مملكة الميناء البري!!!

بسم الله الرحمن الرحيم

في بلادنا محن منقطعة النظير ولا يجارينا فيها أحد. لشوقي بدري الكاتب بالمواقع الاسفرية المشهور مسلسل اسمه ( محن سودانية) ولكن أقسم انه لم يقف على المحنة التي انا بصددها اليوم.
في كل بلاد الدنيا توجد محطة بصات bus station يسافر منها الناس لخارج المدينة. كل المدن التي رأيتها وهي ليست كثيرة جداً يدخل المسافر داخل المحطة ويتجه الى مكتب الحجز ويحدد وجهته ويقطع تذكرته ويجلس في مكان نظيف ومكيف وبه كل خدمات المسافرين الى ان يحين وقت السفر ويتجه للبص.
لم افكر يوما ، ومثلي كثيرون ، في منْ أعد هذه الخدمات وهو واحد من أثنين إما ان البصات تابعة لشركة نقل تحترم زبونها أو بلدية او محلية تحترم مواطنها.
يالله تعالوا نشوف من أين يسافر الناس ( الخرطوم مثالاً) قبل عدة سنوات نقلت ولاية الخرطوم السوق الشعبي حيث كان تجمع البصات السفرية الى مكان وصفته بالحضاري. أول عيب فيه سمته الميناء البري وحسب علمي الميناء البري او الميناء الجاف هو واحد من انواع المواني البحرية او الجوية او البري. الاول للبضائع المنقولة بالسفن والثاني للمنقولة بالطائرات والثالث للمنقولة بالقطارات وربما يستحدث الناس ميناء نهري.
إذا نحن نعترض على تسمية الميناء البري والتي بدأت بعض الولايات تقلد بها ولاية الخرطوم. ثانيا الدخول لهذه المحطة او الميناء البري بفلوس شيء عجيب والأعجب ان رسوم هذا الدخول في ازدياد بوتيرة سريعة بدأ الدخول بجنيه وزاد الشهر الماضي لجنيهين وفي هذا الشهر ارتفع لثلاثة جنيهات. والاستفهامات كثيرة هذا الميناء لمنْ؟ هل هو ملك للولاية ؟ هل هو ملك لاتحاد البصات السفرية؟ هل هو ملك لشركة خاصة؟ هل هو شراكة بين الولاية وجهة أخرى؟ وفي كل الاحوال من يحدد سعر الدخول ولمن يعود العائد؟ هذا اذا كان منطقيا ان يدخل المسافر او مودعوه بفلوس لمحطة تجارية.
الاستفهامات الأخرى هل المواطن السوداني لا يستحق ان تحترم آدميته وليس من حقه ان يسافر من مكان نظيف وعليه ان يدفع لسفره والمكان الذي منه يسافر. قطعا خدمات السفر وما قبل السفر في البلاد الأخرى يدفعها المسافر بطريقة غير مباشرة المحطة تكون تابعة لشركة المواصلات وتضع هذه الخدمات على التذكرة ولكن في بلادنا كل واحد عايز يأخذ من المواطن مباشرة واضعاف ما يقدم له من خدمة لزوم التسيير والحوافز والامتيازات والبدلات والماموريات والنثريات واللللللل.
يا سادتي ، طبعا لن اخطاب والي الولاية الذي قطعا يعلم بكل الاجابات على الاستفهامات أعلاه ولا المعتمد وهو أيضا يعرف وليس هناك من الشفافية الذي يجعل المواطن يعرف أين تذهب هذه الاموال المغصوبة؟ ولكن الحيطة الصغيرة المجلس التشريعي هل وقف على هذه الرسوم وأقرها أصلاً؟ وهل وافق على سلسلة الزيادات المضطردة بلا رحمة.
يا اخوانا امكن الناس ديل قصدهم شريف، وكل هدفهم ان يعلموا الشعب السوداني احترام الوقت وترك عادة المودعين؟؟؟ ربما بس عرفتها. ما القصد القروش يا اخوانا ما في داعي كل مسافر يودعوه عشرة احترموا اوقاتكم.
رحم الله الحاردلو القائل:….. أبوكي بلد.

