وقفة مع فتاوى النائب دفع الله عن كرة القدم والمريخ

يبدو إن النائب البرلماني دفع الله، ن صح ما أوردته الصحف عنه في الأيام الماضية اصدر فتاوى تتعلق بممارسة كرة القدم يبدو انه يتمتع بذكاء حاد حيث انه أدرك إن إصدار الفتاوى عن كرة القدم وعن مباراة المريخ وبايرن ميونخ ستنقله لوطن الأضواء الإعلامية لما ستجده مضت هذه الفتاوى من الصحافة الرياضية الأشهر إعلاميا من الصحف السياسية كنائب برلماني لأنه لن يحظى بمكانة إعلاميه في الصحف السياسية لأنها مخصصة لكبار السياسيين من السلطة كما إن البرلمان نفسه ونوابه لا يحس المواطن العادي بوجود له كمؤسسة معنية في المقام الأول بهموم المواطن.
لهذا وبسبب فتاويه حول كرة القدم انتقل الشيخ دفع الله كما يحلو للبعض أن يسمى من يطلقون لحاهم ويكثرون من الحديث باسم الإسلام فان الشيخ أصبح علي كل لسان لأن قاعدة كرة القدم الجماهيرية اكبر من أي قاعدة سياسية في السودان وكمان أثار بفتاويه جمهور المريخ ومن هم من ضجة اللون الأزرق.
أولاً أفتى بتحريم ممارسة المرأة لكرة القدم وفتوى ثانية تحظر على لاعبي المريخ أن يتبادلوا الأعلام مع لاعبي بايرن ميونخ لأنهم كفار ويرتبطون بشعار الكفار الصليب.
حقيقة إصدار الفتاوى أصبح ظاهرة متعدده الوجوه ولكن ما هي ضوابط هذه الفتاوى ومن أين لها الإلزامية وهى ليست أكثر من اجتهاد شخصي لا يملك صاحبه أن يدعى العلم وصحة فتواه مهما طالت عمامته أو لحيته أو سبحته فالعلم عند الله سبحانه تعالى حده ولا أحد من بعد رسوله لما كان علي صلة بالله منتدى البرامج عبر الميلاد الوحي وكل ما اختلف عن ذلك هو اجتهاد بشر يخطئ ويصيب.
لهذا فانه لا إلزامية إلا لفتوى، if أعطته سلطة مع ذلك إنها لا تملك ما تعطيه أن لا تملك ويصبح الأمر هنا منطق القوه وليس أهلية من اصدر الفتوى ولكن السؤال:
هل هذا الشيخ يعتمد في حياته على ما هو إسلامي فقط بمفاهيمه هذه وانه لا يستخدم في حياته ما هو من صنع الكفار إن جاز له أن يسمى أهل الكتاب كفار.
وهنا تذكرت إن الشيخ لابد أنة عندما غادر مبنى التلفزيون بل وعندما يغادر جلسة البرلمان يتخذ مقعده ويقود عربته آو عربة أجرة وليس جمل وينطلق حيثما يهوى بعد أن يطوى الزمن طياً بفضل مضت هذه العربة التي إن كان مالكها غالبا ما يكون اشتري (الدولار الأمريكي الكافر) ليمتلك هذه العربة ودفع مقابله ثمانية (من الجنيه السوداني المسلم) فهل استوثق يومها إن الذي صنع له هذه العربة ليس من أهل الصليب وربما تكون هي ذاتها الشركة التي ترعى لقاء المريخ وبايرن ميونخ.
تستحضرني بهذه المناسبة واقعة تحكى عن الملك عبالعزيز آل سعود مؤسس أول دولة إسلامية وتقول إن وفداً كبيراً من رجال القبائل والشيوخ وفدوا إليه في مقره وابدوا احتجاجهم واعتراضهم لفتح الدولة الإسلامية أبوابها لجهاز التلفزيون ليدخل بيوت المسلمين وهو من بدع الكفار والذي اعتبره الوفد شرك فشكر لهم الملك سعيهم وقال لهم سمعا وطاعة سأوقف ما اعترضتم عليه لأنه من صنع الكفار ولما خرج ليودعهم وكانوا سعداء بما حققوه من انتصار للإسلام فوجئوا بان العربات التي حملتهم للقصر الملكي قد اختفت وان هناك جمال أعدت لهم لترحيلهم لقبائلهم فاعترتهم الدهشة إلا أن الملك قال لهم بكل برود مضت هذه العربات هي نفسها من صنع الكفار وأهل الصليب الذين صنعوا التلفزيون وحرام لكم أن تتخذونها بدلاً عن الجمال وهنا تراجع الشيوخ عن مطلبهم وباركوا استجلاب التلفزيون. لتعود إليهم العربات.
إذن لنسأل الشيخ كم هي الأشياء إلى يعتمد عليها نفسه اليوم وصناعها من جماعة الصليب والكفار الذين يرفض للمريخ أن يبادلهم الأعلام.
