وسخانة .. عليها شوية

حدثني قريب لي ستيني أنه دخل مرة السوق الإنفرجي بالخرطوم فشعر بخجل كبير من اتساخ نعله مقارنة بنظافة الطريق فما كان منه إلا أن جلس في ركن قصي و أخذ في تلميع حذائه بالمنديل!!
تُعد الخرطوم اليوم من أكثر العواصم العالمية عشوائية و اتساخا .. مياه صرف صحي طافحة .. حنفيات مسربة .. حُفرٌ بكل الأحجام بطرقات الأحياء .. ظلام دامس يلف المدينة ليلا .. طرقات ضيقة مأكولة الأطراف أو مدفونة بتراب متراكم وعلى جوانبها أكوام من سيارات متعطلة و أكياس مهملة .. رقابة صحية غائبة و مطاعم مقرفة .. سلع تموينية تباع و هي مجهولة مصدر الصناعة و تاريخ إنتاج و انتهاء السلعة لأنها أفرغت من أوعيتها .. اللحوم و الخضار مفروشة على الأرض في الكثير من الأسواق الطرفية .. آبار (المراحيض) وصلت عمقا اختلطت مخلفاتها بالمياه الجوفية .. حنفيات أدمنت الشخير من عدم الماء .. قمامة منتشرة صارت مصدرا لقطط و كلاب ضالة .. و لكن الطامة عندما ينزل مطر الخريف و لا مصارف .. بعوض .. ذباب و طين مذاب.
كان حقيق بالخرطوم أن تكون أجمل بقاع الأرض بما حباها الله من موقع يلتقي فيه نيلان .. كان حقيق بها أن تكون سياحية من الدرجة الأولى و لكن السياسة الرعناء جعلت الوزارات تحتل حيزا ضخما على ضفاف النيل لتعمل حتى نصف النهار و تظل أبنية جامدة حتى اليوم التالي .. أليس الأحرى لو كان في مكانها فنادق و مطاعم ومسارح و مكتبات أو حدائق عامة يستروح فيها الناس؟
معروف بداهة أن أيما عاصمة عالمية تكون لها معلما يدلل عليها ويرمز إلى إرثها و قيمها إلا الخرطوم .. لا تحدثوني عن برج الفاتح الذي اجتث حديقة الحيوان القديم و لا يدخله إلا الأغنياء دون العامة .. مداخل العاصمة قبيحة (تقفل نفس) الداخل إليها .. لا هي مضاءة و لا مشجرة .. و غياب كامل للطرق السريعة .. إن تكن هذه هي الحال بعاصمة البلاد .. فماذا عن مدن الولايات؟

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أي مصيبة ممكن تكون الدولة سبب فيها إلا الوساخة والنفايات فهي من صنع المواطن . انا في بيتي كل يوم جمعة بنظف الشارع وفي اليوم الثاني بكون أسوأ . إحترت مع نساوين الحي أسوي ليهم شنو . الوساخة بيدوها الأطفال ممكن يرموها ليك قدام بيتك ، معليش عربية النفايات ما بتجي لكن كونك تشيل أوساخك ترميها لي في القطعة الملاصقة لي لأنها فاضية فهذا حب نفس وأنانية . ( كل السودانيين بعملوا كدة ……………. وبدون فرز ) وإذا كان الشاعر قال نحن سياد بلد نقعد نقوم بي كيفنا يعني بغلبنا نكب الوساخة وين ؟

  2. [SITECODE=”youtube A7881sfwIBY”]..
    [/SITECODE]

    نفس الخرطوم كانت وقبل عقود طويلة من الزمان جوهرة المدائن وضاحية جميلة تذدهر شوارعها وطرقاتها بكل مايسر الناظرين وكانت عاصمة انيقة في انسانها ومرافقها ومتنزهاتها واسلوب ونمط الحياة وحركة المجتمع..اداب وفنون ورياضة..تماسك اجتماعي وتكافل بين الناس لايجوع ولايعري الناس فيها..دولة مؤسسات وخدمات ولكنها انحدرت اسفل سافلين في زمن الاخوان و الاولياء الصحالين علي طريقة كل عام انتم ترذلون حتي وصلت الي ماعليه من الحال الذي عنه تتحدثين.

