انفجار في حضرة الرئيس

جفل حمار التوم و انزعجت العنزات و صاحت الدجاجات على نحو غير مألوف .. و سمع أفراد العائلة أزيزا في الأجواء .. تلفتوا صوب مصدر الصوت .. كانت طائرة مروحية تطير على ارتفاع منخفض نسبيا و بلا مقدمات دوّى صوت انفجار قوي و تبعثرت العائلة إلى أشلاء و مزق .. لم تسلم العنزات و الحمار و لا حتى الدجاجات إلا الديك الأحمر الكبير الذي فر راكضا قبل الانفجار و هو يصيح.. قام أحمد الصغير مذعورا .. لم يفهم اختفاء كفه الأيسر و لا الدماء السائلة منه .. لم يكن يتوجع .. لم يكن يصيح .. لم يكن يبكي .. لم يكن يفهم شيئا .. مشى مترنحا متعثرا يريد أمه و حضنها الآمن .. اختفت كل المعالم المألوفة لديه .. لم يتعرف من كل الفوضى إلا على رأس حمار أبيه المقطوع .. أخافه منظر الرأس الذي تدلى لسانه و الدماء تغطيه .. ما زالت صفحات من كتب و دفاتر أخواته و ريش كثير يتطاير في الأجواء .. كان ينادي أمه بيد أنه كان لا يقدر على سماع صوتها الذي ما خذله يوما .. تحسس ذاك السائل الدافئ على خده الأيسر .. كان دما يسيل بغزارة من جانب رأسه.. أين يبحث عن أمه و كل المعالم قد اختفت؟ لم تعد هناك القطية و لا الراكوبة .. حتى شجرتهم الظليلة اتكأت على الأرض و أغصانها تحترق .. رفع بيده اليمنى ثوب أمه الممزق .. نعم إنه ثوب أمه .. فقد تغطى به كثيرا و ألِف شكله و رائحته .. رفع الثوب فسقط منه كف ليس إلا .. عرف أنه لأمه ..إنه ذات الخاتم النحاسي الذي ما كانت تنزعه قط .. أخذ الخاتم في مقبضه ثم صار يبحث بعينيه عبثا عن بقية أمه.. تذكر أخواته ثم أبيه .. لم يجد شيئا .. دارت به الأرض و هو واقف و إذ ذاك تخطفه يد قوية .. بعينين خائرتين ذابلتين عرف أنه جارهم الشيخ عمر ثم أظلم كل شيء حوله .. غاب عن وعيه.

أفاق أحمد الصغير و الألم يكاد يعصف به. اشتم رائحة شواء و لكن يمنعه من التلفت و رؤية موضع الألم ساعدا الشيخ عمر .. و تحت ويلات الألم غير المحتمل .. أغمي على الطفل ثانية .. لاحقا عرف الصغير أن كفه المبتورة قد أدخلت في زيت مغلي بغرض العلاج.

