حزب لكل بيت..!!

شهر يونيو الماضي أعلن مسجل الأحزاب عن سبعة أحزاب سياسية جديدة ينبغي أن تكون حتى الآن قد شرعت في ممارستها السياسية،وهذا الإعلان كان قبل حزب غازي صلاح الدين “الإصلاح الآن”،أمس حملت بعض الصحف أن الجمهوريين يعتزمون تشكيل حزب سياسي يعبر عن رؤاهم وأفكارهم،وأنهم مُنحوا الضوء الأخضر لتسجيل الحزب،ليصبح المجموع تسعة أحزاب جديدة تُضاف إلى الساحة السياسية السودانية التي تعج بالأحزاب الأصلية والمنشقة والأجنحة ومع توالد الأزمات تزداد الأحزاب وتتوالد،هل كثرة الأحزاب السياسية دليل عافية بالنسبة للديمقراطية،وإن كان كذلك،ما النتيجة التي بين أيدينا،وهل هناك فعل سياسي حقيقي أم أنه تحصيل حاصل،كلما ضاقت الديمقراطية في بلد تعددت فيه الأحزاب والحركات،وهذه المعادلة أصبحت شبه ثابتة،الدول المتقدمة لا تتجاوز أحزاب المعارضة حزبين،وما عداها كلها منظمات مجتمع مدني لا علاقة لها بالسياسة إنما تقوم بدور المراقب الحق لأداء الحكومة،وهذا ما جعل هذه الدول تتقدم،لأن القضايا الكبيرة والمصيرية متفق عليها ولا يختلف حولها إثنان وعلى رأسها قضايا الديمقراطية والحريات والحقوق والواجبات،وأي مساس بهذه القضايا تتصدى له منظمات المجتمع المدني قبل أحزاب المعارضة أو البرلمان،والحكومات هناك تخشى منظمات المجتمع المدني أكثر مما تخشى المعارضة،لأنها تمثل قوة ضغط لا يُستهان بها
نعم إن الممارسة الديمقراطية الحقيقية شبه منعدمة داخل الأحزاب السياسية السودانية،والدليل كثرتها إن كانت منشقة عن الأصل أو منسلخة أو تلك التي لم تجد عباءة تليق بها ففصلت لها واحدة جديدة،وهذا يؤكد بلا شك أن هناك مشكلة حقيقية في التركيبة السودانية،فليست المشكلة فقط في مناخ الحريات الذي تتيحه السلطات لمن تريد وتكبته على من لا تريد،إنما هناك مشكلة حقيقية ومتأصلة فينا وينبغي أن نواجهها،نحن بحاجة إلى ثورة كبيرة في تنوير وتوعية القاعدة،بجانب العمل السياسي،وحتى نُحظى بأجيال تواكب وتستوعب الديمقراطية وتؤمن بها وتُطبقها،لابد من غرس ذلك مبكراً ومباشرة ومن القاعدة دون الحاجة إلى أحزاب أو قيادات تُلقن المجتمع حاجاته حتى تصل هي إلى السلطة،نحن نحتاج إلى دور فاعل لمنظمات مدنية مستقلة تعمل في التوعية والاستنارة وبحرية فكر مطلقة،وبحاجة أشد إلى إعادة صياغة الفكر المجتمعي الذي أصبح على شفا حفرة،ولو أن الجمهوريين بفكرهم المستنير حولوا جهدهم هذا إلى التوعية والتنوير،في تقديري سوف يكون أفضل من الدخول في مشادات السياسة وعبثها،فكر محمود محمد طه ينبغي أن يتحول إلى حركة فكرية مجتمعية لإعادة التوازن في المجتمع السوداني،السياسة لا تحتاج فكر محمود بل يحتاجه المجتمع أكثر منها،وإن استطاع الجمهوريون أن ينطلقوا بحرية سوف يفلحون في إعادة التوزان الفكري الذي يحتاجه المجتمع السوداني بشدة.
=
الجريدة
[email][email protected][/email]
الفرق بين الكيزان (الاخوان المسلمون ) وبين (الجمهوريون ) هو ان الاخوان يستغلون الدين الاسلامي لمصالحهم الخاصة ويستغلونه في السياسة ولكن دون ان يتدخلوا في امور العقائد بالتغيير او التحريف او حتى لمسها بمعنى ان الدين لم يتأذى منهم ، اما بالنسبة للجمهوريين فهم على العكس تماما يدخلون باسم السياسة ولكن هدفهم الاسمى والاوحد هو الدين ، مع تغيير كامل وتحريف لكثير من العقائد والعبادات فيه وهنا تكمن المشكلة وهذا هو الدمار والهدم للدين .
