تونس حرة .. (بن علي) برةاا

تونس حرة .. (بن علي) برة …
جمال على حسن
[email protected]
لا أدري ماذا كان ينتظر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وماذا كانت تنتظر فرنسا ودول الغرب التي ظلت تدعم وجوده رغم خروج الشعب التونسي بأكمله تقريبا مرددين هذا الهتاف الثوري الحاسم (تونس حرة..بن علي برة )..
وبن علي الذي تولى الحكم في تونس عام 1987 ظل يحظى بتأييد كبير ومساندة قوية من دول الغرب رغم ما يحمله ملف حكمه من انتهاكات للديمقراطية وحقوق الانسان ..
وقد صبر الشعب التونسي على هذا النظام الذي لا يسمع إلا نفسه ولا يترك فرصة لمعارضيه لممارسة ادنى حقوق الممارسة السياسية من نشاطات ونصح لنظامه فبعد أن تولى بن علي الحكم خلفاً لسابقه الحبيب بورقيبة مؤسس دولة تونس الحديثة حاول كغيره من الأنظمة العربية (المستهبلة سياسياً) أن يخوض انتخابات عام 1989 ثم يعيد انتخاب نفسه عام 1994 دون منافسين ثم يكرر الحكاية في انتخابات أخرى عام 1999 بمنافسين كانت نتيجتها كعادة أنظمة العرب 99% بل تزيد بكسر أربعة من عشرة بالمائة أي أن منافسيه جميعهم لم يحققوا أكثر من ستة من عشرة بالمائة.. تلك النتيجة التي استهجنتها جماعات حقوق الانسان بالغرب لكنه بقي حاكماً لتونس بالعصا والكرباج..
أما الآن فإن الشعب التونسي قرر أن يثور بعد الشرارة التي انطلقت الأيام الماضية بسبب إقدام احد الشباب العاطلين عن العمل على حرق نفسه فقرر الشعب التونسي أن يثور بلا مساومة مهما حاول بن علي أن يعطي انطباعاً بأن هؤلاء ثاروا احتجاجاً على ارتفاع الاسعار فقام بتخفيض الأسعار والثورة تتضاعف ويتزايد هديرها حتى انتصرت مساء امس بقوة ارادة شعبها..
إذا الشعب يوماً أراد الحياة
فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي
ولابد للقيد أن ينكسر
ومن لم يعانقه شوق الحياة
تبخر في جوها واندثر
كذلك قالت لي الكائنات
وحدثني روحها المستتر
ودمدمت الريح بين الفجاج
وفوق الجبال وتحت الشجر
إذا ما طمحت إلى غاية
ركبت المنى ونسيت الحذر
ومن لا يحب صعود الجبال
يعش أبد الدهر بين الحفر…
ولا أدري ماذا كان ينتظر الغرب وماذا تنتظر امريكا وماذا ينتظر بن علي نفسه وقد أثبت الشعب التونسي بثورته الهادرة ان نتيجة انتخابات بن علي لم تكن 99% لصالحه بل معكوسة تماماً ان لم تكن اكثر من ذلك لأنني ورغم بطش رجال الامن والشرطة وقتلهم حتى امس لمائة مواطن تونسي او يزيد الا انني والشهادة لله لم أر شرطيا يعانق متظاهراً الا أمس عبر النقل الحي لفضائية الجزيرة ..إذ عانق الشرطي الذي هو مأمور بمكافحة الثورة الشعبية التونسية عانق وصافح بعض المتظاهرين اثناء اداء واجبه ..
ما هذا النوع من الأنظمة السياسية التي لا تعترف بالموت حتى وهي داخل نعشها وفي انتظار الدفن وما هذه المعايير الغربية الغريبة حين تصيح الدول الغربية بالحقوق الديمقراطية ثم تغض الطرف عن حلفائها وهم يبطشون بشعوبهم اشد البطش ..
الإطاحة ببن علي امس عبر الوزير الاول لحكومته محمد الغنوشي والذي تولى السلطة مؤقتا نتمنى ان لاتكن اعادة للتاريخ لان بن على نفسه عندما تولى الحكم من بورقيبة كان يشغل منصي الوزير الاول في الحكومة التونسية ولكن الغنوشي اوضح ان توليه للمهام الرئاسية مؤقتا ووعد باصلاحات سياسية
على كل حال ورغم الجدل القانوني حول اعلان الغنوشي توليه بنفسه الحكم الا ان الامل معقود على الرجل بان يسلم السلطة للشعب التونسي بعد ستة اشهر وهنا يجب الاشارة الى ان هذه الاطاحة ليست كافيةً بل يجب محاكمة هذا الرئيس على ما اقترفته شرطته المأمورة وهي تسقط مائة شهيد من متظاهري ثورة تونس المجيدة والتي انتصرت اخيرا وياله من درس عميق لكل ديكتاتوريات العرب وحكومات البطش التي تصر على البقاء بالكرباج والرصاص وليس بالرضا الشعبي والتاييد الداخلي ..
بدأت قلوب بعض الحكام تدق فى الثانية 60 دقة من هذا الثورة البطولية نتمناها لكل الشعوب المقهورة المظلومة
( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار ( 42 ) مهطعين مقنعي رءوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء ( 43 ) وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب )
البطاله تحيل زين الهاربين الى عاطل بالمملكه وبعد ان كان حاكما صار لاجئا جوا وتخلى عنه اسياده وهاهم البؤساء والجوعى والباحثون عن الحريه والعمل وحق الحياه يحلون اعتى الجبابره اى اقزام يستجدون الدول والملوك لاستضافتهم واين المثقفون والفنانون والرياضيون والمهرجون ومهرجان قرطاجه من الشباب المؤمن القوي الذي اسقط اعتي الدكتاتوريا ت في المغرب العربي
ولي وقفه هل سوف تسع فنادق وقصور جده القادمون الجدد الذين هم في حالة رعب بعد سقط زين الهاربين ا وهناك قادمون على الطريق بحرا وجوا وبرا ياجده فتزيني وتحفلي نعلمهم جيدا وما اكثر الدروس من تونس
السلام عل
مائة مرة قلناه البرطعة البتعمل فيها ما تسمي بالمعارضة في السودان
ما موجودة في اي مكان في العالم .. ناس يضروا في بلدهم وقاعدين فيها
يحرشوا في الدول عليها وقاعدين فيها وبعد دا يقولوا حرية مافي ..
.. والله الحرية اللقيناها في السودان في امريكا ذاتها
ما موجودة …. اوباما قال شنو ( نحترم خيار الشعب التونسي ) طيب زمان
كنتم وين انتم والفرنسين . ما ساعدتوا في التنكيل والبطش بالاسلاميين
والذين اختارهم الشعب في انتخابات حرة … بن علي رفضوا استقباله …
يا سبحان الله ليت كل تابع للغرب يتعظ … بعد ما قبل واحضان واداء ادوار
بكل حزافيرها للغرب واعداء الاسلام …يرمي به كمنديل الورق…
عار عليك يا بن علي وانت تستجدي شعبك في ايامك الاخيرة وتتراجع الخطوة تلو الاخرى ولا فائده . أما كان الاولى لك ان تحترم شعبك منذ البداية وتبسط الحريات والعدالة حتى تأمنك شعبك كما فعل امير المؤمنيين عمر بن الخطاب فنام تحت الشجرة .