صار أحمد الصغير واجما .. منعزلا .. و صامتا كأنما فقد القدرة على الكلام .. يأكل على نحو آلي .. لا يجد لذة و لا يعرف إن كان شبعا أو جائعا .. لا يلعب .. تراه يحدق .. إلى أين؟ لا أحد يعرف .. ما الذي يفكر فيه ؟ و ذاك سر كبير أعجز الذين من حوله .. كانت عيناه تقولان لماذا؟ لماذا قتلت الطائرة أمه و أبيه .. أخواته الثلاثة و حمارهم و الدجاجات و المعزات؟ تأتيه الإجابة مما يسمعه من حديث الشيخ عمر و زوجته ليلا .. سمع كثيرا عن عمر البشير .. طائراته .. جنوده .. سمع الشيخ أحمد و هو يقول .. رفعنا أمرنا لله يا عمر البشير .. عرف الصغير من القاتل .. بل عرف من المجرم .. كره بكل ما عنده و فيه عمر البشير .. و صارت تجتاحه حالة من الهستريا كلما ورد ذكره أو رأى صورته.
تيسرت أحوال الشيخ عمر بعد هروبهم الكبير من القرية إلى المدينة و أُلحِق أحمد بالمدرسة و كان لا يزال سرا مغلقا للمدرسين و التلاميذ .. لا يغيب أبدا لكنه لا يتكلم .. كان حضورا جسديا كاملا و لكنه غياب عقلي كلي .. لا يُمازِح و لا يُمازَح ..لا يضحك و لا حتى يبتسم .. كان وجها جامدا جدا .. خاليا من أي تعبير… حتى تعليقات التلاميذ ارتدت خائبة من جدار صمته العميق.
كل صباح في الطابور المدرسي.. يمسك الأستاذ طلحة بالمايكرفون و يطلب من التلاميذ الصغار إنشاد الأناشيد الجهادية بأعلى أصواتهم .. في حماك ربنا في سبيل ديننا .. ثم يرددون وراء الأستاذ .. الله أكبر .. الله أكبر الله أكبر .. سير سير يا بشير .. سير سير يا بشير .. كانت عينا الأستاذ طلحة تجولان بين أوجه الطلاب يثني بملامح وجهه على هذا و ذاك من التلاميذ لاجتهادهم في أداء المطلوب منهم إلى أن وقعت عيناه على وجه أحمد الصامت فحثه بحركة من يده أن أنشد .. لكن أحمد كان مطأطأ الرأس واجما .. ذهب إليه الأستاذ و هزه من كتفه فرفع أحمد عينين فارغتين من كل معنى و أبان وجها شاحبا للأستاذ الذي ضربه بالسوط على ظهره .. لم يتألم .. لم يتوجع .. لم يحرك ساكنا .. ثم زادت السياط على ظهر أحمد و كان كأنما يُضرب بسوط من القطن .. و ما زال الأستاذ يضرب و يضرب إلا أن تلون ثوب الصغير بالدماء .. أومأ مدير المدرسة للأستاذ بأن يتوقف و أن يرسل إليه أحمد في مكتبه .. دخل أحمد مكتب المدير .. صامتا واجما كان أشبه ما يكون بالشبح منه بالطفل الآدمي .. سأله المدير بصوت أبوي صادق .. لماذا لا تردد مع إخوتك يا أحمد؟ و كانت الإجابة صمت ثقيل .. فشلت كل محاولات المدير في استنطاق الصغير فرأى أن يبعث بورقة استدعاء لأبيه بغية مناقشة أمر أحمد التوم .. ناوله ورقة و طلب منه إعطائها لأبيه .. عندها فقط .. عند سماع أبيه .. تحدّرت دمعتان بثقل شديد على خدي الطفل المملوء تعاسة و بؤسا ثم مضى إلى البيت و صوت الأستاذ طلحة و ترديدات الطلاب وراءه تلاحقه.. رمى بالورقة فهو لا يستطيع إعطائها لأبيه الميت.

لبس الشيخ عمر استعدادا لصلاة الجمعة رافقه أبناؤه و أحمد التوم و ما إن بدأ الإمام في الخطبة حتى بدا التملل على أحمد .. الإمام يكيل مدحا لقاتل والديه بل و يسأل الله أن يوفقه .. يوفقه على ماذا؟ من الذي بقي حتى يوفقه بالقتل؟ و يصارع الصغير ذاته الصغيرة .. هل يخرج أم يتقيأ .. همَّ بالقيام ثم بالخروج و لكن يد الشيخ عمر القوية أقعدته و منعته الحراك .. دفن الصغير رأسه بين رجليه و سالت أدمعه غزيرة و ما عاد يسمع ما يقول الإمام .. تمثلت له صورة أخواته و هم جميعا يلعبون .. صورة أمه و أبيه و كل تفاصيل قريته الوادعة الآمنة قبل الجريمة الغادرة للطائرة المروحية .. تلك الصور وقفت حائلا بينه و بين ما يقول الإمام من مدح عمر البشير .. لم يسمع أحمد التوم إلا إقامة الصلاة.

صباح الأحد وقف الأستاذ طلحة كعادته بصورته البشعة و صوته الأجش يلهب تلاميذ المدرسة بترديد الأناشيد التي لا تمجد الوطن و لكن تتغزل في البشير و حزبه .. أخذت مجموعة من الصبية توزع على التلاميذ أعلام السودان و صور البشير.. علم و صورة لكل تلميذ .. ثم أخبرهم الأستاذ طلحة أن لا دراسة اليوم لأنهم سيذهبون للقاء البشير في ساحة الحي الكبيرة .. ابتهج التلاميذ و أطلقوا صياحات الفرح إلا أحمد التوم الذي ما إن يسمع اسم البشير حتى تدور به الدوائر و تضيق به سعة الحياة .. لماذا لا يفتأ البشير يطارده؟ ما الذي يريده منه و قد قضى على أعز ما يملك؟ و كان الذهاب لإستقبال رئيس الجمهورية إلزاما لا يتخلف منه أحد .. مثل كل التلاميذ حمل أحمد التوم العلم و الصورة مع فرق أنه حملهما في يد واحدة .. لكنه سريعا طوى الصورة و أفرد العلم و في الساحة و بعد طول انتظار تحت الشمس الحارقة .. سمع التلاميذ صافرات قدوم موكب رئيس الجمهورية .. طلب الأستاذ طلحة من التلاميذ رفع الصورة و رفرفة الأعلام و ترديد الهتاف الذي صار مهوسسا به .. سير سير يا بشير .. أنحنا جنودك للتعمير .. طلب منهم أن يهتفوا بذلك و في ذات الوقت التلويح بلا توقف .. و وقف البشير تحت المظلة بينما تعزف الفرقة الموسيقية النشيد الوطني ..

