تسول أعلامي

تعجزك الامور في بعض الاحيان عن التميز بين معاني الكلمات ودلالاتهاويصطرع الفكر عن أختيارالمناسب وبخاصة ان ارتبط الامر بتوضيح فأختيار الكلمة المناسبة يكون الاداة الفاعلة في التوضيح ويجعل مؤشر المعيار موجبا وهذا ما أوقعني في حيرة ما بين أختيار كلمة تسول أو تدليس عنوانا لهذا المسطور.
ما دفعني للكتابة مشهدان بهما الأعلام عقب خطاب عمر البشير الأخير والذي ما أن اعلن عن انتهائه الا وتضاربت مشارب الناس فيه وقد جاء المشهد الاول في الحلقة التي كانت تبها قناة النيل الازرق متزامنة مع خطاب البشير بحضور د/ قانوني والاستاذ l فيصل محمد صالح ود/امين حسن عمر والاستاذ/ محمد لطيف وهذا الاخير مشكورا لفت نظر امين حسن عمر الذي استخدم لفظ (( المسمى قوى الاجماع الوطني)) بأن وقع مثل هذه الالفاظ افصائية ولها مألها في مؤل الحديث وقد صدق الاستاذ لطيف ايما صدق فيما قاله البشير وما تبناهجاء تحت (( وأدعو الى ربك بالحكمة والموعظة وجادلهم بالتي هي احسن )) فان كان لا محالة للاستاذ / امين حسن عمر ان يقولها فليقلها بحضور قوى الاجماع الوطني وعلى نفس المنبر حتى لا يغتبهم أو يظهر كأنه الاعلى ومثل هذا اصبح الناس من الوعي ولا ينخدعون بوئته الحصان الاوحد في حلبة ومضمالر السباق فائزا ولتطمئن يا أستاذ/محمد لطيف .
اما المشهد الاني لا يخرج عن هذه الدائرة ففي استطلاع لراي الناس حول خطاب اليشير جاء مشهدا في مدينة كسلا ضمن نشرة الاخبار العاشرة مساء يوم الثلاثاء28/1/2014 تحد فيه ثلاثة معرفون عند اهل كسلا بتوجهاتهم وأنتمائاتهم وتلك قناعاتهم ولا ضرر ولا ضرار ولكن ان يستلب الاعلام عقول الناس فهذا نوع من التسول السياسي الرخيص فقد اظهر الشريط خلفية تحمل دار المؤتمر الوطني لمرة وكذلك الاتحادي الاصل لمرتان الاولى مع بداية الاستطلاع واثانية مع نهاية الاستطلاع علما بان ايا من الذين تحدوا لا صلة له بالاتحادي الديمقراطي الاصل فلواذا يا هؤلاء تخادعون النس ؟ والى متى ؟ الا تعلموا ان الناساصبحوا يميزون بين الناس من سيماهم التي على اجسادهم فاهل النعومة والبسطة الان يصدق فيهم قول البشير الذي اشاراليه في خطابه ان الفقر افضل درجة مما كان عليه قبل الانقاذ وقد صدق فمرأة الانقاذالتي جعلت الناس كومان احدهما في النعيم يرفل والاخر في الجحيم يشقى ترى ذلك وقد عودت الانقاذ الناس((انها عز لو طالر)) لذلك خداع الناس بان من تحدثوا اتحادي ديمقراطي اصليعتبر نتسولا اعلاميالا غير فالاتحاديونكعمة الشعب الان بينهم والبدانة والنعومة بون وكلامهم موزون ولا يخادعون الناس بالكلمات اللاة ((احسب ـحقيقة ـ انشاءالله )) وادخاله بمناسبة وبدون مناسبة رابطا بين الجمل بل الكلمات حتى صار استخدامها عند الناس دلالة وعنوان لمن يستخدمها يمايز بين وبين الناس او اصبحت عندهم معيارا للتزيف للمؤتمر الوطني او كلما اكثرت فيها اذدت كيل بعير فيا اهل الاعلام ان الناس الا يقرأون حتى ما وراء ما تبثونه من صور ويخضعونها لؤى احد من فلاجكم حتى تبسم المستضاف يميزون ما بين ابتسامته البيضاء والصفراء ولن ينخدعوا لمثل ذلكم التسول الاعلامي فكفوا عنه واصدقوا الناس قولا وفعلا . قال تعال (( واذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها اباءنا والله امرنابها قل ان الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون)) صدق الله العظيم

[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..