حزب جديد كاسح

ينادى بالعلمانية السياسية اى ابعاد الدين عن الصراع السياسى وليس ابعاده عن المجتمع لانه اصلا لا يستطيع ذلك ولا يرغب فيه لان اى مجتمع بدون رابط ووازع دينى يكون مجتمع فيه خواء وفراغ وعدم اخلاق مثله مثل المجتمع الذى تتاجر احزابه بالدين من اجل مكاسب سياسية ومادية!
يدعم الاديان لان فيها صلاح الفرد والجماعة ويعاقب من يسىء اليها لان فى الاساءة للاديان خطورة على المجتمع والدولة ويبعدها عن الصراع السياسى لان دخول الاديان فى الصراع السياسى ايضا فيه خطورة على امن الدولة والمجتمع!
المجتمع اصلا متدين ولا يحتاج الى خلافات سياسية باسم الدين تضر به ويحتاج الى ادارة تنفيذية وتشريعية لاصلاح احواله الدنيوية من تعليم وصحة واقتصاد وتنمية بشرية ومادية!
اى حزب يهتم بامور المواطنين الحياتية وترك امر امورهم الدينية لمنظمات المجتمع المدنى من فقهاء ودعاة ومصلحين والشعب قبل الحكومة كفيل بتاديب كل من يسىء الى دينه ويجبر الحكومة على احترام عقيدته اذا هى تجاوزت تلك العقيدة بافعال مقصودة او غير مقصودة!
طبعا ان يرتضى بالنظام التعددى ويختار قياداته بطريقة ديمقراطية من خلال مؤتمرات الحزب حسب فكرها ونشاطها واخلاصها فى العمل وليس حسب حسبها ونسبها!
ان تتكون الاحزاب حسب اختلافها فى برامجها لخدمة الوطن والمواطن وليس حسب اختلافاتها العرقية او الجهوية او الدينية او الطائفية او المذهبية والشعب يختار البرنامج الذى يعجبه!
ويفضل هذا الحزب النظام البرلمانى للحكم لانه اكثر ديمقراطية من النظام الجمهورى ويكون البرلمان هو الحاكم الفعلى للبلاد من خلال ممثلى الامة وتكون الحكومة مسؤولة امامه عن افعالها وقراراتها كما تكون المعارضة هى حكومة ظل لها وضعها الدستورى فى ذلك ويفضل ان يكون اى وزير عضو فى البرلمان بالطبع الذى يتكون من غرفتين لعملية التوازن بين السلطات الخ الخ ويمكن لفقهاء الدستور والحكم البرلمانى ان يفصلوا ذلك افضل منى بالطبع!
اعتقد جازما ان حزب مثل هذا سيكون له المستقبل فى السودان وستكون الاحزاب الطائفية والاسلاموية التى تتخذ من الدين مطية لتحقيق اغراضها فى متحف التاريخ وستنشأ احزاب جديدة تتنافس على خدمة الوطن والمواطن ببرامج علمية وواقعية والصحافة التى هى مرآة المجتمع ومعها بقية الاعلام المرئى والسمعى والالكترونى موجودين للمراقبة مع نواب الشعب بالطبع واستقلال القضاء!
واكيد ان الشباب والمتنورين من ابناء الشعب سيتحازوا وينضموا للاحزاب التى توافق برامجها طموحهم وطموح الامة فى التطور البشرى والمادى والدين موجود فى الصدور والنفوس لان هناك يوم آخر فيه حساب من مليك مقتدر وكل نفس بما كسبت رهينة!
وزى ما قال احد الاشخاص تكون هناك حكومة تعمل كانه لا يوجد دين ودين يعمل كانه لا توجد حكومة والله غالب على امره ولو كره تجار الدين!




ها يا افلاطون ومدينته الفاضله , انت بتتكلم عن منو ؟ السودان ….انسي ….
أكتب وأكتب يا مدحت عروة لتكون إضافة جميلة للمنبر بس موضوع حزب جديد شويه صعبة لأن برنامجك اعلاه تحمله احزاب كثيرة وستتوحد في يوم من الايام لتشكل حزب كبير لو تخلصنا من عقدة الهوية في السودان