كورة وسياسة: الدهب طلع مأسورة زى كأسات الوصيف!

مدخل من خارج الموضوع:
هذا ما كنت اردده فى العديد من مقالاتى وكان البعض لا يفهم ما أقصده حينما أتحدث عن كيان اصبح (مؤسسة) من مؤسسات النظام ونادى (للحكومة)، مقارنة مع كيان آخر لا زال (يقاوم) قدر إستطاعته، ولم يتحول الى مؤسسة لكنه با لطبع لا يخلو من (منغرسين) داخل جسده تابعين (للنظام) يتمنون أن يأتى اليوم الذى يصبح فيه هذا الكيان (الأصيل) مثل غريمه و(فرعه) مؤسسة كاملة الدسم من ضمن مؤسسات (النظام) تأتمر بأمره، وياتى رئيسه من داخل بيت (النظام) إذا كان ذلك بالتعيين أو بالإنتخاب، نحن بدون شك نتمنى أن يستيقظ عاشقوا ذلك (النادى) من نومهم العميق وأن يتعرفوا على حقيقة ما يدور داخل (كيانهم) الذى ولى (واليه) وتركه مثقل بالديون والإلتزامات، وأن يفك عنهم (البنج) و(التخدير) وأن يضعوا اياديهم مع شرفاء الوطن فى القطاعات المختلفة سياسية ورياضية حتى يذهب هذا النظام القبيح ويعود السودان الى اهله وتعود الرياضة الى أهلها وعندها نستطيع أن نسمى ناديهم بإسمه الحقيقى المعروف به، لا نادى (الحكومة) كما نسميه الآن، وليت الحكم تملك له أكثر من (الإنتصارات) المضروبة والبطولات (الفشنك) المأسورة مثل ذهبهم (المكتشف) والذى قيل أنه سوف يغنى أهل السودان.
هذا تصريح للرجل الثانى فى (المؤتمر الوطنى) ومساعد رئيس (النظام) ? إبراهيم محمود – أكد من خلاله كلامى تماما ومن يهمهم ذلك الكيان الذى اصبحنا نطلق عليه نادى (الحكومة) أن ينبرى فى شجاعة وأن يقول له نحن نرفض أن يصبح نادينا من ضمن مؤسساتكم (الفاشلة) كما نفعل نحن فى (الهلال) الزعيم وسيد البلد قدر إستطاعتنا، إذا لم يكن باليد فبالسان وبالقلم و(الكى بورد)، الا يرفض أولئك هذا الحال باضعف الإيمان؟
قال نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، إبراهيم محمود:
” إن حديث الرئيس البشير أمام مؤتمر الشورى الأخير عن خشيته أن يكون مصير المؤتمر الوطني ذات مصير الاتحاد الاشتراكي؛ قال إنه حديث لم يأتِ في سياقه الكامل، وأكد في مقابلة مع برنامج (فوق العادة) بقناة الشروق، أن الرئيس قال إنه يريد وجود الحزب في))) الأندية الرياضية))) ومجالس الآباء بالمدارس ومراكز تقديم الخدمات للمواطنين”.
من جهة ثانية هذا (الموقع) الذى أكتب فيه بصورة راتبة وشبه يومية له سياسة تحريرية، نحترمها فى أن يسمح بالتعليقات أو يمنعها، أما من ناحيتى الشخصية، فأنا أدرك أن المعلقين الذين يتداخلون بأسماء غير معروفة أو (معروفة) لكنها ليست (حقيقية) ويتعمدون الإساءات والبذاءات من أجل التشويش على المادة المكتوبة والمقروءة والحمد لله أنها تتابع من القراء المحترمين على مستوى واسع وشاسع وكثيرون منهم يراسلوننى على البريد الخاص.
