عصابة الخرطوم ومنهجية تدمير الجنوب..

مّرَ شهرٌ إلا قليل مّنذ اِندلاع الازمة السياسية الراهنة في جنوب السودان الحبيب بـ (شعبه) وليس بتروله فقط. وللاسف ما تزال مستمرة بسبب تصلب مواقف الفرقاء من دون التفكير في تلك المأسي الجارية الان. او حتي تذكر تاريخهم النضالي الطويل والمشرق . وكأنهم كُتِب علهم ان يعيشو في هذه المأسي والحروب والمجازرالتي بدات منذ (استقلال) الدولة السودانية الام واستمرت حتي العام 2005م التي تذوقوا فيها طعم السلام وحلاوة الاستقرار لمدة ستة سنوات فقط وايضا تخلل هذه الفترة رحيل الزعيم البطل د.قرنق وهو الحدث الذي دق اخر المسامير في نعش الوحدة (الجيوبلوتيكية السودانية). وبالعودة الي الصراع الدائر الان وهو نتيجة لعدة عوامل اقليمية منها والمحلية نذكر منها الاجراءت الاخيرة التي اتخذها الرئيس سلفاكير بابعاده لعدد من القيادات والرموز التاريخية للحركة الشعبية الحاكمة ، حيث ابعد عدد مقدر منهم من المواقع التنفيذية والدستورية وهذا كان خطأً كبيراً من سلفاكير لان الاوضاع في جنوب السودان مازالت هشة وتغلب عليها طبيعة (التوازن القبلي ) في شؤون الادارة والحكم، بالاضافة لوجود الكثير من المتربصين بالدولة الوليدة و ابرزهم نظام الخرطوم ( العنصري المحتل) لدولة السودان الشمالي بالقوة وانا هنا لا اريد تسويق المبررات للقتلة وجرائمهم الوحشية سواء كانوا مع سلفاكير او مشار، ولا ابحث عن (شماعة) لتعليق اسباب المأسي الجارية حاليا . بل انني افسر اسباب الصراع ولا ابرر ا لجرائم الجارية الاكثر وحشية في افريقيا التي اشتهرت بهذا النوع من المأسيئ. ولكن بالتدقيق الجيد والمراجعة لتاريخ الاحداث والعلاقة بين نظام البشير منذ وصوله الي السلطة (ليلآ) وحتي تاريخ اتفاقه مع الحركة الشعبية في نيفاشا الكينية نجدها علاقة شد واتهامات متبادلة لا استطيع سردها نسبةً لضيق المساحة، ولكن بعد انفصال جنوب السودان واعلانه جمهورية مستقلة لم تمضي شهور حتي اندلعت حرب (هجليج) بين نظام البشير والحركة الشعبية وذلك نسبة لقيام نظام البشير بدعم الحركات المتمردة ضد حكومة سلفاكير والي الان ظل يدعم هذه الحركات باعتراف عمر البشير رأس نظام الخرطوم شخصيآ بعد اندلاع الازمة الحالية بقوله (جربنا دعم المعارضة المسلحة ضد دولة الجنوب من دون جدوي) مما يؤكد ما ذهبنا اليه وهو ان نظام البشير له ايادي خفيه في الصراع الداخلي الحالي في جنوب السودان . كما أكده القائد ادوارد لينو الذي منذ اول يوم من اندلاع الازمة اتهم فيها نظام البشير مباشرة بالوقوف وراء الاحداث الجارية وادرواد لينو هذا معروف بقراءته للاوضاع بأعتباره من الرموزالمخابراتية القليلة في الحركة الشعبية وتولي ادارة جهاز مخابراتها من قبل) وهنا نستحضر الواقعة الشهيرة التي حدثت في جوبا إبّان وصول مطرف صديق سفير نظام البشير الي جوبا وهو مديرجهاز الأمن السوداني الاسبق .وقبل وصوله حذرت منه وحدة المخابرات الخاصة بالجيش الشعبي وطالبت من الرئيس سلفاكير عدم اعتماد السيد مطرف صديق كسفير لنظام الخرطوم في اراضي جنوب السودان في هذا المرحلة تحديدا ولكن تعنت سلفاكير او تجاهل تلك التحذيرات وقام باعتماده سفيرآ لنظام البشير (احدابرز المتربصين بالدولة الوليدة) والوحدة الاستخبارية هذه لم تركن بعد كل هذا بل استمرت في متابعة تحركات مطرف صديق و لم تمر شهور حتي وجده افراد من جهاز المخابرات الجنوبية بالقرب من جامعة جوبا عند منتصف الليل وهو يقود (بودا بودا) (دراجة نارية) متنكرآ بملابس سائقي البودا بودا وعندما تم توقيف السيد مطرف صديق ارتبك بشدة وعندما سُئِل: ماذا يفعل في ذاك التوقيت وذلك المكان و إلي اين هو ذاهب قال بانه ذاهب الي (محل اللبن) وكأن تم تغيير مهنة الدبلوماسية وادواتها (تخيل بس سفير يقود دراجة نارية ذاهبآ لجلب لبن) وبخلاف هذا حيث نجد عدد كبير من افراد الامن التابعين لنظام الخرطوم متواجدين في جنوب السودان (كتجار) ويستغلون علاقتهم السابقة مع بعض الشباب من الجنوبيين وكذا الحال مع الغواصات الجنوبية من من خدموا النظام ايام تلك الحرب والمؤسف حقآ هو ذهاب رأس النظام الخرطومي الي جوبا معترفآ بدعمه لجماعات متمردة ضد حكومة سلفاكير وفي ظل الصراع الدائر الان من دون تقديم اي مشورة او رأي حول كيفية ايقاف هذا الصراع ومجرد وصوله الي جوبا فتح ملفات النفط الذي هو يبدو اهم من الدماء التي تسيل والصور المروعة تلك لم تحرك فيه شعره واحدة لذلك اتهام نظام البشير المجرم بالوقوف خلف احد اطراف الصراع شي مؤكد لا جدال فيه..
[email][email protected][/email]
دا كلام الطير فى الباقير . بالرقم من كرهنا لنظام بشة و مؤتمر الزبالة . فى بداية المقال ذكرت انك لا تحمل نظام الخرطوم مسئولية مايحدث فى الجنوب وفى نهايتة وجدنا ادلة ان نظام جمس بوند موجود وبودا بودا وقصص بتاعت افلام السبعينات . فيا اخى مايحدث فى الجنوب بعد الانفصال هو بايدى جنوبية اوغندية امريكية
قال الكاتب وبحبر قلمه (( وانا هنا لا اريد تسويق المبررات للقتلة وجرائمهم الوحشية سواء كانوا مع سلفاكير او مشار، ولا ابحث عن (شماعة) لتعليق اسباب المأسي الجارية حاليا))… لو صدقت فيما قلت لما كنت في حوجة الي هذا المقال من الاساس…
مقالك صفر على عشرة . من هو ادوارد لينو لتبني عليه مقالك ؟؟؟؟؟ هذا السكران الحاقد على كل ما هو شمالي . حاول التعرف اكثر على شخصية ادوارد لينو المريض ؟؟؟