تفكيك المفكك .. أم الفكاك من النظام .!

في إحدى زيارات الرئيس الأسبق حسني مبارك للسودان ..التف حوله الصحفيون السودانيون في صالة كبار الزواربمطار الخرطوم وأحاطوه بسيل من الأسئلة المختلفة.
أحدهم بدأ سؤاله بكلمة النظام المصري ..ولكن قبل ان يكمل بقية السؤال ، إنتهره مبارك غاضباً.. ما اسموش النظام المصري يا حضرت !
ولعل تفسير الرجل لصفة نظام.. أنه من قبيل التبشيع بمنظومة حكمه وكأنها تحكم على طريقة العصابات .. وفي مثلنا السوداني البليغ نقول إن الشينة منكورة !
أما جماعة الإنقاذ فإنهم يعترفون بهذه الشينة ..كلما جاء ذكر المشاركة في حكومة قومية ..فيشترطوا ألا تكون على أساس تفكيك النظام !
هذا ما قاله اليوم رئيس البرلمان الجديد الدكتور الفاتح عزالدين في تعقيبه على تسريبات حول إتصالات تجري بين المؤتمر الوطني وفصائل المعارضة المدنية والجبهة الثورية وكافة الحركات المسلحة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق لتشكيل حكومة مخرج من أزمة الوطن .. وورطة الحكم و ربما القفز فوق مسرحية إنتخابات لزوم ما لا يلزم إياها !
ولعل تمسك أهل المؤتمر بشناة نظامهم غير المنكورة والتشبث بتلابيب سلطتهم المهترئة بحكم الزمن والرثة من جراء الفساد ..يكشف باديء ذي بدء مقدار خوفهم من المحاسبة على كل ما ارتكبوه في سنوات تسلطهم ونهبهم لمقدرات وتقسيم تراب الوطن وإزهاق أرواح أهله دون وجه حق !
هم يدركون أن نظامهم بات جنازة بحر ولكنهم يريدون أى أحد أن يجرها معهم الى شاطيء دفنها دون أن تتفسح في إيديهم لوحدهم !
بل ويريدون الفكاك عن أية مسئؤلية عند تفكيك نظامهم بتوفير الضمانات الواقية لهم في هذا الصدد !
فهل ترتكب المعارضة المسلحة والجبهة الثورة إذا ما استبعدنا أهمية معارضة الداخل المعتلة لاسيما المنبطحة عند بوابات القصر ..وتقبل المساومة بكل دماء الشهداء الذين أزهقت ارواحهم بالألوف المؤلفة وتراب الوطن الذي تشتت في الأطراف الأربعة في سبيل أن تحكم هذه العصابة ثم تقبل بعد كل هذا الفساد الماحق أن تجلس مع قتلة شعبها على صعيد واحد سمه ما شئت حكومة قومية أو إنتقالية أو حكومة وحدة وطنية كما جاء في الخبر
.. وعلى مبدأ فلنقلب صفحة الدماء وعفونة الفساد ونبدأ صفحة بيضاء يخرج فيها فسدة الكيزان كما تخرج الشعرة من العجين !
نتساءل فقط .. ويا خبر .. النهارده .. بالفلوس بكره يصبح ببلاش !
ديل خلاص حار بيهم الدليل وينون التعلق باى قشة لتجرهم الي بر الامان ولكن هيهات هيهات
لو عندك حل اخر غير الحكومة القومية قولوا لينا يا ابو الافهام.!!الناس تعبت والبلد حالها وقف..بس اوع تقول لينا ننتظر ناس كاودا لغاية ما يجوا يفتحوا الخرطوم…..
بالنسبه لنا فى دارفور المستعمره منذ مقتل السلطان الجسور على دينار ..مشكلتنا ليس النظام الكيزان وانما الدوله السودانيه العروبيه العنصريه الفاشله فالاسلاميون مجرد امتداد للظلم والعنصريه فيجب ان الا تصمو اذاننا ايها المثقفون البسطاء السطحين ضعاف الراى والرؤيا..