  3. أختنا شريفة الخرطوم مدينة تنام وتصحو في بحر من القمامة والقاذورات والفساد وكل ما يخطر ببالك من أسوأ وأرذل الصفات، في واحد اسمو شهاب الايه كدا مش عارفة باين عليهو جداد الكتروني رد علي بكل وقاحة في خبر عن توقف اللوفتهانزا عن الهبوط في مطار الخرطوم الدولي (اضان المطارات طرشاء)، مطار الخرطوم وهو جزء لا يتجزأ من منظومة الفساد المتكاملة التي تسيطر على بلادنا وهو أيضا يغرق في القاذورات والفساد من أولو لآخرو وبعد دا كلو يجوا المطبلين والمنافقين ليدافعوا عن حكومتهم المايلة، قاتل الله الكيزان ومن والاهم …

  4. السلام عليكم الأخت شريفة … ما فى شيىء محيرنى فى العاصمة الا ظلام الشوارع والانارة الضعيفة … يا ناس موفرين الكهرباء فى شوارع رئيسية وفى العاصمة لشنو ؟؟؟ أما عن الوساخة فحدث ولا حرج شيىء فات حدو … صحيح مسؤولية الدولة نظافة الشوارع لكن الانسان مساهم بصورة كبيرة فى الأوساخ وكلام الأخ ((( ابو ورقة ))) صحيح كل البحصل معاهو بحصل معانا … فى أنانية شديدة عند الناس كل واحد عايز قدام بيتو يكون نظيف ويرمى أوساخو قدام بيت جارو … وكمان تلاقى سيارة ماشة والبداخلها يرموا فى القوارير الفارغة ومناديل الورق المتسخة فى الشارع يعنى ثقافة انك تحافظ على النظافة نفسها منعدمة تماما عند السودانيين … صراحة مفروض تتعمل حملات اعلامية تثقيفية بالنظافة … تحياتى …

  5. حقيقة.. الخرطوم من أوسخ العواصم مع العلم بأنه الحكومة الصنفت نفسها إسلامية كان يجدر بها عمل ميزانية للبلدية عملا بالحديث الشريف ( النظافة من الإيمان ) . الفقر أبدا ما شماعة تبرر ما يحصل فالدول الإفريقية المجاورة لنا من أنظف مما يكون ..حتى البنايات والمعمار من الحقبة الإستعمارية لم يسلم من التشوية! أنا أعجب من بناء مستشفي كبير دون وجود مساحة للباركينج يعني الشخص المسعف مريض على بال ما يلقى مكان لعربيته حيكون المريض إتوفى ! وفعلا مشكلة الصرف الصحي كارثية تجدي عمارات مشيدة في منتهى الجمال لكن التصريف الصحي من أسوأ ما يكون . حاليا العاصمة مكتومة وما حدث في كارثة السيول الأخيرة يوضح أنها غير مخططة إطلاقا وأكيد ما عملوا أي إستعداد لمشاكل تصريف مياه الأمطار التي تحدث سنويا…لا حلول جذرية يبقى الحال على ما هو عليه ! لكن يا أستاذة ما سمعت في الراكوبة دي بالظلط البيعملوه لنسابة الحاج ساطور ؟؟؟؟؟ ههههههههه تخيلي رصف شارع كامل من أجل سواد عيون العروسة وأهلها !!!!!! لكن الشعب المسكين ده ما في زول بيعبره ! ودمتي بود .

  6. المشكلة اذا الواحد بعض الاسواق او ذهب مرورا فقط بالمنطقة الصناعية , مع ان المحليات و ديوان الضرائب و ادرارت الجبايات تاخذ الكثير من أصحاب المحلات الا ان النظافة ليست من اهتماماتهم

  7. انا من سكان العاصمة واقيم فى كافورى فى قصرى المجاور لقصر الرئيس الدائم فى مربع 11 وقصر شقيقته الذى يقع جنوبه مباشرة وخلفنا مربع 9 والذى يقيم فيه اشقاء الرئيس المليارديرات .. وكثيرا ما اتسوق فى مركز سناء الفخيم فى مسجد النور الكافورى .. ولم اجد كل ما تتحدثون عنه من اوساخ وقاذورات .. نظافه اناقه .. شوارع فخيمه .. حدائق .. وخدمات امنيه تفوق الوصف .. ولم نسمع بأى حادث سرقه او اعتداء .اما المسجد الانيق الضخم فأعترف بأنى لا اصلى فيه ابدا لان امامه لا يعجبنى البته ..

