حوار حول تداعيات مذكرة كوادر وشباب حزب الامة القومي‎

حاوره فتحي البحيري

كثر اللغط والأخذ والرد في الآونة الأخيرة حول مذكرة رفعها الاف من قيادات وكوادر حزب الأمة تطالب الحبيب الإمام الصادق المهدي بالتنحي عن رئاسة الحزب وكان لزاما استنطاق الموقعين على هذه المذكرة فكان سعينا للحوار مع أحد أبرز الشباب الناشطين الاستاذ محمد حسن العمدة ، وهو بالمناسبة صاحب الإجراء الديمقراطي "الشكلي " في المؤتمر العام السابق للحزب عندما تم ترشيحه لمنصب رئيس حزب الأمة وربما كان هو الوحيد الذي قام بمثل هذا الإجراء في تاريخ الحزب برمته

التقيناه عبر نافذة الدردشة في موقع التواصل الاجتماعي الأشهر فيس بوك حيث يدير ويشارك في عدة مجموعات أبرزها شباب ضد فساد المؤتمر اللاوطني تلك التي ساهمت بكشف كثير من الوثائق التي صارت فيما بعد مادة للصحف والمواقع الإلكترونية واشتركت في صياغة رأي عام سوداني أجمع على وجود الفساد وعلى حتمية محاربته إلا أن نقاشنا معه اقتصر على موضوع الساعة وهو المذكرة التي تطالب بتنحي الصادق المهدي والعمدة يعتبر أول المجاهرين الإعلاميين بانتمائه للموقعين الذين يقال أن أعدادهم وصلت بضعة الاف الآن فإلى مضابط الحوار:

– الأخ محمد الحسن العمدة … دعنا نبدأ من الآخر مهما كان موقفكم موضوعيا وعادلا ومهما كان كم وكيف القيادات التي تقولون أنها تقف وراء هذه المذكرة فإن هنالك ? ولا شك – مجموعات مستفيدة من الأوضاع الحالية باعتبار أن معركتكم هي بالأساس مع هذه المواقف

* النظام بلا شك يستفيد من الوضع الحالي المتثمل في استمرار مواقف مؤسسات الحزب المهادنة وتململ الشباب والكوادر من هذه المواقف لهذا يجب ان ينتهي هذا الوضع إما بمواقف واضحة وحاسمة للإمام وإما بتنحيه وافساحه المجال لقيادة جديدة تحقق تطلعات الشباب والقواعد وجماهير الشعب السوداني ويعتقد هؤلاء الذين يدعون انهم اكثر ولاء ( للامام ) انهم بالعاطفة سيتمكنوا من توجيه القواعد لتتماهى مع مواقفهم المضادة والمناقضة تمام التناقض لمصالح ومبادئ هذه القواعد لكن الاستياء كبير جدا وصحيح أن بعض الأصوات ستعلو هنا وهناك لكن نفسها قصير وستخدم في النهاية قضية المذكرة أكثر مما ستضرها وعلى سبيل المثال تصريحات المدعو صديق والمدعو ياسر جلال ايضا تنفر الناس وتزيد من سخطهم فقد تحولت مناقشات الاحباب في الأيام الفائتة من المذكرة لتصريحات ياسر جلال الغريبة والتي لا تشبه الحزب

