(لا كبير على القانون)

بسم الله الرحمن الرحيم

الذي يريد أن يشتري سيارة لابد أن يسأل عن مواصفاتها. وكل بلد لها مواصفات تحددها وللمستهلك مواصفاته. مثلاً في السودان أكثر ما يبحث عنه عامة الناس استهلاكها للوقود لذا تجد أغرب معادلة في العالم حيث الأمجاد أغلى من بعض المرسيدسات مقدمة ناعمة لموضوع خطير جداً.
أحدث مواصفة يغرى بها المشتري هذه الأيام أن يقول له السماسرة دي عربية
ضابط. يا أخي معقول اشتري عربية لم ترخص من خمس سنوات- يا راجل دي
الناس بتمنوها منى ما في شرطي مرور ولا ضابط مرور بوقفك أي واحد يشوف
اللوحة القديمة دي وخصوصاً- خ ب ب و خ ب ت- دي معروفة عربيات ضباط
تمشي زي ما عايز بالسرعة الإنت عايزها وتجوط بيها الخرطوم والطرق القومية فوق تحت ما في حد يوقفك. ولا تدفع غرامات ولا رسوم طريق.
مئات السيارات الآن صارت كالشامة الكل يعرف أنها مخالة للقانون لم ترخص منذ خمس سنوات يوم فرضت إدارة المرور تغيير اللوحات ذات الحروف الثلاثة إلى لوحات مكتوب عليها (السودان وحرف أو حرفين ورقم) ووضعت سقفاً زمنياً أي سيارة بعده تعتبر مخالفة ولم تجدد ترخيصها.
سيارات الضباط من ماركة هوينداي آكسنت أو اختصاراً آكسنت جياد التي
وزعت للضباط قبل عدة سنوات ومعظمها يحمل حروف )خ ب ب( أو)خ ب ت( أو قريب من هذه الحروف أوضحت بوضوح أن القانون لا يطول كل الناس ) حلوة كل الناس مش عايزه ليها ناس(.
ما لم يكن القانون على الجميع ولا يستثني أحداً كبيرا أو صغيرا فلا معنى لأن يسمى قانوناً ويختل ميزان العدالة تماماً عندما يكون المخالف يتبختر ولا يسأله أحد
وغيره يجرم في أقل قليل .
في رأيي هذه بداية انهيار الدولة وضعفها ومؤشر خطير بأن حقوق المواطنة مهدرة للبعض والبعض يأخذ حقه وأكثر من حقه والقانون لا يقول له قف أنت مخالف هذا ليس في ترخيص السيارات فقط ولكن متى ما استثنيت جهة أو شخصاً وشعر بأنه فوق القانون على الدولة السلام.
أي مستقوٍ برتبة أو منصب ليكون حامياً له من القانون أو حصانة فليعلم أنه يحفر قبره وقبر هذه البلاد وستكون النهاية وخيمة وعلاجها يصعب مع الزمن وسيكلف كثيراً ، والسكوت عن هذه الأشياء التي يعتبرها البعض صغيرة ستكون عواقبها سيئة.
على قيادات هذه القوات النظامية من جيش وشرطة وأمن أن تجعل من منسوبيها مضرب المثل في الالتزام بالقانون وأن تحاسب كل مخالف حساباً عسيراً حتى يصبحوا قدوة حقيقية ويثق المواطن في أنهم يعملون من أجل الوطن
وليس تعلية لمصالحهم.
إذا ما ذهب مواطن محتجاً على هذا الضعف الذي سرى في جسد الدولة وقال هذا مخالف للقانون؟ كيف سيكون الرد عليه. ومن أمن العقوبة ساء الأدب.
السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية بكري حسن صالح ما رأيك في أن يكون
من أولويات ولايتك شعار (لا كبيرعلى القانون) وتقبل البلاغات في ذلك مباشرة من أي مواطن شعر بمعاملته معاملة مختلفة عن غيره

الراي العام
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. هذا هو نتاج سياسة التمكين بعد أيه بعد ماخربتو البلد جاي تتكلم لأن أي كوز هو بتاع أمن أو شرطي أو عسكري أو مسئول وهو فوف القانون

  2. ( القوة تنشئ الحق وتحمية ) دا قانون الغابة ما شفت في نقطة الصافية الحصل شنو ناس الجيش غاروا علي ناس البوليس لتحرير مجرمين من الحراسة وبرضو تقول لي بداية انهيار زمان انهارت بالتمكين وهسة القوي الأمين بياخد في حق الضعيف المسكين .

