بين مطرقة الفساد وسندان الثالوث تذوب الأرقام وتتبخر ..!!

ورد في كثير من الأقوال المأثورة تقديم الطعام على بقية الإحتياجات وكذلك على العبادات لأن لولا النفس لما قام الدين كما قدم على الامن الذي لا يعني إعتداء قطاع الطرق أوسطو اللصوص ليلاً في المنازل المعدمة والناس نيام ؛إنما الأمن هو الاحساس والشعور بالأمان والطمأنينة ، ومما هو أخطر أن يطاردك إحساس الخوف والهلع بعدم الأمان مهما كنت مدججاً بالسلاح والحراس وذلك عندما تهيج رياح الجوع فتقتلع أوتاد السكينة من دواخلك فتعمى الأبصار والقلوب حينها يكون الجائع في محطة الكفررخصةً وحالةً .وكما تقول العرب لاتستشر جائعاً وإن كان فطناً مثلما لا يكون معنى للحديث في تلك الأونة عن الأمن والإستقرار بمعناه الحرفي أو الفضفاض ولا ذنب للمضطرفي مخمصته إن لم يصغي أو غاب عن الوعي .. عندما قمنا بعكس تلك القواعد الكونية في تعاملنا وسياساتنا إنقلب حالنا وأصبحنا نخسر أضعافاً لتوفير الأمن ولصون الأرواح فنفقد المزيد من الأنفــــــــس وتتسع رقعة الخوف والنقص في الثمرات .وليت ما نراه من أرقام خرافية في الموازنات يذهب للأفراد الذين يقومون بمهمة توفير الأمن حتى ينعكس على زويهم فتتحسن أحوال شريحة ما هنا أ هناك ولقصدهم كل من تقطعت به السبل ولكن للأسف كما وصف لي أحد الإخوة “أن الف من الرتب العالية عندنا لا تساوي راتب مجند بالمطافي ولنقل مئة في أفقر الدول التي تلينا أو تسبقنا في القائمة ” السؤال البديهي أين يذهب ما يخصص للأمن من أرقام خيالية في الموازنة ستقول لي بالطبع حسب الإستهلاك (للحرب) ولما لا تقف هذه الحرب اللعينة أولاً وثانياًعندما قدّمنا كل القرابين لإستقرارالوضع وتوفير دراهم الحرب وتقليص كميات الجوعى خلال سنوات نيفاشا المنفوشة وتدفق النفط أين كانت تذهب هذه الأرقام هذه الاسئلة المحظورة وغيرها ستظل إجاباتها معلقة ومبهمة حتى تتطابق الأرقام مع الواقع ؟؟!! وإليكم من غرائب الأخبارماهو معلوم لديكم أ ومجهول ومستغرب ومثير،،،،،
نصف السكان فقراء ..
أورد مركزالاحصاء السكاني في مسح سكاني اجراه في العام 2009 أن حوالي 45.5% نسبة الفقر في السودان واضاف خبراء إقتصاديون بأن النسبة ستصل بحلول العام الحالي نسبة 67% أي نحو 14مليون يعانون من الفقر وهوما يقارب نصف السكان…
بإيجاز أن الفرق بين النسبتين خلال خمس سنوات كانت 22% فلو
استخدمنا نفس النسبة لمدة خمس سنوات أخرى ستصبح 97%
يعني نسة الناجيين من الفقر 3% اللهم عجل بالنصر والفرج ..
الارقام في وادي ونحن في أخر
كشف الخبير الاقتصادى الاستاذ محمد ابراهيم عبده كبج في حوار نشر بصحيفة( حريات ( ان ميزانية 2014 خصصت 106 مليون و550 الف جنيه لجملة مرتبات العاملين فى القطاع الزراعى والحيوانى ? اى حوالى 10% من جملة مرتبات الحكومة ، وخصصت لمرتبات الصحة 308 مليون جنيه اى 2,5 % من المرتبات ، وللتعليم العالى والبحث العلمى 10,9 مليون جنيه اى 07, 0% ، ولمرتبات التربية والتعليم 496,6 مليون جنيه اى 3,8% من جملة مرتبات الحكومة ، هذا بينما خصصت 9 مليار و245 مليون جنيه لقطاع الدفاع والامن بما يساوى 58% من جملة مرتبات العاملين في الحكومة . ويساوى اجمالى الانفاق على التعليم فى الميزانية 2,1% من جملة الانفاق العام ، وجملة الانفاق على الصحة 1,5% من جملة الانفاق العام ..
القانون علينا ولا لنا 2 ..!
” خلال العام المنصرم، تلقت وزارة العدل السودانية ?1000″ شكوى ضد الأجهزة الرسمية، وقالت الوزارة ان معظم الشكاوى كانت ضد جهاز الأمن والمخابرات الوطني، والشرطة، والأراضي، الأمر الذى عده قانونيون مؤشراً لغياب العدالة وتفشى القمع من واقع ان هذه الشكاوى ضد جهات تتحصن بالقانون.
ويقول الخبير القانوني نبيل اديب، ان سبب هذه الشكاوى هو تدخل جهاز الأمن والمخابرات الوطني في الصراع السياسي وانتهاك حريات الأفراد . واضاف ?ان جهاز الأمن معني بأمن الدولة وليس بأمن الحكومة، لكنه انصرف عن دوره الأساسي ليحرم المواطنين حقهم في التعبير والتظاهر السلمي ? .
وأردف اديب، ان الشرطة بأجهزتها المختلفة خرجت عن دورها الحقيقي لتتدخل في النزاع السياسي، وقال ?ان المواطنين في العالم كله عندما يرون شرطياً يطمئنون ولكن في السودان يحدث العكس ?
كما اضاف في ذات السياق خبير أخر وهو محمود المجذوب
? بأن هناك بعض الشكاوي تتعلق بشركات مملوكة لجهاز الأمن والمخابرات خاصة شركات البترول التي تتفاوت فيها نسب الملكية بين الأجهزة الرسمية?.
ويقول المجذوب في الجزء المرتبط بطبيعة الشكاوي ضد الاراضي بانه يتعلق بقرارات الازالة وتهجير السكان لصالح مشاريع حكومية، وربما مطامع بعض الرأسماليين”انتهى.( صحيفة الطريق)
وتأكيداً لما قيل أن هناك شركات مملوكة لجهات رسمية وتحمل أسماء بلا معاني وتتفنن في أكل اموال منسوبيها بالباطل ومحمية من الجهات التي تتبع لها وتفرض خدماتها على المؤسسات وتمنح أفرادها الفتات مما تتحصل عليه وتتعاقد به مع تلك المؤسسات والذي يساوي ثلاث اضعاف مما تتفضل به على العامل وفوق هذا تخصم من راتبه وتذله إذا سها أو غفل فكيف لا يغفل ويسهو وفاقد الشئ لا يعطيه فهل بربكم مثل هذا يستطيع أن يوفرلنفسه أوللأخرين شئ ،هكذا نحن يأكل بعضنا بعضاً عيانا والذئب لايأكل لحم إبن جلدته ..؟؟!!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..