– الإمام نفسه هل تتوقع أن يبدي استجابة ما بهذه الدرجة أو تلك لمضمون المذكرة ؟

* ان اول من طالب الامام بالاستقالة هو الامام نفسه اي ان اصحاب المذكرة لم ياتوا بشي جديد حتى او يرتكبو شركا عندما طالبو بتنحية ففي 26/ يناير 2011 حدد الامام خياراته لنفسه حتى دون مشاورة اجهزة الحزب وتفاجأ الجميع بخياراته في حال رفض النظام الحكومة القومية الانضمام لمعسكر المطالبين باسقاط النظام او الاستقالة ودعوة المؤتمر العام للانعقاد لينظر ماذا يفعل في امر الحزب بعد الاستقالة ومذكرة شباب الحزب التي قدمت مؤخرا نفسها تحدثت عن مطالب باستقالة الامام وتذكيره له بوعده الذي قطعه علي نفسه بل إن الامام في المؤتمر العام السابع ايضا لوح بالاستقالة اذا ما هو الجديد الذي ارتكبه اصحاب المذكرة حتى توجه لهم تهم التخريب ؟!! هذه المصطلحات غريبة ووافدة علي حزب الامة القومي ولا تشبهنا اطلاقا تهم التخريب والتخوين والتجريم ..ان الذين يجتهدون لتخوين اصحاب المذكرة يضرون الامام رئيس الحزب كثيرا في الوقيعة بينه وبين قيادات كبيرة بالمهجر وبالداخل خاصة ان المذكرة هذه المرة تضم قيادات نافذة ومؤثرة سواء في الداخل او الخارج رغم عن توقيعهم بصفتهم الشخصية فمثلا نحن في الطائف وقعنا بصفة شخصية رغما عن ان المكتب بأكمله وافق علي المذكرة واجرى عليها تعديلاته ورؤاه الا ان التوقيع بالصفة الشخصية يحفظ حق الاخرين من الاعضاء الذين يرفضون او لهم رأي في المذكرة ولذلك تجد في مقدمة المذكرة ان التعريف لأصحاب المذكرة لم يتم بالصفة الاعتبارية للموقعين بل بأشخاصهم وما أتوقعه أن يصدر الامام في الأيام المقبلة تصريحات نارية ضد النظام لإرضاء الساخطين ولكن المطلوب الآن فعال واضحة وقاطعة وليس مجرد كلام هو يعلم جيدا ان المذكرة من خلفها مكاتب وشخصيات مهمة جدا خاصة في المهجر

– هل يمكن أن تفصل لنا في هذه الشخصيات والمكاتب التي تقف وراء المذكرة

* أولا يجب ان نشيد بالقيادات والشخصيات النافذة والتي فضلت مخاطبة القيادة ومحاورتها عوضا عن تقديم الاستقالات كما فعل بعض الكوادر العملاقة مثل الدكتور فيصل عبد الرحمن علي طه والذي تعتبر استقالته خسارة عظيمة للحزب فالرجل من عمالقة الفكر في السودان وباحث لا يشق له غبار وقد كان خيار الاستقالة مطروحا الا ان الجميع اتفق علي ان الحزب امانة في اعناق الجميع ولا يمكن تركه وبالتالي ترك تاريخ امه بأكملها ومن هؤلاء الموقعين رئيس حزب الامة القومي بالمملكة المتحدة ونائب امين عام حزب الامة بالمهجر التسمية الصحيحة للمسمى التنظيمي وليس كما يقال مساعد الامين العام هذا اختراق للنظام الاساسي لسودان المهجر .. كذلك اعضاء امانات تنفيذية بذات الفرعية وامين التنظيم بحزب الامة القومي بهولندا واعضاء نافذين بالفرعية

ورئيس حزب الامة القومي بالسويد واعضاء الهيئة التنفيذية العليا بالولايات المتحدة الامريكية وكل المكتب التنفيذي لفرعية حزب الامة بالطائف واعضاء بالمكتب التنفيذي لفرعية الدمام والرياض ومن المدينة المنورة هذا من باب الامثلة فقط وغالبية هؤلاء الموقعون من حملة الشهادات والدرجات العلمية الرفيعة

هذا كله إضافة الي أن جمع كبير جدا من الكوادر والشباب في الداخل يؤيد المذكرة تماماً

– البعض يقول أن تقديم المذكرة لرئيس الحزب مباشرة من اعضاء الحزب أمر غير دستوري !!!