  3. إنتا ما شايف السفاح بيتهرب من حكم القانون و بيهرب من المحكمة الجنائية مثلا و ما شايف الكلاب الحول السفاح بيعملوا زي ما عايزين و بيقولوا لينا: ألحسوا كوعكم؟؟؟ جاب تقول لينا عربات ضباط؟؟ أصحى يا أستاذ

  4. “هذا ليس في ترخيص السيارات فقط ولكن متى ما استثنيت جهة أو شخصاً وشعر بأنه فوق القانون على الدولة السلام”
    يعنى من زمان ما شايف السفاح و هو مطالب للعدالة الدولية في جرائم تقشعر لها الأبدان و بعد دا كلو يدقوا ليهو المزيكة و بيرقص كمان و كلمته الشهيرة: المحكمة تحت جزمتي!!! يعنى بصراحة كلكم كنتو ساكتين و يمكن بترقصوا معاهو كمان و مافي واحد شجاع قال ليهو كون قدوة في إحترام القانون. خلاآآآآص بقت في ترخيص عربية الضباط؟؟

  5. (السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية بكري حسن صالح ما رأيك في أن يكون
    من أولويات ولايتك شعار (لا كبيرعلى القانون)…)والله يا أستاذ/أحمد لو النائب قبل النصيحة دي يكون (بها)..وحلت كل مشاكل البلد..وأما اذا لم يقبل هذه النصيحة الخضرا..(فما بها)..وخلينا كدة…..

  6. وهذا صنو للفساد
    البعض فوق القانون والاخرون تحت القانون
    البعض لا ياخذ من الدولة ولايعطيها شيئا
    والاخرون يعطون الدولة كل شئ حتى ضريبة امتلاك سيارة 250جنيه ورسوم عبور كباري .. الخ
    البعض لايجرؤ القانون ان يمس لهم طرف
    واخرون هم في حكم المجرمين لمجرد ارتيادهم الشارع العام
    ونعود الى اصل الموضوع : الشرطة والقضاء والجيش اجهزة قومية لا يجوز لمنسوبيها الانتماء لحزب او طائفة والكل سواسية امام القانون ولا تستخدم سيارات الحكومة بعد الدوام الرسمي

  7. هنالك كبار على القانون..ما قولك عندما يتحدث المراجع العام وفى البرلمان عن الاختلاسات والتجنيب ومنعه من دخول بعض المؤسسات والوزارات لمراجعة حساباتها ماذا تسمى ذلك ..عربات الضباط غير المرخصة ..ام حماية المختلسين والمفسدين تحت قبة البرلمان وفى دار القانون…كمواطنين لا يهمنا ترخيص عربات الضباط..فلن يؤثر ذلك فى معيشتنا ولكن يهمنا استرجاع ما نهب من اموال,,يهمنا عدم حماية اللصوص والمختلسين والمجنبين لاموال البلد…مصيبتنا الكبرى ان الحزب يعتبر هو الحكومة وبالتالى مال الدولة يذهب للحزب..بالله عليك ما تمغصنا….اكتب عن الناس الذين هم فوق القانون ولكن بدرجة تاثيرهم على هذا الشعب الغلبان…..قال عربات قال….

  8. يا استاذ والله انت متفائل شديييييد فى السودان القانون فصل لحماية فساد ولهف وظلم اهل السلطه والنفوذ اما المواطن المسكين منذ سنين لايعرف من القانون غير اسمه فقط والعاقبة لكم فى المسرات

  9. الحق لاينفصل الى صغير وكبير والضابط الذى يكسر اشارة المرور دون مساءلة اويقود سيارة مرات بدون لوحات قد يفعل اكبر من ذلك والقانون الذى لايحترمه ضباط الشرطة والجيش يجب ان لا يحترمه المواطن ايضا

  10. يا ود المصطفى عن أي دولة تتكلم و عن أي قانون بتفكر البلد ماتت زمان و انت ساكى تطبيق قانون و على منو مه هم حقتهم و نحن فيها عبيد ارزال

  11. التمييز حاصل والآن معظم الاكسنت شغاله تجاري بين الولايات ولا احد يسألها لانها مملوكه للظباط ولو في عربية تاكس عبرت ما بين محلية وأخري مصيرها المخالفه بالرغم من انها مرخصه

  12. “من أولويات ولايتك شعار (لا كبيرعلى القانون) وتقبل البلاغات في ذلك مباشرة من أي مواطن شعر بمعاملته معاملة مختلفة عن غيره”
    انت متين حتسيب التعرصة والدهنسة ياربيب انتكاسة مصفر الاست ود مصطفى دلوكة وتبقى راجل وتقول “للاعور و الاحوص معا “خاصة زى بكرى ده” انو اعور فى وشو
    الطريفى ود كاب الجداد
    عن اولاد الجزيرة الهجروا الحواشات وبقوا باعة للمويه والهتش ولا حائمين بكاروهات بحثا عن الخرد الزيك فى شوارع الخرطوم

  13. اى (لا كبير على القانون)الا ابوجاعورة البشير واخوانو وولى نعمتك مصفر الاست ود مصطفى دلوكة وابونخرة مصطفى عثمان عشان انت تجى تبرطع فى ترابهم ياوهم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..