أخبار السودان

في راسو ريشة

بالطبع ليست هي ريشة أي فنان تشكيلي يعرض أعماله في شارع النيل كل يوم سبت لأن بلادنا تخلو من أي صالة حكومية مجانية يمكن أن يعرض الفنانون فيها لوحاتهم وأعمالهم الفنية .

وليست ريشة عازف عود مثل برعي أو احمودي يشاهد بأم عينه بؤس الميزانية الحكومية الخاصة بالثقافة والفنون والإبداع والتي لا تساوي ثمن ( همر) واحدة يمتطيها السدنة إلي أماكن لهوهم .

وليست ريشة نعام إختفي من بلادنا بفعل الصيد الجائر وانفصال الجنوب ، فقد تهافت نفر من أصحاب (العقالات) علي صيد الغزلان والنعام بلا هوادة بعد أن دفعوا ( المعلوم) لأصحاب الشأن .

وليست الريشة التي تغني بها أبوعركي في أغنيته جبل مرة حين قال ( زهر ناير نادي وبسام .. بلحيل داير ريشة رسام )، فقد أصبح الجبل ساحة معارك ، ولا زهور وكلو بسبب ( أبو قنبور )

أما القنبور نفسه ، فلا نعرف معناه ولكن الطاقية أم قنبور معروفة واللابس القنبور هو الداقس

ولا أقصد الريشة اللاعب الفنان الذي أطرب الجماهير الكروية وصال وجال في الملاعب عندما كانت الكورة هواية ورياضة قبل أن تصبح استثمار وتجارة ومجالاً يعبث به التنابلة .

وطبعا لا نعني تنس الريشة الذي صار له اتحاد وهيلمانة دون أن نشاهد له ميادين شعبية أو جمهور لا في كاب الجداد أو أم الطيور .

وفي الملاكمة يوجد وزن الريشة وهو يبدأ من 56 كيلوجرام إلي 59 كيلوجرام ، يعني محمد أحمد التعبان ما ح يلاقي أي سادن لو انتقل الصراع السياسي في بلادنا لحلبة الملاكمة فالسدنة جميعهم في وزن الثقيل من 80 كيلو فما فوق بخلاف الشحوم والزوائد الأخري التي أشار لها المتنبي حين قال (أعيذها نظـــرات منك صادقـــة **** أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم) ، وقال أيضاً فيما قال ( إذا رأيت نيوب الليث بارزة .. فلا تظنن أن الليث يبتسم ) .

أما العنوان فهو حصرياً للمؤتمر الوطني والجملة المكتملة تقرأ هكذا ( الحرامي في راسو ريشة ) ، والمغالطنا لا يتعب بالتنقيب في دفاتر المراجع العام ، ولا الصحف اليومية ، ولا تقرير اللجنة الحكومية عن ما جري في مشروع الجزيرة ، ولا أطلال المدابغ والنقل الميكانيكي والمخازن والمهمات التي اختفت بفعل فاعل ، بل يركب المواصلات إلي حيث قصور السدنة في نواحي كوبري المنشية ، أو كافوري ، ثم يسأل أي سمسار عن ثمن متر الأرض وقيمة المباني والأثاث الفاخر بالداخل .

ولما لم يكن لأي منهم ورثة في البرازيل أو مصنع في الدردنيل فقد نهبوا القروش من الخزينة العامة دون أدني شك .

ولو عاوز تتأكد ( كورك) في أي منعطف حرامي فلن يلتفت إليك إلا السادن ( العجيب) الذي في طرفه (نقيب)

الميدان

تعليق واحد

  1. مقال رائع وممتازهؤلاء نسوا الله وكذبوا على العباد في مشروعهم الحضاري وفي مثلهم قال المولى عز وجل { كم تركوا من جنات وعيون. وزروع ومقام كريم ونعمة كانوا فيها فاكهين}. يذهب الحرام من حيث أتى. سيزول حكمهم طال الزمان أم قصر فما بالهم بجهنم يوم لاظل إلا ظله.

  2. القنبور … عندنا في السودان كان الواحدة لمان تلد بنات وما يكون عندها ولد بتنذر إن ولدت ولد تعمل كده… مثل تطعم مساكين .. أو تعمل حاجة ( للنضر ) بتاعه ده ، ولمان تلد الولد يقوموا يحلقوا ليه بس إخلوا في راسو قنبور .. وهذا اسمو ولد النضر … ونحن حسع في السودان كلنا عندنا قنبابير .. عشان ساكتين على حكم البشير … ولا شنو يا البشير ..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..