أما الحديث عن كرة القدم والمرأة فهل يا تري اصدر هذا الشيخ فتوى حول التجمعات الجماهيرية التي يتزاحم فيها النساء والرجال للتعبير عن ولائهم للنواب وللحكام التي تشهد الكثير من النساء مختلطات بالرجال الشيوخ وبعض يلوحون بعصيهم محيين هذا الجمع والمختلط فهل اصدر فتوى بتحريم الشيخ هذا الاختلاط ؟
وهل يحتاج الشيخ لان نقدم له المزيد.
ويبقى في نهاية الأمر ممارسة المرأة لأي نشاط رياضي هو قرار أسرة وأولياء أمرها وقرار تبادل المريخ الإعلام مع بايرن ميونخ هو شان خاص بنادي المريخ ثم هل يا سيادة الشيخ اللقاء بين الفريقين والمسمى قانوناً باللقاء الحبي الذي يؤكد عمق العلاقات الإنسانية حلال أم حرام ثم هل مبنى البرلمان يجتمع ألذي فيه النواب شيد من مواد صنعها المسلمون أم إنها شركات الصليب وغير المسلمين.
ويا ربى هل سبق للشيخ أن سافر خارج السودان بالجمل أو يطوف إن سافر بالبحر أم أنه يستخدم طائرة صنعها المسلمون وغير هذا كثير.
فلماذا لا تحظر يا شيخنا كلما هو من بدع الكفار بعد أن أصبحت الفتاوى نفسها خشم بيوت وسلطة فلتبقى يا شيخنا في منزل من الطين والطوب وليس مبنى مسلح فاخر بمواد الكفار ويومها لنرى كيف تكيف حياتك أنت تعتمد على ما لا علاقة له بالصليب والكفار. ثم هل لديك تلفزيون وموبايل وغيرها من تقنية العصر في منزلك أم إنها من بدع الكفار ليست (مجرد سؤال).
سم الله الرحمن الرحيم
أولا : هناك فتوي وهذه حصرية وهناك ابداء رأي.
هل الدقون تعطي صاحبها الحق في احتكار الدين.
هذا الرجل أعطي أكبر من حجمه.
ما هي الجهة المخولة بتشببخ هذا و ذاك و أيضا ما هو تعريف الشيخ ؟؟؟ هل هي فئة عمرية أم صفة دينية أم منصب.
سؤال ؟؟؟ لماذا قبل الرسول (ص) هدايا المقوقس و هو نصراني وقد كان بها ألبسة
بالبلدى يا نعمان (سيبك منو ده ل….مجنون!!)..والمتأسلمين ديل ليهم حاجات ومن طرائفهم حينما قدموا إلينا فى اوائل تسعينات القرن الماضى وهم ينعقون ب(هى لله..هى لله) فقد ظهر احدهم عبر التلفاز ولعله كان محمد حسن طنون ليقول لنا وهو يخاطب مرتادى الانديه الاجتماعيه ويتسلون بلعب (الكوتشينه) وإقترح عليهم إن تحمل اوراق الكوتشينه أحاديث نبويه وآيات من القرآن الكريم بدلا عن (البنت والولد والآس وغيرهما من الارقام!!)..واما الرائد يوسف عبد الفتاح فقد القى خطبه عصماء وسط لاعبى المنتخب القومى الذين كانوا يهمون بمغادرة البلاد للمشاركه فى منافسه إفريقيه وقال لهم بالحرف الواحد(عندما تواجهون حراس المرمى عليكم قبل تسديدالهدف الوقوف برهه لتقرآوا الآيه الكريمه فى سركم ما رميت إذ رميت لكن الله رمى !!)هذا هو إسلامهم وكل إناء بما فيه ينضح وأمثال هذا الشيخ هم حصاد ربع قرن من حكم جماعه (لايفقهون!!)ولا يفرقون(الالف من كوز الذره!!)ويهرطقون بأى كلام..والله.. يكون فى عونهم!!.
الحكومة وفي سبيل أن يخلو لها الجو لتعيث فساداً في بنية السودان الاجتماعية والمالية ، فتحت الباب واسعاً أمام غلاة السلفية من الوهابيين والتكفيريين وتركت لهم المساجد وأجهزة الإعلام لتغييب وعي الشعب السوداني والزج به في القضايا الدينية الانصرافية ، وها هي النتيجة يتركون الإفتاء وإهداء النصح للحكومة وهي تتعاطى القروض الربوية ليتحدثوا عن حرمة تبادل الأعلام مع بايرون ميونخ ، والغريبة أن الشعب لا يدري أن الذي صرف لأجل إقامة هذه المباراة وإيفاد الوفود المشجعة يمكن أن يسد عجز الميزانية التي عجزت قبل أن يبدأ الصرف منها ، حقاً إن الحكومة أحكمت قبضتها بمثل هؤلاء الوهابية اللصوص الذين تدعمهم قطر تلك الدويلة المارقة ، وأبشر الشعب بالصوملة قريباً ما لم يتدارك أمره ليكنس هؤلاء اللصوص ليعود ذلك السودان المتسامح الذي يصرف همه إلى جوهر الأمور لا سفاسفها
يا إخواني الراجل إجتهد وقال رأيه فقط .