اللا (أمين) حسن عمر

معدل الولاء و التبعية يقرر حجم العظم الملقى للتابع مثلما يقرر أيضا الألقاب و النياشين الممنوحة. الخبير .. المفكر .. القيادي .. الدكتور .. ألقاب و ترقيات مُنحت على نحو اعتباطي و صدق الممنوحون العطية المزيفة ثم لبسوا رداءها و أكثروا الإطلالة التلفزيونية و لكن يبقى السؤال إلى أين قادونا بتفكيرهم و خبراتهم و درجاتهم العلمية؟

باستثناء نخب المؤتمر اللا وطني .. لم أجد حتى الساعة من يروق له أمين حسن عمر .. تراه يخاطب الناس بصَغَار و ازدراء بالغين و ليتنا بعد ذلك نخرج بشيء إيجابي من مضمون ما قال. رجل يفتقر إلى حد العدم من كل مهارات الحوار و مع ذلك تراه قيادته أنه الأمثل ليمسك بملف مفاوضات القضية الدارفورية التي زاد عمرها عن العشرة سنوات.

إنها سياسة مقصودة أن يُولَّى أسوأ الناس في أكثر القضايا أهمية و حساسية بهدف إلهاء الناس بعذاباتهم و بالتالي الانصراف عن التلفت إلى مجرد التفكير في الانقلاب عليهم. و لذلك تجد مثل أمين حسن عمر رأسا في التفاوض و تجد المتعافي وزيرا للزراعة و أحمد هرون واليا لجنوب كردفان ثم شماله. بتصلبه و افتقاره إلى المهارة و المرونة اللازمتين لإنجاح ملف القضية قطع أمين جذور شجرة التفاوض و جلس على حطبها رافضا فكرة أن تخْضَرَّ تلك الشجرة .. تاركا دارفور و أهلها يصطلون بنار حرب لا تعرف الانطفاء و نزوح و حياة معسكرات بائسة أُجبِرت إنسان الإقليم على التبطل بعدما كان عاملا كادحا و لا يرى في الأفق بارقة أمل في سلام قريب.

لم يزر أمين حسن عمر يوما معسكرا من معسكرات دارفور للوقوف على البؤس الذي يعيشه الناس هناك .. فقط ظل متنقلا بين الخرطوم و الدوحة و مكاتب التجاني سيسي و محمد عثمان كِبر أكبر اثنين اتَّجرا في قضية دارفور مقابل البقاء على كرسيهما بينما أهل دارفور يدفعون ثمن التفلت الأمني و الغلاء الطاحن و التشرد و الاغتصاب الركود العام الذي يشهده الأقليم لأكثر من عشرة سنوات.

هل نسميها سذاجة أم طيبة الشعب السوداني التي أعطت أمثال أمين حسن عمر السانحة ليتنمر و يعمل بمزاجية ترضي القيادة و تغيظ شعبا بأكمله؟ حتى متى نبلع الشتيمة و نسكت على الذلة و نرضى بالمهانة لأنفسنا نساء رجالا و أطفالا؟ كان ينبغي لأمين حسن عمر و أمثاله أن يُضيّق عليهم في كل محفل بكل الأساليب حتى يدركوا أن الشعب السوداني ليس قطيعا من الأغنام تعمل على هوى راعيها و أن السودان ليس ضيعة له و لأمثاله يعيثون فيه فسادا.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. والله ماقلتي الا الحق فأن هذا الحثالة لا يرتقي لان يكون متحدثاً ولا مستمعاً للشعب السوداني فأنه اسواء من يمكن ان يتحدث بلسان قوم وان كانوا بلهاء ولكن هذه مشيئة الانقاذ التي ربت امثال هولا وجعلتهم قيادات يصولون ويجولون فالدرجات العلمية التي نالها هولا في زمن الانقاذ ماكانوا لينالوها ابداً غير هذا الاعتباط فأنا لا اظن ولا يخالجني شك في انه تتمة لعدد ناقص من الادميين الاشرار وفاقدي الاهلية

  2. شكرا الاستاذة / شريفة شرف الدين على هذا المقال الرائع والعكس هو الصحيح وانا اعتذر للدكتور العلامة امين حسن عمر نيابة عن سكرتارية تحرير الراكوبة والقراء عن هذا الهراء الصادر من هذه

