عن اي سلام تتحدثون

هنالك حديث درسناه ايام المدرسة الابتدائية يقول المسلم من سلم الناس من لسانه ويده. كما درسونا ان السلام هو الطمأنينة وعدم اللجؤ للحرب. ولكن من دلائل استحقار هذا النظام للسودانيين في كل السودان انهم يدعون لسلام غريب فهم يريدون سلاما كالقول المأثور في الكتاب المقدس الذي يقول مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ، فَأَدِرْ لَهُ الْخَد َّالآخَرَ؛
وَمَنْ أَرَادَ مُحَاكَمَتَكَ لِيَأْخُذَ ثَوْبَكَ، فَاتْرُكْ لَه ُرِدَاءَكَ أَيْضاً. فهم يفاوضون وفي نفس الوقت الذي يفاوضونك فيه تقصف الطائرات الحربية المدنيين في مناطق الحرب ويمنع عنهم الغذاء والكساء وتطرد المنظمات التي تساعد في تقديم الخدمات الاساسية في مناطق من تريد التفاوض معهم وفي المناطق التي ليس بها حرب ينهب المال العام جهارا نهارا وعندما يتحدث شخص عن فساد يقال له ائتنا بدليل ان كنت من الصادقين وهل هنالك دليل اكثر من تقرير المراجع العام فهل ياترى هذا المراجع العام من الكاذبين. ام انه من مناضلي الكيبورد او احد عملاء الامريكان والاسرائيلين
عن اي سلام يتحدث هولاء وعن اي اصلاح يتحدثون ولم يسلم السودانيين من ايديكم التي تقتل وتقصف المدنيين والتي تنهب المال العام والسنتكم واقلامك التي تسئ لكل من يتحدث عن المدنيين والابرياء الذين قتلوا او المال العام المنهوب بنعته بالعميل او المرتزق او الخائن فلولا هذه المواقع الالكترونية التي تسيئون لكثير من كتابها لحجبت حقائق الفساد والجنجويد ولما وعي كثير ممن ضللهم اعلام ساحات الفداء واعلام عمود اخر الليل والانتباهة. فعن اي سلام يا ترى تتحدثون. ???!! وانتم مصابون بالغرور لانكم تعلمون ان لكم طائراتكم الحربية التي تقصفون بها سودانيين مثلكم جهروا بانهم مهمشون ومظلومون ولكم من العتاد العسكري الذي يمول بثمانين في المائة من ميزانية الدعم المرفوع وترسلون الوفود تلو الوفود لمصر خشية مواجهة جيشها وهي التي تحتل مثلث حلايب ولا تجهرون امامها بالقول لهم انكم تحتلون ارضنا فقط ترددون نريدها منطقة تكامل لماذا لا تكون مناطق الحرب الدائرة الان والتي اهلكت وشردت ويتمت ورملت مواطنين كرام وخربت وطن باكمله لماذا لا يكون هذا التكامل بينكم وبين الشعب السودانيين كل يوم يمر يذاد فيه فتق النسيج الاجتماعي بين مكونات هذا الشعب . اصراركم على الحسم العسكري والحلول الامنية مع المسلحين والسلميين لن يفضي الى استقرار ولكن سيفضي الى المذيد لتفتيت وتمزيق هذا السودان الذي هو الان منفصل وممزق وجدانيا وقوميا وان بدا للعيان غير ذلك.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..