يا نصيب .. كولوني .. ونصيب الكيزان !

إبان زيارته للسودان وحينما هم الزعيم الأسطوري الماليزي مهاتير محمد بمغادرة القاعة التي القى فيها محاضرة قيمة عن تجربته مع النهضة التي قادها في بلاده وأخذها الى الصفوف الأمامية مع الدول المتقدمة إقتصادياً وسياسياً و صناعياً وفي توافق وسلم ٍإجتماعي فريد من حيث التركيبة الأثنية والدينية ..!
التف حوله صحفيونا وامطروه باسئلة لاتخلو من الإعجاب والدهشة بتلك التجربة العجيبة .. فساله احدهم ..وكيف لنا ان ننهض بالسودان مثلما فعلتم في ماليزيا ؟
قال بهدوء وهو يبتسم ..تعالوا وخذوا مدخراتكم التي في بنوكنا فنحن لانحتاجها الآن !
التقارير المسربة من المصارف في ماليزيا تقول أن مايزيد عن العشرين مليار دولار هي مدخرات سودانية تعود لأفراد أو تحت مسميات تنظيمية .. والمعني واضح حينما لاتكون تلك الأموال تخص دولة السودان كجهة إعتبارية ..هذا طبعا بخلاف أرصدة أخرى و منقولات وعقارات في ماليزيا أو سواها من الدول التي لايخشى فيها أهل النظام والتنظيم على ما نهبوه وتم تحويله اليها !
طبعاً لا يمكن ان يفكر عاقل في إمكانية أن يعيد هؤلاء القوم التفتيحة مليما واحدا يكفل حبة بندول لصداع إقتصاد السودان أو حبة قمح تسد رمق طفل جائع من أهله!
لكن فناناً من أرض يصفها اهل شريعتنا ببلاد الكفر ..يشعر بذلك الصداع الذي يمزق دماغه الإنساني وهو يتلوى أيضاً مع أطفال مناطق الحروب جراء قرصة جوعهم في بطنه.. فيسعى لعمل يانصيب عالمي من أجل الجوعى والمرضى والنازحين هرباً من مطر الرصاص التي تتكرم به حكومة أهل المدخرات خارج الوطن وهي تشكل ربما ثلثي مديونية السودان التي راكموها حملا على راسه الذي يفجره ذلك الصداع الإقتصادي الممض !
وطبعاً الذي شيدوه من بناء لذواتهم و كنسوه في الداخل من نشب ..فان إثباته من قبيل ان الشمس تطلع نهاراً..وتغيب ليلاً !
فما أعظم إسلامك الإنساني يا جورج كولوني اياً كانت ديانتك.. وما أفظع كفر كيزاننا اللا أخلاقي .. وإن إدعو إنهم مسلمين..ولكنهم بلا إسلام !

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. المشكلة الناس ناسية في حاجة اسمها يوم الحساب الاكبر لمو القروش واكلو حق الماكين لاكين بلاقيكم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..