الرأي العام
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ^^
    ^^^ أستاذنا المصطفى…

    ^^
    ^^^ هذا المعصرة الدخول اليها تذهب أمواله لمن قال في لقاء تلفزيوني على الهواء:

    ^^^ ( إن الاستثمار في السودان يدر عائداً أكثر 20 مرة من الاستثمار في أمريكا، حيث لديه الكثير هناك لكنه يفضل الاستثمار في هذه المعصرة .

  2. يا استاذ ألأجيال..يا احمد يا مصطفى يا ابراهيم.. محن السودان لا تحصى ولا تعد.. اكيد انت ادرى بالكثير منها ربما اكتر من شوقى بدرى.. انت الليله المزعلك كدى شنو؟
    (1)هل هى تسميه موقف البصات “ميناء” ماذا تقترح كبديل؟ ولّع شمعه اضافيه (فانت طبعا من الشموع المحترقه التى كم اضاءت طرق ألأجيال).. بدل ما تلعن الضلمه.. بضم الضاد واللام وشد الميم مع الفتح.
    (2)هل من اسباب حنقك اليوم هو تقليد الولايات للخرطوم بتسميه موقف البصات “ميناء”
    (3) هل لأن الدخول للميناء بفلوس ؟ ام لأن الفلوس ماشه فى زياده. هوّن على نفسك .. ما كوول شىء فى السودان ماش فى زياده.. سمير (الله يرحمو) موش كان برضو ماش ومشى.. والناس .. كل الناس ماشه ناقص قدرها والنار بيشيلوها ب “الماشه”..
    (4)انت بتفرق معاك بشنو ان كان الميناء حق الولايه؟..ملك لاتحاد البصات؟..او شراكه؟ Limited Liabilty Company?او Partnership?
    (5) هل لآن مستوى نظافة المكان موش ولا بد؟ وما فى مكيفات او صالات تقى المسافرين الشمس؟
    (6)هل لأانك ما عارف القروش البشيلا منو؟ولآ لأن المجلس التشريعى الخرطومى مااقر الزيادات؟
    (7) اها بس انت فى نهاية المطاف عرفت الموضوع..المشكله ان الشعب السودانى دا الطريقه التعلمو يحترم المواعيد شنو؟ الشعب السوداتى فى الجانب دا ميئوس منوّ. فى اى مكان داخل او خارج السودان ياهم السودانيين .. متعودين على التأخير ولن يتخلّوا عما اعتادوا عليه..حتى المتعلمين اللى انتو فى المدارس كنتو ليهم بالمرصاد وبتدقوهم لما يتأخروا..المؤسف انهم كبرو بجهلن..التأخير- يا كبير المعلمين – يبدأ من فوق..الا تذكر ان خطاب “الوثبه وألأندغام” موش بدا متأخر 40 دقيقه!!
    (9)وبعدين يا اخى السودانيين ما بيشعروا انهم محل احترام الناس .. كل الناس .. لو ما مشو معاهم المودعين الى محطة السكه حديد اوالمطار اوالموانىء البحريه او البريه وما يستحدث من اسماء لمحلات وداع المسافرين او الراحلين “غير المثوى ألأخير)”.. الخازوق..ان العمل جارى على قدم وساق ل”اعادة صياغة ألأنسان السودانى ,, المشكله “الكوبرا” انو دلوكت ألأنسان السودانى هوّ كدا ودى محنو حيكون كيف بعدما تتم اعادة صياغتو!!!! يا لطيف!!

  3. ليست المشكلة مشكلة تسمية فليسموها bus station او bus terminal ,ميناء بري , السوق الشعبي الجديد لا تفرق لكن ان يكون الدخول برسوم هذه هي المشكلة الكبيرة وغير المفهومة, في الحقيقة فرحنا واستبشرنا خيرا عندما تم افتتاح الميناء البري لان فيه احترام للمواطن وكذلك يعكس صورة جيدة وحضارية عن البلد وبل وتمنينا ان يتم تعميم التجربة في مدن اخري وفي كل ولايات السودان وبنفس المواصفات ويكون مفتوحا وبلا رسوم مثله مثل اي حديقة عامة تابعة للبلدية

  4. انا اولا اؤيد فرض رسوم للدخول ولكن تكون مقبوله وثابته …لاننا كشعب لا نحترم املاكنا العامه فهي لو كانت مجانا لفقدناها من شهورها الاولي…ثانيا حسب علمي فان هذه الميناء استثمار يتبع لمجموعة النفيدي بعد ان عجزت حكوماتنا من ايجاد ماؤي لمسافرينا ومركباتنا وهذا لا ينفي عمومية المكان بالرغم من خاصية الدخل….

