدة من الذين اطالوا البقاء لإقامة العدل تارة بالشرعي وأخرى بالمدني وثالثة بالدستوري وقد عدت من فقهاء هذا الزمان فينا ولا مرد لقدر الله !
تريد أن تلغي قانون نظامها العام المستشف من ظلامية قوانين سبتمبر ..ليحل محله نظام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر !
وهو تجربة تقوم الدول التي أتبعتها طويلا بإعادة النظر فيها لما صاحبها من سلبيات يرتكبها أفراد تلك الهيئة أزهقت الكثير من الأرواح ومنها أطفال ابرياء طاردهم أولئك المتشددون في التطبيق الحرفي وليسوا المتبعين للنصح بالحسنى لمجرد أنهم كانوا يلعبون الكرة بعد آذان المغرب فداست عجلات السيارات على رؤسهم الغضة و أسالت دماء قلوبهم المرعوبة !
فاي معروف ستأتي به السيدة بدرية لتعدل به سرجها المقلوب و هي التي جلست عليه سنيناً عددا وكانت تسير على دابة فهمها المغلوط لذهنية هذا الشعب الطيب في الإتجاه الخطأ وقد ظنته غاية في الهبل و الخنوع وهو الذي أنجب العباقرة والمبدعين والعلماء والفقهاء وأهل الورع والعلم والعطاء !
وأي منكر هذا الذي تود السيدة بدرية إزالته بتشريعاتها الجديدة وهي نائبة رئيس البرلمان المنوط به كل ماجاء في حديث الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز لزوجته المصون .. ولواليه الذي ظن أن الخلافة تحصنها أسوار السجون العالية التي يحتبس خلفها من تطاردهم عصا الظلم .. وقد فات عليه أن الحاكم الذي يقيم أسوار العدل يجعل من أهل بلاده ينامون وأبواب دورهم مفتوحة حينما يتساوى الناس في العيش الكريم فلا يوجد في المجتمع من يسرق بدافع الجوع أو الشعور بالفوارق الشائنة التي تجعل البعض يموتون من التخمة فيما الأغلبية تشتهي الموت من ألم خواء البطون وانعدام العدل والحد الأدنى من الكرامة الإنسانية…فاين المعروف … وممن المنكر يا دكتورة تشريعاتنا الدائمة في مواضع القرار !
هؤلاء القوم يشرعون من القوانين ويكونون من اللجان والهيئات ما يحمون به أنفسهم ويخدعون البسطاء من أهلنا باسم الدين مع أنهم هم أبعد الناس عن الدين في معاملتهم وفي سلوكهم. لكن نقول لهم كما قال الشاعر الشابي:
لابد لليل أن ينجلي ×××××× ولابد للقيد أن ينكسر.
وكفى.
شكرا برقاوي ، دا كلام صاح ف …….
الأوطان ليست مختبرات لتجارب الفاشلين ولا الأمم هي فئران لسمومهم التي طال بوارها في قوارير الزمن و هم لا يزالوان يدمنون الإصرار على المضي بتلك الأوطان وهاتيك الأمم الى نهاية مشوار الدمار. أو كما قلت.
هؤلاء القوم يشرعون من القوانين ويكونون من اللجان والهيئات ما يحمون به أنفسهم ويخدعون البسطاء من أهلنا باسم الدين مع أنهم هم أبعد الناس عن الدين في معاملتهم وفي سلوكهم. لكن نقول لهم كما قال الشاعر الشابي:
لابد لليل أن ينجلي ×××××× ولابد للقيد أن ينكسر.
وكفى.
شكرا برقاوي ، دا كلام صاح ف …….
الأوطان ليست مختبرات لتجارب الفاشلين ولا الأمم هي فئران لسمومهم التي طال بوارها في قوارير الزمن و هم لا يزالوان يدمنون الإصرار على المضي بتلك الأوطان وهاتيك الأمم الى نهاية مشوار الدمار. أو كما قلت.
بارك الله فيك وكفي.
ناس الحركة الاسلاموية(وليست الاسلامية)ما شغالين ليك بعمر بن عبد العزيز ولا غيره بل ما شغالين بالاسلام ذاته كل همهم التنظيم والتمكين المالى والادارى ومراقبة الخصوم وسجنهم وتعذيبهم وقتلهم وفلان داك خدم الحركة الاسلاموية لازم يكافأ او يكافأ ابنائه بوظيفة او تجارة الخ الخ الخ ويستغلوا الدين فى ذلك!!
اقسم بالله انه لا ينصلح حال الدين والوطن فى ظل وجود هذه الحركة القذرة الواطية العاهرة والداعرة سياسيا الف مليون تفوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو عليها وعلى الاسسوها فى مصر والسودان اخ تفووووووووووووووووووووووووووو!!
قاتل الله بدريه محمد سليمان .