الحب فى أنقاض العدم

جميعنا يدرك أن الحياة تستحيل جحيماً دون وجود الحب فيها ، إننا نطلبه من أجل الإستمرارية ولكن نختلف فى تعريفه وكيف نعيشه ، ما هو ؟ ليس المقال التالى بصدد الإجابة عن هذا السؤال الصعب وإنما هو بحث بسيط لمفردة من السهل تداولها دون إدراك ماهيتها أو لكم أن تقولوا رحلة لمنطقة تقع على حدود العالم المادى بكل معنى الكلمة وعالم ما وراء الطبيعة حيث تهيم الروح فى عذاب دائم .
من الصعوبة بمكان إيجاد تعريف للحب فى قواميس اللغة فهو حالة يصعب إدراكها ووصفها وصفاً علمياً ، هو جزء من ميتافيزيقيا الكون ليس للتجربة المنضبطة فيه من وجود ، حيث يختلف كمفهوم من شخص لآخر ولكنه لا يغدو ذاته حين يشترك قطيع من البشر فى وصفهم للحالات التى يستشعرونها عندما يمرون بتجربته ، لذا يجوز لنا القول إنه (الحب) لا يتجسد بذاته إلا عندما يكون ذاتاً منفصلة عن الذوات الأخرى ، بالأحرى هو يمتلك إحداثيات لا يمكن للجميع أن يتشاركوها فى وقت واحد ، له زمانه ومكانه الخاص ووقائعه الخاصة .
وبخلاف القواميس التى تفسر معانى الكلمات نجد إن كل ما يمت لعوالم الميتافيزيقيا تختلف تفاسيره من مدرك لمدرك آخر ، من شخص لآخر وأنا أعنى هنا المدرك المتفرد ، الشخص المتعالى على مفاهيم القطيع السائدة لأن القطيع لن يكون يوماً صالحاً لشئ غير التجارب والإستهلاك ، إنه الخمول القاتل فى أن تكون بذاتك ، ومع ذلك كما أشرت فله دور هام فى عملية جدلية هى أن يكون الفرد مجرد مستهلك للأشياء التى نفترض جدلاً إنه سحبها ويرتبط بها بشكل ما وذلك حين يتعلق الأمر بالأجهزة الألكترونية والطعام وكل ما يمت بصلة للذوق العام حتى أن تحول هذا الذوق وإتخذ طابعاً سياسياً ولكن القضية هنا سرعان ما تتخذ طابعاً كارثياً إذا هى لم تدرك وتعى ماهية ماذا تحب ؟ ولماذا ؟ حينها سيتماهى الفرد المدرك مع مجموع القطيع الغير مدرك وتنبع كارثية التماهى فى أن على أحدهم الإنتصار على الآخر وغالباً ما تكون الغلبة للأفضل أى أولئك القادرين على البقاء والتحكم فى عقول القطيع حتى إن هم كانوا قتلة فاسدين .