* من يقول بذلك شخص لا يعرف حزب الامة القومي ولا دستور الحزب ولا المبادي والاهداف الموجودة بالدستور ولا اللوائح التنظيمية ونقول لهم هاتوا برهانكم الذي تدعون ففي اي فقرة من مواد دستور الحزب حديث عن عدم تقديم المذكرات ؟!! والتي هي اسلوب قمة في الديمقراطية والتحضر وحق اصيل في الميثاق العالمي لحقوق الانسان بل وحتى حق نص عليه الدين الاسلامي فاذا منح الله تعالى ابليس حق التعبير عن رايه وخيره في اختيار وسائله لغواية البشر فكيف يقال في حزب الامة القومي ان حق التعبير مقيد فقط بالمؤسسات ؟!! من حق اي عضو ان يعبر عن رايه مباشرة لأعلي سلطة في الحزب واذا كان التعبير بالراي لمؤسسة الرئاسة غير دستوري فما هو الدستوري اذا ؟؟!! وكما قلت من قبل ان المذكرة تعبر عن قطاع عريض من قواعد وجماهير الحزب وهي تتجاوز الحيز الجغرافي الضيق للمؤسسات القاعدية يا اخي ان هذه المذكرة تم تداولها في خمسة قارات في الكرة الارضية فاي مؤسسة يمكن ان ترفع المذكرة نيابة عن هؤلاء ؟!! وهل هنالك علاقة اكثر من عضو الحزب برئيسه ؟

هذا حديث غريب جدا كيف لمن ارهق نفسه طوال هذه الاشهر في الاعداد للمذكرة وارسالها لعدد كبير جدا من عضوية الحزب لاجراء التعديل والاضافة عبر خمس قارات وقطع الطرق والفيافي البعيدة من اجل ان ياخذ راي اعداد كبيرة من عضوية الحزب رغم صعوبة الترحال داخل السودان ان يعمل علي افشالها ونشرها عبر الاعلام قبل تسليمها للجهة المخاطبة ؟!! لا العقل ولا المنطق ولا حتى التخطيط بقصد التخريب يكون من شخص بهذه السذاجة ناهيك عن ان المتقدمون بالمذكرة كما قلت شخصيات لها وزنها ومكانتها القيادية والعلمية في الحزب وفي الوطن والغريب والمؤلم حقا ان هذا الاتهام صدر من المكتب الخاص للامام الصادق المهدي عبر خطاب رسمي تم تسليمه لوفد المذكرة ثم اعقب في اصرار عجيب علي الهروب من المذكرة وتجريم اصحابها الى اصدار بيان نشر علي صفحات الصحف اليومية رغما عن ما فيه من تناقضات وارتباك واضح لكن هذا لا يهمنا ما يهمنا هو اللغة المؤلمة والحادة في البيان والخطاب التي تجرم كل الموقعين علي المذكرة قبل التحري حتى من التوقيعات الموجودة وهم يعلمون جيدا الاوزان الحقيقية لمن وقعوا علي المذكرة ولا يمكن لاحد ان يزور توقيعهم وارادتهم وانه من السهولة جدا ان يتم معرفة هل هم موقعون ام لا ولا احد يستطيع ان يرتكب هذا التهور بايراد توقيع قيادات وكوادر معروفة للجميع وسهل الاتصال بها فهل في نظر المكتب الخاص للامام رئيس الحزب كل هؤلاء القيادات والكوادر من المهجر او غيره حقا هم مخربين وخونة للحزب ؟؟!! ان مكتب الامام لم يتهم فقط بل قطع الشك واعقبه بتصريحات لقيادات في الحزب بان من تقدموا بالمذكرة انما هم نكرات !! بالله عليك كيف سيقابل هؤلاء بعد اليوم رؤساء مكاتب امريكا واوروبا وفرعيات من الخليج وقيادات وكوادر مثل الهادي نقد الله ودكتور محمد منصور الخ الخ الخ بل كيف سيقابل الامام رئيس الحزب هؤلاء القادة بالخارج ومكتبه يتهمهم بالتخوين والتخريب ؟!!

