أبو سنينة يضحك على أبو سنينتين

بشفافية
أبو سنينة يضحك على أبو سنينتين
حيدر المكاشفي
أركان الحكومة وأقطابها هذه الايام في غاية الغبطة والحبور، ليس ذلك فحسب، بل صاروا بين الفينة والأخرى يعّرضون بالمعارضة ويسخرون منها، يتندرون بها و«يتنبرون» عليها، لانها فاشلة وعاجزة عن تحريك شعرة في رأسهم دعك عن تحريك الشارع، من قبل والآن وفي الغد، وهذا قول لا نستطيع ان نرده او نغالط فيه ولو من باب المكابرة او المكايدة، ولكن الحكومة في زهوها وتبخترها على المعارضة المسكينة لم تقف عند هذا الحد بل مضت على طريقة بخيت الذي حين امتلأ غروراً وخيلاء من الثناء والشكر الذي وجده نظير نظره القوي الذي مكّنه دون قومه من رؤية هلال رمضان، مدّ اصبعه السبابة مشيرا بها إلى السماء مجددا صائحاً في رهطه «داك هلال تاني»، فالحكومة لم تكتف بتحدي المعارضة والسخرية منها و«فل استوب»- Full stop- وكان الله يحب الحكومة، وانما دفعت المعارضة بيدها جانبا لتخاطب الشعب في عمومه و«عامته»، تقرظه وتمدحه و«تكسر له التلج» في هذه الاجواء الباردة، فتصفه بأنه شعب واع وصبور ومتفهم ومدرك لاسباب الغلاء الطاحن الذي يعايشه، ولهذا فهو لم يصرخ في وجهها او يحتج عليها ويخرج للشوارع في تظاهرات هادرة ضدها كما فعل شعبا الجزائر وتونس وما يزالان، ففي اعتقاد الحكومة ما دام ان الشعب هادئ و«مستكين» ومتعايش مع اجواء الغلاء فهو اذن متقبل لها وواع بها وراض عنها، وإلا لكان قد خرج للتظاهر ضدها كما خرج اشقاؤه الجزائريون والتوانسة، ولا شأن لنا بما تعتقده الحكومة فهي حرة في اعتقادها ولها الحق ان تعتقد في ما تشاء، ولكن فقط نسألها وهل تفرض الحكومات الزيادات على الاسعار بلا اسباب او مبررات؟ وانما هكذا بالمزاج ونكاية في الشعب ولهذا يخرج للتظاهر ضدها، وهل اذا لزم الشعب الصمت وتحلى بالصبر ازاء هذه الزيادات فإن ذلك يعني انه واع بها وراض عنها ومتقبل لها «حامد شاكر للحكومة صنيعها».
لتضحك الحكومة على المعارضة حتى تستلقي على قفاها، ولتقلل من شأنها إلى أي مدى تشاءه حتى لو بدت لها المعارضة في حجم «حبة سمسمة»، فضحكها على المعارضة لن يزيد عن كونه ضحك ابو سنينة على ابو سنينتين كما في المثل الشعبي، وسخريتها منها لا تعدو كونها سخرية الجمل من طول رقبة الزرافة، فلا هذه قد رحمت الشعب ولا تلك قد قاتلت من اجله وللشعب رب يحميه، فحذاري من الضحك على الشعب بمثل هذه المقولات والاوصاف غير الحقيقية بالمعنى الذي ذهبت إليه الحكومة، فهو ليس «طيبان» لدرجة أن «تأكل الغنماية عشاءه»، او ان «تلهف» الحكومة حقه وتمسح يدها بطرف ثوبه ثم يظل مسكينا مستكينا، وارجو ان لا يخالجها ادنى شك في انه ليس ادنى قامة ولا اقل حيوية من الشعبين الجزائري والتونسي، وارجو ايضا ان لا تعوّل الحكومة على قبضتها الامنية التمكينية في شل ارادته وقتل حيويته، الأفضل لها ان لا تستكين هي لحكاية «واع ومتفهم وصبور»، وغيرها من العبارات التسكينية، بل لا بد ان تسعى ما وسعها الجهد لازالة كل التشوهات والقضاء على كل بؤر الفساد وسد منافذ الصرف البذخي واستعدال ميزان الصرف المقلوب رأساً على عقب لصالح الشعب المغلوب على أمره في معاشه وعلاجه وتعليمه، هذه هي التحديات التي يرقب الشعب من طرف خفي ما تفعله الحكومة بشأنها وليس تحدي المعارضة والسخرية منها والهزء بها فكم من ساحر وقاهر انقلب عليه سحره وقهره.