لأول مرة يرى أحمد التوم قاتل أحبائه وجها لوجه .. ذاك هو المجرم الذي سلبه أخواته و أبويه و أغلق بوابات الفرح من كل حياته .. كان البشير في عيني أحمد التوم بشعا .. دميما و تمنى لو أنه أكبر و أقوى لينقض عليه الساعة.. لم يصدق الصغير عيناه .. هوذا البشير يتقدم إليهم .. و عند كل خطوة يخطوها نحوهم تزيد صيحات الأطفال و تغلي الدماء في عروق أحمد .. و بعصبية لا توصف أحكم قبضته الصغيرة على صورة الرئيس و رمى بها على الأرض و لم يرضه حتى داس على الصورة و صار يفركها بنعله فركا .. جُنَّ جنون الأستاذ طلحة و هو يرى ما يفعله أحمد .. فقط كانت عيناه تتوعدان أحمد الذي لم يكن مباليا .. لا بطلحة و لا بالجمهور .. لا يفصل أحمد عن الرئيس سوى بضع خطوات .. اهتز الصغير بالغضب كأنما دخله جان .. احمرّت عيناه .. كان الوجه الوحيد الخالي من الابتسامة .. ما كان أحد يقاسمه سره الدفين .. الرئيس يتقدم صوبه .. يقترب أكثر حتى وقف أمامه تماما و تقابلا وجها لوجه .. البشير يتبسم في وجه الصغير و الصغير يتجهم .. كان يحدق في وجه الرئيس دون أن تطرف له عين و أودع في عينيه كل صور الكراهية التي يمكن للعيون أن تحملها .. و وضع البشير يده على رأس أحمد و كان ذاك كفيلا بأن يُدخل الصغير في نوبة من الهياج المكبوت .. أخذ يهزه الغضب و الكراهية من تلك اليد الآثمة التي اغتالت أهله و الآن ذات اليد موضوعة على رأسه .. أراد إزاحة يد الرئيس كما يفعل أحدهم حين يزيح قذارة .. لكنه لم يقدر .. ليس من خوف و لا رهبة .. كان الطفل مملوءا بأخلاط مشاعر قوية منعته الصرخة في وجه قاتل أبويه و أخواته .. مشاعر تطحن دواخله و تمنعه حتى من الحركة .. و كل الذي استطاعه الصغير نزيفا .. تفجرت شرايين و أوردة الصغير .. سالت دماؤه الطاهرة من أنفه ثم فمه .. و قبل أن يدركه الذين من حوله سالت الدماء غزيرة من عينيه و أذنيه .. كانت الدماء لا تسيل و لكنها تتدفق منفجرة .. هالت صورة أحمد النازفة الرئيس و لم يلبث أن انفجر رأس الصغير ملطخا ثياب البشير ..

شخَص الصغير ببصره فانفرجت شفتاه عن ابتسامة جميلة بعد طول غياب .. تلك هي أمه .. إنه يراها و قد .. حلبت عنزتها و أوقدت النار تعد شاي الصباح لأفراد عائلتها ..و ذاك أبوه (التوم) يسرج حماره بغية الذهاب إلى المزرعة القريبة .. و تلك أخواته مريم .. فاطمة و زينب و قد لبسن و حملن كتبهن للذهاب على الأرجل إلى المدرسة التي تقع على بعد خمسة عشرة كيلو ..مد الصغير أحمد يده النحيلة صوب أمه .. يريد الجلوس في حجرها .. هذه هي أمه تبادل ابتسامته بابتسام .. فتحت ذراعيها .. وضع في كفها الخاتم الأصفر و في حضنها تماما فارق الحياة و ابتسامته لم تنطفئ.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هل لنا ان نقول أن هذا ينطبق على معظم حكام السودان مع اختلاف الضحايا

    على كتشنر ونموذج من ابناء ضحايا كررى
    ا
    على الازهرى ونموذج من ابناء ضحايا عنبر جودة

