راعى الغنم ورعاة البشر

حصد فيديو راعى الضأن السودانى فى المملكة العربية السعودية نسبة مشاهدة عالية فى اليوتيوب وصلت الى 3 مليون مشاهدة تقريبا وملأت شهرته الآفاق وذلك لسبب بسيط وهو صدقه فى كلامه ولو كان أى شخص قال مثل كلامه وهو غير صادق فى دعواه لما اهتم به أحد .
فلنأت الى المقارنة بين هذا الراعى ورعاتنا فى وطننا أى حكامنا ولاة ومعتمدين ووزراء فهناك فرق شاسع جدا بينهم وبين راعى البهائم فرعاتنا يأكلون أموالنا من غير وجه حق ويخونون الأمانة التى وسدت لهم ويعتدون على رعيتهم ولا يخافون فى ذلك لومة لائم ولا حساب خالق ولا عقاب قهار وهم سادرون فى غيهم ولا يهمهم شئ غير جمع الأموال ولكن بالرغم من ذلك فان راعى الغنم قد ألقمهم حجرا عندما سئل هل هو يعيش حياة طيبة ؟فكان رده (مرتاح نفسيا طال ما انا باكل حلال ) وهذا الرد قد أصاب آكلى السحت بالذعر وهم يسألون أنفسهم : كيف نجد الراحة النفسية والعيشة الطيبة (لنحيينهم حياة طيبة .. الاية) .هم لا يعلمون أن العذاب يمكن ان يكون فى هذه الحياة الدنيا ولنذكر حديث للمصطفى صلى الله عليه وسلم لا يفهمون معناه ولا يعرفون خباياه لأنهم محجوبون عن الحق (عندما كان الصحابة يتحلقون حول النبى صلى الله عليه وسلم سمعوا جلبة فقال صلى الله عليه وسلم : (هذا حجر كان يتلجلج فى جهنم سبعين عاما والآن وصل الى قعرها ) ربما حتى بعض الصحابة لم يفهم اشارة المصطفى وعندما أتى خبر أن فلان قد مات الأن وفلان هذا كان عمره سبعين عاما وهو منافق معلوم لدى الصحابة ففهم الصحابة اشارة المصطفى أن فلان كان فى عذاب وهو حى فى هذه الدنيا الى أن مات , وكذلك هؤلاء القوم هم لا شك فى عذاب وراعى الغنم فى نعيم وراحة نفسية يحسده عليها هؤلاء وهؤلاء لا يفهمون معنى قوله تعالى : ( فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم انما يريد الله أن يعذبهم بها فى الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون ) وكذلك لا يفهمون معنى قوله تعالى : ( وبئر معطلة وقصر مشيد ). لو ذاق هؤلاء العيشة الطيبة فى أكل الحلال لما رجع لأكل السحت وجمع الأموال بالباطل والراحة النفسية هى نعمة ربانية وضعها الله فى قلوب من يحب فهى نور لا يعرف انما يحس فمثلا الفرق بين المسلم والكافر فلو دخل كافر الاسلام لا يخرج منه أبدا ولو ألقى فى النار وذلك لوجود هذا الاحساس والنور والطمأنينة التى كان لا يعرف عنها شئ فلو نظرت الى حال المسلمون اليوم فهو حال بائس ولكن بالرغم من ذلك يدخل الناس الاسلام ويندمون أشد الندم على حياتهم السابقة لما فاتهم من سكينة وطمأنينة . وكذلك الفرق بين الأعزب والمتزوج فلو تزوج الأعزب ندم على حياة العزوبية ندما شديدا وهذه الأشياء لا يحس بها العزاب. أيضا مثل الفرق بين العنين والفحل فان العنين لا يعرف معنى لذة الجماع .
لقد اجتمعت فى رعاتنا خصلتين هن من علامات الساعة قال صلى الله عليه وسلم : (اذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة واذا وسد الأمر لغير أهله فانتظر الساعة ) فهؤلاء قد ضيعوا الأمانة بل خانوها وهم ليسوا أهلا لأن يحكمونا فان راعى الضان أجدر بالحكم منهم وأجدر بأن يكون سيدا عليهم .
لقد رفع هذا الراعى راس كل سودانى فى المملكة بل زاد من فرص توظيف السودانيين ونال وجهاء القوم من السودانيين احتراما من كل الناس بسبب هذا الراعى البسيط وهم ربما لو لقوه لا يلقون عليه التحية فان خيركم خيركم لاهله كما قال النبى صلى الله عليه وسلم .

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. البشير وحثالته العصبة الباغية/على بابا والأربعين حرمي هم قوم مثل قوم شعيب يطففون الكيل والميزان وهم مثل قوم صالح أكلوا ناقة النبي صالح وهموا هموا القوم الظالمون …
    تباً لكم أنتم قوم لم تذوقوا حلاوة الإيمان ولم يوقر في قلوبكم لذلك عثتم في الأرض الفساد وظلمتم عباد الله الصالحين . والأسوأ أنكم تأكلون المال العام – المال الحرام – مال السحت باسم الإسلام والإسلام منكم براء كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب .
    والله والله لو علمتم ما في الحلال من خير وبركة لفكرتم ألف مرة ولعدلتم مما تفعلون
    ولخلدتم ذكرى طيبة مثل الرواد الأوائل الأزهري والمحجوب ومبارك زروق والشريف حسين الهندي و…. الرواد الأوائل الذي كتبوا أسماءهم في تالايخ بلادنا بأحرف من نور.
    ولكن خسئت أنفسكم الدنيئة … من أين أتي هؤلاء؟؟؟ سؤال يبحث عن إجابة ….
    وهآ أنتم تعانون الأمرين … نظرة الإحتقار من المجتمع والمعاناة النفسية وأنتم تموتون في اليوم الواحد ألف مرة . حتى قلوبكم أصبح قلفا وسكرت بصائركم وأبصاركم
    هذا إضافة للتنازع والصراع النفسي الذي بليتم به والتفكك الأسري نتيجة أكل المال الحرام وفعل الحرام … وما خفي أعظم
    دعوات الصالحين في بلادنا وأرضنا الطاهرة سوف تهدكم كما تنهد الجبال هداً
    إلحقوا أنفسكم قبل أن تصل الروح الحلقوم … ولات حين منجي ومهرب …
    اللهم هل بلغت … الهم فأشهد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..