موالون للقذافي في الخارج يعيدون تنظيم صفوفهم في حركة سياسية معارضة

علمت بي بي سي أن عددا من أعضاء الحكومات الليبية في عهد الرئيس الراحل معمر القذافي المقيمين في الخارج يعكفون الآن على التجمع في حركة سياسية جديدة تستهدف إحداث تغييرات جذرية في ليبيا.

وفي رسالة تبدو حقيقية قال أحد المسؤولين البارزين في عهد القذافي إن أعضاء تلك الحركة يرغبون في منع اندلاع حرب أهلية في البلاد.
وحذر المسؤول من أن معظم رموز القيادة في ما أسماه "ليبيا الخضراء" يعكفون الآن على تشكيل حركة "الجبهة الوطنية الشعبية الليبية".

وقد طلب ذلك المسؤول عدم الكشف عن اسمه لحماية أقاربه المقيمين داخل ليبيا.

وفي بيان نشر في كثير من مواقع الإنترنت حذرت تلك الجماعة من أن "الموقف داخل ليبيا يتفاقم يوما بعد يوم".

ومضى البيان قائلا إن "هناك مايشبه التجاهل من وسائل الإعلام العالمية بالفظائع العديدة التي تحدث (في ليبيا)، ونحن نعيد تنظيم صفوفنا خارج ليبيا في حركة سياسية شاملة تجمع الليبيين المدركين للحقيقة البشعة لما يحدث في ليبيا.

ويقول جيرمي بوين مراسل بي بي سي في طرابلس إن هناك أنصارا للنظام السابق في ليبيا ولكن عددهم غير معروف.

ويضيف بوين إن تأسيس حركة سياسية في ليبيا يبدو أمرا صعبا نظرا لحقيقة موت القذافي واعتقال نجله الأشهر سيف الإسلام داخل ليبيا.

وكان الساعدي وهوالنجل الآخر للقذافي والذي يعيش منفيا في النيجر، قد حذر مما قال إنه ثورة وشيكة في لبيبا.

وقال الساعدي إن الوضع الداخلي في ليبيا "يتدهور"، وذلك في تصريح يتزامن مع احتفالات ليبيا بالذكرى الأولى لقيام ثورتها التي أسقطت حكم القذافي بعد حرب دامية.

بي بي سي

تعليق واحد

  1. ابعدوا منها انتو وهي تسلم . هكذا نحن العرب عديمي ضمير وعنيدين كلنا مثل بشار الاسد وعلى صالح والقذافي اخس على كل العرب عديمي الضمير . الخواجة وهو كافر عندما يغلط في حق الاخرين يقدم استقاله ويعتذر ويمشي . أما نحن فلا نستحي نصر على اننا نحن الاحسن ونكابر ونقتل وتحصل الفوضى بسببنا ونحن ننظر ولاضمير يؤنبنا ولاشئ كرهت اني عربيا بسبب هؤلاء الثلاثة وآخرين مثلهم وهم كثر .

  2. ليبيا: عام على ثورة 17 فبراير..!!

    بقلم: د. عدي شتات
    لا أدري لماذا يراد للمواطن العربي أن يعيش على وقع الصخب، والانفعالات، ويبقى أسير ردات فعل لأحداث كبرى عصفت وتعصف بأمته منذ عقود طويلة. أقول لا أدري، والحسرة على الغيبوبة التي دخل فيها العقل العربي تكاد تفقدني وعيي. فكل أمم الأرض، تنفعل، وتنساق للأحداث التي تمس أوطانها، وإنسانيتها، وتستجيب بردات فعل قد تكون مشابهة لرداتنا، لكنهم حين يتخلصون من طغيان الحدث وانفعالاته؛ يجلسون ويراجعون أوراقهم، ويحاسبون أنفسهم.
    أما نحن، فمن هيجان، إلى هيجان. ومن ردة فعل، إلى ردة فعل. ومن غيبوبة، إلى غيبوبة..! كأننا صنف آخر من البشر لا نتقاطع مع غيرنا إلا في الفيزيولوجيا، والبيولوجيا. فهل سبق لنا وأن راجعنا سلوكاتنا، وأعدنا حساباتنا، وحاسبنا أنفسنا..؟ يكفينا فقط أن نسترجع كل ما قيل عن عراق ما قبل الاحتلال، لنجيب بالنفي القاطع. فمن منا تساءل: أين هي المقابر الجماعية..؟ ومن منا قرأ تقارير الأمم المتحدة، والسي آي إي وال أم آي إكس، والمنظمات الإنسانية العالمية حول مذبحة حلبجة..؟ وهل تراجع أحد علماء الدين الذين كفروا القيادة العراقية، وأباحوا دمها، ودم شعب العراق، وأجازوا الاستعانة بالكافر على المسلم..؟ وهل جلسنا جلسة صدق، ومحاسبة مع الذات، وحاكمنا إعلامنا، وساستنا، وعلماءنا، وقلنا لهم ما يتوجب أن يسمعوه منا على قاعدة: "من رآى منكم منكرا"..؟