    على عبود ونموذج من ابناء ضحايا حلفا

    على النميرى ونموذج من ابناء ضحايا الجزيرة ابا

    على البشير ونموذج من ابناء ضحايا دارفور

    ضحايا جبال النوبة

    ضحايا الشرق
    ضحايا أمرى

    ضحايا الخرطوم فى سبتمبر

  2. لقد أفصحت أستاذة شريفة فهذا بالضبط ما تفعله طائرات البشير الجاهل الأحمق الجبان. في الأطفال و الأسر في جنوب كردفان و دارفور يا أهل السودان أليس بكم إنسانية توقف هذا المجرم ولا أقول دين فقد ضاع الدين من زمن بعيد و من جرائم البشير فوق هذا الموت الهابط من السماء منع وصول التطعيم للأطفال اللهم انصر عبادك المظلومين اللهم خذ البشير و ذمرته فانهم لا يعجزونك اللهم انهم بغوا و تجبروا بغير حق اللهم انت القادر علي ردعهم فسلط عليهم جنودك التي لا يعلمها الا انت اللهم أمين

  3. لا يا شريفة والله كدت ان إنفجر في وجه القاتل قبل ان اصل الي إنفجار الصغير يا الله كم من صغير وكبير علي وشك الإنفجار ,, حسبي الله

  4. سأقول جملة واحدة فقط : ( وعدتينا ولم توف بوعدك أيتها الشريفة) أين أنت من موضوعنا الذي ارسلناه لك أكثر من مره !!؟؟

    صابر

  5. ليت عمر البشير يقرأ هذا المقال ليدرك حجم المأساة اليومية التي تسببها طائراته في جنوب كردفان ودارفور والنيل الأزرق ( نبث شكوانا لله الذي يمهل ولا يهمل )

  6. أخي محمد جمعة
    أشكرك جدا و المعاناة هي التي تولد ما تراه أنت ابداعا و أرجو إلا يكون هذا الإبداع قصصا نقرأها و لكن تغييرا و رفرفة بأجنحة الحرية بعد ذهاب هذه الطغمة

  7. يا شريفة هنالك اليوم أكثر من مليون طفل تربوا فى معسكرات الذل والنزوح تكتنز ذاكراتهم الغضة بنفس تلك المخيلات التى عاناها الطفل أحمد، ومع ذلك يطالبهم المجرم بأن يتجاوزوا الغبائن وكانه هو وعصابته تجاوزوا حكاوى الحبوبات عن الدكيم ومحمود ود أحمد،، إنه جلد الماضى بسياط الحاضر وبسبق الإصرار والرصد والترصد الممنهج ولو على أيدى المرتزقة من الجنجويد،، بينما يطالب الكارورى بجمع جلود الأضاحى لصالح أطفال غزة،، هل فهمتى ما يحدث؟؟؟

  8. بشراكم اهل السودان انتم علي موعد مع ميلاد جيل قوي ورصين ومحترم من الاعلاميين والصحفيين
    جيل يعتبر خير خلف لخير سلف في مسيرة الاعلام والاقلام والصحافة السودانية
    جيل هذه الشريفة شرف الدين واحواتها شمائل النور واخريات واخرون بنين وبنات
    اقلام قوية ورصينة ومهذبة تجيد لغة الكلام والوصف الدقيق المنقعل مع مجريات الامور.
    هذا المقال يعتبر ادانة لجيل باكمله من الساسة السودانيين الذين فشلوا في ادارة ازمة البلد المزمنة ويحتوي علي وصق دقيق لماساة انسانية وتحتوي سطوره علي حيثيات خطيرة عن الحال الذي عليه قيمة الانسان السوداني واخر القول انا لله وانا اليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل.

  9. نحن نعذر كاتب القصه لانه يكتب عن ما يعتبره عدوا بالنسبه له لذا جاءت القصه مليئه بكل صور الكراهيه التي تصور السيد رئيس الجمهوريه و كأنه وحش من وحوش الجيش المغولي التتري وذلك ناتج من نفسيه الكاتبه المنهاره التي علي ما اظن تعاني مشاكل نفسيه لان من يكتب مثل هذه الخطرفات في حق الرئيس المحبوب (حبيب الملايين) انسان غير سوي انا انصحك بمقابله طبيب نفسي لكي يداويك من عله كراهيه السيد الرئيس

  10. الاستاذه شريفة شرف الدين تحية طيبة

    ويبدو أننا اثقلنا عليكي إلا اننا توسمنا فيك وفي قلمك الخير وسنمضي مع قلمك ( الرمح) حتى تستجيب الجامعة الوطنية الى مطلبنا بتأمين المواصلات الآمنة لابنائنا الطلاب

    ونرجو منك أن تتواصلي (شخصيا) مع مدير الجامعة البروفيسور قرشي محمد علي حتى يستجيب

    أما رأي المتواضع في القصة الرائعه فقد هالني تعليق الاخ ( الصليحابي):دعيني أكفف دموعي وأجمع قواي ، ثم أعود للتعليق على المقال ……

    صدقيني هذا التعليق بليغ جدا وانا لن أزيد على (ابداعك وابداع الاخ الصليحابي) فوالله الذي لا اله اله غيره لو قرأ البشير هذه القصة لقدم استقالته جهارا نهارا فلك التحية ايتها الشريفة العملاقة قلما وفكرا وألقا — عارفه يا شريفة ….. ليت أم عمر لم تلد عمر !!!

