وجهاً لوجه مع البشير

كثيرا ما يدفعنا الغضب لاقتحام الشاشة وصولاً إلى البشير و هو في إحدى نزوات كذبه أو مجونه راقصا .. و آخرون كأني أراهم يرمونه بنعلهم أو يبصقون عليه أما الغالبية الغالبة (تفش غبينتها فيه) بالعنف اللفظي الذي يستحقه البشير بما جناه في حق السودان و السودانيين. لا أقول إن هذه ردود فعل سالبة لا تقدم و لا تؤخر بل أقول إنها على تراوحها تدلل على تفاعل الفرد بمجريات البلاد و إسقاطات طبيعية للهرجلة السياسية التي ظل البشير و حزبه يمارسونها طوال عقدين و نصف. و لكن ما مدى فعالية ردود الأفعال تلك على الصعيد العملي؟ هل تؤثر كثيرا في طرق أذن الحكومة الصماء؟ الإجابة للأسف الشديد بالنفي .. تدرك العصبة الحاكمة أنها محل كراهية و بغض شديدين من غالبية الشعب السوداني و لكن لا يهمها كثيرا طالما أن تلك الكراهية و ذلك البغض ظلا خامدين لا يعرفان طريقيهما إلى الشارع بالشكل الذي يمكنهما من أحداث فارق جزري في الواقع السوداني المرير.

إذا قُدِّر للفرد السوداني المطحون أن يلتقي البشير ? معزولا عن أمنه – وجها لوجه فماذا هو فاعل أو قائل؟ قطعا ستتراوح طرائق و أساليب ذلك اللقاء و لكنه لن يخرج عن إطار تنفيس لمكبوتات جمة تعبر بصدق و تقف نموذجا لحال الشعب السوداني بما وصل إليه. أعجبتني شجاعة ذلك السوداني الذي فاز بجائزة مالية كبيرة بعدما اجتاز بصدق كبير سؤالا معتاصا من مقدم البرنامج (هل ? إذا دعت الضرورة ? تفدي البشير بحياتك؟ و كانت إجابته واضحة أن (لا) و لا أظن حتى أصحاب المصالح الشخصية يفدونه لأنه لا يستحق.

قد تكون أنت أيها القارئ ذلك الفرد الذي تشاء الأقدار أن تلتقي البشير وجها لوجه .. هل ستبدي ذات ردة الفعل و هو على شاشة التلفاز؟

ليتنا نعرف طريقنا إلى تجميع كل ذلك الغضب الذي يملؤنا ثم نفرغه عملا في الشارع .. عندها لن تبقى العصبة المجرمة ليوم آخر .. و لكنا نظل نحرق ذواتنا بغضب غير فعال و نهدر طاقة كانت كفيلة بخلع و قلب النظام و الأمل غير مفقود.

شريفة شرف الدين
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا شريفة أكثر من انتفاضة سبتمبر 20013 وهدير المظاهرات وتقديم أكثر من 250 شهيداً شبابياً كان موعدهم التخريج من الجامعات فحرروا شهادة استشهاد، مثل هذا قد لا يأتي قريباً. قد يأتي أكثر منه لكن المشكلة كالآتي:

    [لا توجد لحظة الانحياز للشعب]

    وهذه اللحظة إما الجيش وهذا الغالب، وإما الأحزاب الكبيرة اتفاقاً مع عصيان مدني شامل لا تخاذل أو تفاوض فيه.

    هذه اللحظة سرقها كلٌّ من إبدال الجيش بالدفاع الشعبي.
    الترابي والصادق والميرغني حين انحازوا للحكومة في قتلها للمتظاهرين ولم ينحازوا.

  2. ? معزولا عن أمنه – وجها لوجه فماذا هو فاعل أو قائل؟ قطعا ستتراوح طرائق و أساليب ذلك اللقاء و لكنه لن يخرج عن إطار تنفيس لمكبوتات جمة تعبر بصدق و تقف نموذجا لحال الشعب السوداني بما وصل إليه.)! ليس قطعاً يا بت الشريفين وقد قابله كثيرين وجه لوجه وكانت مطالباتهم مايُعينهم!!!

    (قد تكون أنت أيها القارئ ذلك الفرد الذي تشاء الأقدار أن تلتقي البشير وجها لوجه .. هل ستبدي ذات ردة الفعل و هو على شاشة التلفاز؟)قبل 1985 كان ممكناً أما الأن ف
    99و9 لن يفعلو !!! لماذأ لقد تهجن الشعب ودخلته جينات دول الجوار!!! عالم عوالِم!!!

  3. كل التلفزيونات التي يظهر فيها البشير والله اني صادق لاتخلو من البصق عيها
    !دى اقل شيء.حتي فاقدى البصر .

  4. هناك مقولة قيلت ان قائلها افلاطون هذه المقولة تقول ان الاناس الطيبون عند لايبالون بالقضايا التى تهمهم سيحكمهم الاشرار …وهذا هو واقع الحال في السودان الشعب لايبالى بقضاياه ولايهتم باى شى وستظل تحكمنا العصابة الى ان يهتم المواطن ويتفاعل مع قضايا الوطن الملحة والتى تهمه هو بالمقام الاول….

  5. انا امنيتى ان يقبض على البشيرواحمد هارون وعبدالرحيم ويودعوا سجون لاهاى منسيون منبوذون وعندها سأقوم بزيارتى العظيمه الى هولندا وزيارتهم فى السجن للشماته فيهم ..نعم ما اجمل الشماته فى الرئيس البشير وزبانيته انها متعة لا تحدها حدود ..

  6. واله ياشريف ببصق لما حلقي نشف خمسة وعشرون سنه بصق وخمسة وعشرين اللعن فيه حتي اولادي بقو يزحو من امامي المواعين وزمان كان لما تكون في كورة زمن بريمة وعادل امين والنقر نحن بره بنشوت معهم وتجد حولينا الحته نظيفة لاننا ماواعين ومندمجين مع اللعبات الحلوة ام الان منما تشوف ليك دقن او البشير تحاول تفنو بحاجه قدامك لكن اهو نتف كدي لما يحلنا الحله بله منو كت معارضه منتهيه ونحن متكلين علي بله وانتي طبعاً من ناس بله مش كدي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..