البشير فصل الجنوب ونصب نفسه الها على شمال السودان!ا

البشير فصل الجنوب ونصب نفسه الها على شمال السودان!!
تاج السر حسين
[email protected]
صرح (رئيس المؤتمر الوطنى) عمر البشير بالأمس فى احدى خطبه (العنتريه) الهوجاء التى اعتاد عليها الشعب السودانى قائلا: (الجنوب ظل عبئاً على السودان منذ الاستقلال وقد أعطي حق تقرير المصير لتحديد رغبتهم. وقطع السيد رئيس الجمهورية بعدم التراجع عن تطبيق الشريعة الإسلامية وإقامة الحدود، مؤكداً أنه لا تردد في تطبيق الحدود ولا شفاعة فيها. وقال البشير في هذا الخصوص لا دولة علمانية أو مدنية في السودان، مبيناً أن الحديث عن دولة مدنية يعني إقامة دولة علمانية).
لاحظوا الى العبارات التى ظل يرددها الخال (الطيب مصطفى) مثل (الجنوب ظل عبئا على السودان منذ الأستقلال)، وكأن الجنوبيين ليسوا بسودانيين!
وعلى كل بهذا السلوك الذى ينتهجه (رئيس المؤتمر الوطنى) يكون البشير هو الرئيس الوحيد فى العالم الذى لا يستحى ولا يشعر بالأسف والخجل لفشله الزريع واخفاقه فى توحيد الوطن وارتكابه لجريمه (خيانة عظمى) بتقسيمه لجزئين شمالا وجنوبا،وبدلا من ان يتنحى نصب نفسه الها على ذلك الشمال ونمرودا يعفو ويعاقب وفيلسوفا ينظر وهو جاهل بابسط المعلومات عن دين يعمل لفرضه على امة السودان كلها على اختلاف دياناتها وثقافاتها.
و(رئيس المؤتمر الوطنى) عمر البشير، الذى نصب من نفسه (الها) على شمال السودان بعد انفصال الجنوب، يخالف كلام (الأله) الذى نعرفه ويعرفه الناس كلهم وهو القائل: (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ).
الأله الرحيم اللطيف الخبير خالق البشر يقر بالأختلاف والتعدد بين البشر وهو خالقهم، و(عمر البشير) نصب نفسه الها على السودان يرفض هذا الأختلاف لأنه احرص على الدين وعلى الناس من الخالق!
وبدلا من ـن نسمع من المعارضه فى هذه الوقت بالتحديد الذى ينصب فيه حاكم فاشل من نفسه الها، اراء وأفكار تهد عرش هذا النظام القمعى الديكتاتورى الشمولى الذى يلتحف رداء الدين ، نجد معارض مثل (على محمود حسنين) قدمه الناس لقيادة جبهه ترفض الدوله الدينيه على أى صورة كانت، يسعى لنسف هذه الجبهه ويهدد وجودها بتردده وتناقضه وتنكره لما اتفق عليه الناس على مختلف توجهاتهم، ونسمع للسيد/ الصادق المهدى فى موقف أكثر سوءا من ذلك وهو يتمسك (بالشريعه) كأساس للحكم بدلا من أن يجمع الناس كلهم مسلمين ومسيحيين ولادينيين، ويتلفسف على طريقته المعروفه ويضيع الزمن كله وهو يتحدث عن طريقة الجلد وكيف تكون شرعيه أو غير شرعيه، وما هو أهم من ذلك كله ان جلد النساء بأى صوره من الصور فى القرن الحادى والعشرين امر مهين ومذل ولا يوافق عليه الا رجل (خائب) يعانى من عقد وأمراض نفسيه، وكأنى بهم يعيدون ذكرى مناقشة الدستور الأسلامى عام 1968 فى البرلمان والذى نشب عنه خلاف نتج عنه انقلاب 25 مايو 1969.
وكلام السيد/ الصادق المهدى، يعنى اذا خرجت الأنقاذ بالباب وذهبت الى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليها، فسوف يعيدها الأمام الصادق المهدى من الشباك! ويعيد معها ذل النساء السودانيات وكل انواع القهر والديكتاتوريه، وكأننا لا رحنا ولا جينا.
وحينما سعى السيد/ الصادق المهدى، للتهرب بكل السبل من سؤال مقدم البرنامج على قناة الجزيره مباشر ولم يجد مخرجا اعترف فى النهايه بأنه سوف يطبق حكم الشريعه والجلد ولكن بصورة مختلفه ومخففه وهذا يؤكد بأنه لا فرق بين (احمد) و(حاج أحمد) طالما كانت تسرى فى عروقهما (جرثومه اسلامويه)، وكأن السيد/ الصادق المهدى هو الذى سوف يحمل السوط فى يده ويجلد النساء بصوره مخففه وشرعيه، لا ان يجلدهم (عسكرى) قدو .. قدو، صدره ملئ بالحقد والغل على المجتمع كله نتيجة للظلم الواقع على الجلاد نفسه، وكأن الجلد سوف يكون دائما تحت رقابة كاميرات ترصد ما فعله ذلك (قدقدو) بأخته السودانيه التى كانت تتلوى وتصرخ ولم يحرك صراخها شعره من رأس (رئيس المؤتمر الوطنى)!!