انا اقول ان هنالك جهة معينة سعت لنشر المذكرة في الصحف اليومية لإحداث ما حدث فعلا من ازمة ووقيعه بين مكتب الامام والامام نفسه وبين هؤلاء القيادات والكوادر ان المستفيد الوحيد من هذا الذي يحدث هم اعداء الحزب وجميعنا نعرفهم ونعرف مناديبهم بالأمانة العامة للحزب وجميعنا تابعنا تصريحات من يسمى بمساعد الامين العام للإعلام ياسر جلال واللغة الامنية المتخصصة التي تم استخدامها في بيانه لغة غريبة لا تشبه حزب الامة ابدا ولا أدبياته التي نعرفها .. يا اخي العزيز يكفي ان من يسمى بمساعد الامين العام للإعلام هو واخرون خانوا الحزب في الانتخابات الاخيرة للنظام ورفضوا قرار الحزب بالمقاطعة بل وطعنوه من الخلف عندما ظهروا في اعلام النظام لوصف قرارات الحزب بالغير مسئولة والمتخبطة هل من الانصاف تمكين امثال هؤلاء من قيادة الحزب بل والمتحدث الرسمي باسم الحزب ؟!!! بل ان الامين العام نفسه يعلم الجميع انه من سدنة هذا النظام وكان يعمل محافظا انقاذيا في محافظة تلس بل هل تصدق انه وصف شهداء وابطال حزب الامة بحركة 1976 بالمرتزقة في حوار صحفي من قبل ؟!! يا اخي ان من سرب تفاصيل اجتماع امناء الولايات لمصطفى عثمان اسماعيل وتحدى به الامام رئيس الحزب في برنامج في الواجهة مما جعل مقدم البرنامج احمد البلال الطيب لتوجيه حديثه للإمام وسؤاله عن اختراق النظام لحزب الامة القومي هم انفسهم من سرب المذكرة للصحف هو شرك نصب وللأسف وقع فيه مكتب الامام وهو مدان الان باعتذار رسمي لقيادات وكوادر الحزب بالمهجر وبالداخل .. يا اخي لقد قمنا من قبل بتسليم الكثير من المذكرات لقيادة الحزب وعليها عدد مقدر من التوقيعات وحتى الان لم تنشر هذه المذكرات في الصحف وبعضها تم تسليمه لرئيس المكتب السياسي السابق الاستاذ حامد محمد حامد عبر نفس مكتب الامام الخاص وكانت هنالك مذكرة اخرى تطالب بفصل بشرى عند الحاقه بجهاز الامن وقالها الامام رئيس الحزب بالحرف عندما اعترض البعض علي المذكرة اننا لا نكمم الافواه فلماذا التخوين الان ؟!! هل قرات مثل هذه المذكرات في الصحف ؟؟ لكنك دون شك قرات عن بيان سودان المهجر الموقع من قبل رئيسه وامينه العام في الصحف وقرات كذلك عن بيان مكتب الامام الخاص وستقرأ ربما المزيد لكن هل الهروع الي الاعلام سيكون مهربا ومخرجا من المذكرة ومخاطبتها وتحليلها للواقع الان في الحزب ؟ ان مطالب المذكرة ستنفذ عاجلا ام اجلا وان الولاء للحزب سيكون اقوى من الولاء للافراد شواهد التاريخ وتطور الامم يقول ذلك يذهب الافراد وتنمو المؤسسات وتبقى نحن نريد ان نبني حزبا لا افرادا

ملاحظ أن المطالبة بالتغيير انتظمت شباب الأحزاب الاتحادية وحزب الأمة في نفس الوقت ؟ هل يمكن أن يكون ذلك رد فعل لحظي وعاطفي للإحباط الناتج عن تولي نجلي السيدين مناصب تنفيذية في الحكومة أم أن فكرة التغيير لها أبعاد أعمق من هذا ؟