    تحياتي

  11. قصة جميلة وقوية في مضمونها لااعتقد انها موجهة بصفة اساسية للبشير وجيشه وامنه بقدر ما انها تخاطب وجدان كل سوداني لديه ادني احساس بالوطن ومن بالوطن عسي ولعل ان توقظ شيئا في ضمائرنا الصامتة حتي ولو كانت تتألم في صمتها ذاك.

  12. فعلاً (ود الوزير ) لا تحس بما يحدث حولك من تقتيل وجور وظلم بائن.
    أما الإبنة شريفة فيكفي أسمها. فقد أكبرت فيها عدم الرد عليك وإضاعة
    وقتها الثمين لتتحفنا بالحقائق التي لا ينكرها إلا الجهلاء. أمضي
    إبنتي شريفة في طريقك وربما يوفقك.

  13. أولاً انت حفظك الله – هذه ليست بقصة انها حال شعب كامل كلنا بكبوتين وبدأت تتفجر شرايينا ولكننا بأذن واحد منتصرين علي النظام الفاسد المفسد

  14. الي شريفة الكلمة والقلم والفكر ، لكي التحية والاحترام وانتي تزلزلين نفوس هؤلاء القتلة بقلمك وفكرك ،فليحفظك الله .

  15. واقع اليم فى سرد قصصي مبدع من انسانه رقيقه وشريفة ولكم الله ياأهل دارفور ولك يوم ياظالموين تروح من الجبار المنتقم .

  16. في البدايه ساقوم بالرد علي الاخ ‏teto‏ الذي طالبني بالانسلاخ من الحزب الحاكم و ترك مال الحرام انا ولدت في العام الاول لاستلام حكومتنا الموقره للسلطه اي لم ار في حياتي رئيس سوداني غير البشير و الحمد لله علي ذلك اي نشأت في كنف الحركه الاسلاميه التي تعهدتنا بالرعايه و الاهتمام منذ نعومه اظافرنا ثم جميع مراحلنا الدراسيه الي ان اشتد عودنا و اصبحنا رجالا اشداء عندما كنا صغارا كنا نجد اهتماما كبير من قياده الحزب حتي اطلق علينا اسم اطفال البشير المدللين او (اولاد البشير) ذلك يعني بأننا نشأنا في نعيم الحزب و ما زلنا علي ذلك والحمد لله كنت اسمع الاشاعات و التهم التي تروج لها الاحزاب المعارضه في حق الحزب الحاكم و اردت ان استوثق منها لكني لم اجد المصدر الموثوق الذي يمكنني ان القي فيه ادله تدين الحزب…….دلني احد اصدقائي علي هذا الموقع و اشار لي بانه موقع خاص بالمعارضه السودانيه و تستطيع فيه قراءه رأي المعارضين و تقارنه بما يجري علي ارض الواقع لكي تكون علي بينه من امرك حتي تتضح لك الحقائق ……لي اكثر من ثلاثه اشهر و انا اداوم علي قراءه هذه الصحيفه و لكني لم اكن اعلق علي المقالات لأنني لم القي مقالا يحفزني علي التعليق عليه ولكن هذا المقال من اكثر المقالات التي استفذتني و اثارت غضبي لانني لا ارضي ابدا ان يتحدث احدهم عن السيد الرئيس بما لا يليق به و يكيل له التهم جزافا حالي لحال المريدين او الحواري الذين يرفضون رفضا باتا اي اساءه تلحق او توجه لشيخهم ………..كنت اود ان اشتم الكاتبه واكيل لها السباب بأقذع الالفاظ و لكني آثرت ان اضبط اعصابي .و ان ادب الحوار يلزمنا بالتحلي بالصبر و قبول الرأي الأخر اود ان اقدم اعتذاري للاستاذه شريفه علي ‎ما بدر مني ‎من اساءه لانها جاءت في لحظه انفعال وغضب شديد …….و اعلموا‎ ‎ايها المعارضون الفاشلون ان معركتنا معكم مستمره و الكوره في الملعب‎

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..