  3. الحقيقة ان للانقاذ خوازيق و اراجوزات تحمل الاوسمة و النياشين و الالقاب الاكاديمية و التي ما ان يفتح احدهم بكلمة الا و تتاكد تماما ان تلك الشهادة مزيفة …. هذا الديك الزعوري المسمى امين حسن و بنيش شعره المنكوش يعتقد انه فيلسوف و مفكر و لكن في كل اللقاءات التي حضرتها له ايقنت تماما ان هذا الرجل رجل سوقي و صعلوك من الشوارع لا يفقه و لا يعرف ادب الحوار و لا اداب الحديث ناهيك عن اي مجال معرفي اخر …فهو دعي جاهل كان يقلد شيخه السابق الترابي في لهجته و حركاته و طريقة حديثه … ثم حتى بعد ان انقلب على شيخه و اصبح يسبه و ينعته بالخرف فانه ما زال اسيرا لتقليده للترابي مع فارق العلم و الفهم …. هل نحدثكم عن ربيع عبد العاطي ام ان قوة احتمالكم لا تحتمل الحديث عن الديك الزعوري المنفوش و الديك الرومي المنتفش في وقت واحد؟!

  4. بارك الله فيك يا أستاذة شريفة

    مقالك فى الصميم و مية مية كما عهدناك فى كل مقالاتك

    بس تعقيب بسيط : تساءلت ( هل نسميها سذاجة ام طيبة الشعب السودانى ؟ التى أعطت امثال امين حسن عمر السانحة )

    الشعب السودانى لم يعطى و لم يفوض و لم يدعو امين حسن عمر أو حكومة الانقاذ كلها لكى تتولى أمره ,
    انها طغمة تولت مقاليد الحكم بالقوة لاهداف دنيوية بتحقيق ثراء فاحش تحت حماية الاجهزة الامنية و الجيش ليس للشعب السودانى يد فى ذلك . و اذا كنت تلمحين لقيام ثورة شعب فالثورة ليس هدفها امين حسن عمر فحسب بل جميع الاخوان المتأسلمين و النظام بأكمله ,,,,,,,,,,, وهى اتية و ان طال الزمن

    لك كل التقدير و الاحترام

  5. يا اخت شريفة!!
    اديك شهر كامل وانت تفكرى !!
    وبعد هذا الشهر ادينى اسم زول واحد فى الحركة الاسلاموية يستحق الاحترام او التقدير!!!
    ديل ما الفيهم اتعرف خلاص!!!
    واكان فكوا الحريات تانى ما خلاص طشوا!!
    عشان كده هم مكنكشين !!!
    لى متين انا ما عارف!!
    ويبدوا انهم نسوا التقدم فى العمر والموت!!!!
    بعد 25 سنة من الحكم والله الذى لا اله غيره والله على ما اقول شهيد اقذر واوطى واوسخ منهم الله ما خلق!!!!!!!!!!!!!!

  6. والله صدقتي أنا نفسي بفكر الحكومة دي كان عندها نية ساي في حل مشكلة دارفور ما كان عينت اسواء شخص يحاور في السياسة وذي ماقلتي المتعافي ومامون حميدة والأمثلة كثيرة صحيح عبارة الطيب صالح “من أين أتى هؤلاء).

  7. الاستاذه شريفة شرف الدين كتاباتك نابعه من قلب صادق بحب الوطن ومخلص لقضايا الشعب السوداني ولكني اراك كمن يحرث في البحر لان من تدعينهم للانتفاض علي عبث هولاء الكيزان لا اريد ان اقول قد ماتو وشبعو موتا وانما ماتت هممهم ونخوتهم وكرامتهم وكل كريم فيهم بفعل هولاء الانجاس ولكن لكل بدايه نهايه ونهايه الانجاس سوف تكون بغته وهم والشعب لاهون وعندها سوف يندم الجميع حيث لاينفع الندم

  8. “التجاني سيسي و محمد عثمان كِبر أكبر اثنين اتَّجرا في قضية دارفور”
    مناوي كيف؟ ألم يتاجر؟ خليل كيف؟ والا عشان …..

  9. باستثناء نخب المؤتمر اللا وطني .. لم أجد حتى الساعة من يروق له أمين حسن عمر ..

    والله صدقت …..والناس كانت متوقعة ان يرميه البشير في الزبالة قبل نافع لانه من اكثر الناس اساءة لحزبه قبل ان يسئ للاخرين …انسان رؤيته يصيب اخيه الانسان باكتئاب والكدر طوال يومه

  10. قال سوداني لهولندي جاء الي السودان في عمل مع وزارة الثقافة ( صف لي امين حسن عمر فقال الهولندي كلمة واحدة (خاوي) )

  11. هذا اللا أمين الخقير المتعجرف هو السبب الرئيسى لآستمرار مأساة أهل دارفور و هو سمسار لآولياء نعمته ربنا يخرب بيتك كماخربتوا دارفور أيها اللقيط

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..