* كثير من الكوادر تؤمن بان عملية التغيير مشروع قومي ولا يستثنى منه احد في كل القوى السياسية السودانية التي فشلت في الحفاظ علي السودان ورغما عن تفاوت نسب المسئولية الا ان الجميع مشتركون في الفشل وان انقاذ السودان من الانقاذ يتطلب تغيير جميع من ساهم في وجود الانقاذ وجميع من ساهم في بقاءها واستمراريتها ولا يعقل ان ننشد الاصلاح والتغيير ممن تسبب في الواقع المراد تغييره فمن خرب لا يمكن ان يصلح وبالنسبة للمهدي تحديدا 48 عاما من قيادة حزب الامة كافية جدا لتحقيق اهداف الحزب في بناء السودان وتحقيق هويته التي اوجدها قبل قرن من الزمان الامام محمد المهدي لكن الان النتيجة كارثية ضاع ما اسسه الامام المهدي وتفتت لحمة الهوية السودانوية بدلا من تدعيمها وتنميتها فطوال هذه السنين لم يحقق حزب الامة في عهد الصادق المهدي اي من اهدافه في استدامة الديمقراطية والتي اوجدها المهدي نظريا وفكريا وعجز عن تطبيقها فعليا وان لم يكن علي مستوى الدولة فعلى مستوى الحزب ايضا تقلصت القومية ونشات تيارات عملت مؤسسة الامانة العامة الحالية علي تغذيتها والحديث عنها وترسيخ وجودها عبر تناولها في الاعلام بصورة مقززة تارة بعد اخرى وعلى لسان الامين العام شخصيا فاذا كانت الانقاذ قد قسمت السودان قبليا وجهويا فان صمت المهدي عن ما يدور في الامانة العامة وانحيازها لصالح النظام قد مزق الحزب ايضا

– معنى حديثك هذا أن حزب الأمة يعيش أوضاعا غير طبيعية ؟؟ وهل من العدل أن تتحمل قيادة الحزب وحدها سوء هذه الأوضاع ؟؟

*لا احد ينكر ان الحزب يعيش اوضاعا ماساوية وحزينه حتى الامام نفسه لا يستطيع ان ينكر ذلك ولكن الخطا يتيم فلا احد يريد ان يتحمل مسئولية هذا الخراب والعجز والضعف في الحزب بل يلجا البعض للحديث عن ان الحزب هو افضل الاسوأ وهذا اقصى ما يدافع به لكن هل نصمت علي هذا الوضع ام نتحرك في طريق الاصلاح والتغيير ان انقاذ السودان الا يكون الا عبر اصلاح حزب الامة الصمام الامني والعمود الفقري للحفاظ علي ما تبقى من السودان

اذا تم انتخاب قيادة الحزب بكامل مؤسساتها وظلت تكرر لفترات وسنين طويلة جدا ان مشاكل الحزب تنحصر في متلازمات المال والاعلام والتنظيم وعجزت ايضا طوال هذه السنين رغم تجديد الثقة و تكرار الانتخاب والمؤتمرات عن حل هذه المشاكل التي بتنا نحفظها عن ظهر قلب فلماذا اذا تكرار الفشل بطريقة بربونية مدهشة لم توجد حتى في ال بربون ؟!! لماذا تتكرر ذات الاخطاء عام بعد عام ومؤتمر بعد مؤتمر

– في الختام ما الذي تود قوله لعامة جماهير الحزب ؟

* ان العاطفة وحدها لا تصلح لقيادة الامم بل العقلانية والاستفادة من التجارب هي وحدها التي تكفل النجاح وتوفر اسبابه ووجود قيادة واحده طوال هذه السنين تعتبر جبلا صلدا يحجز كل مياه التغيير المطلوبة لاستمرارية الحياة مما يؤدي الى الركود والذي يقود الى التعفن وسوء الحال كما هو واضح الان ان استقالة المهدي واشرافه شخصيا علي عملية التغيير افضل للحزب وجلب المصالح مقدم والحفاظ علي نفس الحزب مقدم علي كل العواطف والمصالح ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيرو ما بانفسهم !!