هل نتحدث عن تراتيب الحب والعشق والهيام والوله كما عرفها الشعراء وأوردها التاريخ متجسدة حيناً فى شخصيات حقيقية كـ”قيس بن الملوح” و”عنتر بن شداد” أو شخصيات متخيلة وردت عبر سرد الروايات والقصص والأغنيات يعود بعضها للعصر الكلاسيكى كـ”روميو وجولييت” وغيرهم كثر بعدد ما كتب بهذا الشأن متخذين من الشخصيات رموزاً لقضايا تضرب فى البعيد أو واقعية بايخة ، هنا نجد أن التاريخ ذاته لم يحكى لنا عن قصص أخرى أظنها أشد تراجيدية لربما لإنها لم تكن لها أهمية تذكر فى أى حدث ولم تغير تفاصيلها واقعاً معاشاً ولكنها برغم ذلك حدثت ، حدثت وهى لا تدرك ماهيتها أو لعلها تدركها بشكل آخر ، أيضا من الصعوبة بمكان إيجاد إجابة لهذا السؤال لأن الإجابة نفسها تخضع للخلفيات الثقافية والإجتماعية والإقتصادية لمن سنطرح عليه هكذا سؤال ، أذكر إنه حين مطالعتى لسيرة عالم الفيزياء النظرية ” ميتشيو كاكو” عرفت أن والديه تعرفا الى بعضهم البعض فى المعسكرات وتزوجا فى وقت لاحق كان السؤال الذى أثارنى هل يوجد وقت كافى للحب فى المعسكرات ؟ وهل يمكن أن نجد الوقت الكافى للحب فى الحروب وفى عمق الأزمة الإنسانية ؟ ، عندما صور لنا ” خوسية ساراماغو ” عالماً يعيش فيه البشر فى ظلام دامس عبر روايته الخالدة ” العمى ” سيكون من الصعب أن نتصور نحن القوم المبصرون أن علينا أن نفكر أن نحب أحداً أو شئياً فى حين نتصارع للبقاء وهو أن جاز لى القول فسأقول إنه الحب الحقيقى الوحيد فى هذا الكون فجميع الكائنات تتصارع لأجله ولأجله فقط تبرر الغايات حتى ” الجماد ” أو الكائنات غير الحية تتصارع لأجل البقاء ، لا تستغربوا ، دعونا نأخذ هذا المثال البسيط : نحن لا نزال نعيش فى بداية القرن الواحد والعشرين وتشاركنا فى هذه الحياة أجهزة الهاتف المحمول ومثلما نصارع للبقاء بأسم الحب فى بعض الأحيان تصارع هى أيضاً وتتطور حتى أن الأجيال التى نستعملها اليوم ستموت غداً وستكون تاريخاً رائعاً بعد مرور ألفى عام من الآن ، حينها لن نكون نحن موجودين بالطبع وسنذكر أن أحد أجهزة الهاتف كانت شاشته ملونة وقد بادلناه الحب وقمنا بشرائه ، تكمن القضية فى هل ندرك نحن هذا الحب ؟ وهل أدرك الكثيرين أن إرتباطهم مع بعضهم البعض فى الأزمات الأنسانية ” لأنها الأكثر صدقاً ” كانت من أجل بقائهم فقط لا غير .
الجميل فى الحب وفى جميع المشاعر الإنسانية إنها لا تدوم للأبد كما يعتقد بعض الساذجين بل هى كحالات إنسانية تستغرق زمناً معيناً تتحول بعده وتتطور الى سلوك ممارس وهذا أمر ينطبق على الكراهية أيضاً وحتى هذا السلوك ما يلبث إلا ويتحول لعادة ومع مرور الزمن قد ننسى أساس هذه العادة لذا إذا قال لك أحدهم ” أحبك للأبد ” أو ” أكرهك للأبد ” فالأجدر أن نضحك على سخافة عقله التى لا تعى ماهية ما يقول ، البعض الآخر يحاول إحياء الحب الذى مات وفقاً لفترته الزمنية مستغلاً أى مناسبة تتيح له إعادة الإحياء هذه ولكنها فى واقع الأمر إحياء لبقائه فقط ، لوجوده ، لإستمراريته فى هذا العبث الذى لا يطاق والذى يتحايل عليه بمسميات مختلفة ” المشاعر أو الأحاسيس ” الأجدى نفعاً هو مواجهة الحقائق وتقبل الحياة بعلاتها ، الأجدى أن تستمر بدفع الصخرة بدلاً من الإلتفاف حولها ومحاولات البقاء السخيفة عبر ذوات أخرى ، أظن سيزيف الأسطورى كان ليوافقنى الرائ .
