إذا الشعب يوما أراد الحياة

نــــــــــــــــــــــــور ونــــــــــــــــــار
إذا الشعب يوما أراد الحياة
م.مهدي أبراهيم أحمد
[email protected]
ومن أرض الشاعر الشابي الثائر يخرج الشعب ثائرا يريد الحياة فيستجيب القدر فأنجلي الصبح عن ليل طويل وظلام دامس وأنكسر القيد عن شعب عشق الحياة بجمالها وعدلها لم تصده الأسلحة ولا البنادق عن مطلبه ولم تحول بين غايته الوعيد ولا التهديد فأنتفض ثائرا علي مرؤسيه ليبرهن للعالم أجمع أن الشعوب هي أداة التغيير وأن الشعوب أذا هبت فلابد لمطلبها من تحقيق ولابد لحياتها من تغيير .
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر
أختلف الناس في ثورة الشعب التي يحدثها تغييره فالتعريف الحديث هو التغيير الذي يحدثه الشعب من خلال أدواته “كالقوات المسلحة” أو من خلال شخصيات تاريخية لتحقيق طموحاته لتغيير نظام الحكم العاجز عن تلبية هذه الطموحات ولتنفيذ برنامج من المنجزات الثورية غير الاعتيادية.والمفهوم الدارج أو الشعبي للثورة فهو الانتفاض ضد الحكم الظالم.و قد تكون الثورة شعبية مثل الثورة الفرنسية عام 1789 وثورتي أكتوبر وأبريل في السودان علي عهدي عبود وجعفر النميري وثورات أوروبا الشرقية عام 1989 وثورة أوكرانيا المعروفة بالثورة البرتقالية في نوفمبر 2004. والثورة الشعبية في تونس أقرب المثال لثورة ضد ظلم الحاكم وتضييقه عليهم .
كانت بداية الشرارة من ظلم حاق بالمواطنين ومعظم النار من مستصغر الشرر والسلطات المحلية تطارد الناس في أرازقهم تارة بالمنع وأخري بفرض الرسوم الباهظة والجبايات وأحدهم يمتلك الشهادات العليا التي سعي خلالها للعمل فلم يوفق فعمد الي السوق يفترش القريفصاء في تجارة هامشية ولكن يد السلطات تطارده حتي في رزقه المتواضع والشاب المتعلم يجبر الي الأنتحار حرقا وفي وسط الشارع العام ليكون الكل شهودا علي معاناته فعمد الي أحراق نفسه فأبتدات الشرارة وأندلعت الثورة التي لم توقفها إقالات الرئيس التونسي لوزرائه ولا مساوماته المناورة بعدم الترشح في الأنتخابات المقبلة فأنتظمت المسيرات كل المدن وثارت الجماهير وسقط القتلي والجرحي وعمد الرئيس الي الفرصة الأخيرة بتسليم السلطات الي نائبه الأول ومغادرة البلاد الي جهة غير معلومة أتضحت لاحقا .
وأنتفاضة الشعب التونسي تفتح الباب واسعا أمام كل الشعوب القابعة تحت ظلم حكامها وقمعهم لها في حرياتهم وسبل عيشهم فالشعب التونسي قد برهن للعالم أنه لاقوة في الأرض مهما كانت قد تحول بينه وبين غايته في التغيير فمعاناة الشعب يعرفها الشعب وحده وحكامه آخر من يعلمون وعندما يثور الشعب فأنما يسعي لرفع ظلم الحاكم عن كاهله وثورة الجماهير ترفض الوعود والمساومات ولاهدف يبقي أمامها سوي رحيل الحاكم مهما طال عمر حكمه فالجماهير التي هتفت للحاكم في أوقات تتجاوز تلك الأوقات الي المطالبة بطرده وأبعاده .
ثار الشعب في تونس فأجبر الرئيس علي المغادرة والرحيل من البلاد فأعطي الخيار للشعب في أختيار قادته وأصلاح الوضع الذي أستدعي ثورته والدرس البليغ يصبح من محتويات منضدة كل قادم للرئاسة بأن يضع في أولوياته العدل الأجتماعي وتنزيل الحريات والأصلاح الديمقراطي الذي يضمن الأستقرار للحكم وهدوء الشعب ودفع مسيرة التنمية والتطور .