تعليق واحد

  1. أتوقع أن تتيح لي ديمقراطية الأستاذ/ محمد حسن العمدة، الرد على أقواله من مصاطب (المتعاطفين) مع حزب الأمة، وهو تعاطف عززته وسطية حزب الأمة وطرحه الذي يلبي حسب اعتقادي معظم تطلعات إنسان السودان الآنية والمستقبلية، وعدم تشرفي بالعضوية الكاملة والحقيقية لحزب الأمة يُعزي بصفة أساسية لأسباب أكثرها شخصي وعملي. إلا أنني اعتقد أن هذا التعاطف بالرغم من عدم حمل هوية أو بطاقة الحزب التي تلزم العضو بمطلوبات قد لا أستطيع الإيفاء بها حسب واقعي الذي أعيشه، يتيح لي الإدلاء بدلوي كمشروع عضو محتمل. عليه أبدأ فأقول:
    من المؤسف حقاً أن يستخدم الأستاذ/ محمد حسن العمدة في نقده للإمام الصادق المهدي وأداء الحزب بنفس بضاعة الأعداء الكاسدة وخصوصاً الإنقاذ وأهلها، لذا لا نعدو الحقيقة كثيراً أن اتهمناه بالاختراق، أي أنه مخترق وإلا فإنه لن يفقد مناعته الذاتية في مقاومة الإنقاذ التي تهدف إلى هدم حزب الأمة وإقصائه من الخارطة السياسية السودانية. لم يفقد الأستاذ/ محمد حسن العمدة مناعته الذاتية على المقاومة فحسب، بل قذف بنفسه على زبانية الإنقاذ تماماً كما تقذف (الدجاجة) نفسها على الثعلب من شدة الخوف والوجل، واستعجالاً منها بالموت الآتي الذي تؤمن بحتميته.
    ? من المؤسف حقاً، وإمعاناً في استخدام نفس نهج الإنقاذ، اتهام السيد/ محمد حسن العمدة، الإمام الصادق المهدي بتقويض الديمقراطية، على الرغم من أن الجميع يعلم أن من قوض الديمقراطية هم من يجلسون الآن على أنفاس الشعب السوداني. قوضوها بإثارة النقابات وتنظيم إضرابات العمل، حتى أننا كنا نشهد إضراباً كل يوم لنقابة أو فئة ما، حتى توقفت الحياة تماماً أو كادت. قوضوها بتجفيف السوق من السلع الأساسية بتخزينها لخلق حالة من الندرة الخانقة مستخدمين في ذلك أموال بنك فيصل الإسلامي، بل وصل بهم التمادي في هذا النهج إلى رمي بعض السلع الأساسية على النهر.
    ? من السهل كشف خطأ حساب السيد/ محمد حسن العمدة، من أن السيد/ الإمام الصادق المهدي مكث 48 سنة على رأس الحزب فشل خلالها حسب اعتقاده في تلبية طموحات الشعب السوداني بديمقراطية حقيقية وليست نظرية!! لقد قضى الإمام الصادق المهدي قرابة نصف هذه المدة في المنافي والسجون، وحتى الفترات الديمقراطية التي رأس فيها السودان كانت فترات بسيطة جداً بحساب تكوين الأمم التي يريد السيد/ العمدة أن نحذو حذوها، وهي أمم مرت بفترات حروب ومخاض عسيرة حتى وصلت إلى ما وصلت إليه من ديمقراطية حقيقية.