* (الفرق بين الجاهل والامي ) ان الامي لا يقرأ ولا يكتب وهذا ليس عيبا ولكن الجاهل هو الذي يقرأ ويكتب وقد يكون من حملة الشهادات ومع ذلك لا يفهم ، (والغريب ان معتنقي الفكرة الجمهورية كلهم من حملة شهادات التخرج ولكن مع جهالة ) .
نتمنى من الله ان يزيل ويسقط الاخوان المفسدين ، ونرجو الله كذلك هداية (الجمهوريون) لأن شعبنا مل من تلبيس الدين بالسياسة كما الكيزان او تلبيس السياسة بالدين كما الجمهوريين ، وكلاهما افسد من الاخر والفرق ان الكيزان ليس عليهم او ضدهم حكم شرعي ولكن الجمهوريين عليهم الكثير من الاحكام الشرعية .
والله يا بنتي يا شمائل، مقال في غاية الروعة، صدقيني أنت كاتبة مستنيرة جدا ومتميزة ومثقفة، وفقك الله وسدد خطاك، ونرجو أن تتحقق أمنياتنا بالوصول إلى مصاف الدول المتقدمة بشأن تكوين أحزاب فاعلة وبرلمانات تمثل الشعب ، أما الآن فنحن نعيش في ( مسخرة ) وكذب ونفاق للوصول إلى مخابئ الأموال في الظلام لتختلس ونسرق وننهب، ولو أدى ذلك إلى إزهاق أرواح الأبرياء وحرقهم وتشريدهم ومسحهم من الدنيا.
وقد أعجبني تلعيق الأستاذ ( ابن السودان البار ) بجريدة الراكوبة الإلكترونية، في 12/12/2013م إذ عدد أكثر من 100 نقطة سلبية للسودان كدولة فاشلة ، أورد منها الآتي :
? أكثر دولة بها أحزاب وأي واحد يزعل فيها من جماعته يكوون حزب جديد ( 86 حزب مسجل وأضعاف ذلك غير مسجل )
? أكثر دولة بها عدد وزراء بالنسبة لعدد السكان؟؟؟
? أكثر دولة بها من يحمل لقب وزير سابق ؟؟؟
? أكثر دولة بها من يحمل لقب بروفسير ويدلع ببروف ولم يقدموا لدولتهم مثقال ذرة ؟؟؟
? أكثر دولة بها مفصولين من الجيش والبوليس ؟؟؟
? أكثر دولة بها مفكرين مزيفين ومرتزقة والي الآن لم يأتوا بفكرة واحدة مفيدة للسودان غير فكرة جواز إمامة المرأة للمصلين وأحدهم كرم بجائزة فلبينية مضروبة لا يعرف لماذا ؟؟؟
? أكثر دولة بها إقتصاديين مزيفين ومرتزقة والي الآن لم يأتوا بفكرة واحدة مفيدة تنقذ إقتصاد السودان المنهار؟؟؟
? أكثر دولة بها فساد إقتصادي غير مسبوق وبه قصص ونوادر جرائم إقتصادية لا تصدق ؟؟؟
? أكثر دولة مستوردة للأدوية والبذور والبضائع الفاسدة وضارة ومزورة ؟؟؟
? أكثر دولة بها عقدة لون وتستورد دهانات تبييض البشرة الرخيصة وضارة بكميات هائلة إغتني منها تجار الكيزان بالرغم من أن ديننا السمح يمنع تغيير خلق الله ولوننا الأخضر أو الأبنوسي الجميل ؟؟؟
? أكثر دولة بها مواليد واحد يناير ؟؟؟
? أكثر دولة بها جرايد يومية وكل يوم تظهر واحدة جديدة ؟؟؟
? أكثر دولة بها أسماء جبايات مختلفة وغريبة منها ( رسوم تذكية المجتمع )؟؟؟
? أكثر دولة بها مصانع متوقفة عن العمل تسببت في خراب بيوت وشردت الآلاف ؟؟؟
? أكثر دولة بها جرايد كورة وفاشلة فيها دولياً؟ ؟؟
? أكثر دولة بها فنانين وفنانات غناء(أي فنان لكل 100 مواطن) ؟؟؟
? أكثر دولة بها مداحين للرسول صلي الله عليه وسلم مع جيوش من الحيران المتبطلين ويعيشون علي الصدقات ؟؟؟
نعم
اكثر دولة بها احزاب
واكثر دولة بها وزراء
واكثر دولة بها ولايات ومجالس تشريعية
واكثر بلد بها حروب اهلية بالجملة
واكثر بلد بها فساد
واكثر بلد بها مسلمين يحجون ويعتمرون على حساب الدولة
واكثر بلد بها تدمير وبيع لمرافقها مثل مشروع الجزيرة والسكة حديد وسودانير وسودان لاين ولو ربك ما ستر مصانع السكر كانت حتتباع بنصف ثمنها
واكثر بلد مسئوليها عندهم علامات صلاة في جباههم