بقيت معضلة أخرى ماذا إذا كنت لا تملك شيئاً لتحبه حقاً ، لتتعلق به ، ماذا تحب فى العزلة الخالصة ؟ ، إن كنت حبيس جدران أربعة لفترة طويلة وحدك ؟ ، هنا ستكون مضطراً لمواجهة ذاتك ولكن القليل منا ينجح فى ذلك ، الغالبية أو قل القطيع سيهربون كعادتهم أما عبر الذكريات التى لا يجدى إسترجاعها شيئاً أو محاولة الإتصال بأى كائن آخر عبر إلتقاط أصوات بعيدة أو التسلية البليدة ربما مع ذبابة أو بعوضة أو عنكبوت يستجدى رزقه ، وجزء آخر من القطيع يخرج من عزلته بحثاً عن ذوات أخرى يجد فيها نفسه فلا يكون هم ولا يكونون هو .
الحديث حول الحب شائق ، ممتع ، يعتمد على نظرتك الخاصة فى المقام الأول ، عن نفسى أحب الا أحب فكلُ صائر الى العدم ومنه نكون .
وعالم ما وراء الطبيعة حيث تهيم الروح فى عذاب دائم .
حين يشترك قطيع من البشر فى وصفهم للحالات التى يستشعرونها
لذا يجوز لنا القول إنه (الحب) لا يتجسد بذاته إلا عندما يكون ذاتاً منفصلة عن الذوات الأخرى
إنه الخمول القاتل فى أن تكون بذاتك
يعود بعضها للعصر الكلاسيكى كـ”روميو وجولييت”
و………….و,,,,,,,,,,,و…………
تذكرني مثل هذه الكتابات التي توهمك للوهلة الأولى أنها تقول شيئاً ثم سريعاً تكتشف أنها لا تقول “التكتح” فقد كان لدينا رجل بسيط العقل في الحي تشاجر في مرة مع طالبة عائدة من مدرستها وطالبها أن تصمت وتمضي عنه فقال لها “انتو ما بيقروكم في المدرسة أنو السكوت أخير من الزول يسكت ساي”
وهذا ما قالته هذه الكااتبة هنا تحديداً
الانسان كائن ملول وكائن ينسى بكل بساطة حتى اعز الاشخاص اليه الامكنة الدكريات الجميلة والعميقة المواقف الصعبة الوفاء حتى الحزن النبيل يبحث الانسان عن التجديد والجديد وفى كل لحظة يشعر انه وجد شى يكتشف بعد برهة ان لا شى فيبحث وهكدا مثلا اريد ان انجح واصبح طبيبا فيصبح طبيبا فيفرح اينما فرحا ويشعر كانة بلغ الثريا برهتا يجد فراغا لازم من التخصص ولازم من التفوق وبرهة لازم اعمل اسرة وما ادراك سيارة بيت علاقات اجتماعية واطفال ووووو وفجاة تريد ان تهرب من كل هاء وتجلس مع نفسك وتشعر بالرغبة فى ان تكون لوحدك ماهده النفس وما هده الحياة فتجد ان الشى الوحيد هو ان تعمل الخير ان استطعت اليه وانتكون انسانا محبا ومتسامحا ومتفانى ومعطاء ورحيما ان تكون مسلما حقا لا منافقا وعندها ستكون سعيدا وستكون انسانا سبحان الله الخالق وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور
الحمد لله ان لدينا فتاة سودانية كالرائعة مروة التجانى واقسم بالله هى افضل من احلام مستغانمى لكن اهو بنعيش الفشل وعدم التقدير حتى لانفسنا فى ظل هذا النظام الكرتونى الفاشى الجاهل
ما تزال نبتة العشق المستدام الهوى المستطاب لها منا السلام وعليها السلام ولبنيها التحية
التجلة والاحترام..
الأستاذة/..دوما نلتقي …وأمل أن يكون فيه إثراء لروضتنا …الفيحاء وارفة الظلال…
تقول العرب البلاغة والفصاحة هي البيان… فنرجو أن تبسطي لنا بعضا….