    ? من المؤسف حقاً، أن يردد الأستاذ/ محمد حسن نفس الشعارات التجريمية التي يستخدمها عامة الناس والتي حفظوها عن ظهر قلب من ماكينة أعلام وبروبجاندا النظام الإنقاذي، وهي حيثيات باطلة تلقي بفشل الديمقراطية على الإمام الصادق المهدي وهي تهم يعلم الجميع براءته منها براءة الذئب من دم يوسف.
    ? إذا سلمنا بعقلانية المذكرة المتمثلة في منح الإمام الصادق المهدي خيارين اثنين: إما الاستقالة أو مجابهة النظام فيحق لنا أن نسأل مقدمي المذكرة والسيد/ محمد حسن على رأسهم:
    أ‌- إذا لم يستقل الإمام وفضل المواجهة مع النظام، هل سوف تتركون الحزب وقواعده بالداخل يواجهون السجن والتشريد والتقتيل، وتظلون أنتم كهذا بالخارج، تراقبون الأمور من مواقع المتفرجين؟
    ب‌- إذا استقال الإمام، هل سوف تواجهون النظام؟ كيف سيكون شكل هذه المواجهة؟ هل سوف تنطلقون من جوبا أم من تشاد؟ ثم ألا تكفي تجارب حزب الأمة السابقة في مواجهة الأنظمة الديكتاتورية عسكرياً؟
    أنني اعتقد جازماً أن إستراتيجية حزب الأمة التي ينتهجها في مواجهة النظام وهي إستراتيجية (الجهاد المدني)، سوف تؤتي أكلها ولو بعد حين. وهي إستراتيجية تتطلب صبر الجالسين على الجمر، لأنه أهون من تفتيت الوطن الذي يعلم السيد/ الإمام الصادق المهدي أنه سيحدث لا محالة لو عن له مواجهة النظام عسكرياً. لذا فمن حرصه الشديد على وحدة ما تبقى من السودان، فقد اعتمد هذه السياسة طويلة النفس. أما حكاية أن الإمام محمد أحمد المهدي ترك سوداناً واحداً مستقلاً كأول دولة أفريقية وعربية مستقلة في ذلك الوقت، وأن حفيده الإمام الصادق المهدي لم يحافظ على هذه الاستقلالية، فهي كلمة حق أريد بها باطل. سؤال أخير: من هو أكثر المعارضين لنيفاشا؟ أخيراً، أن كان شباب حزب الأمة متعجلاً لتغيير الحزب بل وتغيير السودان كله بهذه الطريقة العشوائية المتسرعة فسوف يرمي نفسه في بحر لا نهاية من الأحزان، وهي أحزان يريدها أهل الإنقاذ بل هم على استعداد أن يدفعوا في سبيلها كل غال ونفيس. اللهم أحفظ امتنا واحدة متوحدة، اللهم ألف بين قلوبنا. آمين.

