مؤتمرات جهاز المغتربين – حبراً على ورق

لجهاز المغتربين قدرة عجيبة على عقد المؤتمرات والملتقيات وورش العمل بصورة يُحسد عليها والتي تزايدت وتيرتها منذ قدوم سعادة الدكتور/ كرار التهامي أمينا عاما للجهاز في أغسطس عام 2008م ناهيك عن المؤتمرات السابقة التي كانت من الكثرة والتكرار بحيث أصبح الجهاز في حاجة الى مؤتمر جامع لتلخيص توصيات المؤتمرات السابقة وإصدارها في بيان للناس كافة ومع ذلك فالمحصلة النهائية لاشي؟ وهل يحتاج المغترب السوداني فعلاً لكل هذا الكم الهائل من المؤتمرات والملتقيات التي أدمن مسئولي الجهاز الخروج علينا بها بين الفينة والأخرى؟
وحيث أن معين جهاز المغتربين لا ينضب من المؤتمرات يعكف الجهاز حالياً للإعداد لمؤتمر آخر “مؤتمر الكفاءات السودانية بالخارج” وهو امتداد لنفس المسميات العجيبة التي برع الجهاز في أختيارها مثل الإعلاميين بالخارج والمرأة المهاجرة والعاملين بالمنظمات الدولية وتبسيط الإجراءات واقتصاديات الهجرة وهجرة الاقتصاد وهي بكل بساطة عبارة عن تظاهرات إعلامية وحملة علاقات لجهاز السودانين العاملين بالخارج وأن التوصيات المتوقعة من هذا المؤتمر أو غيره يمكن الوصول اليها من طاولة المكتب لا من قاعة المؤتمرات دون عناء مع العلم أن علاقة المغترب بمبنى الجهاز كانت ولا زالت تتعلق فقط بثلاثة أو أربعة جهات حكومية للحصول بعدها على تأشيرة الخروج من بين فكي كماشة عدد الإجراءات الحكومية.
اذن ما الفائدة من المؤتمر الحالي وهل ترغب الحكومة فعلاً بعد مرور ربع قرن من الزمان الإستفادة من أصحاب الكفاءات والخبرات بالخارج وهي لا تستطيع إيقاف النزيف المستمر لأستاذة الجامعات والأطباء والمهندسين الموجدين بالداخل؟ ومتى كانت الحكومة تعتمد على الكفاءة في التعيين والتوظيف ؟ ولو أنها إتبعت مثل هذا النهج العلمي الرصين في الإستفادة من الخبرات والكفاءات العلمية لما وصل بنا الحال إلى ما هو عليه ولما هاجر مئات مؤلفة من الشباب ولما نشأ جيل كامل من السودانيين في بلاد الغربة لا يكاد أحدهم الحديث باللغة العربية الا بعد جهد وصعوبة بالغة ثم يطاردهم الجهاز مرة أخرى بمسميات مختلفة من المؤتمرات؟
وسبق لسعادة الدكتور/ كرار التهامي عام 2009م الإجتماع بفندق الدمام بالمنطقة الشرقية بمجموعة من الاساتذة الإجلاء بجامعة الملك فيصل وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن والكليات العلمية الاخرى حضره العديد من كبار الأطباء والمهندسين العاملين بعدد من الشركات السعودية الكبيرة وتداول الإجتماع فكرة الإستفادة من أصحاب الخبرات وتجاوب الجميع معه بصورة لم يسبق لها مثيل وتكونت على الفور اللجنة التحضيرية لأصحاب الخبرات والكفاءات السودانية وعقدت اجتماعها الاول بتاريخ 20/4/2009م برئاسة البروفسير سيد احمد محمد سعيد استاذ الهندسة الميكانيكية وهو من الكفاءات السودانية النادرة علماً وعملاً ثم اتسعت دائرة الخبرات لتشمل أكثر من أربعين سوداني في مختلف التخصصات من هندسة وطب وتجارة ومالية وتسويق وزراعة وقانون ابدى الجميع رغبتهم وحماسهم الشديد لوضع خبراتهم وتجاربهم وعلاقتهم في خدمة السودان ولكن توارت مبادرة الدكتور/ كرار التهامي عن الانظار برغم متابعتنا.
لذلك نقترح على جهاز المغتربين التبرع بتكلفة المؤتمرات القادمة في مشاريع خيرية والبدء فوراً بالمساعدة في توفير المياه لأهالي مدينة الفتح بمحلية إمبدة فإن مثل هذه الأعمال هي خيرُ زكاة وأقرب رحماً.
[email][email protected][/email]
المفغترب ليس سوي بقرة حلوب ومواطن سائح في بلاده ودمه وماله حلال وانه خلق ليدفع ودون ان يحصل علي مقابل وطريقة التعامل معه هي نوع من الابتزاز حيث يتصف هذا التعامل بالمسخرة والجبن والسفالة والنذالة وتحقيق استفزازي مهين وامساكه من يده التي توجعه والتي تتمثل في حرمانه من تجديد جواز سفره وعدم منحه تاشيرة الخروج…. فهنالك مافيا بالسفارات بدولة الاغتراب واخري بالسودان تنهشان في لحمن المغترب كما والضباع…. ثم ماهذه الجيوش من الموظفين والموظفات بالجهاز واخيرا باي قانون تفرض الدولة ضرائب علي عما تم خارج اراضيها…. دمركم الله ايها السفلة عقيد اح معاش عبد الرحمن محمد ابراهيم( المملكة العربية السعودية
كفاءات شنو ؟؟
الناس ديل مش صدروا الدكاترة مع النبق ؟؟
اها تانى شنو ؟؟
أنا مغترب منذ عام 1977م وفي كل هذه السنوات لا توجد جالية في السعودية ولا في الرياض سوى الجالية الأولى والتي كان يرأسها العم الراحل عثمان إدريس وبعد ذلك صارت الجاليات تتكون من الجمعيات والتي لا تضم غالبية المغتربين وبدأت التجارة بإسم الجاليات وغقد مؤتمرات المغتربين طيلة ثلاثين عاماً ماذا نتج عن ذلك صفراً وهذا الأمين العام الجديد طاف بالفنانين كل أنحاء أوروبا عبدالله البعيو وغيره وصرف الملايين ماذا كانت النتيجة يقول للترفيه عن أبناء الجاليات في أوروبا هذا الجهاز مسخ مشوه لم يقدم شيئاً للمغتربين غير الإذلال وحتى الأراضي والتي هي حق للمغتربين كانت الخطة الأخيرة للمغتربين هي عام 1974م وتم فيها توزيع أول خطة للمغتربين وهي المعروفي في بحري والخرطوم على شارع مدني وعندما جاءت خطة عام 1977م قام نميري ومع أعضاء مجلس الشعب بمنح الخطة لأعضاء مجلس الشعب والسياسيين الجنوبيين بعد ـفاقية أديس أببا وهي في مربعات من 60 إلى 80 وكذلك تم منحها لكبار رجال الدولة والسفراء ومنذ ذلك التاريخ أوقفت الخطة وصارت بيع الأراضي للمغتربين والتجارة في ذلك كما أوقفت الإعفاءات ولذلك لا بد من إغلاق هذا الجهاز وحله .