كوبري توتي ـ بحري لماذا؟ا

كوبري توتي ـ بحري لماذا؟
احمد المصطفى ابراهيم
واثق أن من سكان توتي عقلاء ولن يُساقوا وراء رأي جمعي ضد ما سأكتبه. فرحت وفرح معي الكثيرون بكبري توتي ـ الخرطوم الذي أحال المعدية للمتحف وزرت توتي لأول مرة بعد الكوبري فقط زيارة استطلاعية مررت بسيارتي في طريقها الوحيد إلى أن شعرت بأن بعده الطريق ضيق ولن يسع سيارة ناهيك لو واجهتك سيارة أخرى. فرحنا مع أهل توتي وقلنا مبروك ولكننا اليوم سنقول لا لكبري توتي ـ بحري وسنقول هذا ليس وقته ويكفي توتي كبرياً واحداً لأسباب سنذكرها.
قبل أن يقول لي قائل: هذا من ميزانية تنمية ولاية الخرطوم وليس اتحادياً، أقول والخرطوم هذه هي من عيوب الحكم الاتحادي بل من أكبر عيوبه إذ استحوذت على كل خيرات السودان وتصحرت الولايات ونزح لها من نزح إلى أن سمعت مرة الأستاذ حسين خوجلي في مؤتمر صحفي يقول لوالي الخرطوم: من فضلك وقِّف الخرطوم في هذا الحد حتى لا تنزح لها كل أطراف السودان.
بالله كيف تستقيم هذه البلاد وكيف تستقر؟ وفي مكان يستمتع المواطن فيه بكل شيء، وفي أماكن أخرى يبحث عن أول ضرورات الحياة الماء في شمال كردفان مثالاً التي منها رئيس المجلس الوطني الأستاذ أحمد إبراهيم الطاهر الذي يتمسك بقوميته وأهله يقضون اليوم كله بحثاً عن الماء ولم يحفر لهم بئرًا ولم يطالب الدولة أن توصل لهم أنبوباً من النيل الأبيض، هل ستصر على قوميتك وسط هذا المحيط الهائج بالجهوية؟ كيف سيغفر لك قومك هذا التواضع والورع؟!! أبحث لقومك عن ماء يا أستاذ. وليس شمال كردفان وحدها، فكثير من أقاليمنا الماء فيها مشكلة. ترى كم بئرًا يمكن أن يقيم مبلغ هذا الكوبري يقال إن مبلغه فوق الأربعين مليوناً من الدولارات، مئات الآبار.
من يضع أولويات هذه البلاد؟ ما فائدة هذا الكوبري؟ هل المسافة بين توتي وبحري عبر شارع النيل إلى كوبري المك نمر الجديد تأخذ وقتاً؟ ومَنْ أجرى هذه الدراسة؟ ولو كان للخرطوم هذه المبالغ الفائضة فلتحفظ بها أمنها ومستقبل أيامها بأن تجعل الريف جاذباً «تاني جاذباً» وتؤمِّن لأهله ضرورات الحياة، يا أخي تعتبر نفسها دولة خليجية مثل الكويت والسعودية وقطر والإمارات وتتبرع بهذا المبلغ لشمال كردفان سقيا.
هل هناك خطة كلية لهذه البلاد يا أخوانا؟!! وين الإستراتيجية ربع القرنية؟!!! وهل هذا منها؟ أن يكون لولاية كبارٍ بمليارات الدولارات وولاية لا تعرف كيف تسقي مواطنها؟ في غمرة زعلتي هذه من هذا البذخ نسيت الزراعة والصناعة والصمغ والقطن. وبدأت أفكر في من يخرج من بيته ليختار أي الكباري يسلك وبين من يصحو من نومه ولا يعرف كم من الساعات سيقضي بحثاً عن الماء!!!!!!
العدل قوام الحكم، أعدلوا بين مواطنيكم، سؤال لرئاسة الدولة: هل تستطيع أن تحول بند الكوبري لبند ماء أو زراعة في مكان أشد حاجة من حاجة أهل توتي لهذا الكوبري؟
ولأهل توتي أن يتذكروا الفرق بين الماء وبين الكوبري ويقولوا الحق.
الانتباهة
اعجبني ما كتب …حقيقة نحن نعاني من ترتيب في الالويات لما التشجير ولما التكبير(ليست المقصود ان الله اكبر اقامة الكباري.المقصود)في بلد يعاني اهلها من لقمة العيش
والله ياستاذ احمد مقال في الصميم احيك دائماً تكتب عن موضوعات حقيقية /ولكن مسؤولونا عاشوا في الخرطوم ورحلو اولادم واقاربهم كمان /والباقين يحرقو
يا استاذ احمد اعذرني اقوليك كلامك دا فيو شئ من قله المعرفه عن امورهم الداخليه فهو كاذب من خرج منهم وقال هذا من حر مالنا اي الحكومه ان كانت ولائيه او اتحاديه فانها عطايا الصين وعطايا الصين محدده وقيل ان كل هذه الكباري مبادله بكبري الحديد بحري الخرطوم اذ انهم يريدون ذلك الحديد الذي هو من المعدن الخالص ولامشكله لنا في ذلك اذ انه لاينفعنا حاليا ومبادلته امر جيد لنا ولكن على هؤلاء ان يتركو الكذب الغبي ويغترفو ان لا يد لهم علينا في هذه الكباري ونشكر لهم محاوله التفكير فيها فقط لا بناءها
اعذرني استاذ احمد ولكن اعتقد ان كوبري توتي من اولويات الكيزان في الفترة القادمة اذ هم يخططون للبقاء طويلاً وربما ابداً ولكن هيهات .. المهم ان مخططهم لتوتي هي ان تكون منتجع ترفيهي على شاكلة شرم الشيخ وربما يكون مركزاً لحكمهم وسكنهم واعلنوا انهم سيرحلون اهالي توتي ان قبلوا او رفضوا .. وما كثرة الكباري وفتح توتى على كل مدن ولاية الخرطوم الا تمهيداً وتشجيعاً من يرونهم شركاءهم في المشروع لادخال رؤس اموالهم .. ثم تتكلم عن اولويات الحكومة منذ متى كانت لها اولويات في ما يخص البلد وشعبه هي بس جاءت على الكوبري ده بس ..
