أطلقوا سراح اللجنة الدولية للصليب الأحمر!

يشهد أهل السودان أجمعين ، للّجنة الدولية للصليب الأحمر ، بإلتزامها الكامل ، بتقديم الدعم الإنسانى الخالص والمُخلص للمحتاجين والمُحتاجات كافّة ، ممّن يقعون تحت ولايتها ( مانديتها ) ، مُنذ بدء عملها فى السودان فى العام 1978، بعيداً عن أىّ أهواء أو إنحيازات أو أجندات سياسيّة ، من أىّ نوع ، وفوق كُل هذا وذاك ، عُرف عنها أداء مهامها وأنشطتها وخدماتها الإنسانيّة، بإحترافيّة فاعلة ، ومهنيّة عالية الجودة ، وبعيداً عن أىّ ضوضاء ، أو إظهار عضلات ، أو الوقوع تحت أىّ تأثيرات جانبيّة أُخرى !.
والآن ، هاهى ، اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر ، تجد نفسها (مُضطرّة ) أو فى الحقيقة ( مُجبرة ) لإعلان ( تجميد ) أنشطتها بالسودان ، بما فى ذلك دارفور ، التى وسّعت نطاق عملياتها الإنسانيّة ، لتشملها منذ 2003، عقب إنفجار الأزمة والنزاعات هُناك … ويجىء هذا القرار ذو البُعد ( الكارثى ) ، بعد أن فُرض عليها التوقّف ( القسرى) ، منذ اليوم الاوّل من فبراير 2014 ، (إمتثالاً) للقرار (الأمنى ) الصادر أو ( المُمرّر ) عبر ( مُفوّضيّة العون الإنسانى ) ” هاك ” ، وهو الأسم الرسمى للزراع الأمنى للدولة القابضة ، المُتحكّم فى أنشطة وأعمال المنظّمات الإنسانيّة ، وغيرها من المنظّمات الوطنية والأجنبيّة ، العاملة فى مجالات تقديم الدعم والمُساعدة والسند والخدمات الضروريّة ، للمتضرّرين والمُتضرّرات من الأوضاع الإنسانيّة البحتة، أو ( الحقوق إنسانيّة ) ، وهُناك من الشواهد القريبة والبعيدة ما يُثبت ، عداء هذه ( المُفوّضيّة ) وقمعها لكل المُنظّمات التى لا تمتثل لخططها الأمنيّة ( الجهنميّة ) وهناك – على سبيل المثال، – لا الحصر – ظروف ومُلابسات و تداعيات ونتائج ، (حملة ) إغلاق ثلاث منظمات وطنية ، فى مُقدّمتها (مركز الخرطوم لحقوق الإنسان وتنمية البيئة ) وطرد 13 منظمة أجنبيّة ، من بينها ( أطباء بلا حدود ” الهولندية و الفرنسية ” ) و ( أوكسفام ) و ( حماية الطفولة ) فى بدايات عام 2009، وهناك حالات ، لمنظمات عديدة ، ما زالت ، قابعة تحت نيران قمع وإضطهاد وتخوين ( هاك ) وسطوته وجبروته ، وتُعانى من تقييد وشل حركتها وأنشطتها ، بعد تكثيف جُرعات التضييق والتهديد الأمنى عليها !.
لاشك ، فى أنّ إستمرار حالة ( تجميد ) نشاط اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر فى السودان ، ستنتج عنه آثار كارثيّة عُظمى ،على المُستوى الإنسانى ، فى الوقت الذى تُنذر فيه أوضاع ( الأزمات ) و ( النزاعات المُسلّحة ) بالمزيد من حالات العُنف والإقتتال ،و بالمزيد من الأوضاع الماساويّة ، والكارثيّة فى طُول وعرض البلاد .. ويجىء هذا ( التجميد ) فى الوقت الذى تُعلن فيه السلطة – رسميّاً – وعلى رؤوس الأشهاد والمنابر الإعلاميّة ، أنّ هذا العام سيكون عام ( حسم التمرُّد ) ، وعام ( وقف التفاوض مع الحركات ) ، وعام ( قعقعة السلاح ) أى عام ( تمكين) و(غلبة ) الخيار العسكرى والأمنى، بدل أن يكون عام (تحفيز ) الحلول السياسيّة، الناجعة، والمخرج ( الآمن) الوحيد المضمون، لأزمات البلاد المُسلّحة وغير المُسلّحة !.
الواجب يُحتّم – على الجميع – فى هذا المقام ، رفع الصوت عالياً ، لمنع الكارثة ، وهناك منافذ كثيرة ، معروفة و مُجرّبة ، لإقناع حكومة السودان ، بخطأ وخطل فرض قرار ( إيقاف/تجميد ) أنشطة اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر فى السودان ،هذا القرار الأحمق والمجنون ، وفى البال أنّ نشاط اللجنة الدوليّة ، وخدماتها الإنسانيّة ،قد شملت فى العام 2013 وحده، أكثر من 1.5 مليون ( مليون ونصف ) شخص مُتضرّر ومُتضرّرة ، ممّن يعيشون فى المناطق المُتأثّرة بالنزاعات وحالات العنف الأُخرى . وكُل الشواهد تُشير إلى أنّ البلاد والمنطقة بأكملها ، مُقبلة على كوارث إنسانيّة أكبر وأشمل ، بسبب النزاعات المُسلّحة ، وبسبب إزدياد أعداد ضحايا القصف بالطائرات ، فى كُلٍّ من جنوب كردفان ” جبال النوبة ” والنيل الأزرق ، ودارفور ، وغيرها ، وإصرار الدولة السودانية على مواصلة الخيار والحسم العسكرى والأمنى البغيض ، وحتماً ، سيُؤدّى فقدان خدمات مثل هذه المُنظمة المُحترمة ، فى هكذا أوضاع مأساويّة ، للمزيد من الكوارث الإنسانيّة ، و سيتضرّر منها ملايين البشر فى السودان … فما العمل ؟
فيصل الباقر
[email][email protected][/email]
اخي الكريم حيدر انا ما عندي علاقة بالأمن ولكن مشكلتنا اننا لا نقول الحق ونمزج السياسة في كل شيء
لاشك اخي الكريم فيما ذكرت من تضييقات من الدولة على بعض المنظمات الوطنية او الاجنبية في السودان ولكن اخي الكريم لااوفقك الرأى فيما يخص اللجنة الدولية للصليب الاحمر في السودان وقد اكون قريبا من هذا الملف بالذات فاللجنة حتى الان ليس لديها خطة واضحة في السودان وهناك ميزانيات كبيرة جدا تصرف في العمل الاداري وراحة الموظفين الاجانب
هل تعلم ان القارد في هذه المنظمة التى تتدعى الانسانية في استراحات المنظمة في دارفور يمنع حتى من شرب الماء الموجود في ثلاجة الاستراحة ويمنع ان يغادر غرفة من الحديد متر فى مترين امام الباب بل يمنع حتى من المشاركة في الاحتفالات التى تقام في الاستراحة وهناك المئات من الملايين من الدولارات تؤجر بها هذه الاستراحات مثلا هناك منزل في الفاشر مؤجر بخمسة الف دولار في الشهر كااستراحة للصليب الاحمر وهناك منزل في نيالا مؤجر ب3000الف دولار في الشهر وعلى ذلك قس طلب منهم تجديد البرتكول الذي يضمن بقائهم داخل السودان بصورة واضحة اسوة بباقي بلاد العالم ولكنهم رفضو ذلك هذا هو الموقف والله على مااقول شهيد بالرغم من اختلافي مع الحكومة في كثير من القضايا