    تمر هذه الأيام الذكرى السنوية الأولى لما بات يعرف بثورة 17 فبراير، والتي لجأت لحلف الشمال الأطلسي للإطاحة بالنظام الليبي بقيادة العقيد معمر القذافي؛ فهل سنجلس جلسة عدل وإنصاف، ونعطي لكل ذي حق حقه، ولا يجرمنا شنآن قوم على أن نعدل..؟

    منذ اليوم الأول لما سمي بالثورة في ليبيا، تناقلت وسائل الإعلام العربية والأجنبية أنباء متطابقة عن ردة فعل عنيفة جدا لقوات الأمن الليبية، معززين بأعداد كبيرة من المرتزقة الأفارقة: (اتخذ القذافي جيوشا إفريقيه مرتزقة يحملون قبعات صفراء ولايتكلمون العربيه)[1] تجاه متظاهرين سلميين خرجوا للمطالبة بالحرية في أغلب المدن الواقعة شرق الجماهيرية. وأكدت هذه المصادر، وعلى رأسها قناة الجزيرة القطرية سقوط مئات القتلى في مدن بنغازي، والبيضاء، ودرنة[2].
    وبعد يومين، نقلت نبأ انتقال المظاهرات السلمية إلى مدينتي طرابلس والزاوية والواقعتين غرب البلاد، حتى أنهم أجمعوا على: (قصف الطيران الحربي والمدفعي للمتظاهرين في العاصمة الليبية، وسط أنباء عن عملية قمع واسعة باستخدام الذخيرة الحية ضد المظاهرة المليونية في طرابلس في ظل قطع السلطات جميع الاتصالات عن ليبيا وسط نداءات استغاثة من نشطاء في القبائل للزحف على المدينة لخلع نظام العقيد معمر القذافي)[3]. وأكدت الجزيرة القطرية الخبر، وقالت أن الطائرات التي قصفت المتظاهرين العزل يقودها مرتزقة، وأقلعت من جنوب إيطاليا[4]
    كل هذه الأحداث تناقلتها الوكالات في الأيام الثلاثة الأولى للثورة في ليبيا، وبناء عليه، تداعت الجامعة العربية لاجتماع طارئ على مستوى المندوبين في ال22 من فبراير لدراسة الوضع في ليبيا و(قررت جامعة الدول العربية تعليق مشاركة ليبيا فى اجتماعات الجامعة وجميع المنظمات والاجهزة التابعة لها وذلك فى خطوة تستهدف الضغط على نظام الزعيم الليبي العقيد معمر القذافى لوقف ما اعتبرته "أعمال عنف ضد المدنيين الليبيين لا يمكن قبولها او تبريرها ") وفي الندوة الصحافية لأمينها العام عمرو موسى فى ختام الاجتماع قال: (إن المجلس قرر " وقف مشاركة وفود حكومة الجماهيرية الليبية فى اجتماعات مجلس الجامعة وجميع المنظمات والاجهزة التابعة لها لحين إقدام السلطات الليبية على الاستجابة لمطالب " حددها المجلس. وطالب بـ" الوقف الفوري لاعمال العنف بكافة اشكاله والاحتكام إلى الحوار الوطنى والاستجابة إلى المطالب المشروعة للشعب واحترام حقه فى حرية التظاهر والتعبير عن الرأى وذلك حقنا للدماء وحفاظا على وحدة الاراضى الليبية والسلم الأهلى وبما يضمن سلامة وأمن المواطنين الليبيين". وندد بـ " الجرائم المرتكبة ضد التظاهرات والاحتجاجات الشعبية السلمية الجارية " فى ليبيا وعبر عن " استنكاره الشديد لأعمال العنف ضد المدنيين التى لايمكن قبولها أو تبريرها وبصفة خاصة تجنيد مرتزقة أجانب واستخدام الرصاص الحى والاسلحة الثقيلة وغيرها فى مواجهة المتظاهرين " معتبرا ذلك " انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان والقانون الإنسانى والدولى". كما طالب السلطات الليبية بـ "رفع الحظر المفروض على وسائل الاعلام وكذلك فتح وسائل الاتصال وشبكات الهاتف وتأمين وصول المساعدات والاغاثة الطبية العاجلة للجرحى والمصابين")[5].
    في اليوم الموالي، تلقف مجلس الأمن البيان العربي، وعقد جلسة طارئة لمناقشة الوضع في ليبيا، وأصدر القرار 1970 بإجماع كل الأعضاء والذي طالب ليبيا بنفس ما طالبت به الجامعة، وأعلن عقوبات عليها[6]. وفي الثاني عشر من شهر آذار عقدت الجامعة العربية اجتماعا آخر، علقت فيه عضوية ليبيا، واعترفت بالمجلس الانتقالي، وطالبت المنظومة الدولية بفرض حظر جوي على ليبيا بذريعة حماية المدنيين من إرهاب القوات الليبية. وفي السابع عشر من نفس الشهر اجتمع مجلس الأمن وأصدر قرارا ضد ليبيا حمل الرقم 1973 جاء فيه: (إن مجلس الأمن، وإذ يعرب عن استيائه لعدم امتثال السلطات الليبية للقرار

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..