سودانير وصفعه الفريق

افادت الانباء الاسفيريه الصادره هذا الاسبوع ان “محمد المرضي التجاني العضو المنتدب لشركة كنانة تلقى صفعة على وجهه من نائب البشير بكري حسن صالح بعد غضب الأخير من مهزلة المحتال الهندي الذي نهب مبلغ 5 ملايين دولار من الشركة” (الراكوبه, 19 ديسمبر 2014). كانت هذه الواقعه في اللقاء الاخير الذي تم بينهما مما يدلل علي حداثتها. اذا صح هذا الخبر, فلابد لنا من رفع القبعات والانحناءه اعزازا واحتراما لسيادة النائب رغم اننا لا نعرف الكثير عن شخصيته. الان يمكننا ان نقول ان الانقاذ قد بدات الانحياز الفعلي الي جانب الشعب . فهؤلاء المسؤولين عن قطاعنا العام ورغم تذكيرنا لهم مرارا وتكرارا بان افعالهم تنافي ماجاء في الايات القرانيه والاحاديث النبويه, الا انه قد ظهر جليا للنائب الاول انهم لا يفهمون غير لغه (الكفوف). الشئ المهم في الخبر, ان سيادته طلب من الرجل تقديم استقالته وارجاع المبلغ الذي لهفه (الهندي). ياااسياده النائب الاول “انته مابتجيش ليه؟
تميزت سنوات حكم الانقاذ بشيئين مهمين يجب تذكير الناس بهما في هذا المقام. اولهما ان الفريق بكري شخص غامض بالنسبه لنا كشعب فلم نسمع عنه شيئا من قبل يفيدنا اذا كان سيادته من الصقور او الحمائم داخل الانقاذ . لم نقرا قط مقالا واحدا عنه كتلك المقالات التي تنعت الانقاذيين بالفساد. كما لم يتكرر اسمه في الاعلام بما يغيظ شعبنا المغلوب علي امره. الشئ الثاني, انها المره الاولي التي يقوم فيها احد الاركان الاساسيين في الانقاذ بفك غبينة الشعب. فكل الرجال الذين سبقوه كانو سببا رئيسيا ووحيدا لغبائنه. واكاد اقرب الي الجزم ان عدد كبير من الشعب ممن توفاه الله في الاونه الاخيره كان سبب موته تلك الغبائن بطريقه مباشره او غير مباشره.
السبب الرئيسي لكتابتي هذا المقال هو تقديم الدعوه لسيادة الفريق بكري حسن صالح لزيارة رئاسه الخطوط الجويه السودانيه والالتقاء بالعاملين فيها. في البدء كنت اود ان اطلب منه ان يقوم بدعوتهم في مكتبه الفخيم بالقصر ولكن نسبه لوجود اشخاص كثر بالشركه نتمني ان يفش غبينتنا فيهم بنفس الطريقه التي اتبعها في موضوع كنانه, راينا ان يكون وسطهم ليري بعينيه ماأصاب الشركه من خراب عسي ان يزداد غضبا فيفكر في طريقه اكثر ايلاما من (الطريقه الكنانيه).
هنالك ثلاثه مجموعات نتمني ان يستجوبهم سيادته شخصيا. المجموعه الاولي والتي تمثل مدراء المحطات الخارجيه الذين اغتنو في فتره وجودهم خارج السودان. فليسال سيادته من اين بنو المنازل الفخمه في احياء الخرطوم الراقيه. وليعرف سيادته من اين لهم بتلك العربات الفارهه وكيف يدرسون ابناءهم في المدارس الخاصه ورواتبهم لاتكفي لشراء القوت اليومي في الخرطوم. نريده ان يصل الي الرقم الحقيقي للعمولات المستلمه تحت التربيزه في فتره وجودهم بالخارج. لهذه المجموعه, نقترح ان يتبع نفس الطريقه التي اتبعها مع (صاحبنا الكناني).
والمجموعه الثانيه هي مجموعة خط هيثرو. فعندما قامت الحكومه ببيع سودانير الي شركه عارف, احتفظت لنفسها بنسبه 20% لتمثلها داخل المجموعه ومنها المدير العام وبعض مدراء الادارات. ونسبه للسمعه السيئه التي لحقت بالسودان من جراء التشنيع المخذي بالصحف اليوميه لسودانير, فالكفوف وحدها لاتكفي. فنقترح لسيادته ان يجمعهم وسط المبني الكبير ويطلب من جميع العاملين برجمهم بالحجاره لان الجرم الذي اقترفوه لا يقل شانا من اي جرم يستحق صاحبه الرجم في شرعنا الحنيف.
اما المجموعه الثالثه فهي مجموعه ماتسمي بلجنه ايجار الطائرات والمتعاطفين معها داخل الشركه. هذه المجموعه يجب ان لا تاخذه شفقه بها لانها سبب البلاوي والفلس الذي تعيشه الشركه الان. فليبدا سيادته باحد (حدراته) المرعبه تلك. ثم ليعضي اصبعه بشده حتي ينزف دما. ولياخذ تنهيده كبيره يقول بعدها (احي انا منكم). بعد ذاك اننا نري ان الذي فعله بالمجموعتين الاولي والثانيه لن يشفي غليله وغليلنا لما سيعرفه من حرفنة هؤلاء في تحويل المال العام الي خاص. يجب ان يبدا اولا باساءات من بيت الكلاوي ليتبعها مباشره بالشلاليت والبونيه وام دلدوم. ولا ينسي سيادته ان يقوم بين الفينه والاخري (بالعض) في الاذن والراس والرقبه حسب درجه الغيظ التي تتملكه في تلك اللحظات.
منذ قراءتي لخبر (الكف) وانا اتابع اخبار النائب الاول المرئيه في كل الفضائيات موجها تركيزي كله علي راحة يده اليمني عسي ان اري مدي ضخامتها, ويحدوني الامل ان تكون مثل ايادي ابطال افلام المصارعه الحره. كما بدات ايضا بالاقتناع ان السودان لا يحتاج الي فتره انتقاليه قبل الانتخابات فقط كما تطلب المعارضه, وانما يحتاج ايضا الي مرحله انتقاليه تسبق الفتره الانتقاليه يطلبها الشعب تطلق خلالها الحكومه يد النائب الاول ليشفي غليله تماما حتي نكون جاهزين لانتخابات حره ونزيهه. ونسبه لاننا اول من تقدم بهذا الطلب, فنرجو من الاخوه المتضررين في الخدمه المدنيه عدم مزاحمتنا في زيارة سيادته الاولي لنا رغم معرفتنا لحوجتهم الشديده لزيارة سيادته لتقديم (يد) العون.
[email][email protected][/email]