من إعجازكِ اللغوي…حتى نستبين..وندرك بعضا منه ويدركه مرتادي حديقتنا … لندلو بدلونا ..فنحن
يأسرنا ما تكتبين …ومهما ضاق الوقت لدينا…. نختلس بعض منه متأملين متمهلين
عند حروفكِ ( وأنتي سيدتي تدركين أن الوقت ثمين والعمل يجتاحنا فلا ندركه)
يقول علقمة الفحل وهو شاعر جاهلي …يهجو قلبه في واحدة من عيون الشعر قدمها شرحا وتفسيرا
أستاذنا د/عبد الله الطيب عليه رحمة الله تعالى …طَحَا بكَ قُلبُ..
طَحَا بكَ..قلبُ في الحسانِ طروبُ…….بعيدُ الشبابِ عصَر حانَ مشِيبُ
تُكلِّفُني ليلَى وَقد شَطَّ ولْيُها ……… وعادت عوادٍ بينَنا وخُطُوبُ
إذا غاب عنها البعْلُ لم تُفْشِ سِرَّهُ وتُرْضي إيابَ البَعْل حينَ يَؤُوبُ
فإنْ تَسألوني بالنِّساء فإنَّني……… بصيرُ بأدواءِ النُساء طبيبُ
إذا شاب رأسُ المَرْءِ أو قَلَّ مالهُ…… فليس له من وُدِّهِنَّ نصيبُ
(جميعنا يدرك أن الحياة تستحيل جحيماً دون وجود الحب فيها ، إننا نطلبه من أجل الإستمرارية )
جميل هذا الطرح فأن لم نحب ما نؤديه من عمل فلن تُكتب له الديمومة….كذلك التواصل مع الأخر فأن لم نحب
ذلك تقوقعنا …يقول المرهف نزار:-
الحب في الأرضِ بعضُ من تَخيُلنا… لو لم نجدهُ عليها لاخترعناهُ
(الجميل فى الحب وفى جميع المشاعر الإنسانية إنها لا تدوم للأبد كما يعتقد بعض الساذجين بل هى كحالات إنسانية تستغرق زمناً معيناً تتحول بعده وتتطور الى سلوك ممارس )
أختلف هنا معكِ…أستاذتي.. دوام قيس على هوى ليلي حتى أخر رمق وجدوه ملقى بين الأحجار وعنده بيتين من الشعر حطهما أصبعه عام 68 هجرية :- تَوسَد أحجار المهامهِ والقفرِ …ومات جريحُ القلبِ مُندملَ الصدرِ
فيا ليتَ هذا الحَب يعشقُ مرةً ….فيعلمَ ما يلقى المُحب من الهجرِ
(وهل يمكن أن نجد الوقت الكافى للحب فى الحروب وفى عمق الأزمة الإنسانية ؟ )
أتيت بمثال رائع لوالدي العالم ((ميتشيو كاكو)) وهذا يدل سيدتي ..أنه يأتي… دون طرق للأبواب بلا أستأذن فالحب قدر لا نختاره ونقرره يأتي كنسمة أصيل يغشانا فتخضر دواخلنا تدرك النشوة أناملنا …يغلف جوانحنا
بشهيق وزفير الحياة وأنها أي الحياة رائعة….يزداد النبض ويلامس ذواتنا.. فتصير مرهفة ….رقيقة حواسنا
(الحديث حول الحب شائق ، ممتع ، يعتمد على نظرتك الخاصة فى المقام الأول ، عن نفسى أحب الا أحب فكلُ صائر الى العدم ومنه نكون( .
حروفكِ …مترعة…بالحب….وما تقدمينه من مقالات رائعة…نتفق معها مرة ..ونجادلها مراتٍ دليل حبكِ لدوركِ
في إنارة الدروب المعتمة…لأننا أستاذتي …لو لم نحب الشيء لن نؤديه طوعا…وكما تقولين…الحديث.. حوله رائع وممتع … ويثير كوامن النفس الشجية… جميل أن …نُحِب..والأروع أن…نُحَب..