  5. منذ ان اتى نظام الانقاذ جاءت اتاوات ما انزل الله بها من سلطان وتحت مسميات كثيرة لا ارى لها وجه غير النهب والسلب والمضحك ان الذكاة التى حدد نصابها خالق الكون فى كتابة الكريم جاءت ثورة الجهل والضلال وفرضتها من غير نظام بل على النصاب مرتين مرة متحصل فى بيتك ومرة فى الطريق ان كنت ستبيعها لتسد رمق او لحاجة اخرى هذا غير الضرائب على كل شى وهى ليست مجحفه وظالمة فقط بل مرهقه يدعون الاسلام وهم ليس الا لصوص تسلقو هرم السلطة ومكنو شراكائم من الانتهازيين والراسماليين الطفيلين عديمى الضمير وبداءو يمتصو دم الشعب الى ان فقد الوعى واصبح يقبل بكل شى وسلب كرامتة واصبح متسولا فى بلدان الدنيا
    ولكن سنعود وسنهدم هذة الصوامع على اصحابها اكرر سنعود وسناخذ حقنا من كل حرامى نصاب وسنعيد سوداننا جميل يسع الكل تتوفر فيه سبل العيش الكريم

  6. السؤال المفروض طرحه لماذا تجبر حافلات وبصات الجزيرة والغرب والشرق بينما بصات الشمال معفاة من دخول الميناء هل هو الكيل بمكيالين ام ان ابناء الشمال في الحكومة رجال وكلمتهم مسموعة لكنها العنصرية البغيضة المساواة في الظلم عدل خليناها الوظائف الحكومية ليهم برضو لاحقننا في السفر

  7. ياسلام عليك يا استاذ ألأجيال..يا احمد يا مصطفى يا ابراهيم..
    الرجاء ان تكتب ايضا عن معاناتنا نحن مواطنى الجزيرة بسبب عدم وجود ادبخانات ومراحيض وحتى الموجوده نص كم لاتستر من بداخلها وممكن من الحوشة تشوف عورات كل ناس القرية
    فلا بد من التثقيف الصحى والهندسى لرفع واطالة حيط الادبخانات بقرى الجزيرة
    وبالرغم من انى لست من اهل الجزيرة لكنى اخجل من نفسى واخجل لكم عندما ازور الجزيرة فى مهمة عمل او لزيارة الاحباب من الطيانة
    بالمناسبة نحن فى العليفون حلينا المشكلة ببناء ادبخانات جماعية ويتم تنظيفها وتفريغها باحدث عربات الشطف بالهواء فلو دايرين وعندكم رغبة ممكن نعمل ليكم تجربة لانو عربات الشطف بالهواء حقتى انا والهندى عزالطين اوبس سورى عزالدين عز الطين دى بس للانتيمز

  8. هيا الاخو ماعهدناك زول شدايد؟
    الليلة جبت الشجاعة دى من وين ياربيب الحلبة من ” انتكاسة ” مصفر الاست ود مصطفى دلوكة الى جريدة حفدة التركية السابقة

  9. هذا ” الميناء ” البري هو احدى وسائل ابليس لاكل اموال الناس بالباطل ، اذ لا يوجد منطق و لا مبرر لان يدفع المواطن حتف انفه رسوم لدخول محطة بصات طبعا الا في دولة المشروع الحضاري حيث لا يسود العدل و لا المنطق و لا الدين … الانقاذ حددت الخدمات الاساسية التي لا غنى عنها ثم استخدمت السلطة لسوق المواطن اليها رغما عنه – تم منع الحافلات و البصات السفرية من الوقوف في اي مكان غير الميناء – …و الحقيقة ان جماعة ابليس قد حولوا البلد الى اقطاعيات وزعوها بينهم و صار لكل منهم اقطاعية بامر السلطة يتحصل جباياتها من دم الفقراء و يزيد بها ارصدة جشعه ….. من المينا البري الى الاسواق المركزية الى احتكار الدرداقات و مصادرتها من مالكيها و قسرهم على تاجيرها من المرابي الذي يسيطر على اقطاعية السوق ….
    الغريب جدا اننا ما زلنا نسمع من بعض جماعة ابليس حديثا عن اقامة دولة الخلافة … يا ربي خلافة فرعون؟!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..