  2. 01- يا مُحمّد حسن العُمدة …. يا أخوي سلام عليك ….. وسلام على المكاتب والشخصيات التي تزعم بأنّها مهمة جدا …. خاصة في المهجر … وتزعم أنّ المذكرة تعبر عن قطاع عريض من قواعد وجماهير الحزب وهي تتجاوز الحيز الجغرافي الضيق للمؤسسات القاعدية ….. وأنّ هذه المذكرة تم تداولها في خمس قارات في الكرة الارضية …. ؟؟؟

    02- يا أخوي أنحنا عشنا في بلاد المهجر طاشرات السنين …. وعارفين المكاتب التي تتكلّم أنت عنها …… هي مكاتب بتاعة ناس عطالى ينتمون إلى المؤتمر الوطني ….. ويتحدّثون بإسم حزب الأمّة القومي ….. أوفدتهم الحركة الإسلاميّة … كملحق ثقافي ….إلى تلك الأصقاع…. يتعاطون مُرتّبات شهريّة ….. خصماً على السفارات السودانيّة هناك …. يعني يأكلون أموال المُغتربين بالباطل …. ورائحة أجسادهم نتنة ….. تفوح من صدورهم رائحة السجائر ….. وتنبعث من أفواههم رائحة التمباك الذي يمطّرونه هناك ….. وتظهر حنّته على اكفّهم … وجوههم مُظلمة وكالحة …. لهم دقون محفحفة على طريقة الشيخ حسن الترابي والشيخ علي عثمان … لا تشبه دقون الأنصار …..عمائمهم مثل أذناب النعاج …. يتترّعون أمامك كانّهم يصقعون الجرّة …. و صفات أخرى كثيرة جدّاً … ليست من صفات أبناء الأنصار …. وهؤلاء لا علاقة لهم مُطلقاً بالأنصار ….. ولا حزب الأمّة …. بالعكس …… عندما يشعرون بأنّك أنصاري ….. يتوسوسون ….. ويقولون كلاماً مشبوهاً …. عمداً …. يجعلك تبتعد عنهم نهائيّاً …. وفوق ذلك يعطونك أرقام تلفونات خطأ …. أو مُغلقة مُنذ زمنٍ بعيد….. يعني مفتوحة … ثمّ مغلقة عمداً … ومنذ زمانٍ بعيد ….. لهذا الغرض …. ثمّ ينتقلون سرّاً من دار إلى دار أخرى …. يعرفون مواعيد إجتماعاتهم …. وحدهم …لأنّها في الحقيقة تناقش قضايا المؤتمر الوطني …. وكيف يغتنون من إحتراف السياسة هناك … المقنّن بالقوانين …. التي يعرفونها …. هذا ما يتوسوسون به …. جهراً ….؟؟؟

    03- يا مُحمّد حسن العُمدة ….. أرجو أن تفهم أنّ أبناء الأنصار الآن …. لهم أمير إسمه عبد الرحمن ….في حكومة أوشك أن يديرها العسكريّون السودانيّون ….والخرّيجون السودانيّون ….. وليس الإخوان … وحدهم …. ولها أهداف وحدويّة بحتة …… وأنّ السيّد الصادق المهدي رئيس حزبكم الكريم مبروك عليكم … وخيراً فعل بكم … قام بي جماعتو … وقعد بي جماعتو ….. إنّها الإزاحة يا مُحمّد حسن العُمدة … إن لم تقبلوا يا أيّها الكيزان … بمشاركة الآخرين لكم …. في إدارة شئون السودان …. بشفافيّة …. بعد أن تعلنوا إستغناءكم عن ما يًسمّى بالمؤتمر الوطني الإرهابي القاعدي …. الفاشي الحرامي الإجرامي الفاسد الإفسادي … هتّاك العروض …. سارق الأموال … فارض الجبايات … مقسّم البلاد …… الله يكرم السامعين …. والعياذ بالله …. ونسأل الله العفو والعافية ؟؟؟

    04- يا محمّد حسن ….. في السودان دا …. في أنصاري إسمه حسن …..؟؟؟

    05- يا محمّد حسن …. في السودان دا …. في أنصاري دقنو زي دقنك دي … يا بتاع حسن … ما بتاع الحسن ……. ود ناس الحسن بقى أمير … قومه المحترمين … ؟؟؟

    05- التحيّة للجميع …. …. مع إحترامنا للجميع …. ؟؟؟

  3. أنا أخوك في الظل تعال حاورني

    أكان ما حاورتني منو البيحاورني

    أولاد الأنصار ديل بيعرفوا الفيني

    أكان ما خايف الكضب شوكشوني

    خلّوني في حزب الإمام وأزاحوني

    سحبوا البساط من تحت كرعيني

    ختّوهُو تحت كرعين الأمير يا عيني

    إخواني العارفينّي ظلّهم نكروني

    قالوا علي أنصاري ظِل يا حنوني

    ومن الضحّاكات الشهريّة فطموني

    دا الجنّني وخلاّني أكتب مذكّراتي

    أطيح بالإمام أو يطيح بي إخواني

    في الحالتين ضحك مافي لي تاني

    السياسة هنا بدون فلوس يا حنوني

    وناسي الزمان تاني ما بيعوّضوني

    التعويضات القريبة كانت تدبيراتي

    أنا أكلتها كلّها لكن مرقت بعيوني

    دا هو الخلاّني أهضرب وزاد جنوني

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..