من عاش يحكم ظالما..لابد يرحل بالحذاء

من عاش يحكم…ظالما…
محمد عبد الله برقاوي..
[email protected]
أعجبني بيت الشعر…عنوان هذا المقال
( من عاش يحكم ظالما..لابد يرحل بالحذاء) ..فقد سمعته كجزء من قصيدة تغني بها الشاعر المصري الشاب عبد الرحمن يوسف .. وهو منتشيا يصدح بفرحة الشباب المتطلع لغد ليس فيه دكتاتور عربي واحد.. وذلك في لقاء اجرته معه قناة الجزيرة ضمن استطلاعاتها التي شملت كل ارجاء الوطن العربي تقريبا . عقب نجاح ثورة تونس العظيمة
الا الشارع السوداني الذي صمت صمتا مخيفا بالنسبة (للجماعة ) فلم يفتح الله عليهم بالحديث مجددا بانه شعب واعي .. تجاوز مرحلة الهرجلة في الشوارع وثورات الشماسة التي لا تذهب بدكتاتور من باب التاريخ الواسع ..الا ودخل اخر بعباءة جديدة من نافذة صبر هذا الشعب الذي ضرب المثل في التعقل تجاوبا مع رغبات حكومته الرشيدة وأجهزة أمنها الساهرة علي سلامته.. فوقفت بينه وبين كاميرا ت الفضائيات..التي استطلعت حتي راي الشارع الليبي الذي سمحت له سياسة أمن حكومته ( التنفيسية )…بان يعبر.. ولو.. في استحياء عن احترامه لارادة شقيقه الشعب التونسي في التغير ..وتفهمه للدوافع التي جعلته يضحي بالأرواح والدماء .. هكذا قالها الليبيون.. فيما ذهب قائدهم من قبيل اختلاف الرأي مع الشعوب لا يفسد لتفاوت الحكمة.. قضية !! .. معلقا علي ثورة تونس بانها محض هراء ..لم يكن منه طائل الا توسيخ شوارع تونس الخضراء وتحويلها الي فحماء اي كالحة السواد… معاتبا هذا الشعب الذي وصفه بانه كان مرطبا ومرتاحا وكان من الممكن الانتظار في أجواء عدالة صديقه المظلوم بن علي لثلاث سنوات اخري ..بدلا عن ان يبدلوا رئيسا هو بشر برئيس من البشر..
هي مجرد متابعات وملاحظات… أكتبها و أنا أري خلف غلالة السراب القريب الذي يتراقص في فضاءات البصر .. طوفانات البشر وهي تزحف في أكثر من ساحة علي مساحات الظلم في كل مكان… هادرة لايقاظ الحكام الذين طال نومهم الحالم علي صدور الناس ليس حبا وانما جاثمين بالتلسط والطغيان..
وعلي ذكر الاحلام .. حكي لي صديق ظريف انه بعد أن شاهد اخر أخبار ماحدث في تونس وتعشي عشوة معتبرة ..شاهد حلما غريبا .. قلت له ماهو ..
قال .. رايت فيما يري النائم .. ان جماعة أراهم في التلفزيون وليست وجوههم بغريبة علي عييني ….كانوا يبلبطون فرحين لاهين في حوض سباحة كبير جدا ..ويتصايحون في فرح .. وينادون كبيرهم…. يلا تعال… ( الموية دافية وحلوة ) فيما كان هو يقوم بنزع ملابسه قطعة قطعة حتي اصبح بهدوم السباحة .. ثم نزل .. فتكالبوا عليه وصعدوا الي جسمه كلهم يطلبون منه في لهو وغبطة ورجاء..ان يعلمهم السباحة .. وبينما هم منصرفون بكلياتهم حول الرجل وسط الماء الذي بدأ يتحرك دائريا. بهدوء. فاذا بصوت جماهيري هادر يشق السماء ..ويقول .. أكتمل العدد . يا ناس.. شغلوا الخلاطة با قصي سرعتها.. و فار الماء بمن فيه و..علا.. الهرج والمرج والصياح في الحوض.. وتحول ماؤه الي لون الجوافة الحمراء.. وهي تمور داخل جك خلاطة العصير..
قلت لصاحبنا .. طيب ماذا حدث بعد ذلك؟ قال لي .. استيقظت من النوم .. وكنت كما قالت زوجتي.. اصرخ .. دوّر بسرعة.. حرّك بسرعة. دوّر بسرعة..و وجدتها المسكينة مذعورة وهي تقرب مني .. كوب الماء ..وتقول لي بسم الله الرحمن الرحيم ان شاء الله خير..أن شاء الله خير .. وقال .. بعدها لم انم .. وجلست أرقب مجيء الصباح… الذي اعتدت ان أشرب فيه عصير الجوافة.. وأنا.. في ضجر الانتظار والأرق.. و أتسأل متي تأتي الشمس؟؟ ..لأجد من يعينني علي تفسير حلمي…؟؟؟ فهل منكم.. من يعين صاحبنا علي تفسير حلمه …أعانكم الله..
وهو من وراء القصد
تفسير الحلم كالاتى_______
كبيرهم البشير ___ والجماعة البيبلبطوا فى الموية ناس نافع وعبدالرحيم وبكرى
والجاز ومصطفى عثمان وغندور والبقية ____ والخلاطة هى الانتفاضة الشعبية __
الجوافة الحمراء الحرية والانعتاق من الكيزان ____ مارأيكم ؟؟؟؟؟؟؟؟
والله اعلم اقتربت نهاية الاوباش نسال الله الذي لايحمد علي مكروه سواه ان يخلطهم في خلاطة خرسانة عشان يبقو لا حيين لاميتيين ويتصبلبو بعد نص ساعه ليس اكثر ليبقو عظة لمن لا يتعظ يمهل ولايهمل
الله اعلم لكن الشغلانة دي فيها دم كتير خلاص وما حيكون في رحمة وناس الحكومة
وقعوا وقعه الخلاطة شوية عليهم علموا الناس الحقد وحيقع عليهم الانتفاضة الكاسحة
هؤلاء الجماعة هم نافع وصلاح قوش وبقية العقد الفريد ……وكانوا ينادون على البشير …بعد ان تجمعوا كقوم فرعون …وهذا الحلم يعني بان نهاية هؤلاء القوم قد دنت فعلى الشعب ان يحرك الماء الساكن ويشغل الخلاط ……وليعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون
انت تمثل الشعب السودانى
والخلاطة هى الثورة الشعبية
وسوف تكون ثورة حمراء
وسوف ينتهى مسلسل المؤتمر
الوطنى من خارطة الوجود——مفروما
وسوف يذهب دمه هدرا
والله اعلم