خاتمة:- كما هو..نزار… دوما ينعش ذاكرتنا…فتورق دواخلنا:
الحبُ ليس روايةً شرقية….. بختامها يتزوج الأبطالُ
لكنه الإبحارُ دون سفينةً… وشعورنا أن الوصولَ محالُ
هو أن تظل على الأصابعِ رعشةُ وعلى الشفاه المطبقاتِ سؤالُ
هو هذه الأزماتُ تسحقنا معا… فنموتُ نحن وتزهر الآمالُ
لا تجرح التمثال في إحساسه… فلكما بكى في صمته تمثالُ
فإذا وقفتُ أمام حسنكِ صامتا..فالصمتُ في حرمِ الجمالِ جمالُ
كلماتنا في الحبِ تقتلُ حبنا … أن الحروفَ تموتَ حين تُقالُ
اجتهاد مقدر ولكن هنالك خلط بين الرغبة والحب وفى القران وصفت العلاقة الزوجية بالرحمة والمودة
فالحب من وجه نظرى هو نظرية صعبة التطبيق…ولقد خاطب القران اعظم العلاقات وهى الزواج بالرحمة والمودة لانها لاتاتى الا بعد اعمال……ولكن كلمة احبك يمكن ان تنطق ….بدون وجه حق ولكن المودة والرحمة تاتى بعد المعاشرة والمشاعر المتبادلة وهو احساس حقيقى يحس به كل طرف من الزوجين بعد مايقوم كل الطرفين بتقديم اعمال حقيقية تدل على حقيقة الحب. وهنالك كمان الحب فى الله الذى يرتبط بالعبادات ولايرتبط بالمصالح الدنيوية………اخيرا نقدر كتابات الاستاذة مروة الجيدة والمتقدمة.
الحمد لله ان لدينا فتاة سودانية كالرائعة مروة التجانى واقسم بالله هى افضل من احلام مستغانمى لكن اهو بنعيش الفشل وعدم التقدير حتى لانفسنا فى ظل هذا النظام الكرتونى الفاشى الجاهل
ما تزال نبتة العشق المستدام الهوى المستطاب لها منا السلام وعليها السلام ولبنيها التحية
التجلة والاحترام..
الأستاذة/..دوما نلتقي …وأمل أن يكون فيه إثراء لروضتنا …الفيحاء وارفة الظلال…
تقول العرب البلاغة والفصاحة هي البيان… فنرجو أن تبسطي لنا بعضا….
من إعجازكِ اللغوي…حتى نستبين..وندرك بعضا منه ويدركه مرتادي حديقتنا … لندلو بدلونا ..فنحن
يأسرنا ما تكتبين …ومهما ضاق الوقت لدينا…. نختلس بعض منه متأملين متمهلين
عند حروفكِ ( وأنتي سيدتي تدركين أن الوقت ثمين والعمل يجتاحنا فلا ندركه)
يقول علقمة الفحل وهو شاعر جاهلي …يهجو قلبه في واحدة من عيون الشعر قدمها شرحا وتفسيرا
أستاذنا د/عبد الله الطيب عليه رحمة الله تعالى …طَحَا بكَ قُلبُ..
