الهرج والمرج طال الشمال والجنوب أين الحل

هل كانت اتفاقية السلام عام 2005م وبالاً على جميع السودانيين بدلاً أن يعم السلام جميع ربوع البلاد كان كبار المخططين الأمريكيين والغربيين يديرون المباحثات وسط غفلة من جميع الساسة السودانيين وعدم وعي من زعماء الإنقاذ والذين كانوا يحلمون برضى أمريكا عن السودان وإعفاء الديون وحضور بوش مراسيم السلام ووصول الـ 6 مليار والتي تم وعدهم به وصار الإعلام الغربي يصول ويجول وراء اللحظة الحاسمة وهي الاستفتاء وتقرير المصير وظل زعماء الجنوب يرددون بالوحدة الجاذبة من خلال التلفزيون القومي والمخطط الدولي جاهز بكل الكنائس يستعدوا لفصل الجنوب وامتلاكه للأبد ولكن كل الذين يعلمون بتأصل تعايش الشعبين كانوا يعلمون بالمشاكل التي سوف تأتي من بعد ذلك لأن الجنوب لن يستطيع الاستغناء عن العلاقات مع الشمال حيث أن التجارة والتماذج الحدودي بين البائل وحتى الرياضة ومنفذ البحر هو أن يظل القادة الجنوبيين مهتمين بالعلاقة مع الشمال وتوحيد النظم وكذلك ربط الدولتين بعلاقات قوية ومن مصلحة الجنوب أن يتم توحيد التجارة والكهرباء والتعليم والطرق وخلق مجلس مشترك للتخطيط بين الدولتين وقيام تكافل وعلاقات في مجال الرياضة والفنون وأن دولة الجنوب لن تستطيع النمو والتطور بدون علاقات قوية مع الشمال لأنه أسهل للجنوب توثيق علاقاته مع الشمال بدلاً من محاولة خلق وحدة مع يوغندا أو كينيا أو أثيوبيا وأذا كان النظامين في البلدين يدركون أهمية المستقبل ويتم نسيان الماضي فإنه يمكن تقوية العلاقات لأكبر مدى أو خلق سوق مشتركة ومواصلات مشتركة لمصلحة الشعبين وأن الفرصة مواتية في مثل هذه الظروف ليقوم الشعب السوداني بواجبه لمساعدة الأخوة الجنوبيين في محنتهم وتقديم كل المساعدات اللازمة ليس على الحكومة ولكن الواجب يدعو الشعب السوداني لمد يد العون من خلال منظماته المدنية لأن الجنوبيين في حاجة ماسة لوقوف الشماليين معهم في ظروفهم الحاليةوهذه دعوة مفتوحة للمنظمات الخيرية والاسلامية .
[email][email protected][/email]
نعم هرج ومرج الكيزان ووزع وقسم السودان بعد ان دمروا شماله عن طريق الانقاذ الوطنى وقسمو الجنوب راحوا بعثوا بسفيرهم الامنى الذى رسم الخطط الدقيق نحو الجنوب عن طريق اللوبي الاخوانى ناس رياك قاي ولام واخرين وما لبست ايام الجنوب حتى دخل في متاهات الحروب والنزاع وضاع الجنوب في نفق مظلم تتخاطفه براثن القبلية والجهوية ولا زالت بعض الناس الحكماء يبعثوا عن حلول سلمية تخرجه من دائرة الحروب وهنا شمال السودان يردح في النزاعات الموجعة
وماذا يفعل الجنوبيون إذا كان الشماليون قد تمنوا انهيار دولة الجنوب وهي لا تزال طفلاً يحبو. ألم تسمع بتلك الأبواب الصدئة التي صرحت من على منابر الخرطوم العنصرية وفي صفحاتها بأن الدولة الوليدة لن تعيش أكثر من ستة أشهر وبعدها تنبرش. ولذلك أغلقوا الحدود ومنعوا التجارة مع الجنوبيين ووضعوا شروطاً قاسية لمرور بترولهم وأصدروا قانونا الشيخ علي طه الموسوم بقانون “Shoot to Kill) لمنع كل من تسول له نفسه من الشماليين ممارسة التجارة مع الجنوب. ماذا كنت تعتقد بإمكان الجنوبيين أن يفعلوا؟ أن يغلوا أيديهم وينتظروا جلادهم القديم ليبتهج بموتهم جوعاً؟ أعقلوا أيها الناس وأتركوا التنطع واختلاق الأكاذيب. ليس الجنوب وحده هو الذي يحتاج للشمال، بل أن الشمال أكثر حوجة للجنوب ، وها هي الأدلة قد خرجت تؤكد انهيار اقتصاد الشمال بسبب هذه الحرب التجارية اللعينة التي أقدموا على شنها على الجنوب دون سبب وجيه