  8. في الزمن الجميل كان هنالك مفتش صحة بزي أنيق خاص :- قميص أبيض وشورت أبيض وشراب أبيض طويل يغطي كل الساق يوضع به القلم وبرنيطة لحماية الرأس من الشمس وهي أنيقة وباللون الأبيض ويطوف بين أزقة البيوت بدارجة حكومية رالي جديدة ؟؟؟ وهذا المفتش لا يرتشي وصارم جداً لا يجامل لأنه كذلك مراقب بدقة ؟؟؟ في أحدي المرات وجد سيقان خدرة( ملوخية) في الزقاق بيننا والجيران بمدينة مدني فطرق الباب ليقابل الوالدة والتي أكدت له بأنها لم ترمي هذه السيقان ؟؟؟ فذهب للجيران يحاسبهم فأنكروا ذلك فلم يتواني في تحرير غرامة بوصل حكومي للبيتين ؟؟؟ والمرحوم خالي كان في الشهر يدفع غرامة عدة مرات بسبب المياه التي تنساب من بيته في الميدان بجانبه ؟؟؟ وعندما تكون هنالك دولة بمعني كلمة دولة فلا مجال للمتفلتين والمهملين ؟؟؟ أما إذا كان رئيس الدولة يسكن في منطقة ( كافوري) في الخريف يصعب التحرك بها فعلي الدنيا السلام ؟؟؟ والمثل يقول السمكة تبدأ التعفن من رأسها ؟؟؟ في الأمارات لو رميت أي أوساخ ولاحظ ذلك رجل الشرطة أو البلدية يمكن أن يدفعك غرامة حوالي 135 دولار أمريكي ؟؟؟ لو بقت علي وساخة المدن فمقدور عليها ولكن فساد ووساخة الحكومة كيف نحلها ؟؟؟ والثورة في الطريق إن شاء الله ؟؟؟

  9. في الحي الذي أقطن فيه بإحدى مدن دول الخليج ، قال أحد الأبناء لأبيه: شوف يا بابا ، الزبّال جا يشيل الوساخة، ردّ عليه الأب ( تأدّب يا ولد، هذا يسمى رجل ” النظافة ” ، أما الزبّال فأنا وأنت ، لأننا نحن الذين نصنع الزبالة والأوساخ … فللأسف لا يوجد في السودان نظّافون ولكن يوجد فقط زبّالون ،،
    الذي يشاهد قناة الخرطوم الفضائية ، يصاحب بشئ من الدهشة ( مثل دهشة الدولار واستغفاره عندما قال كذاب المؤتمر الوطني أن دخل الفرد في السودان 1800 دولار )، قال أيه( الخرطوم عاصمة الكباري .. الخرطوم عاصمة الخضرة والماء .. الخرطوم عاصمة الحدائق والمنتجعات .. الخرطوم العاصمة التي تأبى أن يرى زوارها أكوام الأوساخ . ثم تطالعنا الكاميرا بمشاهد عقيمة مختارة من إحدى الساحات البائسة والشوارع المظلمة والكباري القبيحة البعيدة عن الذوق والحس الفني الهندسي .. ثم نطالع مشهد دعائي غوغائي لعربة نظافة كئيبة وزبّالين بائسين يتجولون في شوارع خربة بأحد الأحياءيجمعون أكياس الأوساخ من بعض النسوة ) ..
    عندما تمطر السماء في عاصمة الحضارة الخرطوم، ماذا نشاهد ……. عليك يا أستاذة شريفة تتمة هذا التعليق ولك أجزل الشكر

  10. “سلع تموينية تباع و هي مجهولة مصدر الصناعة و تاريخ إنتاج و انتهاء السلعة لأنها أفرغت من أوعيتها”

    “اللحوم و الخضار مفروشة على الأرض في الكثير من الأسواق الطرفية”

    “و لكن الطامة عندما ينزل مطر الخريف و لا مصارف”

    “بعوض .. ذباب و طين مذاب.”

    “معروف بداهة أن أيما عاصمة عالمية تكون لها معلما يدلل عليها ويرمز إلى إرثها و قيمها إلا الخرطوم”

    ما هذا الهراء … مقال ركيك …تستخدمين الكلمة ذاتها مؤنثة ثم مذكرا … تكتبين الكلمة ثم تضيفين المعني .. “طين مذاب”… مذاب في عينك
    أعوذ بالله

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..