الصحافة
يا خوى حيدر عندنا مثل أعتقد أنه باقى رغماً عن إندثار أهلنا الكبار وهو يوصف حكاية الحكومة مع الشعب:
( الإِضِينةدُُقو وإتْعَضرلو ) هكذا حالنا
السودان في حالة مخاض ومثلما تمت ولادة الحرية في تونس قيصريا فان السودان سيدخل ذات الغرفة لانجاب الحرية – ونفضل قبل ذلك الولادة الطبيعية وبيد الحكومة ان تفعل ذلك
من الواضح ان الحكومة المبجلة تعني " شعب خانع و خاضع و ذليل و محكوم بالبوت و النبوت و انه لن يستطيع ان يقول بغم" و هي تستعرض له قواتها المدججة بالاسلحة و الهراوات و تقوم بضرب النساء و الشيوخ من باب "دق القراف" حتي يخاف. و علي الرغم من ان الحكومة تموت من الرعب الا انها تواري خوفها بسب المعارضة و الصياح و الزعيق و رئيسها الاهبل "يتهورط" و يكورك حتي تطمئنالحكومة لصوتها العالي و ذلك يذكرنا حكاية الجبان الذي يستيقظ ليلا و هو يتوهم كل ظل حرامي او بعاتي فيبدأ في الزعيق. الحكومة خايفة لمن " بايله في هدومه"او كل الكواريك و الهترشة دي فقط عشان تطمن روحها ان كل شئ تمام و الشعب خايف منها الي آخر اوهام الديكتاتوريات التي تصل نهاية الطريق الي السقوط! و خدعة " علي و علي اعدائي" التي تنتهجها حكومة المؤتمر برضها " فشنك" فهم يعلمون ان كل المصائب ستكون عليها و ليس علي اعدائها
« أركان الحكومة وأقطابها هذه الايام في غاية الغبطة والحبور » ..
اخونا المكاشفي .. هذا كان قبل سقوط (ديكتاتور) تونس أمس ، لعل الغبطة (الزائفة) كانت اول أمس ..
والله حتى الآن (لم نفهم) معنى الشعب السوداني واع لذلك سوف لا يخرج ، هذا قول متناقض وساذج في ذات الوقت ..
فليدبّروا البلدان التي ستأويهم ، لان طائرة بن علي التعيسة ، ظلت في الاجواء تجوب سماءات القارات الخمس طوال ليل امس ، لأن كل الوجهات رفضت استقبال الديكتاتور ..
رزاز الدم
واحلالي … القبلي شال شبال لمع
برق المهيرة
قيرة قيرة يا مطيره
يا رزاز الدم حبابك
لما يبقى الجرح عرضة ولما نمشي الحزن سيرة
من دمانا الأرض شربت موية عزبة
كل ذرة رملة شربت حبة حبة
موية أحمر لونها قاني
فتقت ورد الأغاني
تهدي باسمك للوطن كنز المحبة
قيرة قيرة يا مطيرة
يا شهيد الشعب أهلاً
مش بتطلع كل يوم الشمس أجمل
وكل يوم النخلة أطول جيد و قامة
وياما شفتك ياما ياما
لما شفت البدر طالع فى سما الوطن ابتسامة
واحلالي القبلي شال شبال لمع برق المهيرة
قيرة قيرة يا مطيرة يارزاز الدم حبابك
يا شهيد الشعب أهلاً
لما يبقى الجرح عرضة
ولما نمشي الحزن سيرة
ثوره حتى النصر لإقتلاع الدجال البشير وعصابته
الاخ المكاشفى لك التحية عندما يجوع الانسان يمكن ان يقتل او ياكل ماحرم الله فمابالك ان يلحس كوعه ولنا فى تونس اسوه حسنة