والصادق المهدى اذا كان يرى فى الشريعه عداله كما ذكر، فنحن نسأله الا يضار المسيحى من تحكيم الشريعه؟ دعك من المسيحى .. الا يضار المسلم الذى يريد أن يعيش فى وطنه حرا يحكمه نظام مدنى أو علمانى؟
من حديث السيد/ الصادق المهدى الذى اعقبه خطاب البشير منافقا (الصوفيه) الذين لا تربطهم به أدنى (صلة)، ارى ان الصفوف قد تمايزت واصبح الصراع فى السودان واضحا، بين من يريدون أن يحكم السودان الظلام والتخلف وسلطة العنف والأرهاب وجلد النساء بالسوط، ومن يريدون أن يحكم الناس فى السودان بالعقل والقيم الأنسانيه والدوله اللادينيه، ومهما تفلسف حضرة الأمام وقدم من تعريفات، فسوف يضع نفسه مع الأنقاذ فى حفرة واحده اذا اصر على اقحام الدين فى السياسه، فلا كرامة للناس الا بالدوله المدنيه الديمقراطيه التى تمنع تدخل الدين فى السياسه.
ومن زاوية أخرى فأنه لأمر مؤسف للغايه ان ينقل عن كاتب كبير مثل (انيس منصور) قوله ان الجنوب يعتبر مسيحيا خطأ فثلثه مسيحيون وثلثه مسلمون وثلث الأخير وثنيون ولا دينون، وما هى المشكله فى ذلك وهل اقر أهل الجنوب حكما مستوحى من الدين المسيحى أم نظاما علمانيا يساوى بين كافة معتنقى الديانات وغيرهم من اللادينيين؟
اما جهلاء العرب فهؤلاء امرهم غريب و لايملكون غير (التكفير) فحتى اتفاقية نيفشا كفروها ولم يهمهم الموت بالجمله الذى كان يحدث فى الجنوب حتى وصل لحوالى 2 مليون 500 الف.
بل أن احدهم لشدة جهله قال أن اتفاقية نيفاشا كانت سريه، مع ان العالم كله يعرف أن بند تحقيق المصير موجود منذ عام 2005 وادخل نتيجة لأصرار نظام البشير على الشريعة الأسلاميه اتى تعاقب البسطاء لا الأقوياء.
آخر كلام:-
مصير البشير هو نفس مصير زين العابدين ومهما طال الزمن وربما أسوا من ذلك، ويومها لا اعلم اين يخبئ وجوههم أرزقية الكتاب والمثقفين الذين ظلوا يدعمون الظلام ويساندون الطاغوت؟
الثورة انطلقت ..إلى الجحيم بإذن الله أيها الكيزان :mad: :mad: :mad: :mad: :mad:
ياأخ تاج السر…إنت ذكرت ثورة التونسيين وكبة رئيسهم( للزوغـة) إنت شفت شعارهم أبيات شاعرهم أبو القسم الشابى:
إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلا بد لليل أن ينجلى ولا بد للقيد أن ينكسر
فى حين إنو واحد عندنا ماعافو هو شاعر والا ماشاعر قال:
النار ولعا وإتوطــا فــوق جمرا
فتبناه قائد الأمة وهاك يارقيص ويا كَشِف
هنا يكمن الفرق بين شعب.. وشعب
أخي تاج السر لقد أصبت كبد الحقيقة بإستشهادك بقول المولى عز وجل :
(وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ).
وقولك : الأله الرحيم اللطيف الخبير خالق البشر يقر بالأختلاف والتعدد بين البشر وهو خالقهم، و(عمر البشير) نصب نفسه الها على السودان يرفض هذا الأختلاف لأنه احرص على الدين وعلى الناس من الخالق!
أخي نعم نحن مسلمون بالفطرة واصحاب عقيدة صحيحة راسخة توارثنها بالفطرة أباً عن جد ، ولكنا ضد إتخاذ الدين الاسلامي الحنيف مطية لتحقيق الاهداف السياسية كما يفعل دائماً تجار الدين من ( اللا اسلاميين) .
أخي تاج السر لقد شوه تجار الدين سماحة الاسلام وعدالته فلا يذكروا عن الشريعة الغراء الا قطع وجلد وصلب ؟ أين العدالة اين الحرية اين المساواة اين حرية الاعتقاد والعبادة …. أين ….واين …و اين.