من قطار النهود الى نهر الابيض… التهميش يطاردنا…!!!

من قطار النهود الي نهر الابيض…التهميش يطاردنا….!!!
مختله وواضح اختلالها العلاقه بين المركز والهامش في السودان. وكل الحروب المشتعله الان وتلك التي قادت لانفصال جزء من السودان ليكون دوله.الاسباب واضحه ومحاوله القفز عليها غير ذات جدوي.في صباح من صباحات مدينه النهود تم جمعنا اطفال وشباب وكهول نساء ورجال .ذلك حدث في عهد مايو ونظامها الذي قاده الراحل جعفر نميري.المناسبه زياره الراحل الوزير محمود حسيب وزير المواصلات والسياحه.وعلي ذكر حسيب فله كتاب باسم من السجن الي الوزاره.فعندما وقع انقلاب 25 مايو 1969كان مسجونا في سجن بدارفور.بتهمه تدبير انقلاب عسكري .والملاحظه الجديره بان نتاملها ان اي انقلاب عسكري يقوده ضباط وجنود من غرب السودان كردفان ودار فور يطلق عليه انه عنصري.حدث ذلك مع انقلاب حسن حسين عثمان عام 1975وانقلاب فيليب عباس غبوش في الفتره الانتقاليه بعد انتفاضه مارس ابريل 1985.واعود ليوم زياره حسيب للنهود فقد تم تحفيظنا هتاف واحد هو سكه حديد ياحسيب .فارتفعت اصواتنا عاليا.حتي انه اكد في خطابه ان الثوره يقصد انقلاب مايو قرر مد خط السكه الحديد من مدينه ابي زبدالي النهود.وذهب الي ان العمل قد بدأ فعلا بشق الطريق وقطع الاشجار.وكانت مجرد ونسه في الهواء الطلق.فحتي كتابه هذه السطور ظلت احدي اقدم مدن اقليم كردفان مجرد قريه كبيره لا طريق واحد مسفلت ومشتشفي لا يناسب الكثافه السكانيه الكبيره.ولا مشروع واحد يستوعب الاعداد الكبيره من الشباب .والمنطقه جاهزه ان تنفجر اذا ما وجدت مواد التفجير .والافق التنموي المسدود.فالذين هتفوا للسكه الحديد الان هرموا وجاءت بعدهم اجيال ووجدت من يبيع لها الوهم ويدخلها في صراعات القبليه والجهويه خدمه لنظام هو الاكبر في تكريس التهميش.اما المشروع الاخر والذي نبدا ونعيد ثم نعود للبدايه فيه فهو المويه جاتكم شعار واعلان ومشروع ابتدأه الراحل الفاتح النور رائد الصحافه الاقليميه ومؤسس صحيفه كردفان عام 1945.فقد قلنا واعدنا انه كان يضع برواز علي صدر صحيفته يقول المويه جاتكم.ومنذ ذلك الزمان وحتي اللحظه .ومشروع مياه كردفان من النيل الابيض مرفوض من كل الانظمه المتعاقبه في الخرطوم مدني وعسكري لا فرق فكلهم يرفضون.واخر الرافضين راس نظام الانقاذ الحالي.في مؤتمر الصحفي لاعلان الزيادات في الاسعار ورفع الدعم عن المحروقات.فالانهار تجري وكردفان ومن بعدها دارفور يقتلها العطش.وقالهاالشاعر محمد المكي كردفان تستحق انبوب ماء .
حامد احمد حامد
[email][email protected][/email]
لك التحية الاخ العزيز حامد ولا شك بان ان 95 % من كلام الساسة والسياسيين وهم في وهم وكذب في كذب ودجل في دجل وبيع للهواء وخاصة في عهد الانقاذ التي رسخت لهذا المهوم الممعن في الكذب وعدم المصداقية واللعب علي الذقون وربنا يكون في عونكم لغاية ما تجي حكومة وطنية تجيب ليكم السكة حديد بحق وحقيقة دا لو بقي في وطن إسمو السودان لأن كل معطيات وطن لا توجد الآن وحسبنا الله ونعم الوكيل
حدثني من اثق في اقواله — أن شيخ مادبو ناظر الرزيقات رحمه الله – قال للازهري عند المطالبة بالاستقلال أن يترك الانجليز ليحكموا 20 سنة اخري وعندما ساله الازهرى لماذا يا عم ما دبو — رد عليه الشيخ بحكمة الشيوخ وخبرة السنين ( عشان الاولاد يتعلموا يا ازهري — البلد دي لواستقلت الان حيستلمها ابناء — اذناب الاستعمار من مصريين واتراك وشوام وابناء الجواسيس ومن لا اباء شرعيين لهم والذين وجدوا حظوة من العلم والمعرفة بحكم ما ادوه من خدمة للمستعمر وسوف يضيع البلد بسببهم — وها نحن بعد 58 عاما معشقين الخلف ومدورين ذان الماكينة التي خلفها المستعمر لان السودان استقل في الزمن الخطأ وقادته النخبة الخطأ – من حكموا السودان تعوذهم حتى المعرفة بجغرافية السودان دعك من مجتمعه المتنوع دينا وثقافة وعرقا وعادات وتقاليد ورؤى- فمثلا إذا سالت عن وسط السودان يرد عليك اي بروف منهم ودون تردد او خجل ” وسط السودان هو الجزيرة” وقس على ذلك جهلهم بالمكونات القبلية والثقافات المختلفة والبيئات المتنوعه والاديان وغيرها- والجاهل يجب الا يقود الناس والمعرفة قوة -knowledge is power لذلك يا اخي اي انقلاب من غرب النيل الابيض عنصري لو كان قائده هواري وعربي قح مثل حسن حسين عثمان حفيد القاضي عربي وليس مزيف مثل بقايا مروي واكسوم مدعي العروبة — نحن في السودان نحتاج لنقاش صريح وواضح وبدون تحيز وبدون عقد حتى نتعرف على انفسنا وعلى بلادنا لنتمكن من قياتها على بصيرة وعلم ومعرفة والا ان هذه الماكينة التي ورثناها من الاستعمار ستظل معشقة للخلف حتى يقع السودان في الهاوية والسلام — نسال الله الهداية واللطف استغفره واتوب اليه
شكرن أخي حامد كلامك صحيح..الموازنة مختلة..ولعب على هذا الإختلال كل حكامنا..ولكن الآن هناك وعي متزايد من الأطراف والهامش بحقه في إدارة الوطن..وحقه في الثروة والعلم..ونحن جيل مايو..وابناء المهمشين..لن نسكت بعد هذا حتى تشرق شمش الامل او نموت دفاعا عن حقوقنا..