حلايب سودانية 100 % .ولن نفرط فى أرضنا وعرضنا ؟

رغم المحن وعاديات الزمن التى مربها النظام المايوى البغيض وزنقاته المتكررة من قبل المعارضة مما أدت به الى الاِرتماء فى أحضان النظام المصرى وقتها وجعلته يقدِم على توقيع معاهدة الدفاع المشترك مع مصر ، اِلا انه لم يتنازل أبداً عن القضية المرفوعة أمام مجلس الأمن منذ العام 1957 م والذى قامت فيه القوات المصرية بالاعتداء على أرضنا فى حلايب حين اِنبرى لها يومئذٍ الأميرالاى عبدالله خليل رئيس الوزراء بتحريك قواتنا المسلحة ويلهب حماس الجماهير حوله حين قام بعزةٍ وشمم باِرسال كتيبة سودانية الى حلايب والوقوف بحزم ضد الاِرادة المصرية باِحتلال حلايب مما أدى الى انسحاب القوات المصرية فوراً فكان بحقٍ معبود الجماهير حين أطلقت عليه ” عبدالله خليل بطل النيل وراك رجال تخوض النار ” فتم الاِنسحاب المصرى المعلوم ، عندها أيضاً رفع السودان القضية فى مجلس الأمن بواسطة وزير الخارجية محمد أحمد محجوب وظلت على طاولة مجلس الأمن تجدد سنوياً ولم يتم سحبها الا فى ظل هذا النظام البئيس .

أدت زيارة الرئيس مرسى الأخيرة الى السودان وتصريحاته التى اِلتزم فيها بأعادة وضع حلايب الى ما قبل العام 1995 م حتى اِنفجر الشارع المصرى واِعلامه وكتابه من اليمين الى اليسار ودخلت القوات المسلحة المصرية على الخط مؤكدة تبعية حلايب لمصر بنسبة 100 % مما كان من ضمن الأسباب التى أدت الى اِزاحة الرئيس مرسى عن السلطة ، بل الأدهى من ذلك أنها أُدخلت قسم تولية أى رئيس مصرى فى الحفاظ على الخريطة التى تشتمل على منطقة حلايب .

مهما يكن من أمر فاِن السودانيين يكثرون القول – بطيبة الخاطر – بأن حلايب يمكن حلها بجعلها منطقة تكامل بين الشعبين دون ذكر للسيادة مما يعطى اِنطباعاً لكل مصرى وعربى بوهن مطلب تبعية الأرض لنا ، ولكن بالمقابل فاِن كل القوى المصرية ترفض من حيث المبدأ مناقشة قضية حلايب وتعتبرها أرضٍ مصرية لا جدال فيها ولا تبدىء أى حلول وفاقية للمشكل مما يجعل المطالب المصرية عصية ولا يمكن حلها اِلا فى اِيطار دولى . ولأن هذا الموقف السودانى يتسم بالضعف نتيجة للمطاردة الدولية لرئيسنا ومعرفة المصريين لهذا الموقف يجعلهم لا يستجيبون للنداءات السودانية ، بل تجد موقفهم صادماً للشعور السودانى حين يذكرون أن السودان بأكمله جزءاً من مصر ولكننا نقول اِن الاِرادة الدولية قادرة باِذن الله بوضع الحق فى نصابه .

ولهذا وباِزاء هذا الاِستكبار المصرى والاِصراربعدم مناقشة قضية حلايب :

آن لنا أن نرفع قضيتنا مجدداً الى مجلس الأمن لأننا نشعر بالضيق والحيف لهذا الاِحتلال المصرى لأرضنا وخنوع النظام لمصرلأن من طرد قواتنا المسلحة عنوةً وقوات الشرطة منها بدءاً من العام 1992م وحتى اِحتلالها كاملاً العام 1995م لن يتراجع بسهولة بعد أن بردت له الأرض كما يزعُم ولكن الشعب السودانى يعرف كيف يسترد أرضه ولن يستكين لأى زعم وشواهد التاريخ ماثلةً أمامنا بدءاً بطهراقا وثورة الاِمام المهدى عليه السلام وقوة دفعها حتى تم طرد المصريين من بلادنا بقيادة الجبهة الاستقلالية وزعيمها الأزهرى . قد يقول قائل لماذا لا نرفعها الى التحكيم فى محكمة العدل الدولية ؟ ذلك لأن محكمة العدل الدولية لا تقبل أى قضية ما لم يكن هنالك اٍتفاق بين الدولتين المتنازعتين بتعيينها للنظر فى القضية .

رفع القضية الى مجلس الأمن هو الطريق الوحيد الذى بواسطته يمكن لمجلس الأمن من رفع القضية الى محكمة العدل الدولية للنظر فى القضية وحلها وبهذا يمكن لنا أن نسترد أرضنا بما نملكه من وثائق دامغة علاوةً على سودانية أهلها من أهلنا الكواهلة : العبابدة والبشاريين وكذلك الهدندوة وعموم البجا والرشايدة .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. الخرطوم عملتو فيها شنو
    حلايب مانردها حمرة عين قصة مجلس الامن دي جبن ساكت اولاد بمبا شالوها حمرة عين ونحن نمشي مجلس الامن خلاص الرجالة انتهت
    انا رايي نخليها ليهم المثل بيقول الايد الماقادر تلفها احسن تبوسها
    بالامجلس امن بلادهي

  2. سلمت يداك .. و ما يحزن أن بيننا من يطأطئون الرأس ( تحت سمع و مرأي السلطات ) بل يحدثنا بأن مصر خط أحمر ( كحثالة الصحافة الهندي عز الدين ) و يطالبنا بعدم المطالبة بحلايب لعدم استراتيجيتها في ملكية أكثر من الملك لدرجة أن نصبه موقع اليوم السابع المصري بالمفكر و الكاتب الكبير لعبطه و خدمة المصالح المصرية .. في خيانة عظمي لتراب بلده تستوجب الاعدام شنقآ بميدان أبي جنزير و قفل مجهره الصدئ

  3. علي حسب علمي ماذالت القضية امام مجلس الامن وتجدد سنويا لكن وكما اور الاخ كاتب المقال ان النظام الحالي سحب القضية من امام المجلس وهذا ان صح فهو امر خطير للغاية فارجو من الاخ كاتب المقال ان يوضح للشعب السوداني من اين استقي معلوماته وماهي مصادره في هذا الخبر الخطير لان مثل هذه الاخبار لايمكن ان تكتب هكذا بدون مصادر لمجرد الكيد السياسي وخلافه. اتمني ان يكون الخبر غير صحيح والا فانها كارثة بكل المقاييس….نتمني التوضيح من الاخ الكاتب لان هذا موضوع لايمكن السكوت عليه

  4. security council will not solve Halayeeb problem.
    if the sudanese people are serious to restore Halayeeb .NCP regime should be hanged .because giving up Halayeeb is a treason against the state of sudan .otherwise save your breath.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..