بارأسوسييشن?Bar Association?

الان و بعد ان أكمل الطرفين الكمالين عصير الالفاظ غير المألوف تبادلهاعند رهط المحامين . اللهم إلا إن إعتيرنا أن نقابتهم تسمى بالانجليزية ?Bar Association? نشير بالطرف الاول لكمال عمر الشعبى والطرف الثانى لكمال الجزولى الشيوعى. وبما اننى لصيق الصلة بالطرف الثانى فقد كنت اعرف ان هنالك علاقة مودة من مهجّنة ومعدّلة جينيا بين الكمالين ، حتى لا يظنن احدا انهما “كالشحمة والنار” والملاسنة التى جرت بينهما خارج رباط ال”Bar” لا علاقة لها بشرف المهنة ولا حصانتها التى فشل الاتحاد السابق فى إسباغها على منسوبه ، ومن هنا فهى “عك” لم يك توقيته مناسبا بالنسبة للطرف الاول و لا كان رد الفعل كذلك، و شراته التى اطلقها الطرف الثانى غير محسوبة ولا تستند على عقل او منطق , ذلك لان الطرف الثانى معلومة مواقفه من مولى الطرف الاول ومكتوب رأيه ورؤيته ولم ينطلق من موقف سياسي غير مسنود بوقائع سجلها التاريخ و يعيشها الناس الى يوم الناس هذا . ولكن الطرف الاول قد رأى ان النطق بها عبر مكبر الصوت من داخل عرين الحزب الشيوعى فيه ما يهز علاقة التواثق بين احزاب التحالف الوطنى التى اقسمت على تجميد الخلافات البينية لحين انتهاء معركة إسقاط النظام . وليبق ما هو موثّق محفوظ لحين الحوجة إليه . إذن ما الذى حدث لتلك العلاقة المعدّلة جينيا حتى تتنافر وتخرج عن اسوار ال”Bar” فحسب ما قد كان فإن ضجة كبرى ثارت على مختلف صفحات الاعلام ووسائطه انبرى لها الكثيرون متحزبين اخرجوا فيها كل طارف وتليد من المتشابهات اللفظية والمناسبات الوقتية كانت حصيلة كل ذلك الفرحة التى كست وجه المؤتمر الوطنى الحاكم الذى ردد فى شماتة عارمة مأثورة حزبه المتحالف الاتحادى الاصل “وأشغل اعدائى بأنفسهم وأبليهم ربى بالمرج ” – حد عارف معنى هذا المرج المعنى- المرج هو الذى احدثته هذه الملاسنة . وحسب ما يجرى فى العقود فإن الطرف الاول إعتدى على الطرف الثانى بلفظة سابة ومهينة إن نظرنا اليها بمفهوم أن “الجزمة” وليس الحذاء او المركوب اوالسفنجة اوتموت تخلى .وكلها مصدات تحمى الارجل و بعض الكرعين عن وعثات الطريق .الجزمة هذه وليس غيرها هى ما تفّور دم أى زول يسبّه الآخر ويقول له ياجزمة .فما بالك إذا استكثر الطرف الاول على الطرف الثانى صفة الجزمة ومضى عميقا فى الاهانة لدرجة وضعه فى مرتبة ادنى من مرتية جزمة الترابى . نحن نعرف ان جزمة الترابى تكاد تكون طاهرة لانها لم تتدنس بملفوظات أزقة موقف جاكسون ولاوطئت الحمامات العامة . ولا نظن انها من نوع تلك الجزم المهمشة التى عانت وتعانى من وعثاء الطريق و لا كراكير وكهوف جبال النوبة ولم تجلبطها ايدى ماسحى الاحذية فى حوارى امدرمان .وبالطبع نحن لا نعرف مقاسها ولا من اية مادة صنعت ولا نعرف وزنها أو من اى صقع جاءت .لكنّا حينهاعرفنا مدى الأذية والعنت الذى سيعانيه الطرف الثانى إن وقعت هذه الجزمة على صنقوره مرة واحدة . نحن نعرف ان ارجل الترابى لم تتعفر بتراب الجنوب حين ارسل كتائب الشهداء الذين مازالت ارواحهم فى حواصل الطيور الخضر تحوم دون ان تجد لها عشا فى الجنة بعد ان تراجع الترابى عن وصفهم بالشهداء . ولكننا نرجو ان لا تقع هذه الجزمة على صنقور الطرف الثانى فى حال كون ارجل الترابى داخلها . ولكنها رغم كل ذلك تظل جزمة حتى لو طارت. او إحتمت بالمسجد. ترى لماذا عبثت تلك الجينة المعدّلة بلسان الطرف الاول لهذه الدرجة؟هل هى منافسة مطلوبات ال”Bar” ام مطلوبات مقاعد التحالف؟ . لقد اخطأ الطرف الاول مرة ثانية حين اقحم اتحاد الكتاب السودانيين فى تلك الملاسنة فالطرف الثانى لم يتفوه بما قاله عن فعايل الترابى التاريخية فى دار الاتحاد ولم يك متحدثا باسمه فى دار الحزب الشيوعى . وهذا ما اغضبنا فى لجنة الاتحاد التنفيذية . ولكننا نتجاوز ذلك لنفس السبب الذىرأينا فيه ان الملاسنة لم تك موفقة ولا كانت فى التوقيت المناسبة ولا تخصنا مرحليا .وللحقيقة هذا ما أصرّ عليه الامين العام للاتحاد حين نظرت اللجنة فى أمر تلك الملاسنة .والامين العام لمن لا يعرفونه هو ذاته الطرف الثانى . ولكن هل هذا الموقف النبيل والمحايد و الواعى منه هو من نتاج تلك الجينة المعدّلة والتى قادته فى ذلك المساء ليرد الصاع غاصبا بالتقليل من شأن شائنه بذات اللغة التى تفوّر دم اى زول يقولوا ليهو ياقليل الادب؟ ففى هذه الحالة تكون الشتيمة قد تعدت المشتوم لتصيب بزخاتها كامل اسرة المشتوم . ولو كان الطرف الاول يعرف مدى صلابة الطرف الثانى وعصلجنته فى ما يعتقد وعدم قبوله تأجيل المواقف لما تجرأ وسمح للسانه للتلفظ بذلك الكلام المشين فى حقه اولا و فى حق علاقة زمالة ال”Bar” على الاقل . وفى ذات الاوان كان من المأمول أن يشكم الطرف الثانى جائحة غضبه ويقرأ سورة الاخلاص ” قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ” فى وجه شاتمه ليرى ماذا هو فاعل فى حينه او فى الغد او عندما يلاقيه فى الطريق الشاقيه الترام . أغلب الظن انه لو كان يؤمن بتوجهه الاسلامى وإخلاصه لمبادئه لهرع فى ذات المساء جاثيا امام الطرف الثانى راجيا المسامحة . وإلا لإكتفى الطرف الثانى بصحيح ظنه وحقّ له بعد ذلك اشراك الناس فى ماحدث بعد ان يكون قد استوفى شروط العلاقة الاسلامية و تجاوز فعايل و أفاعيل الجينة الصناعية . و لكان اغنى العديدين من احباب الطرفين عن اهراق دماء الاحبار و إستدعاء التاريخ كما فعل العزيز محمد المكى ابراهيم . و لكان البطل قد أرخى رباط حذائه دون الخوض فى وحل الملاسنة بفذلكاته و اسعار وانواع الاحذية .
[email][email protected][/email]