أما أؤلئك (الأشباح) أعلم أن أغلبهم ينتمون (للنظام) الفاسد ويعملون ضمن (جنود) الباطل وكتائب مرتزقة (الجهاد الإلكترونى) … وأعلم جيدا كيف تضائقوا وتململوا من ربطى للسياسة بمجال الرياضة وتحديدا كرة القدم، هذا المجال الذى يهتم به ملايين الشباب، الذين لو أهتم نصفهم فقط بقضية (الوطن) مثلما يهتمون بكرة القدم المحلية والعالمية، يستطيعون (تغيير) النظام وإسقاطه خلال يوم واحد .. وليعلم جنود (كتائب) الجهاد الإلكترونى المنتشرين على مختلف المواقع، أن هذه (التفاهات) والبذاءات لن تمنعنى أو توقفنى عن الكتابه ومن العمل فى قضية (التثقيف) و(التنوير) لشعبى .. وهم معذورين لأنهم لا يعلمون بأن كاتب هذا المقال ظل يواجه هذا الفكر (الإسلاموى) الغريب والدخيل على وطننا وأهله، منذ المرحلة الثانوية ومنذ إعلان (قوانين سبتمبر) ولا أدعى بطولة فى ذلك، فتلك الإساءات والبذاءات (ضريبة) من أجل (التغيير) ضحى من أجله شهداء شرفاء بأرواحهم ، فهل نهتم لحجارات (الصغار) من أجل أن نرى سودان العزة الديمقراطى الذى يسع الجميع، بل لكى أن يعيش هؤلاء (الأرزقية) أحرارا فى كرامة ولا يحتاجون (لنظام) يسخرهم لخدمته ولكى يسئيوا لشرفاء الوطن، مقابل (فتات) ولقمة عيش يتبرزونها!
________
ومن ثم اقول .. وحتى لا يزائد علينا أحد (السذج) ويتهمنا بعدم الحديث عن الفساد إذا كان مشاركا فيه (هلالابى) حقيقة، أو مغروس بواسطة (النظام)، فالقضية أدناه تتعلق بفساد وزير المعادن، الذى غرسه ذات يوم (النظام) داخل جسد (الهلال)، لكنه لم يستطع المواصلة، فكما تلفظ (المدينة) اشرارها، فإن مجتمع (الهلال) يلفظ أشراره مهما طال أمدهم.
وها هى قضية الفساد الواضحة و(الذهب) ألذى اتضح أنه أكذوبة و(ماسورة) مثل كأسات نادى (الحكومة) المضروبة الأخيره التى حصلوا عليها من خلال عرق وتعب الآخرين، إذا كان نادى (الحركة الوطنية) هلال الملايين، زعيم البلد وسيدها أو من خلال نادى (الأمل) العطبرواى و(هلال الجبال).
قبل فترة صرح وزير المعادن أحمد الكارورى، بأن شركة” (سيبرين) الروسية” تواجه صعوبات فى تحويل 5 مليارات دولار بسبب العقوبات الأمريكية، فأتضح أنه لا توجد شركة روسية بهذا الإسم كما اوضح السفير (الروسى) بل هى شركة سودانية!
وكما هو واضح فإن المسألة لا تعدو أكثر من عملية نصب وفساد كبرى، فكيف تستطيع الدولة الصغيرة (قطر) من إمداد (النظام) بالمال، بينما تعجز الدولة (الثانية) فى العالم (روسيا) من ذلك؟
من المدهش والمحير أن رئيس (النظام) الداقس المتلهف للمال من أى جهة كانت، كان حاضرا التوقيع على العقد مع تلك الشركة (الوهمية) دون التحرى عن حقيقتها وسلامة شهادات تأسيسها، وقد كشف وكيل وزارة المعادن مبكرا أن تلك الشركة سودانية وأن أحد (النصابين) فيها قد قدم له بطاقة عمله التى تشير الى أنه مساعد (لرئيس الجمهورية)، هذه القضية لو لدينا قضاء عادل وحدها ترسل رئيس (النظام) للمحاكمة وأن يودع فى السجن قبل أن يعزل، كما يحدث فى إسرائيل وفرنسا، لكن هل يحدث هذا فى دولة (بنى أمية)؟
بربكم هل هذا (نظام) مسئول، أم مجموعة بلطجية وحرامية ولصوص وقطاع طرق، لا تهمهم غير (السمسرة) ومصالحهم الشخصية، فكما هو واضح أن من يقف وراء تلك الشركة التى تسمى (بسبرين) خطط للحصول على (عمولة) وسمسمرة ضخمه بإيهام (النظام) الفاسد أنهم قادرون على جلب مبلغ 5 مليار دولارا، بعد أن اصبحت الخزينة (خالية) من ذلك الدولار الصاعدة قيمته الى أعلى فى كل يوم.
ثم دعونا نتأمل حديث هذا (الأرزقى) المأجور الذى كان بالأمس بين صفوف (المعارضة) وضمن كوادر حزب الأمه ماذا قال:
“هاجم وزير الحكم المحلي بولاية الخرطوم حسن اسماعيل، المعارضة، وقال الوزير في ندوة المبادرة المجتمعية لاسناد الحوار الوطني بميدان الاهلية بأمدرمان امس، ان اي سياسي لديه تفكير استراتيجي لايتحالف مع اي نشاط عسكري”!