طَحَا بكَ..قلبُ في الحسانِ طروبُ…….بعيدُ الشبابِ عصَر حانَ مشِيبُ
تُكلِّفُني ليلَى وَقد شَطَّ ولْيُها ……… وعادت عوادٍ بينَنا وخُطُوبُ
إذا غاب عنها البعْلُ لم تُفْشِ سِرَّهُ وتُرْضي إيابَ البَعْل حينَ يَؤُوبُ
فإنْ تَسألوني بالنِّساء فإنَّني……… بصيرُ بأدواءِ النُساء طبيبُ
إذا شاب رأسُ المَرْءِ أو قَلَّ مالهُ…… فليس له من وُدِّهِنَّ نصيبُ
(جميعنا يدرك أن الحياة تستحيل جحيماً دون وجود الحب فيها ، إننا نطلبه من أجل الإستمرارية )
جميل هذا الطرح فأن لم نحب ما نؤديه من عمل فلن تُكتب له الديمومة….كذلك التواصل مع الأخر فأن لم نحب
ذلك تقوقعنا …يقول المرهف نزار:-
الحب في الأرضِ بعضُ من تَخيُلنا… لو لم نجدهُ عليها لاخترعناهُ
(الجميل فى الحب وفى جميع المشاعر الإنسانية إنها لا تدوم للأبد كما يعتقد بعض الساذجين بل هى كحالات إنسانية تستغرق زمناً معيناً تتحول بعده وتتطور الى سلوك ممارس )
أختلف هنا معكِ…أستاذتي.. دوام قيس على هوى ليلي حتى أخر رمق وجدوه ملقى بين الأحجار وعنده بيتين من الشعر حطهما أصبعه عام 68 هجرية :- تَوسَد أحجار المهامهِ والقفرِ …ومات جريحُ القلبِ مُندملَ الصدرِ
فيا ليتَ هذا الحَب يعشقُ مرةً ….فيعلمَ ما يلقى المُحب من الهجرِ
(وهل يمكن أن نجد الوقت الكافى للحب فى الحروب وفى عمق الأزمة الإنسانية ؟ )
أتيت بمثال رائع لوالدي العالم ((ميتشيو كاكو)) وهذا يدل سيدتي ..أنه يأتي… دون طرق للأبواب بلا أستأذن فالحب قدر لا نختاره ونقرره يأتي كنسمة أصيل يغشانا فتخضر دواخلنا تدرك النشوة أناملنا …يغلف جوانحنا
بشهيق وزفير الحياة وأنها أي الحياة رائعة….يزداد النبض ويلامس ذواتنا.. فتصير مرهفة ….رقيقة حواسنا
(الحديث حول الحب شائق ، ممتع ، يعتمد على نظرتك الخاصة فى المقام الأول ، عن نفسى أحب الا أحب فكلُ صائر الى العدم ومنه نكون( .
حروفكِ …مترعة…بالحب….وما تقدمينه من مقالات رائعة…نتفق معها مرة ..ونجادلها مراتٍ دليل حبكِ لدوركِ
في إنارة الدروب المعتمة…لأننا أستاذتي …لو لم نحب الشيء لن نؤديه طوعا…وكما تقولين…الحديث.. حوله رائع وممتع … ويثير كوامن النفس الشجية… جميل أن …نُحِب..والأروع أن…نُحَب..
خاتمة:- كما هو..نزار… دوما ينعش ذاكرتنا…فتورق دواخلنا:
الحبُ ليس روايةً شرقية….. بختامها يتزوج الأبطالُ
لكنه الإبحارُ دون سفينةً… وشعورنا أن الوصولَ محالُ
هو أن تظل على الأصابعِ رعشةُ وعلى الشفاه المطبقاتِ سؤالُ
هو هذه الأزماتُ تسحقنا معا… فنموتُ نحن وتزهر الآمالُ
لا تجرح التمثال في إحساسه… فلكما بكى في صمته تمثالُ
فإذا وقفتُ أمام حسنكِ صامتا..فالصمتُ في حرمِ الجمالِ جمالُ
كلماتنا في الحبِ تقتلُ حبنا … أن الحروفَ تموتَ حين تُقالُ
اجتهاد مقدر ولكن هنالك خلط بين الرغبة والحب وفى القران وصفت العلاقة الزوجية بالرحمة والمودة
فالحب من وجه نظرى هو نظرية صعبة التطبيق…ولقد خاطب القران اعظم العلاقات وهى الزواج بالرحمة والمودة لانها لاتاتى الا بعد اعمال……ولكن كلمة احبك يمكن ان تنطق ….بدون وجه حق ولكن المودة والرحمة تاتى بعد المعاشرة والمشاعر المتبادلة وهو احساس حقيقى يحس به كل طرف من الزوجين بعد مايقوم كل الطرفين بتقديم اعمال حقيقية تدل على حقيقة الحب. وهنالك كمان الحب فى الله الذى يرتبط بالعبادات ولايرتبط بالمصالح الدنيوية………اخيرا نقدر كتابات الاستاذة مروة الجيدة والمتقدمة.