تباً لعصرك ياعمر
تباً لعصرك ياعمر..تبًا لعصرك ثم تب
عشرون عاماً.. تسرقون .. وتكذبون .. وترقصون
وتذكرون الله دجلاً بالهتاف وبالتمائم واللحى
وببعض آيات السور
عشرون عاماً .. تشربون دماءنا .. ومياهنا .. والنفط والثروات من كل الحفر
عشرون عاماً تأكلون من الضرائب والعوائد .. تحصدون الحرث .. والنسل وحبات المطر
عشرون عاماً تأكلون من النفاياتِ والقيمة المضافة .. والعوائد .. والوبر
عشرون عاماً يا عمر .. والشعب مغشى البصر .. سر ياعمر
عشرون عاماً فى أراجيفٍ وزيفٍ وضلالٍ .. وسعر
قد بنيناها شوامخ .. جامعاتٍ مشرئباتٍ .. طرائق وكبارى .. ونفق
حقاً نفق .. حقاَ نفق
ماذاك إلا العشر من عشر الضرائب ياعمر
بل ذاك إستثمار رهطك فى البلاد وفى البشر
تستثمرون بمالنا فينا ونهتف .. يا عمر
وعظائم العشرين عاماً لا تعد
فرية كبرى تعالت وانطلت .. كل الفواتير اللعينة مزقت
كل الصفوف قد توارت واختفت
الفواتير تسدد .. لا تمزق يا عمر
الشعب قد دفع الثمن .. دفع الفواتير اللعينة
خبزاً .. وبنزيناً .. وسكر .. ونكد
بالله بالدين المطهر تكذبون .. بالله بالدين المطهر تسرقون .. وترقصون
حتى موائدنا اختفت .. غدت (الفلافل) أكلنا .. لغدائنا وعشائنا
نقتاتها فى الشارع المغبر .. لا ألماً نحس ولا خطر .. والشعب مغشى البصر
سر يا عمر
ومشايخ فوق المنابر يهتفون .. يأمرون بطاعة الرحمن والرسل الكرام .. وبالعمر
هذا العمر .. هذا الأمام المنتظر
لا تخرجوا عن طوعه فتطردون وتحشرون
لست الأمام مبايعاً
لست الخليفة يا عمر والشعب مغشى البصر .. (سر يا عمر)
عشرون عاماً .. تكذبون .. وترقصون .. وتهتفون (هى لله لا للسلطه ولا للجاه
.. بل هى للسلطة هى للجاه يا الله .. يا الله
الكذب باسم الدين فى الشعب له أمضى أثر
الكذب باسم الدين فى البسطاء أفيون خطر
الكذب باسم الدين فى السودان سحر مستمر .. والشعب مغشى البصر
سر ياعمر
عشرون عاماً من شقيات النساء ترضعون . من بائعات الشاى .. لا تتورعون
من سائقى الركشات .. عمال الطبالى تسرقون ..تباً لعصرك ثم تب
عشرون عاماً يا عمر .. بمواردنا ومكاسبنا .. كنانة و الرهد
بعتم أراضينا ولا ندرى لمن ؟
بعتم أراضينا ولا ندرى الثمن
بيعاً وإيجاراً .. ورهن
إنه الجرم الذي لا يغتفر
أين المفر يا عمر .. أين المفر
وبعد عشرين عجافاً .. شجرة الزقوم رمز المؤتمر
(أنها شجرة تخرج من أصل الجحيم .. طلعها كأنه رؤوس الشياطين )
إبن يا نافع لى صرحاً أغر .. أو ما تدرى بأن هذا الشعب مغشى البصر ؟
إلق عليه من فتات الخبز يأتى منهمر .. إلق عليه من فتات العيش يأتى منفجر
نحو السيادة والشموخ المستقر .. صوب القوى الأمين المنتصر
أكذا القوى ؟! أكذا القوى مطارد بجرائم الحرب اللعينة فى مطارات الدول؟
أكذا الأمين يا عمر ؟
ألا يا أيها النيل تبارك و انهمر .. ألا يا أيها النهر تدفق وانكسر
ألا يا أيها الشعب الخطر .. ألا يا أيها الشعب تدافع وانفجر
السد السد الرد الرد أين هذه الشعارات كله كان تخدير للمواطن المغلوب علي أمره
المطلوب من الحكومه عمل أصلاحات ودراسة جدوه أقتصاديه لتلافي الخطر
القادم ولتلافي السيل العارم الذي ياخذ في طريقه كل كبير وقوي الله يستر من القادم
,يانفع القوي هو الله الواحد الاحد الذي لا اله الاهو