العجيب فى الأمر أن الخبر الذى نشر عنه وهو يدلى بذلك التصريح كانت فيه صورة تجمعه مع (الإنقلابى) العسكرى (عمر البشير) الذى له نائب اول (عسكرى) كذلك إسمه (بكرى حسن صالح) وأحب الناس اليه فى السودان (عسكرى) إسمه (عبد الرحيم محمد حسين)، الذى مهما فشل وأفسد واخفق فلا بد أن يكون له منصب وزارى محجوز بإسمه.
أخير …
? شوية شوية تعترف السنة واقلام كتبة (نادى الحكومة) بالحقيقة!
? كتب صحفى نادى الحكومة (الوصيفابى) علم الدين هاشم.
? ان لجنة التسيير كانت قد وافقت على كل النقاط التى توصلت اليها اللجنة الخماسية التى تم تكليفها فى وقت سابق بالجلوس والتفاوض مع غارزيتو وذلك حرصا من لجنة التسيير فى المحافظة على الاستقرار الفنى الذى ساهم فيه المدرب الفرنسي بقدر كبير من خلال النتائج المميزة والمركز (((المتقدم))) الذى حققه المريخ فى دورى الابطال (((لاول مرة))) فى تاريخ الزعيم.
? مرة أخرى .. المركز (المتقدم) الذى حققه (لأول مرة) فى تاريخ (الزعيم)؟
? فكيف يكون زعيما من حقق المركز الرابع لأول مرة فى تاريخه؟
? اليس إساءة للسودان أن يقال زعيم أنديته أنهزم من سانت جورج الإثيوبى ب 9 أهداف ومن الوحدات الأرردنى ب 7 أهداف.
? محن!
? من الأخبار المضحكه .. واحد ضحك على نادى (الحكومة) وشفط 400 مليون مدعيا أنه شقيق (بكرى بشير) لاعب (هلال التبلدى)، الذى رفض التوقيع لنادى (الحكومة) بسبب ضآلة العرض الذى قدم له.
? واضح إنه ذهب شركة (سابرينا) المأسورة طلع مثل نقاط (الأمل) و(هلال كادوقلى) سوف تدخل على نادى (الحكومة) بالساحق والماحق، هذا العام.
? الذين يتحدثون عن أن (الهلال) خرج خاسرا من معركته العادلة مع (الإتحاد العام) الفاسد، لا يعرفون قيم ومبادئ نادى (الهلال)، فالهلال لم يهتم منذ أن تأسس بالحصول على الكأسات بأى أسلوب، وفى الوقت الذى كان نادى (الحكومة) يهتم بالحصول على كأسات (الليلة) الواحده، كان الهلال يستفيد من تلك الدورات من أجل الإعداد، قبل أن تعرف المعسكرات طويلة الأمد فى الخارج، لكن حينما كثير الحديث شارك فى بطولة (بنى يأس) وحصل عليها فأخرس الألسن التى كانت تتحدث عن مثل تلك البطولات الوهم.
? أما (سيكافا) فهى لا تناسب (حجم) أحد أكبر زعماء القارة الأفريقية ولا تشرفه وذكرنا فى أكثر من مرة سبب عدم إعتمادها كبطولة.
? مرة بهزيمة المريخ ودخول جماهيره الملعب أمام (سمبا) التنزانى فأعيدت المباراة، ومرة بخسارة (نادى الحكومة) فى المباراة الختامية أم (زيسكو) بعد أن أنتصر عليه فى الدور التمهيدى 6/1، هل تلك بطولة؟
? لا أرى مبررا للإساءة أو حتى العتاب لرئيس نادى (الأمل) العطبرواى، فالرجل فعل مافى إستطاعته، وهو يقف فى مواجهة نادى (الحكومة) وفساد فى جهات عديدة، على الرغم من أنه لم يحقق إنتصارا، فالبقاء فى الممتاز من حقه والنقاط التى منحت (للوصيف) ? نادى (الحكومة) من حقه.
? وكلما حصده نادى (الحكومة) أنه أفسد الموسم، حيث لم يتوج (بالممتاز) ولا يمكن أن يتوج طالما لم يصدر قرار فى ذلك من (الجمعية العمومية) رغم أنها كانت موجهة وقررت (بالرموت كنترول).
? أتمنى أن يواصل (الهلال) خلال الموسم القادم شكوته ضد (إتحاد) الفساد مدعما تلك الشكوى بالمستندات والحجج القانونية، حتى يعود الحق الى أهله وأن يذهب هذا الإتحاد الى مزبلة التاريخ.
? إذا توقفت الصحف (الورقية) فنحن لن نتوقف عن كشف فساد (النظام) وفساد (الإتحاد العام) حتى يسقطا بإذن الله.
تاج السر حسين ? [email][email protected][/email]