استاذ احمد لك التحية وتوتى فى وقت قريب سوف تصبح عبارة عن صينية عندما ترتبط بامدرمان وبحرى مما يفقد توتى خاصية عزلتها وجمالها ومنظرها الاخاذ التى كانت عليها لله درك يا توتى
استاذ احمد لك التحية والتجلى ادلى براى بصفتى مواطنة من توتى اما وابا وجدا حقيقة ما قلته عين الصواب وهذا راى معظم مواطنى توتى كبرى واحد يكفى وادى الغرض وكلنا شاكرين ومقدرين اهتمام الدولة بمواطنها بتوتى ولكن اقامة كبرى ثانى ببحرى واخر بامدرمان لاحاجة لنا له فاذا كان الغرض راحتنا يكفينا واحد اما اذا كان الغرض التهجير مستقبلا فكما قال نافع للمعارضة يلحسو كوعهم ا اضم صوتى معك بتوجية الميزانية المرصودة للكبرى الى ما يروى العطشان ويشبع الجعان ويكسى العريان فهناك الكثير من اولويات يحتاجها مواطن الولاية ومواطنى الولايات الاخرى فيا استاذ احمد اطمئن الكثيرين من ابناء وبنات توتى قالوا ما قلته اليوم
قبل تطبيق شريعـــة البشير ( أعنــي حدود البشير) بالله كم مدرسة يمكن ان تبنى بهذا المبلغ في المناطق المهمشة؟!
طبعا الغرض الماكلة وليس الحوجة لان ببساطة هذا شىء واضح ان هنالك اشياء اهم من هذا الكبرى
برغم ايجابيات كوبري توتي الخرطوم الا أننا لازلنا نعاني نحن مواطني توتي من عدم حل لمشكلة التخطيط داخل توتي اذ لايعقل ان يتم انشاء وافتتاح كوبري في منطقة مقفولة لاتتعدي مساحة بعض شوارعها المتر او المترين وقبل ان تتم عملية التخطيط الداخلي .نسمع تصريحات المسئولين بانه قد تم توقيع اتفاقية للبدء في مشروع كوبري توتي بحري . كان من المفترض اكمال مشروع تخطيط توتي اولا بعد الاتفاق مع المتضررين وملاك الا راضي الزراعيه بصورة تضمن عدم تضرر اي مواطن وبعد ذلك يتم عمل الكوبري او الكباري المقترحه وفي هذه الحالة تكون توتي مهيأة لتلك الكباري . ولكن اذا لم يتم التوافق بين اهالي توتي وولاية الخرطوم علي التخطيط وبدا العمل في كوبري توتي بحري فمن المؤكد ان للمسئولين بولاية الخرطوم راي أخر بعيد كل البعد عن تطوير وتنمية جزيرة توتي ؟
استاذ احمد …..لك كل التقدير والاحترام اوافقك في كل ماجاء بعمودك هذا …. ورجائي منك ان تتناول المماطلة في بناء وتشييد طريق امدرمان – بارا ومدى فائدته وجدواه الاقتصادية…. لك ودي واحترامي
أستاذي أحمد لك الشكر و نهنيك بأن قلمك قد أصبح يكتب بهم كافة أهل السوودان و كردفان قد خذلها بنوها الذين هم في سدة الحكم وأداروا لها ظهورهم بعد أن تسلقوا على أكتاف أهلها و الانتخابات ستحين بعد 3 سنوات.
في أثناء الحملة الانتخابية السابقة اعترض بعض سكان دار الريح حتى على فكرة التسجيل ناهيك عن التصويت و المشاركة في الانتخابات ولكن بذلت لهم وعود كثيرة من ضمنها حفر الآبار وصيانة المدارس و فعلاً جاءت بعض الجهات إلى المطقة و ووضعت التقديرات و استبشر الناس خيراً ولكن ما أن انتهت تلك الفترة حتى ذهب الذين يعنيهم الأمر إلى الخرطوم من غير رجعة و حتى المزروب نفسها تشرب مياه غير صالحة للاستهلاك البشري و ابنها هو رئيس المجلس الوطني و يرفض خدمة أهله بحجة أنه شخصية قومية. ألم يكن الذي بنى كبرى العكد – أم الطيور قومياً؟ حتى المدرسة التي تخرج فيها السيد رئيس المجلس الآن آيلة للسقوط و هي تستغيث و لا تجد أذناّ صاغية. لك الله يا كردفان.